للنور و الضوء و القبول في الوجه و الكلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عائلتنا الكبيرة في دائرة اتصال سعيد جدا بالتواصل معكم من جديد و هذه المرة سنتكلم عن موضوع مطلوب بقوة و كثرة و هو كيف نستعيد ذالك النور و الضوء و القبول الذي يكون لدينا في الوجه و يكون لدينا اللسان فنخرج من فمنا فقط عذب الكلام فيكون شكلنا مقبول مهاب منصور و كلمتنا مسموعة مطاعة مجابة و حاجتنا مقضية باذن الله تعالى
و قبل ان نبدأ الموضوع اذكر ان اوقات عرض الفيديوهات الجديدة الثلاتاء و الخميس ابتداء من الخامسة مساء و يوم السبت ابتداء من العاشرة صباحا
فنعود لموضوعنا و نقول ان من ايات النور في الوجه و الاستجابة في القول و السماع و العمل .. المحافظة على الوضوء فالمحافظ على الوضوء المجدد له عند كل صلاة يكون في وجهه فيه نور كالقمر ليلة البدر و المحافظون على وضوئه سيشعرون بكلامي و يحسون به و يلاحظونه في انفسهم .. فيا اخي و يا اخي حافظ على وضوءك و متى استطيعت تجديده جدده عند كل مفروضة فهذا من تمام الطهار الروحية و الجسدية و النفسية و الحسية و المعنوية
و اعلم باركك الله ان نور الوجك و ضياءه ما هو الا انعكاس لنور و جمال روحك على وجهك فيرى الاخرون ذالك الجمال في وجهك فيتعجبون منه و يعجبون به و يدهشون من حسنه و جماله .. و ربما لم يعلموا انهم يمكلون نفس النور و الجمال متى تجملت ارواحهم انعكس على وجوههم فان كان داخلك نوراني و قلبك رباني و روحك روحانية الهية و فؤادك خالى من الحسد و البعضاء و الكراهية و الحقد و تمنى الشر للاخرين .. اقسم بجلال الله و اسمه الاعظم سترى انعكاس جمالك على كامل جسدك فيكون كالفضة المصقولة و كالماس المتلألأ بين الحجارة و كلامك كالياقوت المرصوص .. فيزيدك الله من الحسن الداخلي و الخارجي ما يبهر العقول و يدهش النفوس و تحير فيك الارواح السفلية و العلوية .. و يتمنى الجميع مصادقتك و مصاحبتك و القرب منك
اما ان كان الشخص من اهل القلوب الميتة و النفوس العفة و الوجه المتحول فلا تعرف له لونا هل هو ازرق او اخضر او غيره من الالوان فيتلون كالحرباء من كثرة الغل و الكراهية التى في قلبه و التى تنعكس على وجهه و ذالك الحسد و السواد المتجدر و العالق في تلك الروح و القلب و النفس التى يلزمها ان تسلم اولا و تؤمن ثانيا بالله و بالقدر خيره و شره و تنعلم ان الدنيا لا تساوي شيء في عيون المؤمنين فمنا من هو سائح كالمجدوب على ظهرها و منا من تمسك بها بكلتا يديه و عض فيها باسنانه و و غرس فيها اصابع يديه و رجليه لانه عشق الحياة و تمسك بها .. فهذا لو قام بما ذكرت سيكون كمن يصب الماء في الرمال و كمن يحرق النار بالنار فيكون عمله اجوف فقير معدم لن ينفعه و لن يضره
و اغرب المخلوقات التى استغرب منها و لها من يلبس جلباب المدافع عن الاسلام و هو في الاصل شيطان .. هؤلاء انا اخاف حتى رد السلام عليهم لانه لديهم حمق ان اجبتهم و كبرت بهم يعتقدون انهم حقيقون و موجودون فعلا .. فهؤلاء يكونون اصلا ملبوسون باوراح شيطانية يحضرون لديك في صفة المدافع عن الدين و الرسول و الاسلام فان اتاك من يتفوه و يكثر من قال الله و قال رسول الله لاجل قضاء مصلحته او قضاء غرض من اغراضه او لأجل ان يأخد منك شيء او يطلب منك شيء .. او يجي عندك و هو يستمع للقران في سيارة مثلا و يكثر من ذكر الله امامك .. فيصير كل مرة يمدح نفسه و صليت المغرب و لسه مصلتش العشا و انا صايم و بصوم اتنن و خميس و باغمل خير و و بوزع خرفان وباكل اللبان و يتمسكن بالكلام و يصير ينصحك او ينصح من يرافقك روح صلي ركعتين ادعوا الله فهذا من المتاجرين بالدين فاحذر منه و انتبه من التعامل معه فاعلم ان هذا ان عضك كأنه غضك ديناصور لا علاج لعضته .. المشكلة ان بعضهم كلامهم لا حياء فيه فتجدهم ينطقون بالفاحش من القول و يقومون بالسيء الخبيث من العمل فان عارضته اشبعك او اشبعتك سبا و شتما .. طبعا انا لا اقصد كل النساء و الرجال و لكن اقصد من يعرفون و يعرفن انفسهم فسبحان الله سماهم على وجوههم فينفر قلبك من مجرد رؤيتهم و ينفر خاطرك حتى من السلام عليهم
اعوذ اقول انه ان اردت النور في وجهك وتكون مقبول مهابا مسموع الكلمة و مقضي الحاجة فتوكل على الله تعالى و داوم على قراءة الايات التالية من سورة طه وراء كل صلاة مفروضة و قبل ان تقرأ الايات المباركات اقرأ قبها اسم الله البصير بياء النداء هكذا .. يا بصير عدد 108 مرة و بعدها قل .. رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي و كرر ها عدد 19 مرة و اسألك بالله ان تكتب لي ما ستحس به من لطف الله فوالله انها مفتاح رباني و كنز نوراني لمن فهم المعنى و رأه فعقله و ابصره فنظره ..
و اعلم ان غسل الوجه كل يوم بماء ورد مقروء عليه اية الكرسي تسع مرات فيها من البركات و الالطاق ما يدهش العقل في هذا الباب من القبول و الجاه و النصر و القبول في القول و الفعل فخد ماء ورد و ضع فيه ثلات حبات من القرنفل و ثلات شعرات من الزعفران و اقرأ فيه كما اسلفت اية الكرسي تسع مرات و القراءة في الصباح عند شروق الشمس و امسح به وجهك كل صباح عدد سبع ايام فانك ترى من الالطاف ما يدهش العقل
و اعلم بارك الله فيك ان هناك دعاء رائع للغاية مجرب صحيح بدون شك و هو يقرأ وراء كل صلاة مفروضة عدد ثلات مرات على الكفين معا و يمسح بهما الوجه بعد الانتهاء من القراءة و هو كالتالي
اللهم ألق علي من زينتك ومحبتك وكرامتك ما تبهر به القلوب، وتذل له النفوس، وتبرق له الأبصار، وتتبلد له الأفكار، ويخضع له كل جبار متكبر.
يا عزيز يا غفار يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد لين لي قلوبهم كما لينت الحديد لداود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم بين يديك في قبضتك تقلبها كيف تشاء.
يا مقلب القلوب يا علام الغيوب أطفأت غضب الناس بلا إله إلا الله، واستجلبت مودتهم ومحبتهم بمحبة محمد (صلى الله عليه وسلم) "فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرًا إن هذا إلا ملك كريم" ولا حول ولا قوة إلا بالله
و خير ما اختم به قصة رائعة
تقول القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ، فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ( الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان
لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس بالعكس
لو علم العبد كيف يدبر الله له اموره لعلم يقيناً ان الله ارحم به من امه وابيه ولذاب قلبه محبةً لله.
اتمنى لكم من الله القبول و النصر و الجاه و تكون كلمتكم مسموعة و عرضكم مقضي بحق لا اله الا الله
احبابي في الله تقبلوا فائق المحبة و التقدير
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته