لقد رايتك بالامس القريب .. تبدا حياتك اليومية فتستيقظ و تذهب الى العمل دون ان تفكر في صلاة الفجر.. وعندما تعود لبيتك تتناول طعامك دون حتى ان تذكر اسم الله عليه .. و ايضا لا وقت لصلاة العشاء قبل النوم .. انك شخص جاحد .. و حقيقة انني احب فيك هذا السلوك .. فهو صفة من صفاتي و انني سعيد اشد السعادة ان اراك تعيش بمثل هذه الطريقة .. انك مني و انا منك .. تذكر .. مرت السنين تلو السنين و بيننا عشرة عمر طويلة و مع ذلك لازلت احبك .. فقد اخرجني الله من الجنة بعد ان جحدت نعمته و رفضت السجود لابيك .. و ساحاول اغوائك بكل ما استطيع لاجعلك تدفع الثمن معي .. بصراحة انك لم تستعمل عقلك في فهم حقيقة الحياة .. لقد فتح الله لك باب الجنان و التوبة اليه من الذنوب .. لكنك اتجهت الي .. و ابتغيت طريقي الذي سيوصلك للنار و لا محالة.. شكرا لك .. لقد اقسمت ان اغوي بني البشر اجمعين و اريد ان انفذ التحدي لاثبت انك تطيع اوامري .. ها هي الايام تمضي .. تسمع معي الاغنية الماجنة .. و تشاهد الفيلم الهابط .. و تقترف الفواحش و المحرمات .. و تلعن الناس و تسرق و تغش و تخون , و .. و.. و ...
شكرا لك على ذلك فلقد اسعدتني لانك ببساطة اغضبت الله .. هيا يا صاحبي .. هيا لنحترق سويا.. فلدي خطط رائعة لكلينا .. انني اضحك ساخرا منك حينما اراك تفعل المعصية و تلحقها بضحكة تجلجل المكان .. فكانك تفعلها متحديا عظمة الله .. اريدك ان تنشر الفساد بين الناس .. شجعهم على ارتكاب المعاصي و الذنوب و تطلب منهم ان يعصوا الله بكل طريقة يستطيعون .. انشر بينهم الاغاني و الافلام .. و كلما رايت شخصا يعبد الله لا تتوان عن السخرية منه و الاستهزاء بمظهره و جوهره .. حتى تجعلني اسعد و اضحك .. معذرة فلدي مهمة الآن .. ساتركك لثوان .. و ساعود لافكر معك في خطة جديدة لمعصية جديدة و لو كنت ذكيا لهربت مني .. و طلبت من الله المغفرة للذنوب .. وعشت في طاعة الله في هذه السنين القليلة .. حتى تنال الثواب و نعيم الله في الجنة .. و حتى لا توضع في النار معي .. و لكنني متاكد .. انك تحبني اكثر من الله .. و انك تقدم هواك على طاعة الله و انك و انك صديقي العزيز مضلك و غاويك امضاء الشيطان الرجيم .. ابليس .