|
|
12-11-2024, 20:34 | رقم المشاركة : 1 | |
|
حول الحياء و الخجل
سلام الله عليكم اشارك معكم ما كتبه مرشدنا الاكبر المهدي حفظه الله وبارك في عمره، ردا على موضوع يعود الى عام 2014. كنت شاركت الموضوع لكنه حذف. قبل ان نحلل نعرف .. الخجل نوعان الخجل العادي و الخجل المرضي ... و نحن كمجتمع عربي اسلامي نربي اطفالنا على الحياء و الخجل و الحشمة .. فان كان الامر عادي من اسرة عادية فالامر يكون جيد و يكون الشاب مستقبلا سوي و لا مشكل لديه .. اما ان زاد هذاالضغط و التربيه على الخجل الشديد او المفرط سنصل بالطفل و الشاب مستقبلا و الرجل بعدها الى عدم التقة بالنفس او مواجهة الاخر او مواجهة التى فيها الكثير من الناس .. و بالتالي يجد صعوبة كبيرة في مواجهة المحيط الاجتماعى و الاسري و الدراسي و المهني و العاطفي ... و حتى كلمة الزواج تصبح لديه عيب و قد يخجل حتى من زوجته ان تزوج .. و الحياء لابد منه و لكن التفريق بين الخجل الذى فيه نسبه من الحياء التى لا تظر بالشخص .. الحياء و الخجل كان في الجيل المعطوب ... و الجيل المعطوب هم الشباب الذين ولدو في السبعينات و التمانينات .. فتربيتهم كانت صعبة لان العالم العربي ساعتها كان في حالة استيقاض من سبات عميق بسبب الاستعمار و الهمجية التى كانت مسيطرة عليه و الضغط النفسي الذى كان ساعتها .. هذا الجيل من الشباب الذين سميناهم الجيل المعطوب هم الذين سيعانون من مشكل الحياء و الخجل المفرط و ربما يصل بهم هذا الى مرحلة الخجل المرضي .. الذى له علاج نفسي .. و قد ينقلب هذا الحياء الى عكسه بسبب ضغطه المرضي و يصبح ميوعه و تسلط و همجية تجدها في العامل البسيط و الشرطي من هذا الجيل و العامل الذى له قليل من السلطة في يده .. و يبدأ بسبب مرضه في محاربة هذه الافة التى وصلت له و يصبح عدو لكل انسان خجول او له حياء .. و بالعكس تراه خائف و مرعوب من كل انسان سوي و طبيعي .. اما الجيل الحالى و اقصد جيل التسعينات و الالفين فهم الجيل الجديد ابناء الدجال او الديجيتال .. لن يعانون من هذه المشكلة مطقا .. حتى و ان ربيتها في طفلك و رأيت طفلك خجول سيتعلم كيف يصبح من ابناء الديجيتال وحده و سيعالج نفسه بنفسه سواء في العالم الواقعي او هذا العالم الافتراضي الذى به معرفة لم يبلغها احد من قبل .. انه جيل الرقميات و الفيضان من العلم الخفي الذى يتدفق كالانهار في عقولهم .. فلا تخف على طفلك .. و ان كان يستحي داخل البيت فسيكون عفريت خارج البيت .. فهذا الجيل لا يتنازل و هم جيل الربيع العربي الذى زلزل ممالك و اطاح بدول .. و تحضرني ايه كريمة .. يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْم مَا لَمْ يَأْتِك فَاتَّبِعْنِي أَهْدِك صِرَاطًا سَوِيًّا .. فهذا الجيل سيكون له المعرفة الشاملة بامر الله لان الله تعالى فتح ابواب الباطن النوراني .. و يحضرني قصة طريفة انني زرت المغرب قبل شهور و نزلت ضيفا عند احد مريدي الطريقة الباطنية و من حسن الصدف وجدت لديه والده .. و هو رجل بلغ من العمر عتيا .. فقال لى احكم بيني و بين ابني يا الحاج المهدي .. هو جاء لى بتعاليم و امور لم اعهدها و لم يقل عليها شيخ او فقيه و قال في ان فيها الخلاص و حقيقة طريقة الله .. اجبت الرجل .. اتبعه فهو سيهديك الى الصراط السوى و قرأت عليه الاية الكريمة التى قالها ابراهيم لابنه .. فالعلم و المعرفة استيقاض و صحوة من الغفلة و الجهل .. اما الجيل المعطوب و اقصد شباب السبعينات و الثمانيات .. فهم الجيل الذى لا يزال يعاني من هذا المشكل .. و الذين يستغلهم ضعفاء النفوس و يعتبرون حياءهم ضعف .. و هذه مشكله الخبثاء كلما عثروا على اهل الحياء مصو دماءهم كالخفافيش و هنا انا احلل الفكر و لا احلل الانسان و هناك فرق بين الانسان و فكرة الانسان ..و انا اعطي راي الخاص بعد رؤية و تعمق و اكمال صورة دهنية ارى بها هذا العالم المجازي .. انما اقول لكل من يعاني من مشكل الحياء الزائد و الخوف و الرهبة من الناس .. لا تخف و اخلع نعليك و ادخل الواد المقدس طوى ... و النعلين هما الخوف و الشك .. و ادخل في دائرة الله تعالى و حضرته و اعلم ان كل البشر مخلوقات متلك و لو كان ملك او رئيس لا يساوي شيء امام عظمتك و انت بحضرة الله تعالى .. و انزع الخوف و الرهبة و الشك من قلبك و لا تتزعزع لاي امر كيفما كان نوعه او شكله .. و ستكون انسان حقيقي من النوع الذى يحب الله ان يراه .. تحياتي |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|