السلام عليكم و رحمة الله .. اليوم سأعطيكم سر ايتين من سورة يس تزيل عنك الفقر و المانع في الرزق و تزيل عنك العكوسات في حياتك التي يكون سببها عيون الناس و تابعتهم و كلامهم وراء ظهرك ..
الحقيقة ان التابعة في الرزق خصوصا في هذا الزمان أصبحت شيء خطير جدا على ناس كثيرة جدا .. ناس تكون مرتاحة ماديا و امورهم جيدا و لديهم تجارة او وضيفة جيدة و يكون عايش حياته بشكل رائع جدا ياكل بشكل جيد و يسافر و يلبس و اموره بيضة ... و لكن قد تحصل له انتكاسه بقدرة قادر بين عشية و ضحاها حتى انه لا يفهم ما الذى حصل معه .. يتغير حالهم من حياة عادية الي حياة بؤس و فقر قد تبور فيها تجارته او يفترون عليه و يفقد وضيفته فيصبح مديون و تتعكس كل اموره و تتعقد كل حياته ... ناس تكون محترمة و كلمتها مسموعة في أيام قليلة يصير ملطشة للى يسوى و اللى ما يسواش و يصير مستحقر بين العباد و كلمته نازلة للأرض حتى على اهل بيته .. و هذا قد يحصل مع الرجل او الانتى على السواء .. خصوصا من يشار اليهم بالاصابع و تكون عيون كثيرة تتبع خطواتهم و عقول متعددة تعيش معهم .. يعني الانسان بعيد عنك و انت بعيد عنه و لا يوجد بينكما الا الخير و الاحسان و لكن عقله عايش معك يتكلم عليك في الصباح و المساء و يعرف عليك حتى ما اكلت و شربت و متى نمت و استيقضت ...
و يصير عنه الهلع و الخوف داخله اذا سألته من ماذا تخاف يقول لك لا اعلم .. المهم انه خايف من اللاشيء .. الحقيقة ان ناس كثير تحصن نفسها و لها اذكار تحمي بها روحانيتها وواعين بهذه الأمور و يقومون بحماية انفسهم روحانيا بقوة و بسرية كبيرة لانه يتحاشى ان يعرف الاخرون انه يقوم بالاسباب لتحصين روحانيته و طاقته .. فيطورا هما كمان من سلاح الهجوم .. و الحقيقة ان هذه الأمور ليس سحر و لا حسد و لا عين و لكنها شيء يسمى التابعة .. فيكون الانسان متبوع من اشخاص اخرين في حياته و رزقه و صحته و عياله و حتى ضحكته .. و التابعة اشد فتكا من العين و الحسد لانها تولد لنا شيء اسمه المانع .. فالمعيون مثلا غالبا يكون معيون من الوسط اللى بيعيش فيه يعنيى اقرب الجيران او عائلته .. حتى امه و ابوه ممكن يصيبوه بالعين ان لم يذكروا الله و العين قد تكون عين حقد او عين اعجاب و المفروض حتى لو كانت اعجاب الانسان يذكر الله أي يقول ما شاء الله تبارك الله .. اما المحسود يكون من الوسط الذى يكثر تواجده فيه مثل عمله او مقهى يجلس فيها او ناس يتعامل معهم فيحسدوه لانهم يعرفون الشيء الذى يحسدونه عليه وقد يحسدونه على أي شيء و لو كان تافها لا يساوى .. اما التابعة فهي تكون من اشخاص لا علاقة لك بهم و لكن هم يعرفون عنك أمور كثيرة و غالبا تكون انت او انت المادة الدسمة التي يقطعون و يفصلون في سيرتها في جلساتهم و يعددون عليك ما لديك و ما ليس لديك و يتكلمون بالبهتان و الباطل و الكذب عليك و ووراء ظهرك و انت تكون غافل عن كل هذا .. و هذا يتج عنه طاقة تحس انت أصلا بها تبدأ في الإحساس بالاضطراب في حياتك و الانسان يصير مبتعد عن الصلاة و ان قام بها تكون تقيلة جدا عليه و يحس ان احواله تتأزم و رزقه يوم عن يوم يقل و يشح و ان كانت التابعة على وضيفة يجد الشخص انه اصبح لا يحب وضيفته و يتعرض للتيضيق الشديد فيها من زملائه و قد يستقيل منها بارادته او يطرد بدون ذنب منها .. فالتابعة في الرزق و كلام الناس شر قد يصاب به البعض الكثير من الأشخاص و قد لا يفهم ما يحدث معه ..
سألنى احدهم قال لي لماذا يحدث هذا فقط مع الأشخاص البسيطين و لا يحدث مع الناس المشهورين و المعروفين لماذا لا تكون لديهم تلك التابعة و العكوسات و يعيشون بسعادة و سلام .. و هنا أقول ان العين و الحسد و التابعة يكون من قوى العقول و الانفس القريبه منك و التي لك احتكاك معها و تواصل مباشر معها و اتصال عقلي و جسدي معها .. اما ان كان التواصل عبر صورة في مجلة او جريدة او عبر التلفزيون او غيره فهذا الشخص يكون بعيد جدا اهل الشر .. علما ان الانسان كلما علا مستواه الاجتماعي محيطه يتغير .. اللى بسكن فيلا مساحتها خمس هكتارات و جاره لديه فيلا مساحتها عشر هكتارات ليس بحاجة الى ان يحسد جاره و أصلا لن تجد لديه الوقت لكي يحسد او يتكلم في الناس .. فكلما علا مستوى الاجتماعي للشخص يتغير مستوى الناس المحيطين به و تتغير تقافتهم و تفكيرهم .. اما من يسكن في التكدسات السكنية فهذا يكون أصلا محاط بقوى عقول مختلفة لن يصاب فقط بالحسد و العين و التابعة بل بالهم و الغم و صداع الراس و يكون كالمخنوق في عيشته ..
1. نرجع للفائدة و أقول ايتن كريمتين في سورة يس الاية 33 و 34 يقول جل و علا .. وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
2. وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ
هاتين الايتين الكريميتين من اتخدهما كذكر او ورد بنية ان يفيض خيره و يكثر رزقه و يبعد عنه اهل البلاء و قيل و القال بالقراءة بعد كل صلاة عدد 13 مرة و يتابع عليها أربعون يوميا كاملة فانه يرى من الفرق في حياته ما يبهره و يزول عنه ذالك المانع و العارض الذى يكون سببه السنة من استوطن الحقد و الخيث قلوبهم و يفيض خيره و يكثر رزقه و تفتح له السبل و الأبواب للكسب و الربح من حيث لا يحتسب بقدرة الله تعالى ....... و من قرأ الايتين الكريميتين مرة واحدة بعد صلاة الصبح على سبع حباب من الشعير ووضع هذه الحبات توب ابيض نقي ووضعه في مكان يبيع فيه و يشترى فان الخير يهل عليه و يكثر زبونه وربحه و ان قرأت الايتين الكريمين على ماء و رششت به اركان بيتك من الأعلى أي زايا البيت لمدة ثلاث أيام .. زال المانع و العارض من ذلك البيت و حسن عمار ذالك المكان و تكون الفرحة و البهجة و الخير و الرزق بين افراد هذا المنزل و يكثر خيره
و من كان يموت لها الجنين في بطنها او تطلب الولد و لم يسخر لها الله بعد تتابع على قراءة الاتنين الكريمتين كل صباح و بعد المغرب عدد 49 مرة لمدة سبعة أيام بنية ان يرزقها الله تعالى الذرية الصالحة و يكون لها ما عقدت النية و العزم عليه بقدرة الله تعالى ..
و لهذتين الايتنين الكثير من الاسرار اختصرناها فيما هو مطلوب مرغوب نطلب من الله تعالى القبول لكل من توسل و تقرب بها الى الله تعالى .. فصف نيتك تبلغ ما تريد ..
احبابي في الله تقبلوا فائق المحبة و التقدير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته