بسم الله الرحمان الرحيم و صل الله على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على اله و صحبه اجمعين
و بعد, فهذا ما يخطر ببالى و اردت كتابته لكم من باب النصيحة و محبة لله فيكم, أقول و بالله التوفيق
فى الشدائد تعرف معادن الرجال فمنهم من كان معدنه قصدير فعشرته لن تدوم و سوف يأكلها الصدأ, و
منهم من كان معدنه ذهب كلما زادت عشرته زادت قيمته, و الرجال من الناس هم الذين ان غبت عنهم
سألوا و ان حضروا مجلسك أفادوا و ان أقعدتك الظروف أقاموك ماديا او حتى برفع الهمة و النصح لله,
و ان أسأت التمسوا لك العذر, فان كان لك صديق بهذه الصفاة فاعلم ان لك صديق بالف رجل فكن انت
مثله,
اعلموا يا سادة ايضا انه كلما زاد صخب الحياة و شغلها, كلما كان البعد عن الله, و كلما كان هناك اناس
هكذا يفعلون فى حياتك من تشويش على افكارك او دعوة الى الباطل سواء كان ميسر أو نميمة أو اي
شيء نهى عنه الله فهي لا محالة ستولد الاحباط و الشغب الفكرى الضلامى و هنا سيرتع ابليس فى
أرضك لأنك هيأتها له, و كلما اتسعت دائرة السواد فى حياتك كلما كنت ابعد عن الله فهنا يكمن الشقاء,
لذلك فليبحث كل منا عن من يرفع همته و ينير دربه و يعطيه طاقة تدفعه الى حب الحياة و حب الناس
و حب الطاعة بشوق لا بالتكليف الشاق, أسأل الله العظيم ان ينير درب كل مسلم و كل من أحب لله و
أبغض لله و سعى لرضاه
عيد فطر سعيد و تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و جعلنا الله و اياكم من الاحرار فكريا و ماديا