بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمدٍ، كما صليتَ على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، وباركْ على سيدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمدٍ، كما باركتْ على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميدٌ مجيدْ .
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد، عبدك ونبيك ورسولك، سر أسرارك، ونور أنوارك، الذي لا يعرفُ قدرَه غيرك، ولا يعرفُ قدرَك غيره، وعلى آله وصحبه وصفوته، وعلى كافة أحبابه وعامة أمته، وعلى إخوانه السابقين من الأنبياء والمرسلين، وعلى الصديقين والشهداء والصالحين وأولياء الله أجمعين في السالفين والخالفين .
اللهم واجزه عنا ما أنت أهله، وما هو أهله صلاة وسلاماً سعة الأزل والأبد، وزنة الغيب والشهادة، وقداسة العرش والسدرة، وإحاطة العلم والقدرة، وكمال الغيب والحضرة، وخلود الذات والصفات، عدد المعلوم والمجهول، والمنظور والمستور، والشفع والوتر، والسابق واللاحق، وما كان وما يكون إلى يوم الدين.
اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد خلقك، ورضاء نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، وصل وسلم وبارك عليه عدد ما أحاط به علمك، وخط به قلمك، وأحصاه كتابك .
اللهم وضاعف الصلاة والسلام عليه، في كل الأنفاس واللمحات، على تلاحق الأزمان والأوقات، بقدر ما في الوجود من حركات وسكنات، وصوامت وناطقات، ومعالم وعلامات، وهمم و إرادات، وخفقات وخلجات، وعجائب ومغيبات، وعدد كل المخلوقات المعروفات والمجهولات، ثم ضاعفها اللهم بعدد ما في الملك والملكوت بما اختصصت به من أسرار وتجليات، وإفاضات وإضافات، وشئون إلهيات قدسيات.
اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة وسلاما يليقان بحبك له وحبه لك، وحب عوالم الإنس والجن والروح والمََلك، صلاة لها فضل معالم أكوان ما فوق المدارك والتصورات، وما تعجز عنه الألفاظ والعبارات، وما لا تحيط به الرموز والإشارات، في جوامع كافة الألسن واللغات، وما يسبحُ لك من شيء في الأرض والسماوات، بألسنة الحال، أو ألسنة المقال من كل ماض وتال.
اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة تحيط بفضلِ كل صلاةٍ لاحقة، وتفوق ما يخطر على كلِ نفسٍ صامتة أو ناطقة، وتحصل أسرار ما فوق الألباب في مكنون اللوح وأم الكتاب، من كل ما أثمرتهُ العقولُ والفهوم، وكل ما تثمره إلى يوم الوقت المعلوم.
اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة نامية مضاعفة أبدا، لا تحصَى عددا، ولا تحصر أمدا، ولا توصف مددا، دائمة سرمدا، حتى ترضى يا رب ويرضى، وحتى يعمنا رضاك ورضاه، فنستعز ونرضى.
اللهم اغننا بهذه الصلاة عن كل صلاة، واعذرنا عن إدراك حقه ومداه، ووفقنا بها إلى كل ما تحبه وترضاه، واصرف عنا بها من السوء ما نخافه ونخشاه، واشفنا بها من كل مرض ظاهرا كان أو باطنا، حسيا كان أو نفسيا، واقض بالصلاة عليه من حاجاتنا ما نتأمله ونتمناه، واكفنا بها مكر الخصوم والعداة، و بلغنا بها من خير الدارين أقصى غايته ومنتهاه، ولا تذلنا لعبدٍ من عبيدك يا الله، يا الله، يا الله، وأنلنا بها أعلى درجات القبول، في السلوك والقرب والوصول.
اللهم اكفنا بالصلاة عليه شر الكفر والفقر، وعذاب القبر، وهول الحشر، والهم والحزن، والعجز والكسل، وسوء المآل، وأعذنا بالصلاة عليه من غلبة الَّدينِ وقهر الرجال.
اللهم وتعطف ببركتها علينا، واكشف عنا ما نزل بنا، واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا، فحُفنا بلطفك الخفي (يا لطيفُ، يا لطيفُ، يا لطيف) ، واختم لنا بخاتمة الخير قبل الفوت، وخفف علينا سكرات الموت، واعصمنا عند الفتنة الكبرى، وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والأخرى، وذكرنا بالجواب عند السؤال ومآسيه، وآنس وحدتنا فى القبر وخوافيه، واحفظنا من أهواله وآمنا مما فيه، واجعله بمحض الفضل روضةً من رياض جنانك، وقربنا من مقام الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بمنك وحنانك، ومتعنا بشرف النظر إلى وجهك الأقدس، واسلكنا في موكب استماع صوتك الأنفس، ولا تحرمنا شراب الأنس بك، والقرب منك، والأخذ عنك، والوصول إليك، والتوكل عليك، واسلكنا في سلك أهل سرِّك وبرك، والأخذ من خيرك، لا من غيرك.
اللهم واخلفنا على من بعدنا بالخيرات، ولا تكشف عنا ولا عنهم سترك في الحياةِ ولا بعد الممات، واعصمنا وإياهم من الفواجع والمواجع والمفاجآت.
اللهم وتعطف بمثل ذلك على والدينا وأولادنا، وعلى أهلينا وأزواجنا، وعلى إخواننا وأحبابنا، وعلى أشياخنا جميعا في الله، وعلى كلِّ ولي أواب أواه.
يا رباه، يا مولاه، يا غوثاه.
يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.
يا غياثي عند كل كُربة، يا مجيبي عند كل دعوة.
يا معاذي عند كل شدة.
يا رجائي حين تنقطع حيلتي.
يا حنَّان يا منان، يا عظيم الشأن.
يا ولي النعم ومولى الإحسان.
يا حي يا قيوم، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام.
آمين.
والحمدُ لله رب العالمين .