سورة لعلاج الخوف و الخلعة و الفزع و الخضة ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عائلتنا الكبيرة في دائرة اتصال .. سعيد جدا بالتواصل معكم من جديد في موضوع جديد و اتمنى من الله تعالى ان يحضى برضاكم و دعمكم بمشاركته في صفحاتكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة
موضوع اليوم مميز و مطلوب مني بكثرة و هو سر من الاسرار الربانية لعلاج الخوف او الخضة او الفزع او الخلعة التى تعترى الكبار و الصغار ..
و سبحان الله و انا افكرفي العناوين العريضة للموضوع خطر ببالي عدد من الامور التى جعلتني استغرب ما السبب الذي يجعل مثل هذه المواضيع مطلوبة بكثرة رغم ان الخوف اصلا لا يتلازم مع المسلم التقي او مع المؤمن الذي لديه ذالك الايمان القوي و هو مرض يسكن فقط ارواح قد تكون فارغة او فرغت من نورها و مع الاسف هذه هي الحقيقة فالخوف اصلا هو عبارة عن وسوسة شيطانية يوحي بها الشيطان نعله الله الى البعض من البشر الذين يعانون كما اسلفت من فراغ نوراني داخلي فيدخلهم في دائرة الفزع و الابتعاد عن نور الله تعالى و اعتقد في الثلاتون سنة الاخيرة كثير من البشر في هذا الكون سيطر عليهم الخوف و الفزع حتى حطمهم و تركهم حيارى و عرضه للامراض النفسية و العصبية
و من خلال تتبعي لاحظت ان الخوف و الفزع و القلق اعترى عدد كبير من البشر و اصبح من مشكلات هذا العصر خصوصا و ان الاعلام في كل دول العالم يتفنن كل مرة في فبركة و انتاج افلام من الرعب تجعل من يتابعها يدخل في حالة من الشلل العقلي و التذبذب الروحي و يقع سريعا فريسة لهواجس تفترسه و تبتلعه فتجعله فارغ روحيا و عقائديا مرتجف من الفارغات قبل العامرات ،
فهناك اشخاص حساسون و شاعريون الى ابعد الحدود قد يؤثر عليهم فقط قراءتهم لحظك هذا اليوم في جريدة او مجلة و اخرون تحكمت فيهم ضغوط الحياة سواء من عمل او بطالة او حياة اجتماعية او فشل في شيء و تختلف الاسباب من شخص الى اخر حسب قوة نفسه و اعتقاده و عقليته و تفكيره فالشخص الحساس او الشاعري يكون مثل موقد يدفيء من حوله و لكنه يحترق
و هناك الاشخاص العمليون يفكرون و يبرمجون و يحددون اهذافهم و لا يتأثرون بمخارف قد تنتجها عقولهم و ليس لديهم الوقت لمتابعة تفاهات الاعلام المرئي او المسموع او المقروء و غالبا هم يختارون ما يرغبون به و لا يسمحون للاخرين بفرض ما يريدون لهم ان يتابعو و هؤلاء اصبحوا قليلون مع التطور السريع في هذه الدنيا التي طغت بقوتها على الاشخاص فشلت حركتهم و بناء عليه من لا يدرك الحكمة لا يمكنه الوصول الى الحكم
ربما حتى الظلم الذي قد يتعرض له بعض الاشخاص او يعيشونه في فثرة من حياتهم والذي يتسلط عليهم من اشخاص اخرين قد يدخل بهم في دائرة الخوف و نرجع هناك دائما لمسألة الايمان لانه ربما ينسى المظلوم ان للكون الذي يعيش فيه اله خالق و رب عادل و قانون الهي متفوق على اي دستور فوق الارض و عدالة ربانية لا تدخل فيها اكراميات و لا وجهيات او مجاملات و قد ينسى ان ادعية المظلومين هي رعد قاصف و برق خاطف مقبولة جدا عند الله و تدمر الظالمين و تحرق نسلهم و تخرجهم من حالة النفوس المطمئنة الى النفوس الحائرة العريانة من رحمة الله .. و منا من يسنى اننا ضيوف فيها فيعيش كأنه **** فيها و قد يصل به خوفه الى لعق احذية الظالمين لكسب رضاهم و لا يعلم انه يدخل في بلاء اسود يحيط به كالدخان الزرنيخي الاسود يحطمه و يحطم نسله و يجفف الدم في عروقه و بقليل من التمعن يمكن للفاهم الملاحظة ان في هذه الدنيا مهما عاش فيها لن يرى غنيا قد شبع و لا فقير يقول بانه جائع فالعدالة الالهية ميزان تأخد من هذا شيء و تزيد لهذا شيء و لكن القيمة متشابهة تماما ..
و في حالات اخرى نجد ان الخوف و الفزع قد يكون موروث لدى بعض البشر من الاجداد و الاباء فالشجرة ذات الجدور القوية تكون لها فروع لا يمكن نشرها و قطعها و بثرها او العبث بها بسهولة اما الشجرة ذات الجدر المريض المسوس الذي سكنه السوس تكون فروعه جافة و هزيلة يمكن كسرها فقط بتنيها فالسلالة و النور الداخلي للانسان ينتقل من الاب الى الابن و من الجد الى الحفيد فكما انه لا يمكن للغربان ان يأكلو مع النسور و لا للقطط ان تأكل مع الاسود فان الرجال لا يلدون الا الرجال و الباقي معلوم ..
و تختلف المسببات للخوف باختلاف المجتمعات و لكن الخوف في اصوله يستمد من المحيط و المكان الذي نعيش فيه فكلما كان الايمان ناقصا و اليقين منعدما كلما ارتعدت الاطراف و ارتجفت الارجل و صكت الاسنان كأن هذا الانسان وسط الثلوج عريان
و من اهم الامور التى تساعدك في ان تكون قويا و متغلبا على كل هواجسك .. ايمانك انك انسان كل يوم يمر من حياتك يقربك من قبرك و الالتزام التام في المحافظة على نضافة الجسد من درن النفس او الذات و المحافظة على الوضوء و المحافظة على الصلاة الحقيقة التى فيها تلك الصلة مع الله و التى تذكر المصلي ان الدنيا ساعة .. مارس رياضتك امش و عش هذه الحياة التى وهبها الله لك و تمتع بتلك الصحة التى اعطاها الخالق العظيم لك .. فكل ما انت فيه اعطاه الله لك و ليس اي مخلوق فوق هذه الارض .. و اخرج من القوقعة التى قد تكون محاصرا فيها شارك الاشخاص تجاربك و خد من تجاربهم و تحدث بتقة و يقين في الحق و ليكن الله تعالى في قلبك و ليكن ايمانك ان ما اصابك او سيصيبك او مقدر له هو من الله تعالى و ان الخير منه و الابتلاء منه تعامل مع الاخرين برجولة لكي يحترموك و يبادلون نفس التعامل فاختر فقط من لديه رجوله في دمه لتتعامل معه و ان تعاملت في يوم مع هويعة في صورة رجل فهذا سيعلمك كيف تكتشف الهويعات الذين يلبسون جلباب الرجال و يعلمك ان تكتشف بسهولة التعالب التى تلبس فراء الخرفان .. فالدنيا لن تجد فيها كل الناس مثل عقلك و يتعاملون بمثل ما تحب ان يعاملوك لاننا بشر
و هناك من يصاب بعله روحانية او سحرية فتتسلط عليه هواجس شيطانية تجعله مرتعب لوحده و يحس بخوف في روحه بدون سبب فان سألته علمت انه شجاع و لكن في احيان او في اوقات تعتريه تلك الموجة من الضباب فتجعله يشعر بالارتعاد في قلبه و الخوف في روحه و هذا قد يكون سببه عين او حسد او ربما سحر .. فيسمى الفزعة و هي وسوسة شيطانية و غالبا علاج هذا يكون بالصلاة و الوضوء و الغسل و شرب الماء المرقي و تقوية الروح و الرجوع بقوة الى الله لتعمر تلك الروح بالايمان الذي تختفي معه الوسوسة الشيطانية و تتكسر معه تلك الاغلال و القيود الابليسية
و قبل ان اعطيكم سورة قوية جدا تزيل عنا هذا الهم و الغم و تجلنا اقوياء النفس و الروح اقول .. ان احسست انك غرقان في بئر الخوف و الارتجاف من اللاشيء فاعلم انه يجب عليك ان تطهر نفسك و روحك فتوضأ و صل الشفع و الوثر و اقرأ سورة ال عمران و كرر قراءتها بتأني عدد سبع مرات مرة و بعد كل مرة ترفع يديك معا نحو السماء و تستمد منه تعالى و تكلمه و تناجيه كأنك تراه و تقول له تعالى ما في قلبك فهو عز و جل وحده من سيسمعك و يجعل لك الاسباب لكي تخرج من همك و غمك قم بما ذكرت لك لمدة ثلات ليالي فان روحك تشفى و نفسك ترتاح .. و اعلم ان الخير الذي ينزل عليك و الشر الذي يصيبك يكون البشر سبب فيه و لكن هو تقدير منه تعالى فبدون مشيئته لن ينزل خير و لن يصيبك شر و لكنها الاسباب التى جعلها الله و جعل كل الاشياء منها فالاسباب تقابلها النيات لان عملك نية و المشيئة اسباب فان كاانت نيتك خير كانت المشيئة خير و اخدتنا الاسباب الى ابواب الخير فافهم الامر فنحن من نتحكم بكل شيء يكفي فقط ان نفهم الطريق و نتعلم الطريقة
و اعلم وفقك الله انك ان ذكرت بعد كل صلاة مفروضة يا عليم يا حكيم عدد 108 مرة و قلت بعدها الاية الشريفة
هُوَالَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًامَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا
عدد سبع مرات و مسحت على صدك ذهب الخوف و الرجفة و الرعدة من قلبك و تقويت باذن الله تعالى
و اعلم ان شرب ماء مقروء فيه سورة ال عمران ثلات مرات شفاء للنفس و الروح و القلب من الخوف و الفزع و الخضة و يمكن ان يشرب من هذا الماء حتى الطفل الصغير الذي يعاني من الخضة و الفزع فانه نافع و يعالج في ساعته باذن الله
و اعلم ان من قرأ سورة يس مرة واحدة و سورة ال عمران مرة واحدة و سورة نوح مرة واحدة على عسل و شربت منه على الريق لمدة احد عشر يوما كل صباح قبل الافطار قوي قلبك و همتك و زال من نفسك و روحك الخوف و الفزع
و اعلم انه من قرأ سورة ال عمران عند دخوله الفراش و نام تكون شفاء لقلبه من الخوف و الفزع و يجب ان تتابعها لمدة اقلها عشرون يوما سترى ان قلبك يقوى و يزول من خاطرك كل اثر و بلاء للشيطان نعله الله
اعود فاقول ان الايمان الحقيقي بالله هو الباب المنجي من عبث الشيطان بارواحنا و نفوسنا فالمؤمن يكون في حصن الله الحصين و في ذمته جل و علا و مهما تكن مع الله يكن معك لانه اقرب اليك من حبل الوريد و تذكر دائما ان لكل اجل كتاب و كل خير ينزل فمنه عز و جل و كل شر نصادف في حياتنا فمن انفسنا لان الشر يخرج و يظهر و يتواجد فقط حينما نحيد نحن عن طريق الحقيقة و النور .. فاطلب من الله جل و علا ان ينور بصيرتنا و روحنا بالخير و البركة و ان نرى فقط ابواب الحق و العدل و يجنبنا الله تعالى ابواب الظلم و التعدي امين امين امين
احبابي في الله تقبلوا فائق محبتي لكم و تقديري و الى حلقة مقبلة اقول السلام عليكم و رحمة الله و بركاته