السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كثير من احبابي يسألون عن اسهل الاوراد التى ان اوردت بها تكتسب انوارا ربانية و تقوى املاكك الحافظة و الحارسة و تكتسب معها محبة البشر من كل انتى و ذكر و تتيسر لك امورك و يكون نور هذه الاملاك العلوية محيط بك اينما تواجدت و كنت و تحس بتلك الرحمة و القوة في قلبك و روحك ..
الامر ليس صعب .. ان كان في قلبنا نور سنكون كالشمس في الظلام .. و المعنى ان الدنيا التى نعيش فيها اصبح فيها البشر يعيش الجهل بأبهى حلله.. كل الناس اصبحوا يبحثون عن الثراء السهل حتى لو كان هذا الثراء -بين قوسين لانه ليس ثراء بالمعنى الحقيقي و لكنه البحث عن لقمة الخبز - على حساب الإخلاق و الجسد و الروح و النفس . أصبحت كل هذه الأمور غير مهمة لدى عدد من الناس .. فتجد سبحان لله حتى من بلغ من العمر عثيا يصبح مثل القرد يتنطط من اجل لقمة خبز ..
ليس لأن هؤلاء مجانيين و لكن لأنهم جاهلون بالمعنى الحقيقي للحياة و غير مؤمنين ان الارزاق بيد الله تعالى و أنه ما يمكن تحصيله بالحرام يمكن تحصيله بالحلال .. رزقك لا يمكن لأي مخلوق ان يحرمك منه لو كان مكتوب في قسمتك و نصيبك .. لايموت مخلوق في هذا الكون الا بعد ينتهي نصيبه منه و يأكل اخر لقمة له .. يعنى حتى لو ملكت الدنيا بأكملها اطلب من الله تعالى ان يمتعك بالصحة و السلامة لكي تستهلك ما ملكت او ما جمعت اما ان كنت للاموال جماعا و للرؤوس قطاعا و لأرزاق العباد سارقا مناعا .. فاطلب من الله السلامة على صحتك و عقلك و اعلم ان دعوة من مظلوم قد تحطم سبع أجيال من نسل الظالم فتضرب الى سابع حفيد في الهلاك و الظلام .. اما ان اجتمع ما ذكرت مع بعدك عن طريق رب العباد .. فاعلم انك في طريق خطأ و صعب و اعلم ان تمتعك فيها قليل و تعبك فيها كثير .. حتى لو كنت تركب السباع و تحرسك الضباع فأمر الله لا سيقع .. لأنه تعالى ليس لاعبا و لا لاهيا و لم يخلقنا فيها عبثا .. بل يؤخر و يمهل و لا يهمل .. فالرجوع يا احبابي الى الطريق قبل ان تضيق ..
وقف امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في قرية اثناء سفره الى البصرة و بحث عن مكان يربط فيه ناقته فلم يجده .. فسأل رجلا من اهل القرية ان يمسك له الناقة الى ان يخرج من المسجد بعد الصلاة و عندما انتهى من صلاته اخرج درهمين من صرته ليعطيها للرجل جزاء ما فعله و لكنه وجد ناقته و لم يجد لجامها و لم يجد الرجل .. فذهب الى سوق القرية ليبتاع لجاما فوجد لجامه لدى احد الباعة فسأله .. من اين لك هذا اللجام ؟ .. فقال البائع .. باعني إياه رجل قبل قليل ..
فسأاله و بكم باعك إياه ؟ فرد البائع .. اشتريته منه بدرهمين .. فتعجب الخليفة و قال سبحان الله اردت ان اعطيها له من حلال .. فابي الا ان يأخدها من حرام و سيسأله الله عنها ..
سبحان الله في هذا الزمان لم يعد شخص قانع بما قسمه الله تعالى له .. كنت مؤخرا في عطله في بلد و مدينة لن اذكر اسمهما و طلبت
فو الله ان رزق الانسان مكتوب لن يأخد اكثر منه و لا اقل منه .. الغني و الفقير متساويان في الاكل و الشرب و النوم لايمكن ان يفطر الفقير بالشاي و يعصرون للغني مرق جمل ليشربه .. و كل الناس تنام على فراش و قد يكون فراش المصنوع من نشارة الخشب اجود للصحة من فراش مصنوع من ريش النعام و قد يكون المشي على الارجل افظل للصحة من البقاء طول اليوم متنقلا في سيارة .. فكلامي بالمعنى لأهل المعنى اما من أغلقت بصيرته فأقول اجر جري الوحوش و غير رزقك لن تحوش ..
و اعلم بارك الله فيك ان الله تعالى ان أراد ان ييسر لك الرزق جعل لك الأسباب .. لانه تعالى جعل لكل شيء سببا .. و هذه الأسباب تتنزل من العقل الى الروح فترتاح لها النفس و اعلم انك ان وضعت هدفا في حياتك و اشتغلت عليه فانك تصل اليه لأن طاقة الشيء الذي تريده تنجذب اليك و تنجذب اليها .. فان فكرت بشراء شقة مثلا بدل كرائها فان رب الأسباب ييسر السبب و تتفتح تلك الطاقة لتجذب لك ما هو في عقلك و ضميرك و الذي هو أصلا مكتوب في لوحك و نصيبك .. الحياة معادلة صعبة و كلما تقربت من الله تفك لك حلولها و تعرف جدورها فتصبح قويا مملوءا بالحياة و لك نور داخلك و يفتح لك باب بينك و بين الصالحين من العباد ممن ستراهم و ممن لن تراهم و كلما ابتعدت عن طريق الله تحس بالضياع و الفراغ .. و يتملكك الظلام و الفزع و الخوف و يفتح لك باب بينك و بين أهل البلاء و الشر ممن ستراهم و ممن لن تراهم .. فانت في هذه الحياة بين طريقين اما الطريق المستقيم او الطريق الغير مستقيم .. فان اردت ان تدخل الى الطريق المستقيم يجب ان تعرف ان الحمد لله رب العالمين .. و الحمد هو عالم او دائرة ربانية من استمد منها كان هو الرحمن الرحيم و يطلب من مالك يوم الدين الهداية للسرط المستقيم .. و هو سراط الذين انعم الله عليهم برحمته و نوره .. فتفتحت بصيرته فكانوا اهل ينظرون و يبصرون و يعقلون .. غير المغضوب عليهم الدين اتسخت روحهم و تعفنت نفوسهم بالغل و الحقد و الشر فكانوا من المغضوب عليهم او ممن عرفوا الحقيقة او لم يعرفوها فكانوا هم في ظلال و ادخلوا العباد الى الظلال فكانوا من الظالين ..
اما الورد الرباني لامتلاك النورانيات الربانية و الذي يمكننا باذن الله تعالى من تحقيق القبول و الجاه و النصر و يمنحنا محبة الناس و النصر في كل امر .. فهو لا يتحقق مع من فسدت عقيدته او قل نوره و لا يتناغم مع من سيطرت عليه السوداوية و ملكته و لكنه يكون كالبلسم و الشفاء لمن جمع النور في روحه و قلبه فأقول .. الورد قصير و لكنه خارق حارق قاطع فاعلم اننا نتكلم من الصدور و لا نقرأ من الكتب و السطور .. اما الورد فانه يقرأ سبع مرات في الصباح .. اقرأه قبل خروجك من منزلك و امسح على صدرك سترى من نور الله تعالى ما يفرح له خاطرك و بالك
و لكي لا ازيد في الاطالة أقول الورد هو كالتالي .. قبل قراءة الورد قل بياء النداء .. يا مقسط يا جامع عدد 33 مرة .. و بعدها قل .. و يا مقسط تبث على القسط نيتي و يا جامع اجمع لي رضا سائر الملا .. اللهم يا فتاح افتح لي ابواب الخير في الدنيا و الاخرة بنور وجهك كل الأبواب تفتحت و ملكني نور المحبة لمحبة قلوب مني تنافر و حكمني بقدرتك يا عليم في قوى عقول في شخصي بالسوء فكرت و ألجم عني با حق سوء افواه بالشر عني تكلمت و اجمع لي رضا كل الخلق حتى املك كل القلوب بجاه اسمك الجامع تنوت فنودي يا ذاكرا للاسمت قد فتحت الأبواب و تيسيرت ..
فاقول خد هذا الورد الرباني فهو مأذون مجاز من مشايخنا و يفتح باب المحبة و النور و اعيدالوصية و أقول لا تتأثر انت بالمجتمع الذي تعيش فيه و تعتقد ان ما يقوم به الاخرون هو الصحيح .. استفت قلبك و شوف اللى تشوفه انت صحيح هو الصواب .. متخليش الشوسل ميديا تدخل حياتك و تغيرك بل غير انت نفسك لما تراه حقيقي تمسك بأخلاقك و صن نفسك و عقيدتك فاننا في زمن لن تجد فيه شيخ ناصح و لا من عقله جلي واضح و لا من نيته حقيقية و نورانية
احبابي لكي لا اطيل عليكم أقول تقبلوا محبتي و تقديري