بسم الله الرحمن الرحيم
بداية الطريق إلى الله تعالى
( اليقظة )
فيجب أن تسارع وتستيقظ من غفلتك وتعلم حقيقة الدنيا وأنها إلى زوال ، وأن تصحح مسيرة قلبك مع الله ، وأن تبدأ
( بتخلية) قلبك من القبيح استعدادًا ( لملئه بالصحيح ) وليس معنى أن تخرج الدنيا من قلبك أن تدمرها ، وألا تقوم فيها بشأن قد أمر فيه الله ونهى ! بل شأنك فيها ألا يتعلق قلبك بها ، وألا تكون أحب عندك من الله وسيدنا رسوله ، كما أنه ليس معنى أن تخرجها من قلبك أن توليها ظهرك؛ . . . ( فكان من دعاء الصالحين) : "اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا"؛ فيجب أن نجعلها في أيدينا نستعملها لله وفي سبيل الله ، بحيث لا تؤخرنا عن السعي إلى الله وعن الفعل لله وعن الترك لله ؛ فإذا هي أخرتنا إذن فنحن من الخاسرين ، ولابد من أن نعيد حسابنا مع أنفسنا حتى يكون هذا القلب بيتًا لله تدخله ملائكته أنواره ، وتتنزل عليه رحماته ونفحاته ، ويسير أحدنا في حياته الدنيا مباركا من عند الله .
فانخلع أيها الإنسان من نفسك ومن شهواتك ومن دنياك ، لا بتركها إنما بعدم التعلق بها ، وهو أمر عظيم يحتاج إلى
( خطوات وإلى تربية ) ، والذي يساعدك على هذه التربية
( كثرة ذكر الله بالليل والنهار ) ، فقد قيلَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لسيدنا ومولانا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّ شرائعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ به ، قال: « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ »..
قرأتُ فنقلت لكم