كتب لأبيها
أيا عماه ..
يشرفني أمد يدي
لكي أحظى كريمتكمْ
وأن تعطوننا وعداً
أتينا الله داعينا
فإن وافقت يا عماه
دعنا نفصّل المهرَ
وخير البرِّ عاجله
ونحن البرَّ راجينا
.
فقال : أيا ولدي ..
لنا الشرف ، فنعم الأهل من رباك
ونعم العلم في يمناك
وإن العلم يغنينا
وأما المهر يا ولدي
فلا تسأل لأننا نشتري رجلاً
وليس المال يعنينا
ولكن هكذا العرف
وإن العرف يا ولدي
يحميكم ويحمينا
فمائة ألف مقدمها
وأربعون مؤخرها
وضع في البنك للتأمين عشرينا
وبيت بإسم إبنتنا
ملبوس على البدن من الفستان
لأحلا المصممينا
وأ ما العرس يا ولدي
ففي "الشيراتون"
فشأن صغيرتي شأن سعادٍ بنت خالتها
وهندٍ بنت عمتها وشيرينا
فإن وافقت ..قلنا بارك الله لنا ولكم
وقال الكل آمينا
.
فرد الشاب عليه : أيا عماه خلّلها
وضعها فوق رف البيت زيتونا
فلو بيديّ ربع المهر
لكنت اليوم قارونا