|
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |
|
![]() أهل الحديث وتضارب الأقاويل على من يخالفهم في الرأي فدعوة الأنبياء هي الدعوة الصحيحة إنهم صبروا على الأذى من الغير حتى آتاهم نصر الله فمن يرد أن يدعوا إلى سبيل الله يدعوا كما كان يدعوا الأنبياء من قبل ، دون سخرية من أحد ودون الاعتداء على أحد لكي يؤمن دون خوف أو إرهاب كمن دخلوا في الإسلام عند الفتوحات الإسلامية ـ ولا يحق لأي إنسان أن يدعوا الناس إلى الإسلام عن طريق القتل إما أن تسلم أو تقتل كما فعل السابقون الذين أتوا بعد الرسول ولم يجرؤوا على اجتياح اى دولة إلا عن طريق نشر الإسلام كما قالوا وإذا كان نشر الإسلام هو الهدف لماذا فرضوا على الدول التي فتحوها قوانين إما أن تسلم أو تقتل أو تدفع الجزية فهؤلاء هم من شوهوا صورة الإسلام بعد موت النبي تاركين خلفهم صورة سيئة للإسلام ، وبسبب هذا الفكر أصبح الإسلام في نظر غير المسلمين دين إرهاب ـ إذن من صنع تلك الصورة للإسلام هم المسلمون أنفسهم وما زالوا وأتباع هذا الفكر موجودون إلى الآن يشوهون صورته السمحاء .. فالبعض منهم يقول أن الرسول كان يتعامل مع اليهود ويثبت ذلك بالأحاديث ـ مثل حديث رهن درع الرسول قبل موته عند يهودي ـ والبعض يحرم هذا التعامل مع غير المسلمين ، ويثبت أيضا بالأحاديث والبعض من أصحاب هذا الفكر يقول أن على المسلم أن لا يـُلقي السلام على المسيحيين ولا يجالسهم ، وهنا وصلنا إلى طريق مسدود ـ هل نصدق من يقول أن الرسول كان يتعامل مع اليهود ويتاجر معهم كما قالوا ، أم نصدق من يحرم التعامل مع اليهود والمسيحيين وجعلوا أن التعامل معهم هو كفر فمن نصدق يا سادة وأعتقد حين نصل إلى باب مسدود مثل هذا ليس أمامنا إلا الرجوع إلى القرآن ، هو الذي يفصل ويحكم في هذا الموضوع وهذا الخلاف والتضارب في القول ، في وجهات النظر ، ليعلمنا كيف نتعامل مع اليهود والمسيحيين يقول المولى عزوجل ـ (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لهُمْ)المائدة :5 وهل الطعام يأكل دون اجتماعيات أو معاملات دنيوية وهذه الآية تحلل الجلوس مع أهل الكتاب وبما أن الله حلل طعام أهل الكتاب للذين امنوا ،وطعام الذين أمنوا لأهل الكتاب هو حلال ،وكيف يأكل الطعام إلا إذا كان يوجد علاقات اجتماعية بين المسلمين وأهل الكتاب مثل التجارة أو العمل أو ما شابه ذلك أعتقد أن الذين يقولون إذا قابلك في الطريق أحد أهل الكتاب يجب عليك أن تضيق عليه الطريق فهم بذلك يعترضون على شرع الله الذي أحله بين الطرفين فيجب على أصحاب هذا الفكر أن يقرؤوا في كتاب الله ليعلموا ما هو الحلال من الحرام ولا يجوز إلى أي فرد أن يحرم ما أحله الله فالإسلام الذي أمر به الله هو إذا تقابلت مع أي شخص وفي أي طريق أو إذا مر عليك إي إنسان يقول تعالى (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) النساء :86 ، وإذا خاطبك أحد الجهلاء بالدين فالرد يكون في قوله تعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )الفرقان :63 ـ هذا هو النموذج الذي وضحه القرآن لمن يريد أن يعبد الله ـ فعليه أن يتبع تعليماته القرآنية .. هذا هو المسلم الذي التزم بأوامر الإسلام كما وردت في القرآن، حين يخاطبه أي شخص ، لو غير مسلم يكون الرد عليهم بالحسنى ، والجهل هنا قد يكون جهلا بالدين الإسلامي وليس كما يقول هؤلاء أن تضيـِّق عليهم الطريق وحتى نصبح قدوة حسنة كمسلمين لكل الناس وكل الشعوب ـ فيجب علينا أن نتعامل مع كل من يخالفنا في الدين بأرقي أسلوب وأحسن شيء ليعلم من هم على غير ملة الإسلام أن الإسلام هو أرقى شيء في الوجود ، وذلك من خلال رقي سلوكياتنا مع الآخرين ، وكيف ندعوا والبعض من المسلمين يحلل قتل غير المسلمين أين هي الدعوة التي يدعون من أجلها وقال الله تعالى (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)النحل :125 ولذلك قال الله تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن وإذا لم يستجيبوا يقول الله تعالى ليس (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) البقرة: 272 و إذا اتبع المسلمون في الدعوة إلى الإسلام غير ما أمر به الله في كتابه ـ سوف تتحول الدعوة إلى دعوة إلى الاعتداء على الغير ، بسبب ما يطلقون على أنفسهم دعاة إلى الإسلام ثم إن الإسلام جاء بحرية العقيدة والتسامح مع الغير وليس السخرية فكيف نسخر من غير المسلمين وندعوهم إلى الإسلام فأصحاب الفكر المتشدد هم من شوهوا الإسلام وإن الإسلام أجل وأرقى منهم ومن أسلوبهم المتعصب وإذا أردتم أن تعلموا وتتعلموا الإسلام الحقيقي اقرءوا عن حياة الأنبياء في القرآن وكيف كانوا يتعاملون مع من يخالفهم في الدين ومن يرفضون الرسالة التي نزلوا بها هل سمعتم أن أي نبي كان يسخر من قومه من خلال القرآن إلا إذا بدئوا بذلك كما سخر قوم نوح منه فسخر منهم يقول تعالى(يَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) هود :38 ـ وبدون الرجوع والاحتكام إلى كتاب الله ولو لمرة واحدة ليعلموا عن الحقائق التي يجب إتباعها من كتاب الله ، من هذه الحقائق حسن معاملة الناس حتى المشركين لنكون لهم قدوه ، ويمكن أن يسمع كلام الله القرآن يقول الله تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ) التوبة :6 ـ لم تقل الآية اقتله لكي يدخل في الإسلام أو خذ منه جزية ولكن قالت الآية أبلغه مأمنه أي ساعده ولا علاقة لك بما يعبد وهذا ما أُمِرَ به الرسول أن يتبع كلام الله في تعامله مع أشخاص اتهموه بالجنون والكذب وهذا الأمر من الله إلى الرسول بأن يساعد المشركين إذا طلبوا ذلك وهذه المساعدة للمشركين لها هدف من الله ليعلموا أن الإسلام دين رحمة وليس دين جزية وإذا كان الرسول أمر بذلك تجاه المشركين فمن أين أتت فرض الجزية على غير المسلمين إلا عن طريق دين أرضي من صنع بني الإنسان يبيح لهم سلب وقتل الآخرين باسم الدين ، وجعلوا أن هذا هو الدين لكي لا يحاسبهم أحد إذن هي نية مبيته عند من أسلموا اسما فقط ، سواء من حضروا الرسول أو من جاءوا بعده اتفقوا على الكيد للإسلام عن طريق إبعاد المسلمين عن كتاب الله وتقديس من قاموا بتأليفه ليلغوا بذلك تشريع القرآن وقد نجحوا بهذا ، والدليل أن المسلمين أصبحوا يتعاملون مع القرآن على أنه كتاب للبركة فقط متخذين كل أمور التشريع من الظنيـِّات التي وضعها هؤلاء السابقون وللأسف إن الأغلبية من المسلمين يتبعون هذا ليس حبا فيمن شرع هذا ولكن لأنها تبيح لهم كل ما هو صعب أي اقتل واسرق وازن ، وانهب في أموال الناس دون حق طالما أن الأحاديث تقول لهم أن هناك شفاعة في الآخرة .. فهم يغضبوا من أي إنسان يذكرهم بما جاء في القرآن من حق ليس فيه ريب أو شك وإذا كان السابقون أعدل أهل الأرض كما يقولون عنهم فلماذا لا تقتدوا بما فعلوا من أفعال ـ قالوا فيها أنهم كانوا يلبسون الثياب مقطع ولم نرى من اى حاكم أو رجل دين ممن يدافعون عن هؤلاء يلبس ثياب مقطع لكي يكون قدوة ونقتدي به إذن كل ما قيل عن السابقون فهو كذب في كذب ولا علاقة له بالعدل مثلما يحدث الآن ـ أن الحكام وما يسمون برجال الدين يتفقون على أكل أموال الشعوب جهارا نهارا ويقولون مالا يفعلون لأنهم يملكون كل شيء كما قال السابقون أن في عصر معرفش مين كان يقيم العدل في كل شيء لدرجة أن الذئب كان يأكل مع الغنم ، وهل هذا يعقل أن يأكل الذئب مع فريسته ، لو حدث هذا بالفعل في الماضي بسبب انتشار العدل ـ لماذا لا يطبق في الوقت الحاضر وأكثر فقراء العالم في دول تقول قال الله وقال الرسول .. عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)الممتحنة |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |
|
![]() الله الله عليك ياشيخنا واستاذنا |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |
|
![]() (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) النساء :86 |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |
|
![]() بل نابتة اليوم يعادون المسلمين و يقاطعونهم بدعوى اتباع السلف فهذا صوفي ضال و ذاك اخواني حزبي ... فهل بعد هذا من جهل |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |
|
![]() مصيبه فعلآ سار كل من اطلق لحيه وسار له منكانه اجتماعيه وجمهور سار يحلل ويحرم على كيف امهjk ومن عjkنده يحرم يعني اجتهادات ترجع لضيق عقليته المتزمته الضيقه ويستقبلها من هم على شاكلته حتا تصبح كأنها حديث شريف أو منزله من عند رب العالمين |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |
|
![]() يعطيك العافية أخي أبو تراب |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |
|
![]() سلام الله عليكم |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |
|
![]() سلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا قلت فابدعت وتكلمت فأوجزت ونفعت نعم فنحن منذ زمن نرمي كتاب الله وهو المصدر والمشرع والقانون وراء ظهورنا ونعرض كلام الله تبارك في علاه على الأحاديث الصحيحة والمكذوبة ونلوي اعناق الآيات حتى يتوافق مع الحديث وهذا ماجعلنا نتوه في دروب موحشة ، مع أنه كان من الأحق والأولى والأجدر أن نعرض كل حديث أوقول على كتاب الله فإن وافق كلام العلي اللطيف فمرحبا به ونعمل به وإن خالف كلام العزيز القدير فلا ننظر إليه ولا يعنينا فكتاب الله مهيمن على جميع الكتب جزاك الله خيرا شيخنا |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||||||||||||||||||
|
![]()
الغالي الطيب محمد سلام الله عليكم كثيرة هي الروايات التي تدعي أن النبي كان فقيرا ، كثيرة هي الروايات التي تدعي أن الخلفاء كانوا يعيشون في تقشف ، كثيرة هي الفتاوى التي توحي للمسلم البسيط أن يرضى بالفقر ، ولا يفكر في الغنى ـ مستسلما لهذه الفتاوى التي نشأت في فترة معينة من تاريخ المسلمين ، التي كان الفقهاء يعملون فيها لخدمة السلطان ضد الشعوب .. ـ الحديث عن فقر الرسول ـ رواية البخاري التي يدَّعِـي فيها أن النبي مات ودرعه مرهون عند يهودي ـ قمة الاستهزاء برسول الله ـ وهم يظنون أنهم بذلك يرفعون من شأن النبي لأنه كان فقيرا ، ومات مدينا ليهودي ، أين هي الرفعة هنا ـ هل أرسل المولى سبحانه وتعالى الرسول ليجعله فقيراً بين أغنياء الجزيرة العربية ..؟؟ رواية أخرى للبخاري يدعي أن بيت النبي كان لا يوقد فيه نار طوال أربعين يوماً ـ هل يصدق ذلك يا مسلمين. ؟ ـ فكيف كان يعيش على التمر والماء واللبن كما يدَّعِـي البخاري أيضاً ـ من منا يتحمل اليوم أن يعيش على التمر والماء فقط ، ومن منا يرضى أن لا توقد في بيته نارا ليوم واحد ـ إن معظم الناس لا يمتنعون عن أكل الهـُبـَر إلا بتعليمات من الأطباء عند المرض الشديد ، ورواية تدعي أن النبي كان يربط على بطنه من شدة الجوع أو كان يضع على بطنه حجر من الجوع ـ هل أرسل الله عز وجل رسوله ليعذبه.؟؟ .. هذا تناقض واضح مع كتاب الله عز وجل ـ كل هذه الروايات الكاذبة التي لا يقبلها عقل ـ لا تمثل إلا الإهانة لرسول الله من أشخاص يكرهون رسول الله... ، والأهم أنها تناقض ما جاء في كتاب الله .. يقول المولى سبحانه وتعالى لنبيه الكريم (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ـ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ـ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ـ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى ـ 8 : 11 ـ أليس هذا دليلا على أن النبي كان غنيا بما يجعله عائلا لأسرته وبعض فقراء المسلمين ـ الآية الثامنة من سورة الضحى توضح تحول الرسول من الفقر إلى الغني لأنه أصبح عائلا ، الآيتان التاسعة و العاشرة من نفس السورة توضحان سبب هذا الغني هو العطف على الفقير ، لا تقهر اليتيم بكسر نفسه أو إذلاله أو استغلال ضعفه ، أما بالنسبة للسائل ـ ولا تنهر السائل في ردك عليه سواء أعطيته أم لم تعطيه ، يجب أن تعامله برفق وحنان وعطف ، وكذلك يضاف إلى المعني إذا ربطنا هاتين الآيتين بالآية قبلهما ـ جعل الله عز وجل نبيه غنيا بعد فقر ليكون مستعدا لإعطاء المحتاجين و الفقراء والمساكين ، وآخر آية في الصورة هي الاعتراف بنعمة الله عليه ، ثم يأتي هؤلاء يكذبون على الرسول ، ويتهموه بالفقر ، وهو مطالب بأن يحدث بنعمة الله عليه .. وإذا قرأنا آيات سورة الأحزاب التي تتحدث عن بيت النبي فستتضح الصورة أكثر ، يجب أن نحدد موقفنا من الرواية التي تقول أن بيت النبي كان لا يوقد فيه نار على مدار أربعين يوما ـ هيا بنا نقرأ هذه الآية من سورة الأحزاب لنرى التناقض الواضح بين الروايات الظنية وحقائق القرآن القطعية ـ يقول تعالى(َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .....) الأحزاب : 53 ـ وهذه الآية توضح أن بيت النبي كان مفتوحا للفقراء المحتاجين والسائلين يأكلون فيه الطعام ، ومن حقهم أن يطلبوا المزيد من الطعام أيضا من زوجات النبي ، ولكن بشرط أن يكون الطلب من وراء حجاب احتراما لزوجات النبي كما جاء في كتاب الله ـ هل يجوز بعد هذا أن نصف النبي بالفقر .؟ ، ونتهمه أنه مات مدينا ليهودي .. مثال ـ آخر على أحد الصحابة ـ هو عمر ابن الخطاب ـ هناك إحدى الروايات تحكي أن عمر كان نائما تحت شجرة ، ومرّ عليه أحد الصحابة وهو نائم فقال معلقا على نوم عمر تحت الشجرة (حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر) ـ ألا توجد طريقة أخرى تجعلنا نعترف لعمر ابن الخطاب بالعدل إلاّ كونه نائما في الشارع تحت شجرة ، فهذه صورة ليست مشرفة لأمير المؤمنين ، يمكن أن يعدل أمير المؤمنين بين الناس وينام في بيته مثله مثل أي إنسان إلا إذا كان لا يملك بيتاً ، لأنهم كما اتهموا النبي أن بيته لا يوقد فيه نار أربعين يوما ـ فمن الأولى بأمير المؤمنين عمر ألاّ يكون لديه بيتا أصلا ـ وهناك رواية للبخاري عن عمر ابن الخطاب يقول فيها ـ دخل عليه أحد الصحابة فتأخر حتى خرج إليه ـ فسأله لماذا تأخرت فقال كنت أرقع الثوب ـ هل يعقل أن يلبس أمير المؤمنين ثيابا مرقعاً وبيت مال المسلمين يشتكي من كثرة الأموال به من الفتوحات الإسلامية ، وإذا كان عمر وصل إلى هذه الدرجة من الفقر فلابد أن يُنفق عليه من بيت مال المسلمين ، ولا يترك نفسه هكذا ، وهو قائد المسلمين ، ولا بد أن يكون قدوة في كل شيء ، وأول ما يهتم به هو المظهر .. والآن جاء توجيه الحديث لدعاة الروايات الظنية في العالم الإسلامي ـ إذا كانت هذه الروايات صحيحة فعلا وتؤمنون بها وتكذبون بآيات القرآن وتعتبرون هذه الحياة الرديئة الفقيرة مفخرة للرسول والصحابة من بعده ، التي انتهت بموته مديناً ليهودي من اليهود الذين تـَدْعُـونَ عليهم في كل صلاة من الصلوات ، تحرمون علينا مخالطتهم أو معاملتهم بالحسنى ـ فلماذا لا تعيشون بنفس الطريقة..؟؟ ، لماذا تعيشون في قصور ..؟؟، وتستخدمون جميع وسائل التكنولوجيا في مطابخكم ، وتلبسون أرقي الملابس من أجود أنواع الأقمشة ، وتركبون السيارات الفخمة المكيفة .. وتحافظون على أكل ثلاثة وجبات يومياً للحفاظ على الصحة العامة ، وتأكلون ما لذ وطاب من الأطعمة من فواكه وخضر ولحوم ، وتتمتعون بنعم الحياة التي أنعم الله بها عليكم ، ورغم ذلك تدافعون عن روايات كاذبة ظنية تخالف منطق وأسلوب معيشتكم ، ورغم أن الفقراء حولكم في كل مكان ولكن تهيأ لكم أنفسكم أنكم لا ترونهم ، وتصرون على هذه الروايات ـ فلماذا لا تربطون على بطونكم لتحمل الجوع مثلما كان يفعل النبي ، ولماذا لا ترقعون ثيابكم مثلما كان يلبس عمر ، ولماذا تحتفظون بأرصدة البنوك ، والنبي مات وهو مدين ليهودي ألم تتفكرون فيما تقولون وفيما تفعلون .. الفقر ليس عيبا في الإنسان ، وليس من العيب أن يكون الرسول فقيرا ، الرسول بالفعل كان فقيرا فأغناه الله لأن وضعه اختلف بين قومه بعد الرسالة ، ولابد أن يكون على استعداد تام لمساعدة جميع الفقراء ، ليس الغنى هنا غنى شخصي ، ولكن أغناه الله لحكمة ، ولسبب أنه أصبح عائلا ، وقدوة للأغنياء في ذات الوقت بمعنى أغناه لينفق على الفقراء والمحتاجين .. لكن العيب أشد العيب أن يدعو إنسان إلى الفقر ويكون غنيا بفحش ثريا بظلم ، ولا يشعر بالفقراء والمحتاجين من وطنه وأهله ، من يدعو إلى الإيمان بشيء لابد أن يبدأ بتنفيذه على نفسه أولا ، وإلا فلا فرق بين رجال الدين اليوم ورجال الدين في عصور الروايات والتدوين التي كان يعمل فيها الفقهاء ورجال الدين لخدمة السلطان ليس أكثر .. التعليق من الاخ رضا عبد الرحمن |
||||||||||||||||||||
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انار الله عقل وفكرك يا شيخنا تنظر بنور البصيرة فاكثر الناس ياخذون الظاهر ولا يفكرون ولا يعملون تفكيرهم فكيف للرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون فقيرا وقد وصف بالكريم والجواد فكيف يكرم ويعطي وهو فقير يعمل في التجارة وكيف يكون فقير يقول الله تعالى ووجدك عائلا فاغني ...نحن لا نفكر بعقولنا ناخذ ما يقال فقط فالاسرائيليات دخلت وتغلغلت فينا ويجب ان نكون متيقظين فهذه اعمالهم لعنهم الله ولم يستطيعوا تحريف القران لان الله هو الذي تكفل بحمايته لذلك يجب ان ننتبه ونعمل عقولنا ونعود دائما للقران .... |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |
|
![]() سلام الله عليكم شيخنا وقبلة على جبينك وتحيه ملئها المسك والعنبر |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |
|
![]() أعتقد أن الذين يقولون إذا قابلك في الطريق أحد أهل الكتاب يجب عليك أن تضيق عليه الطريق فهم بذلك يعترضون على شرع الله الذي أحله بين الطرفين فيجب على أصحاب هذا الفكر أن يقرؤوا في كتاب الله ليعلموا ما هو الحلال من الحرام |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |
|
![]() الأخد بما يسمع والتخاذه قاعدة بدون معرفة ولا دليل وبدون علم، فهذا هوالمنهج الببغائي. نفعنا الله بك شيخي الفاضل سيدي مولاي المهدي شيخ الأسرار وبارك لك في صحتك وعمرك وبصرك وفي كل مارزقك ورحمك ورحم والديك برحمته التي وسعت كل شيء. آخر تعديل محمد ابو الياس يوم 31-12-2012 في 14:44.
|
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |
|
![]() من يوم دخلت المنتدئ تنور فكري كثيرا |
|
![]() |
|
|
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |
|
![]() الله اكبر آخر تعديل الباسل يوم 22-08-2014 في 04:13.
|
|
![]() |
|
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|
![]() |