سلام الله عليكم
ابناء هذه الدائرة المباركة ...
هل تعرفون عالم "ملوك الجن" الذين يذكرون في كتب السحر والروحانيات القديمة .. مثل:
الملك الأحمر
الملك الأبيض
الملك الأزرق
الملك الأسود
الملك الميمون
الملك شمهورش
الملك طارق
وغيرهم...
العارفون واهل الباطن لا ينظرون إلى "ملوك الجن" ككائنات حقيقية بالضرورة بل كـ:
رموز لقوى النفس والطبيعة
الملك الأحمر = الغضب، الحماس، الطاقة النارية
الملك الأبيض = الطهارة، السلام، المشاعر الراقية
الملك الأسود = الظل، الغرائز المكبوتة، القسوة
الملك الأزرق = الحكمة، العمق، اللاوعي
شمهورش = الضمير الأعلى/القاضي الداخلي
وبالتالي ... هذه "الملوك" ليست في العالم السفلي… بل في باطنك أنت.
كل “ملك” هو صورة رمزية لقوة داخلية أو “مفتاح طاقي” ومن “يستدعيهم” ليس ساحرا فقط بل أيضا من يتأمل قواه النفسية ويتعلم تسخيرها.
"ملوك الجن" ليسوا ملوكا يجلسون على عروش في العالم السفلي كما في الأفلام.
بل هم رموز لقوى داخلية فيك يمكن أن تسخرها أو تستعبدك.
من يشتغل بهذه الأمور بلا وعي.. يقع في الخيال والتوهم والسحر الأسود.
أما من يفهمها كرموز باطنية .. فقد يستخرج منها فهما أعمق للنفس والكون.
لهذا ابو شاهين حفظه الله ذكرها في سيد الأرواح كشيء يجب معرفته من التقافة القديمة ..
في الثقافة الإسلامية والشعبية..
يقال إن الجن يمكن أن يمس الإنسان أو يتلبسه (بسبب سحر، عين، أو غيره).
فإذا نطق الشخص المصروع بأسماء مثل “شمهورش” أو “الملك الأحمر”، يظن أن هذه أسماء الجان الذين “دخلوا” فيه.
في الرقية الشرعية يقرأ القرآن فيهدأ الشخص أو يصرخ أو يذكر أسماء غريبة.
لتوقف قليلا و نتأمل ... الصرع (Epilepsy) أو حالات الهستيريا الانشقاقية (Dissociative States) تجعل الشخص يفقد السيطرة على وعيه ويبدأ بالكلام بأصوات مختلفة أو لغات غريبة (Glossolalia).
الشخص قد يكون عنده لاوعي جمعي فيه أسماء وأفكار مخزونة من بيئته (قراءة، سماع قصص، مشاهدة فيديوهات).
أثناء الحالة، يخرج هذا المحتوى بشكل تلقائي وكأنه “شخص آخر”.
لذلك ترى أن الأسماء دائما من الثقافة التي عاشها الشخص (لن تجد مصريا يصرخ بأسماء هندية لم يسمعها).
هذا التفسير يقول ما يحدث ليس روح سفلية حقيقية… بل “لاوعي متقمّص” شخصية رمزية.
في المدرسة الباطنية بتعلم أن كل إنسان يحمل في داخله “أركيتايب” (نماذج بدئية) — قوى رمزية (غضب، حب، خوف، حكمة).
أحيانا..... حالة اضطراب نفسي أو طاقة شديدة تتفجّر هذه القوى في صورة رموز ..مثل .. ملك أحمر = الغضب، ملك أبيض = الطهارة .. شمهورش = القاضي الداخلي…
فيظهر الشخص وكأنه “ممسوس” لكن في الحقيقة تتكلم “قوة نفسية” داخله بلغة الرموز التي يعرفها.
هذا التفسير يقول ما تراه هو “دراما رمزية” للنفس، لا كائنات خارجية.
اذن كيف نميز؟
إذا الشخص عنده أعراض عصبية واضحة (تشنجات، فقد وعي، رغوة في الفم): هذا صرع عصبي يحتاج طبيب.
إذا الشخص في حالة هستيرية بعد ضغوط نفسية هذا حالة نفسية تحتاج علاج نفسي.
إذا الشخص يستجيب لقراءة القرآن أو العلاج الروحي قد يكون مسألة روحية أو طاقية (أو تأثير نفسي قوي بالإيحاء).
الحقيقة الأخرى قد تكون خليطا الجانب النفسي والروحي يتداخلان أحيانًا.
جواب على سؤال ابنائنا.. بدر الدين .. طالبا .. حسام .. ابنتنا صفاء .. زهرة النفس ..
نطق أسماء “ملوك الجن” أثناء الصرع لا يثبت وجودهم بالضرورة.
أغلب هذه الحالات هي تفريغ نفسي/طاقي بلغة رمزية مأخوذة من البيئة الثقافية للشخص.
طيب ... لماذا يتخبط الإنسان أو يصرخ أو يغمى عليه عند قراءة القرآن أو الأدعية (الأقسام) عليه وكأنه شيء "داخله" يتأذى أو "ينهار"؟
هذا المشهد يحدث كثيرًا، والناس تختلف في تفسيره.
الشخص المصاب هنا غالبا يعاني من صدمة نفسية أو انفصام أو اضطراب انشقاقي (Dissociative disorder).
سماع القرآن أو الأقسام الدينية يفجر القلق أو الذنب أو الشعور بالذنب المكبوت.
فيخرج ذلك في شكل هستيريا، بكاء، صراخ، ارتعاش…
كأن اللاوعي يصرخ لا الجسد.
والأسماء التي تقال ("أنا ملك كذا") أو الأصوات المختلفة ليست ارواح سفلية حقيقة بل شخصيات داخلية أو أقنعة نفسية خرجت من اللاوعي بسبب الضغط.
القرآن لم "يحرق الجن او الروح المتلبسة حسب المنظور الشعبي "... بل كشف عن عمق نفسي مأزوم كان مغطى بالهدوء.
القرآن يحمل ذبذبات طاقية عالية جدا خاصة عند تلاوته بخشوع.
هذه الذبذبات تصطدم بأي طاقة منخفضة داخل الجسد أو النفس (سحر، عقد نفسية، طاقة خوف، كيانات طاقية، إلخ).
وعندها يحصل هذا التصادم .. يصير مع الشخص المصاب ..
تخبط = مقاومة من الطاقة السلبية
صراخ = تفريغ للطاقة المكبوتة
بكاء = إطلاق مشاعر دفينة
إغماء = انهيار جهاز الدفاع النفسي
وكأن القرآن يقول للجسد "كل ما هو غير نقي... سيظهر الآن."
ولذلك كثير من مشايخ الباطن يقولون ..
القرآن لا "يطرد الأروح السفلية و الذبذبات السالبة فقط"، بل يطرد ما فيك من ظلمة وجهل ونقص.
"الصرع" قد يكون داخليا جهاد نفسك لا شيطان خارجي فقط.
رغم هذا نحن لا ننكر ..........
نعم، هناك حالات حقيقية قد تكون فيها كيانات روحية سلبية (سواء ارواح متولدة أو طاقات سفلية).
لكن أغلب الحالات .. وخاصة عند المبالغة .. هي نفسية/طاقية ناتجة عن ..
قمع المشاعر
تراكم الخوف أو الذنب
أو استعداد عقلي للتأثر
العلم يعترف أن كل شيء موجات وذبذبات .. الضوء، الصوت، حتى الدماغ نفسه يطلق موجات (ألفا، بيتا، ثيتا...).
من الممكن وجود تأثيرات "غير فيزيائية" على العقل والجسم لكن العلم لم يطور أدوات لرصدها بعد.
كل التقاليد الروحانية تتكلم عن "عوالم سفلية" أو "أرواح كثيفة" أو "كيانات طاقية" تتغذى على المشاعر السلبية.
الصوفية يسمونها أحيانًا "النفس الأمارة" أو "الظلمات".
الشامان يسمونها "أرواح الظل".
الهنود يسمونها "أسورا".
وكلهم يتفقون على أن:
هذه الأرواح ليست بالضرورة "جنود إبليس" كما في الفلكلور الشعبي،
بل هي طاقات/كيانات ذات وعي منخفض يمكن أن تلتصق بالبشر الضعفاء أو المصابين بالصدمة.
لو اعتبرنا القرآن والذكر ذبذبات عالية جدًا (تردد نوراني)،
فهي ترفع تردد الشخص المصاب.
أي "تردد منخفض" (أرواح سفلية/طاقة سلبية) يتأذى ويبدأ بالتخبط أو الخروج.
وهذا يفسر لماذا عند الرقية يحصل الصراخ والتشنج ..
التردد المنخفض يصطدم بالتردد العالي.
القرآن/الذكر/التأمل يعمل كرفع للتردد النوراني، فينهار أو يخرج أي شيء منخفض.
علما ان مراتب النفس السبعة
الأمّارة بالسوء و هي مرتبطة بشهوة، كسل، غضب، جشع
اللوّامة المرتبطة تأنيب، صراع داخلي، ذنب
الملهمة المرتبطة ببدايات الفهم واللطف
المطمئنة المرتبطة بالرضا، سكينة، تسليم
الراضية التى تقبل الواقع كما هو
المرضية التى تمامها رضا متبادل بين العبد وربه
الكاملة و هي النفس التى لها تماهٍ كلي مع النور الإلهي
نجي نتعرف شوية على الأرواح أو الذبذبات السفلية
التي تسمى أحيانا .. شياطين .. أرواح ظلامية .. كائنات طاقية منخفضة او جاثوم، مس، طاقات سالبة...
كل هذه ليست بالضرورة "كائنات بأجساد"، بل يمكن أن تكون:
بقايا طاقية لأشخاص أو أحداث (مثل الطاقات العالقة في بيوت مهجورة)
تجسدات للغضب أو الألم أو الذنب المكبوت
أو حتى كيانات واعية منخفضة التردد تتغذى على الخوف والشهوة والكآبة
عندما يكون الإنسان في نفس تردد هذه الذبذبات ( في حالة نفس أمارة، أو لوامة)، يصبح قابلا للتأثر بها أو التقاطها.
فـــــــــــــــــــكيف يدخل “المس” أو “الصرع” من هذه الزاوية؟
الإنسان يمر بتجربة صدمة، ذنب، أو رغبة شديدة (جنسية، عنف، حقد...)
هذا يفتح "ثغرة طاقية" في نفسه (انخفاض في تردده)
الأرواح/الطاقات السفلية تنجذب إليه — مثل الذباب للدم او اللحم الغير مغطى ..
تبدأ حالة من هذا .. حالة تخبط داخلي .. صراع في الأفكار .. صرع، أو نطق بأسماء غريبة
كراهية للذكر، النور، الصوت العالي، إلخ
هذا ما يسمى الصرع الروحاني أو "الانحدار الذبذبي".
فكيف يعمل الذكر والقرآن في هذه الحالات في علاج هذه الحالات ؟؟؟؟؟
القرآن والذكر ليسا فقط كلمات بل موجات صوتية حاملة للنور
ترددات عالية جدًا (روحانية وعصبية)
مفاتيح لرفع النفس من رتبة إلى أخرى
من يقرأ "الله نور السموات والأرض" بخشوع، يطلق في نفسه ذبذبة نورانية ترتفع بها نفسه.
هذه الذبذبة لا تتوافق مع الأرواح أو الطاقات السفلية… فإما تهرب، أو تتخبط قبل الخروج.
ولهذا المقروء عليه يبدأ عادة في ..
البكاء: ذوبان الذنب المكبوت
الصراخ: مقاومة الطاقة السلبية
القيء أو الرجفة: تفريغ الكثافة الطاقية
عندما تبدأ النفس في التحول من "أمارة" إلى "مطمئنة"، يصبح الشخص
محميا تلقائيا من أي طاقة سفلية و منسجما مع الذكر والقرآن و لا يتأذى منه
فيشعر بالسكون في أعماقه و لا يتأثر بالبيئة السامة من حوله بسهولة
و بخصوص السحر او الخطوط الشيطانية
السحر عادة له أثر نفسي/عاطفي: تفريق، توهيم، تلاعب بالشعور والإرادة.
القرآن نفسه لم يقل إن السحر يقلب قوانين الكون أو يخترع شيئا من عدم… بل إنه يؤثر في الإدراك والعلاقة والمشاعر.
السحر اذن هو تلاعب بالوعي والواقع الإدراكي للشخص.
و عادة يرتبط برموز وخطوط (طلاسم، أشكال هندسية)
أسماء (أسماء كائنات، ملائكة، أرواح)
ذبذبات صوتية (تعازيم، ترديدات)
مواد (أعشاب، دم، أشياء شخصية للمسحور)
كل هذا يكون ما يشبه “ترددًا أو توقيعا طاقيا” يُربط بالمسحور.
فالساحر يركز على “تردد” الشخص (اسمه، صورته، أثره…)
يستخدم رموزا/أصواتا لها ذبذبات معينة (الخطوط السحرية هي موجات طاقية مرسومة)
هذه الذبذبات تتصل بالنفس الضعيفة أو غير المحصنة للشخص
و هذا يسبب ..........
انخفاض “ذبذبة” الشخص المستهدف (من حالة هدوء إلى حالة خوف، اكتئاب، مرض)
أو اضطراب في موجاته (توتر، تشويش، فقدان تركيز، قلق، شهوة غير طبيعية)
يصبح الشخص أكثر قابلية لتأثيرات خارجية (طاقات سفلية، أمراض نفسية…)
الخطوط السحرية هنا مثل كود برمجي يزرع في جهاز (النفس) ليغيّر عمله.
علما ... ان الأشخاص أصحاب تردد عال (نفس مطمئنة، ذكر مستمر، هالة قوية) صعب جدا التأثير عليهم بالسحر او الخطوط الشيطانية ..
الأشخاص أصحاب تردد منخفض (خوف، غضب، اكتئاب، قلة ذكر) يصبحون أكثر قابلية للتأثر.
القرآن الكريم أشار إلى هذا في قوله تعالى “وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله” (البقرة 102)
يعني: التأثير ليس ميكانيكيًا 100% بل يعتمد على حالة الشخص الداخلية.
عادة .................................................. ...
السحر يغير “ذبذبة” الدماغ/النفس
الذبذبة الجديدة تسبب للمسحور .. قلق، خوف، تشوش
هذا يُضعف الجهاز العصبي والإرادة
فيبدأ الشخص .. يتصرف بطريقة غير معتادة
يشعر أنه ليس هو نفسه .. ينسى، يغضب بلا سبب، يمرض
أو حتى يشعر بوجود “آخر” في داخله
هذا بالضبط ما يوصف بأنه "مسّ" أو "ربط" أو "تفريق".
هنا نؤكد على ان السحر “ذبذبات منخفضة” اما الذكر والقرآن الكريم هما “ذبذبات نورانية عالية”:
فالقران هنا يقطع الرابطة الطاقية التي صنعها الساحر
يعيد للنفس ترددها الأصلي
يعيد توازن الموجات العصبية في الدماغ (هناك دراسات تثبت أثر التلاوة على أمواج الدماغ)
لذلك كثير من المسحورين يشعرون بارتياح تدريجي عند الرقية الصادقة.
ارجوا ان اكون قد اجبت على كل الاسئلة التى وصلتني عبر الرسائل الخاصة 