اسرار علم الباطن
 اسرار علم الباطن
قناتنا على يوتيوباتصل بنا عبر سكايبتحذير هام

الانتقال للخلف   أسرار علم الباطن > الأقسام المميزة > مواضيع أبو شاهين

مواضيع أبو شاهين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 24-03-2023, 16:48   رقم المشاركة : 1
أبو شاهين
 
الصورة الرمزية أبو شاهين






أبو شاهين غير متواجد حالياً

أبو شاهين has a brilliant future
المتابعة الخاصة استشارات, متابعات
نوع الخدمة : مشرف القسم
مكالمات متبقية : -----
مكالمات مستهلكة : ------
تاريخ انهاء المتابعة :
الدورات الاشتراك بالدورات
اسم الدورة : محاضر
رصيدي :


افتراضي 5- و علم ادم الأسماء كلها ..

و علم ادم الأسماء كلها ..



وبالرغم من العلم والحكمة الذي نزلت بها الملائكة إلى عالم الأرض فقد استمر دائما سفك الدماء والقتل بين البشر واستعبد بعضهم البعض بالقهر والعذاب وتسلطت الأرواح السفلية التي كانت تخرج في اشكال الطير الأسود على الانس والجن و الشياطين بالأمراض والأسقام.. في تلك السنين تقوت المخلوقات المتحولة التي هي خليط من البشر والشياطين وبدأت هذه المخلوقات الشبه بشرية في التجمع والاتحاد فيما بينها وكانوا عاشقين للذهب بشكل جنوني فأصبحوا يعرفون بالمنقبين عن الذهب فتعلموا حرفة اخراج الذهب وجمعوا منه الاطنان كانت مهمتهم جمع الذهب واستعباد المخلوقات الأخرى بالقهر والقوة فكانوا يصطادون الانس التائه ويرجعونه عبدا لديهم في مناجم الذهب التي اكتشفوها فكانت هذه حرفتهم وصناعتهم.. ولا تزال إلى يومنا هذا.. هذه المخلوقات الشبه بشرية تعلم جيدا أنه لا يجب عليهم التزاوج من خارج دائرتهم وبني جلدتهم وإلا سيفقدون قوتهم وبالتالي لا تزال هذه المخلوقات تتزاوج فيما بينها فقط ويقتل أي مولود ولد خارج بالخطأ من غيرهم وقد سيطروا على الأبالسة أنفسهم وسيطروا على الإنس المتأبلس بالقوة والقهر.. ورغم أن الحياة أصبحت أسهل من الأول فالمخلوقات البشرية لم تكن صافية لأن نسلها قد تشارك مع مخلوقات أخرى.. فكان خلق الانسان على عدة أوجه أولها.. الإنسان المخلوق من طين ومن صلصال وطين كالفخار ومن طين لازب ومن تراب ومن ماء دافق ومن ماء مهين ومن نطفة..

أمر الله تعالى الملائكة بأن يجعل في الأرض خليفة فقال إني جاعل في الأرض خليفة.. فردت الملائكة أتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء.. فكانت مشيئة الله تعالى إن هذا الخليفة يجب أن يكون دمه صافي وسلالته نقية و لا يزال على فطرته الأولى التي ولد عليها حتى يحمل الأمانة و التي هي ابلاغ الرسالة للغافلين من التقلين الانس و الجن بالوحدانية و الرجوع الى طريق الحق .. فتساءلت الملائكة إن كان هذا الخليفة أيضا سيكون من الخلق الذي يفسد ويسفك الدماء أيضا.. فكان علم الله أنه يعلم ما لا يعلمون ..

عندما قال الله تعالى إني جاعل.. كان المعنى أن يصطفي واحدا من المخلوقات البشرية .. شريطة ألا يكون دمه ملوث سواء باتصالات شيطانية أو ابليسية ولم يكن المعنى هو المعروف لدى العامة مخلوق جديد ستولد منه السلالة البشرية.. لأنه لو كان خلق جديد لقال إني خالق في الأرض خليفة ولكنه تعالى قال إني جاعل في الأرض خليفة واصطفى هذا الخليفة من أرض كنعان.. فأمر الحق عز وجل أن يسكن أدم وزوجه الجنة والمقصود بزوجه أي جسده فالله حينما يكلمنا عن ادم فيكلمنا عن الروح او زوجه فهو الجسد وتلك النفس سمّيت حواء لملازمتها الجسم الظلماني إذ الحياة هي اللون الذي يغلب عليه السواد كما أن القلب سمي آدم لتعلقه بالجسم دون الملازمة بالانطباع إذ الأدمة هي السمرة أي: اللون الذي يضرب إلى السواد ولو لا تعلقه لما سمي آدم. والجنة المأمور بملازمتهما إياها هي العقل و التلقي بالتنزيل على الله تعالى كل الطيبات من القول و العمل .. فالعقل ان وجد لدى الانسان فهو جنته و الاكل قصد به الاكل المعنوى و النهم من العلوم الكونية التي كان يتلقاها ادم عليه السلام و يسترشد بها في طريق الخير و المعرفة و التي تساعده طريقه الجديد.

و هنا نفهم أن اعتراض الملائكة أن يكون الخليفة و حامل الأمانة من سفكة الدماء تعكس احتجاب علمهم عن علم الله تعالى و اختصار عقلهم و فهمهم بما يشاهدون في ظاهر الأمر ولا علم لهم بباطنه فكان علم الملائكة فقط بصدور الأفعال البهيمية المعرفة بالإفساد في الأرض لأن من يفسد في الأرض ولم يصل الى المعرفة والحكمة يعد في حكم البهيمة وتعد افعاله بهيمية و وصولهم إلى المعرفة الحيوانية المعبر عنها بسفك الدماء هاتين المعرفتين اللتين هما من خواص قوّة الشهوة والغضب الضروري وجودهما في تعلق الروح بالبدن والملائكة تكلمت من باب نزاهة ذواتهم وتقدّس نفوسهم عن ذلك و عن هذه الأفعال البهيمية و الأفعال الحيوانية .. إذ كل طبقة من الملائكة المقدّسة تطلع على ما تحتها وما في أنفسها ولا تطلع على ما فوقها فهي تعلم أنه لا بدّ في تعلق الروح العلوي النوراني بالبدن السفلي الظلماني من واسطة تناسب الروح من وجه وتناسب الجسم من وجه هي النفس.. وهي مأوى كل شرّ ومنبع كل فساد ولا تعلم أن الجمعية الإنسانية جالبة للنور الإلهيّ الذي هو سرّ أنى اعلم ما لا تعلمون..

و قد علم الله تعالى الخليفة المرتقب الحامل للأمانة الكنعاني أدم الأسماء كلها و أوقع في خاطره وفهمه وعقله علم السابق واللاحق وخواص الأشياء ومنافعها ومضارها والأرض وأبعادها وسر العلم والحكمة والفهم مما لم يعلمه للملائكة..

أما مبايعة الملائكة لأدم فكانت في أرض كنعان حيث نزل الملائكة لأدم في الصفة البشرية فلما وصلوا الى ادم أنبأهم بأسمائهم أي أعطى لكل متخفي من الملائكة في جسد البشر إسمه الحقيقي في العالم العلوي وكان من بين من دخل على أدم عليه السلام ابليس الذي هو من الجن و اللابس لصورة الصالحين في جسد الانس و كان اسمه في عوالم الانس الحارث بن مرة وكان دخوله على ادم من باب الفضول لأنه عند رؤيته للملائكة متخفية في صورة البشر عرف انهم الملائكة فتبعهم و دخل معهم على ادم بسبب تلهفه و شوقه لمعرفة الخليفة المختار والنبي المرسل إلى الثقلين في عالم الأرض.. والحقيقة أن ابليس كان طامعا في أن يكون هو وذريته الابليسية الحاملين للأمانة والمرسلين النبيئين للثقلين.. فكان علم الله تعالى سابق فانبأ الله ادم من حضروا عنده.. بايع الملائكة أدم على انه المختار من عالم الإرادة والأمر في تحمل الأمانة وأنه هو وذريته الخلفاء والسلالة المطهرة التي ستوصل الرسالات السماوية الى الثقلين وأنه الحامل في صلبة للنور الإبراهيمي والإسماعيلي والموسوي واليوسفي والعيساوي والمحمدي.. هذا جعل إبليس يفقد ميزان نفسه وقواه فما بايع وما اعترف بالأنوار التي ألحقت بأدم ونسله عليهم السلام فكان عدوا لأدم ونسله.. وقد عرف هذا الخليفة باسم ادم كما اسلفت ومعنى ادم هو القلب.. فكان هذا الرجل هو أول رسول لله تعالى.. فأمر الحق عز وجل أن يسكن أدم وزوجه الجنة والمقصود بزوجه أي نفسه المطمئنة لكي يتطهر ويعم داخله السكينة الكاملة والروح القوية النورانية وتلك النفس سمّيت حواء لملازمتها الجسم الظلماني إذ الحياة هي اللون الذي يغلب عليه السواد كما أن القلب سمي آدم لتعلقه بالجسم دون الملازمة بالانطباع إذ الأدمة او الأديم هي السمرة أي اللون الذي يضرب إلى السواد ولو لا تعلقه لما سمي آدم.. والجنة التي أمر هذا الرسول النبي الأول في الخليقة بملازمتهما هي عالم الروح التي هي روضة القدس أي أن يلزم هو و نفسه سماء الروح و قال له (وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما) بمعنى توسّعا وتفسحا في تلقي معانيها ومعارفها وحكمها التي هي الأقوات القلبية والفواكه الروحية توسعا بالغا على أي وجه ومن أي مرتبة وحال ومقام شئتما إذ هي دائمة غير منقطعة ولا محجوره فكان يتلقى بالتنزيل القلبي من عالم الحمد كل المعارف الروحية و الإلهية الربانية وهذه المعارف هي التي ستجعله في مقام الحمد وتخرجه من عالم الظلمة و الفتنة الأرضية إلى عالم النور و وفرته .. (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها) وهنا يجب أن نعلم أنه عندما يتقوى الشخص روحيا ويعلم طبيعة روحه ونفسه أي زوجه فإن شيطان الهوى يتقوى فيه وتتقوى الوساوس النفسية في عقله وهذا يكون بتأثير طاقة النفس اللوامة وهنا ربما من فطرة الرسول النبي الجديد ادم عليه السلام تغلبت القوى الشيطانية الداخلية بالوسوسة عليه (فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ) من النعيم والروح الدائم.. أي أن نفسه اللوامة خرجت ولامت بضغط من القوى الشيطانية الاختبارية التي سلطت عليه.. واعلم أن ابليس حينما علم أن رب العزة اختار خليفة من العالم الأرضي من الجنس البشري وحمله أمانة الرسالة والتوجيه للمخلوقات غار منه غيرة شديدة.. هنا نتكلم على ابليس سيد القوة الوهمية لأنه ليس من الملائكة الأرضية ولا من الأملاك السماوية العقلية فهو كان مزيج من الجن ومن الأملاك العلوية أي أنه مختلط من جملة الملكوت السفلي والقوى الأرضية و هو فعلا نشأ و تربى بين ظهور السلالة الجنية و استمد كل معارفه و ادراكاته من العوالم العلوية بسبب اتصاله بالعوالم العلوية حيث انه كان من أعبد الجن على الأرض فترقى الى الأفق العقلي الذي منحه الذكاء والمعرفة الغزيرة في كل الأبعاد الروحية وهنا ابليس لم يكن من الساجدين لأدم أي المسلمين له بالطاعة والايمان وكان امتناعه من استكباره على أساس أنه الأسمى لأن الطبع الناري هو الغالب على تركيبته و أدم اقل منه رتبة لأن الغالب عليه هو طبع التراب و هنا انتهي علم ابليس من علم الله تعالى وبلغ حدّه من إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات وتعدّيه عن طوره بخوضه في المعاني العقلية والأحكام الكلية وَكانَ مِنَ الْكافِرِين أي أن ابليس بالرغم من عبادته و تقربه وما منحه الله تعالى من العلم و المعرفة أصبح من الكافرين أي المحجوبين في الأزل عن الأنوار العقلية والزوجية فضلا عن نور الوحدانية .. أما الشيطان الذي أغوى أدم فكان من قوى تأثير النفس اللوامة بعد أن تم منعه من الاتصال والتواصل بالشجرة الملعونة وهي شجرة الكبر والغرور والشر فوق الأرض والتي كانت يرعاها المتحولون من الأبالسة بالقوة والقهر.. و قيل هو شجرة الربا لأن التجارة التي كان يقوم بها الابالسة في الأرض كانت تجارة ربا و مصارفة بالغش و الخداع.. فكان الأمر الإلهي لا تقرب أنت وزوجك هذه الشجرة لكن بوسوسة من ابليس نفسه أن تلك الشجرة هي شجرة الخلد وبحديث من النفس اللوامة انتهك ادم الأمر فنزل من الأعلى عالم العقل الى الأسفل عالم الجسد..







التوقيع :
تنبيه .. احبابنا في هذه الدائرة المباركة .. اللى مشترك معي في المتابعات او الاستشارات
مدة المتابعة على اقصى تقدير 6 أشهر .. و ليست دائمة و تنتهي بانتهاء الساعات التى لديك ..
الاستشارات الخاصة بدون متابعات 12 شهرا .. تنتهي بانتهاء الساعات التى لديك ..
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2024, 10:05   رقم المشاركة : 2
طالبا
 
الصورة الرمزية طالبا






طالبا غير متواجد حالياً

طالبا has a brilliant future
المتابعة الخاصة استشارات, متابعات
نوع الخدمة : لا يوجد اشتراك
مكالمات متبقية :
مكالمات مستهلكة :
تاريخ انهاء المتابعة :


افتراضي رد: 5- و علم ادم الأسماء كلها ..

احتاج على الاقل القراءة 3 مرات
موضوع جميل لم يوجد فى اى مكان من قبل







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع قســم خــاص المنتدى الردود آخر مشاركة
الالحاد و الملحدون - نقاش - شيخ الأسرار الباطنية مواضيع شيخ الأسرار الباطنية 24 13-08-2021 02:26
مجموعه صيغ صلوات محمد ال عباد أدعية , صلوات و أذكار .. 0 05-09-2014 09:37
ابجدية الوجود ومراتب الحروف أميرة الاسرار قبس من الأسرار .. 3 27-12-2012 18:35

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأينا ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
نحن غير مسؤولين عن اي تعاون مالى بين الاعضاء و كل عضو يتحمل مسؤولية نفسه

الساعة الآن 07:32


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
أسرار علم الباطن 2006-2022
منتدى العلوم الباطنية و الأسرار الخفية