|
|
06-02-2012, 19:30 | رقم المشاركة : 1 | |
|
من عالم لأخر
في بداية العام الدراسي دخلت السيدة تامسون إلى الصف الخامس وقالت لطلابها كذبة كبيرة كما تفعل كل المعلمات. قالت لهم: أحبكم جميعا بدون أي تفريق! يبدو هذا الأمر مستحيلا، كيف تستطيع السيدة تامسون أن تحب تادي؟!! في المقعد الأول جلس تادي منعزلا، يلبس ثيابا وسخة وتبدو عليه علامات الإهمال. لاحقا، وفي كثير من المرات، رسمت السيدة تامسون على أوراقه بالقلم الأحمر إشارة X وكتبت تحتها "سيء جدا"! كان من المفترض أن تنظر السيدة تامسون في إضبارة كل طفل على حدة وتقرأ عن ماضيه الدراسي ما يساعدها على فهم ظروفه، وكانت قد تركت إضبارة تادي إلى الأخير. فتحتها بملل وراحت تنظر فيها. كتبت معلمة الصف الأول: تادي طفل ذكي للغاية ويتمتع بروح الفكاهة! كتبت معلمة الصف الثاني: تادي طفل ممتاز ويحب رفاقه، ولكن ظروفه المنزلية سيئة فأمه مريضة وتصارع الموت! كتبت معلمة الصف الثالث: تادي يحاول أن يقدم أفضل ما لديه، ولكن موت أمه أثر عليه ووالده في البيت لا يعيره أي أهتمام! كتبت معلمة الصف الرابع: تادي طفل مهمل للغاية، وهو منعزل وغير اجتماعي وليس لديه قدرة على اللعب مع أقرانه! عندما انتهت السيدة تامسون من قراءة الإضبارة وضعت يدها على الجرح، وأدركت مشكلة الطفل تادي من جذورها. كان الزمن عيد الميلاد، عاد الأطفال إلى المدرسة وكل منهم يحمل هدية بهذه المناسبة إلى السيدة تامسون، والهدايا تبدو جميلة وملفوفة بالورق الملون. كان تادي يحمل هدية صغيرة وملفوفة بورق قد قصه من كيس ورق للسمانة، فغرق الأطفال في الضحك. صاحت بهم السيدة تامسون كي يهدأوا، وعندما جاء دور هدية تادي فتحتها فوجدت فيها اسوارة من الخرز وقد ضاعت معظم الخرزات منها، وزجاجة عطر مستعملة تحوي ربعها. لبست السيدة تامسون الإسوارة وقالت لتادي: إنها أجمل اسوارة لبستها في حياتي. ثم وضعت قطرة من العطر على يدها وتنشقتها وهي تقول: آه، ما أجمل رائحتها! في نهاية اليوم، انصرف الطلاب جميعهم إلاّ تادي الذي اقترب من السيدة تامسون وقال لها: رائحتك الآن تشبه رائحة أمي! بعد أن غادر الصف، جلست السيدة تامسون لمدة ساعة في كرسيها وهي تشهق في البكاء. في السنة القادمة، وجدت السيدة تامسون ورقة صغيرة تحت باب صفها كان قد كتب عليها تادي: أنت أفضل معلمة في حياتي! بعد حوالي ست سنوات تخرج تادي من الثانوية العامة، وأرسل للسيدة تامسون رسالة يقول فيها: أنت أفضل معلمة في حياتي! بعد أربع سنوات تخرج تادي من الجامعة، فأرسل للسيدة تامسون رسالة يقول فيها: أنت أفضل معلمة في حياتي! بعد حوالي ست سنوات أخرى وصلت السيدة تامسون رسالة تقول: مازلت أفضل معلمة في حياتي، وكانت الرسالة قد وقعت من قبل الدكتور Theodore F. Stoddard, M.D. لم تنته القصة هنا، في ربيع ذلك العام وصلت إلى السيدة تامسون دعوة لحضور حفلة زواج الدكتور ثيودور، وفيها أيضا يطلب منها إن كانت تقبل أن تجلس في المقعد المخصص عادة لأم العريس. وصلت السيدة تامسون إلى قاعة العرس وهي تلبس اسوارة الخرز وتفوح منها رائحة العطر الذي كانت أم ثيودور تستعمله. همس الدكتور في اذنها وهي تجلس بجانبه: شكرا على معروفك، لقد أشعرتيني عندما كنت أمرّ بأقسى لحظات حياتي بأنني إنسان ذو شأن وبإمكاني أن أفعل شيئا مهما في الحياة. فردت السيدة تامسلون: أنا من يجب أن يشكرك، لقد علمتني فنّ التعليم، وأقنعتني بأنني أستطيع أن أفعل شيئا مهما في الحياة.... |
|
|
|
06-02-2012, 20:36 | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: من عالم لأخر
قصة معبرة كانت في عالم واصبحت في عالم وكان هو في عالم واصبح في عالم |
|
|
|
06-02-2012, 21:01 | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: من عالم لأخر
قصة مؤثؤة فيها العديد من الرسائل الرائعة... |
|
|
|
06-02-2012, 21:06 | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: من عالم لأخر
قصة حقيقية ومعبرة جدا احيانا لانحتاج الى المال بقدر احتياجنا الى لمسة من الحب والحنان وهذا ما ينقصنا في عصرنا الحالي تلك الكلمة الطيبة التي مثل البسلم على الجراح |
|
|
|
03-12-2012, 15:05 | رقم المشاركة : 5 | |
|
رد: من عالم لأخر
انها فعلا قصه معبره و محزنه .. وبها كثير من الدروس والعبر |
|
|
|
24-12-2012, 22:08 | رقم المشاركة : 7 | |
|
رد: من عالم لأخر
رسلة تحمل كثير العبر. نفعنا الله بك شيخي الفاضل سيدي مولاي المهدي شيخ الأسرار وبارك لك في صحتك وعمرك وبصرك وفي كل مارزقك ورحمك ورحم والديك برحمته التي وسعت كل شيء. |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|