سلام الله عليكم
الغالي الطيب المسترشد
قلت ..
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
اليست الصلاة اهم اركان الاسلام بعد الشهادتين هل ذكر تفصيل وكيفية هذه الصلوات في القران هل ذكر ان نصلى الصبح ركعتين والظهر والعصر والعشاء اربع والمغرب ثلاث بل اسال هل ذكر في السنة مثل ذلك التفصيل ذكر ان نقيمها ونستعين بها ولكن لم تذكر الكيفية
اذا اذ لم تذكر اهم شعيرة من شعائر الدين بهذا التفصيل في القران ليس معنها من المفترض ان تكون بالصورة المتعارف عليها
|
|
|
|
|
|
ان القرأن الكريم بين لنا كل شيء و سأحاول طرحه حسب الوقت المتوفر لي ..
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43") "
سورة الأحزاب ( 33) – آيات ( 41-43)
أن صلاة الله على البشر كافة وخاصة على المؤمنين منهم هي إرساله الرسل إليهم وإنزاله الكتب والسماوية عليهم كما وضحت ذلك الآية التالية :
هُو الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9)
سورة الحديد (57) – آية (9)
الآية بها إشارة أيضا إلى التسبيح بكرة وأصيلاً أي صباحاً ومساءاً وقت الشروق والغروب وهي إشارة إلى الصلاة الحركية أيضاً أي الفجر والعشاء .
صلاة الملائكة علينا
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) "
سورة غافر (40)- آية (7)
توضح الآية إن صلاة الملائكة علينا كمؤمنين هي إستغفارهم لنا ودعائهم أن يجنبنا الله عذاب النار . وهي أيضا بمثابة شفاعة في الدنيا . نظراً لإنقطاع الشفاعة تماماً يوم القيامة بنص الآية التالية :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)"
سورة البقرة (2)- أية (254)
فالنص يشير إلى أنه يوم القيامة ليس هناك بيع أو شراء وليس به صداقة تنفع صاحبها وليس به شفاعه الباتة .
الصلاة على النبي
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)"
سورة الأحزاب (33)-أية (56)
أن صلاة الله على النبي مثل صلاته على سائر المؤمنين وهي إنزاله القرآن عليه وكذلك فصلاة الملائكة على النبي هي دعائهم له وإستغفارهم له والدعوة أيضاً أن يجنبه الله عذاب النار مثل سائر المؤمنين أما المؤمنون فمأمورون بالصلاة على النبي وكذلك بالتسليم بما جاء به النبي وهو القرآن الكريم . وصلاتنا على النبي هي دعاؤنا له مثل القول ( اللهم أجزه خير ما جزيت نبياً عن أمته ) أو مثلاً القول اللهم ابعثه المقام المحمود الذي وعدته ) ........... الخ
إما تسليمنا له أي إيماننا بالأمر الذي جاء به تماماً وهو القرآن الكريم ولذلك فقد قال الله ( وسلموا تسليماً ) وليس ( سلموا سلاماً ) فالمفعول المطلق من ( يسلم على ) هو ( سلاماً ) والمفعول المطلق من ( يسلم لـ........ ) هو ( تسليماً ) مثل ما وضحت الآية الكريمة :
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65)
سورة النساء (4)- الآية (65)
إما بدعة قول أحدهم إذا دعوته للصلاة على النبي ( عليه الصلاة والسلام ) فهي غير مؤدية لحق الصلاة على النبي كما وضحت الآيات لأن فيها تكرار لذات الفعل بالأمر بالصلاة على النبي دون تنفيذ للمضمون . علاوة أن الصلاة على النبي لا يجب أن تكون طاغية على ذكر الله نفسه الذي أرسل لنا كافة الرسل وانزل كافة الكتب السماوية فيجب أن ينشغل المؤمنون بنسبة اكبر بذكر الله وحمده وتسبيحه واستغفاره ودعائه وإلا فأنها حينئذ تكون مطابقة لصفة أصيلة في المنافقين وهي انهم لا يذكرون الله إلا قليلا .
صلاة النبي على المؤمنين والتائبين
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102) خُذ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)
سورة التوبة (9)- آية (102-103)
أمر الله رسوله أن يأخذ الصدقات من المؤمنين والتائبين . وأن يصلي عليهم بمعنى أن يدعو لهم بالهداية والمغفرة فإن ذلك مبعث طمأنينة وسكينة لهم في الحياة الدنيا .
نهي النبي عن الصلاة على الكفار والمنافقين
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)
سورة التوبة (9)- آية (84)
نهى الله سبحانه وتعالي النبي أن يصلي على الكفار والمنافقين أو أن يشارك في جنازتهم وعلة ذلك أنهم ماتوا كافرين . أي انهم لا يجوز للنبي أن يدعو لكافر أو منافق بعد وفاته .
صلاة المؤمنين بعضهم على بعض
وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "
سورة الحشر(59) . آيه (10)
الآية وهى توضح صلاة المؤمنين بعضهم على بعض من الذين قضوا نحبهم وهى عن طريق الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.
الصلاة الحركية
عبر القرآن الكريم عن الصلاة الحركية التي بها قيام وركوع وسجود بلفظ أقم الصلاة . وجعل لهذه الصلاه مواقيت ثابتة . ويسبقها وضوء أو اغتسال أو تيمم حسب حاله الإنسان وظروفه . ويستحسن ان تكون فى المساجد . ويجب أن تتم فى اتجاه القبلة إذا أمكننا التعرف عليها وإلا فتتم فى اى اتجاه فثم وجه الله. ويسبقها آذن إذا أمكن ذلك . ويفضل ان تكون فى جماعة إذا امكن ذلك وللمساجد آدابها فليس بها رفث ولا فسوق .وصفة المنافق انه يقوم إلى الصلاة فى حالة كسل . ولا يجوز لإنسان ان يؤدى صلاة بالنيابة عن شخص آخر ولا اى من العبادات الأخرى والصلاة فرض فى حياة الإنسان كلها لا تعطل إلا اذا كان الإنسان فى حالة غياب عن الوعى فقط . وصلاة المشركين عبارة عن تصفيق وصفير وضوضاء .لكن المؤمنون خاشعون فى صلاتهم. وتارك الصلاة كافر بالله ويخلد فى نار جهنم . والصلاه ممزوجة بالدعاء والاستغفار والحمد والتسبيح وذكر الله سوءا بقرآة القرآن أو الدعاء ويجب فيها كلما أمكن ذلك طهارة المكان والملبس والجسد إذا أمكن ذلك وبديل طهارة الجسد التيمم كما وضحت مجموعة الآيات التالية .
المزج بين الصلاة الحركية والدعاء
"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء. فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ."
سورة آل عمران (3) – الآية (38-39)
توضح الآية إنه حينما كان النبى زكريا يؤدى صلاته ويبتهل بالدعاء إلىالله سبحانة وتعالى أن يرزقة طفل فى مثل أخلاق السيدة/ مريم حينما أعجب بأخلاقها وتقواها حيث كان كفيلا لها . فردت علية الملائكة بأمر الله فورا وبشرته بغلام إسمه يحيى سوف يكون نبيا وسيدا فى أهله ومن الصالحين.
أى ان الدعاء صلاة , والصلاة دعاء.
الصلاه الحركية وذكر الله
-" اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ."
سورة العنكبوت (29) – آية (45)
توضح الآية الأمر الصادر إلى النبى الكريم بإقامة الصلاة ودوام ذكر الله . وبيان فائدة الصلاة وهى النهى عن الفحشاء والمنكر . والتذكير بأن المداومة على ذكر الله أفضل لآنة ليس مؤقتا مثل الصلاة ويمكن القيام بة فى أى حال وأى مكان ودون اى إستعدادات مسبقة مثل اقامة الصلوات التى يلزمها الوضوء . وتبين الأية ان الله وحدة يعلم سرائر النفوس لوجود بعض المنافقين الذين يؤدون الصلاة والله أعلم بباطنهم . وتبين الأية الأمر الإلهى للنبى أن يتلو ما أوحاه الله إليه أى القرآن الكريم حصرا.
-" الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ."
سورة آل عمران (3) – آية(191)
تبين الأية أهمية ذكر الله فى القيام والقعود وأثناء الاضطجاع . وكذلك أهمية التفكر فى خلق السماوات والأرض والخشية من عذاب النار.
-"إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي . إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ."
سورة طه (20) – آية (14-15)
تتحدث الآيات عن اهمية إقامة الصلاة وذكر الله الذى هو أساس الصلاة.
وتبين إخفاء الله موعد القيامة حتى يتسابق الناس الى فعل الخيرات.
" وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ."
سورة الزخرف(43) – آية (44)
تبين الآية أن القرآن هو أعظم الذكر ويجب أن تقرأه فى الصلاة.
فرضية الصلاة الحركية طيلة حياة الإنسان
-" قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ."
سورة مريم(19) – آية (30-31)
أمر من الله سبحانة وتعالى الى النبى عيسى المسيح أن يؤدى الصلاة والزكاة طيلة حياتة وكذلك المؤمنين كافة يجب عليهم ذلك .
والقرأن الكريم يأمرنا جميعا أن نؤمن بالله وجميع كتبة ورسله وأن نتخذ جميع الرسل قدوة لنا دون تميز او تعريف كما ذكرت الأيات التالية .
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ."
سورة النساء (4) – آية (136)"
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً . أُوْلَئِكَ هُمُ
الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا . وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ."
سورة النساء(4) – آية(150-152)
-" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ."
سورة البقرة (2)- آية (222)
حرم الله الجماع فقط أثناء الحيض.
ولكن هناك كثيرا من الناس أضافوا من عند انفسهم تحريم الصلاة والصيام ولمس المصحف الشريف أثناء الحيض أو النفاس بدعوى نجاسة المرأة فإننا لذلك نذكر بعدة امور هامة
أولآ: ان الصلاة امر لكافة المؤمنين طيلة حياة الإنسان كما ذكرنا من قبل عدا أثناء غياب العقل.
ثانيا: إن القرآن تحدث فقط عن النجاسة منسوبة الى المشركين دون غيرهم
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ."
سورة التوبة(9) – آية (28)
ثالثا نهى القرآن عن الصلاة فى حالة واحدة فقط وهى غياب العقل
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ."
سورة النساء(4) – آية (43)
والسكر هو غياب العقل فى جميع حالاتة وليس إختصاصا فى حالة شرب الخمر الذى حرم أصلا بقولة تعالى دوما.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ."
سورة المائدة (5) – آية (90).
" وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ."
سورة الحج(22) – آية(2)
من شدة العذاب وهول الموقف يذهب عقل الناس ويذهلون.
فالقرأن دعى الناس الى اجتناب الصلاة اذا غاب العقل حتى يدركون ما يناجون به ربهم إذا صلوا لكى يؤتى ثمارة فالصلاة ليست حركات ميكانيكية مصمتة.
وإذا حرم الناس الصلاة والصوم وبعضهم حج البيت الحرام أثناء الحيض والنفاس فماذا هم فاعلون لمن كان به سلس بولى أو ناسور شرجى يسمح بخروج البول والبراز دواما , فهل يحرم على هؤلاء الفئة الصلاة أبدا وماذا عن صيامهم وحجهم وقيام الليل.
فرضية الصلاة
" إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ."
سورة الكوثر(108) – آية (1-2)
الصلاة والنحر لله سبحانة وتعالى
و أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ."
سورة البقرة (2) – آية(43).
لمس المصحف
فلا يجب الامتناع عن قرآة القرآن وقت الحيض والنفاس
" إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ . لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ . تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ."
سورة الواقعة(56) – أية (77-80)
الحديث عن القرآن الكريم فى اللوح المحفوظ فى السماء الذي لا يقربة إلا الملائكة المطهرون دائما . كما تؤكد الآية التالية .
" إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ."
سورة الزخرف(43) – آية (3-4)
عقوبة تارك الصلاة
لَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)
سورة المدثر(74) . آية (39-48)
توضح الآيات الجرائم التي تدخل صاحبها النار مخلدا فيها أبدا وهى عدم إقامة الصلاة وعدم إطعام المساكين والخوض مع الخائضين فى اللهو واللغو الغير مباح والتكذيب بيوم القيامة .
أهمية الصلاة
" أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ . فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ . وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ . فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ . الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ . وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ."
سورة الماعون(107).
تبين الآيات إن للصلاة ثمرة وهى عدم دع اليتيم والأمر بإطعام المسكين وعدم النفاق وتقديم العون للمحتاجين فمن لم يفعل ذلك فلا خير فى صلاتة.
" اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ."
سورة العنكبوت(29) – آية (45)
أهمية الصلاة النهى عن الفحشاء والمنكر.
الآذان
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين (57). وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ .(58)"
سورة المائدة(5) – آية (57-58)
دعوة الى النداء على الصلاة فيما يعرف بالأذان للتنبية على دخول وقت الصلاة والتذكرة بها.
القبلة فى الصلاة
" سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ . قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ."
سورة البقرة(2) – آية (142-144)
أمر من الله سبحانة وتعالى بالإتجاه ناحية الكعبة وقت الصلاة كلما امكن ذلك.
" لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ."
سورة البقرة(2) – آية (177)
توضح الأيات ان هناك أمور كثيرة أهم عند الله من البحث فى موضوع القبلة .
" وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ."
سورة البقرة(2) – آية (115)
إذا تعذر على الإنسان التوجه ناحية القبلة فعلية بأداء الصلاة فى اى اتجاه لآنة فى أى مكان تتجه إليه فإن الله معك. وهو معكم اينما كنتم؟
عدم جواز الصلاة عن الغير
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ."
سورة لقمان(31) – آية (33)
لا يجوز لأحد القيام بأداء عبادات مفروضة عن شخص أخر .لأن الحساب والجزاء فى الأخرة يتم بطريقة شخصية . فلا يحاسب إنسان عن والده ولا والده ولا زوجه. ولذلك فلا يجوز لأحد ان يصلى او يحج أو يصوم أو يزكى عن غيره.
" وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ."
سورة الإسراء(17) – آية(13)
يقرر الله سبحانة وتعالى أن حساب كل شخص على قدر أعماله هو فقط.
صلاة المنافقين
" وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ."
سورة التوبة(9) – آية(54)
صفة المنافق أنه يؤدى الصلاة فى حالة كسل وينفق فى كراهية .
" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً . مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً ."
سورة النساء(4) – آية (142-143)
من صفات المنافقين خداع الله والكسل حين القيام للصلاة والنفاق وعدم ذكر الله الا قليلا . والتذبذب بين الحق والباطل أى عدم وجود خط واضح لهم محاولين ارضاء الطرفين والقرآن يقرر إن ذلك هو الضلال المبين.
صلوات مرفوضة
" وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ."
سورة الأنفال (8) – آية (35)
صفة المشركين أنهم يؤدون الصلاة فى صفير وتصفيق وهو أمر مرفوض من الله. وعلامة على الكفر فالصلاة يجب فيها الخشوع.
صلاق وصفات المتقين
" قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى . وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ."
سورة الأعلى (87) – آية (14-15)
إن الفلاح كل الفلاح للذين يؤدون الزكاة ويذكرون اسم ربهم ويؤدون الصلاة.
" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ."
سورة المؤمنون (23) – آية(1-4)
فرضية الصلاة على جميع المخلوقات
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ . وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ."
سورة النور(24) – آية(41-42)
الكون كله فى حالة تسبيح لله وجميع المخلوقات كذلك تسبح وتصلى لله حتى وان عجزنا عن فهم صلاتهم وتسبيحهم.
" الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ . وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ."
سورة الرحمن(55) – آية (5-6)
أى ان الشمس والقمر من اهم وسائل الحساب وهما يسيرات بتقدير دقيق من الله والنجم (النبات الصغير) والشجر تسبحان (تخضعان ) للإرادة الله فالنبات الصغير يؤتى ثماره التى تؤكد والشجر يؤتى ايضا ثماره وظلاله.
المساجد وأدابها
" وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ."
سورة الجن (72) آية (18)
ان بيوت الله للصلاة وهى المساجد يجب ان تخصص لذكر الله فقط والصلاة . ولا يجب أن يتم ذكر احد مع الله مهما كان شأنه.
" وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ . فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ."(18)
سورة التوبة (9) – آية (107-108)
نهى الله رسوله ان يقيم صلاته فى اى مسجد فية كفر او تدبير مؤمرات أو ترصد للمؤمنين . وأن يقيم الصلاة فقط فى المساجد التي تؤسس على الخوف من الله فقط وان يكون مكانا طاهرا ليس به شرك ولا أذى ولا نجاسة.
دعوة الى التطيب والتزين عندما تذهب الى المسجد.
الوضوء والغسل والتيمم وموانع الصلاة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ
لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ."
سورة المائدة(5) – آية (6)
أمر من الله سبحانة وتعالى ان يقوم المسلم بالوضوء قبل كل صلاة بأن يغسل يدية الى الكوعين ووجهه . ثم يمسح برأسة وقدمية الى الكعبين . وغسل الوجة يلزمة الإستنشاق والمضمضة وعلى المسلم ان يغتسل فى حالة الجنابة.
وفى الحالات الطارئة مثل المرض والسفر أو فى حالة التغوط (خروج البول والبراز) وجماع النساء مع عدم وجود الماء فعلية بالتيمم وذلك عن طريق تحسس اى سطح طاهر باليد ومسح الوجه
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ."
سورة النساء(4) – آية(43)
نهى عن الصلاة فى حالة غياب العقل مثل التعب الشديد والمرض الشديد والرغبة الشديدة فى النوم حتى يعلم الإنسان ما يقوله فى صلاتة ومناجاتة للخالق العظيم . وشروط اقامة الصلاة مثل ما ورد فى الأية السابقة .
مواقيت الصلاة وتسميتها
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ."
سورة الجمعة (62) – آية(9-11)
صلاة الجمعة فى جماعة وتؤدى يوم الجمعة وسط النهار فى الوقت الذى يشتد فية السعى على الرزق ويسبقها كلمة فى صورة موعظة وتذكير بآيات الله وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر.وعاتب الله فريق من الناس كانوا يتركون النبى يؤدى الصلاة وينصرفوا ابتغاء اللغو والتجارة.
" وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ . وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ."
سورة هود(11) – آية(114-115)
دعوة الى اقامة الصلاة الحركية بما فيها من قيام وركوع وسجود فى طرفى النهار أى اوله واخره اى وقت الشروق ووقت الغروب وكذلك صلاة الليل التى هى اثناء الليل وتؤدى في اوقات متفرقة من الليل وهى غير محدودة العدد والقرأن يذكر انة كلما زدت في عدد الصلوات الليلية كلما زادت حسناتك فهي دعوة الى الإكثار من صلاة الليل.
" أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا . وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ."
سورة الإسراء(17) – آية (78-79)
تحديد اكثر لأوقات الصلوات اليومية فأحد طرفي النهار كما حدد القرآن هو الفجر وهو طرف النهار الأول وهو خروج ضوء النهار من ظلام الليل كما وضحت الآية الأخرى والطرف الثاني هو غروب الشمس ؛ حيث يقول لدلوك الشمس إلي غسق الليل وهو من وقت ميل الشمس إلي الغروب وحتى اشتداد ظلام الليل . كما ورد في لغة القرآن ومعاجم اللغة مثل لسان العرب . الدلوك معناه الغروب والغسق معناه ظلمة الليل .
وقد سمي القرآن صلاة الليل المفتوحة بطول الليل كله بصلاة التهجد وهي غير محددة العدد لفتح باب التسابق إلي الخير والرغبة في البعث في مقام محمود وقد استخدمت الآية لفظ " لدلوك الشمس " وليس من " دلوك الشمس " وذلك لأن الغروب يتم في عدة دقائق وليس في لحظة واحدة فاللام تفيد الاستغراق .
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)
سورة النور (24) آية (58-59)
توضح الآيات وجوب استئذان الخدام والأطفال علي والديهم قبل الدخول في الأوقات التي يجوز فيها للرجال مضاجعة نسائهم وهي قبل صلاة الفجر ووقت القيلولة (الظهيرة) ووقت ما بعد صلاة العشاء .
وعلي هذا الأساس حددت الآية أسماء صلاة طرفي النهار بأنها الفجر والعشاء . ولم تحدد وجوب آية صلاة وقت القيلولة وهو وقت الظهيرة ولكنه وقت راحة فقط.
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
سورة المزمل (73)- آية (1-8)
تدعو الآية النبي وكافة المؤمنين أن يصلوا بالليل ما يعادل نصف الليل أو أقل قليلاً أو أكثر قليلاً وأن يتلون القرآن في صلاتهم وتؤكد علي أهمية صلاة الليل وتؤكد علي أن النهار فيه فرصة للسعي علي الرزق وذكر الله .
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (20)
سورة المزمل (73)- آية (20)
التأكيد علي صلاة الليل مع التخفيف في كميتها وذلك رحمة من الله لظروف الناس مثل البحث عن الرزق والجهاد في سبيل الله والمرض وخلافه .
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
سورة الأحزاب (33)- آية 21)
أي أن النبي قدوة في عبادته وعلي المؤمنين ترسم خطاه في العبادات حسبما جاء في كتاب الله .
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)
سورة الفرقان (25)- آية (63-65)
صفة المؤمنين الصادقين إنهم يقضون جزءاً من الليل قائمين وساجدين يؤدون الصلاة لربهم .
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) ( س )تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)
سورة السجدة (32)-آية (15-17)
صفة المؤمنين الصادقين إنهم حينما تذكر آيات الله فإنهم يخضعون لها تماماً ويسبحون الله ويسجدون له . وإنهم يخاصمون النوم لكثرة دعائهم وصلاتهم خوفاً من النار و طمعاً في الجنة . وقد وعدهم الله بالجزاء الحسن .
الصلاة الوسطي وصلاة الخوف
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ (238) فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (239) .
سورة البقرة (2) آية (238-239)
قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (110)
سورة الإسراء (17)-آية (110)
فالصلاة الوسطي هو عدم جهرك تماماً أو إسرارك تماماً في الصلاة وإنما عليك إبتغاء الوسطية .
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)
سورة البقرة (2)-آية (143)
والقرآن يقرر أنه يجب علي الإنسان المواظبة علي أداء الصلاة في حالة الخوف وذلك بأن يؤدي الإنسان صلاته راكباً دابته أو أي وسيلة أخرى أو ماشياً علي قدميه . وعند عودة حالة الأمن والطمأنينة فيجب علي الإنسان أن يؤدي الصلاة من قيام وركوع وسجود تماماً .
صلاة الحرب
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)
سورة النساء (4)-آية (101-103)
تبع خطوات الصلاة
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)
سورة السجدة (32) – آية (15)
إشارة إلي تسبيح الله في السجود وحمده وأن صفة المؤمنين إذا ذكرت آيات الله أن يخروا سجداً ويسبحوا الله ويحمدونه !
دعوة إلي القصر في الصلاة وقت الخوف والحرب ، ثم العودة لأداء الصلاة كاملة حين زوال الحرب والخوف .
وتبين الآية طريقة الصلاة أيضاً فإذا كان النبي إماماً للمؤمنين في الصلاة وقت الحرب فإن عليه أن يقسم الجيش إلي قسمين قسم يحرس وقسم يصلي ثم يتم التبديل في الركعة الثانية فمن قام بالحراسة يقوم بأداء الصلاة وكذلك من أدي الركعة الأولي مع النبي سيقوم بحراسة الجزء الثاني من الجيش في الركعة الثانية . وتبدأ الركعة بالقيام والركوع والسجود .
فإذا عادت الطمأنينة صلي الجميع الركعتين كاملتين مع النبي .
ونذكر الآية بحقيقة هامة جداً وهي أن الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتاً ليس من حق أي شخص أن يجتهد في مواعيد الصلاة .
خطوات الصلاة
كما سبق من مجموعة الآيات فإن الإنسان عليه إذا أدرك أوقات الصلاة الموقوتة أن يغتسل أو يتوضأ أو يتيمم حسب حالته ويضع ثياباً طاهرة ويتخذ مسجداً طاهراً لنفسه ليؤدي الصلاة .
وليؤدي بعد ذلك صلاته قياماً وركوعاً وسجوداً .
وأثناء الصلاة عليه أن يذكر الله ويقرأ القرآن ويستغفر الله ويسبحه ويحمده . والصلاة المكتوبة ركعتين وتتم بإستقبال القبلة كلما أمكن ذلك ويسبقها آذان ويستحب أن تكون بالمسجد .
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)
سورة الفتح (48)-آية (29)
تبين الآية صفة المؤمنين والنبي بأنهم كثيري الصلاة ساجدين راكعين وأن وجوههم بها سمة الصلاة وأثرها وهي علامة معنوية وليست زبيبه الصلاة . ويقول الله في ذلك تأييداً .
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
سورة الحديد (57)-آية (12)
فالنور هنا صلاح الوجوه وتقواها وعلامات الرضا الإلهي علي المؤمنين .
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
سورة الكهف ( 17)-آية (27-28)
إشارة إلى دعاء الله رمزاً للصلاة في الغداة والعشي أي صباحاً مكبراً وقت الغروب إشارةا إلى صلاتي الفجر و العشاء لأن الصلاة في اللغة أصلاً هي الدعاء
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)
سورة النور(24)-آية (36-37)
إشارة إلي صفة المؤمنين إنهم يقيمون المساجد . ويؤدون فيها الصلاة بالغداه والأصيل . والغداة هي الصباح الباكر أي طرف النهار الأول . والأصيل هي وقت الغروب وهي طرف النهار الثاني .
ودلت الآية علي أن التسبيح جزء من الصلاة .
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
سورة العصر (103)آية (1-3)
يقسم الله سبحانه بالزمن ويقول إن الإنسان في خسر عبر السنين إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وأمروا بالمعروف وتواصوا بالصبر وأمروا بالحق والعدل فالعصر هو الزمن وليس ميقات صلاة موقوتة .
فالعرب وكافة الشعوب عرفوا تقسيم أوقات النهار والليل إلي أجزاء للتسهيل علي التعرف علي تلك الأجزاء مثل وقت السحر والفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والأصيل والضحى وكلها النهار والليل وليست لها علاقة بأوقات الصلاة المكتوبة .
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)
سورة الروم (30)-آية (17-18)
فالدعوة إلي تسبيح الله خلال الليل والنهار كله مفتوحة فلله التسبيح والحمد خلال كل الأوقات في المساء والصباح ووقت الظهيرة ووقت العشاء .
وليست لذلك أي علاقة أو إشارة إلي مواعيد الصلاة الموقوتة .
وتطهير الثياب فريضه من الله للرسول والمؤمنين كافة في كل الأوقات فمابالنا وقت الصلاة فيقول الله سبحانه وتعالي .
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)
سورة المدثر (74) آية (1-7)
فقد وضحت الآية أن تطهير الثياب شئ ضروري وكذلك التكبير لله سبحانه وتعالي :
الإفتراء علي الله في الصلاة
استشهد أهل السنة بالحديث الذي ورد في كتاب البخاري في المجلد الثاني في الجزء الخامس صـ 322 علي أنه يوجد باليوم والليلة خمسة صلوات فقط لا غير فيما عرف بحديث المعراج .
فهاك نسوق إليك أولاً حديث المعراج وتكذيب القرآن لكل ما ورد في نصوص هذا الحديث .
" حديث يزعم أن النبي قد عرج به إلي السماوات العلي علي براق في صحبة جبريل وأن جبريل أثناء عروجه مع النبي إلي السماوات كان يطرق علي كل سماء فيسأله أهلها من الطارق ومن ومعك وحين أعلمهم أن النبي محمد مصاحب لجبريل فيقولون له أو قد بعث . وأن الله يجمع للنبي محمد كافة الأنبياء السابقين لكي يصلي بهم . ويستكمل عروجه في السماوات العلي حتى مرحلة معينة يقول له جبريل عندها أنه لا يستطيع الصعود أكثر من ذلك وأن علي النبي فقط أن يصعد وحيداً حتى يصل إلي ربه فيفرض عليه خمسين صلاة وأثناء هبوطه يلتقي بنبي الله موسي الذي يراجعه في عدد الصلوات الخمسين لصعوبتها فيراجع النبي محمد ربه في عدد الصلوات حتى يصل عددها إلي الخمسة المعروفة (الفجر – الظهر – العصر – الغرب – العشاء)
فيقول له نبي الله موسي أنه كانت معروضة علي أمته صلاتين لا يحسنون أدائها . فيكتفي النبي محمد بالخمسة صلوات لشعوره بالخجل من الله .
ونصوص القرآن الكريم كلها اعتراض وتفنيد لذلك الإدعاء الكاذب .
أولاً :
وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93)
سورة الإسراء (17) – آية (90-39)
طلب المشركون من النبي أن يقدم عدة أدلة حتى يثبت لهم أنه رسول الله فيؤمنوا له منها أن يصعد في السماء (يعرج) (يرقى في السماء) فأجاب الرسول لكلمة سبحان الله إنني بشر ومعناها أنه لا يستطيع ذلك .
ولو كان ذلك قد حدث قبل طلبهم لكان قد قال أنه صعد إلي السماء بالفعل ولو كان سوف يحدث فيما بعد لكان وعدهم بذلك . ولكن طلبهم بالصعود إلي السماء وإرسال رسالة لهم بأنه قد يصل إلي السماء لم يتحقق بنص القرآن .
ونلاحظ أن المعراج معجزة ولو أن الله قد أردها لحدثت ولكن الله لم يرد ذلك فحين أراد الله مثلاً معجزة الإسراء فقد حدثت وذكر ذلك في صورة كاملة بهذا الاسم (سورة الإسراء) فكان دافعاً لنا أن نؤمن بمعجزة الإسراء .
ثانياً :
كيف بالله عليك أن سكان السماء من الملائكة يسألون جبريل " من هو" ومن معه . وجبريل هذا هو الروح القدس والروح الأمين وهو ذو مرة (قوة) وهو شديد القوي حسب آيات سورة النجم وهو المنفذ لأوامر الله وهو رسول الله إلي كافة الرسول المبشرين وهو الذي نفخ سر الحياة بأمر الله في أدم . وكذلك سر الحياة في رحم السيدة مريم لكي تلد وهي عذراء رسول الله عيسي .
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29)
سورة الحجر (15) آية (28-29)
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)
سورة مريم (19)- آية (17-19)
وكيف يصعد النبي (محمد) وهو من سكان الأرض إلي مكان أعلي من جبريل وهو من سكان السماء فأيهما أقوي وأقدر ولو حدث ذلك لكانت معجزة ولكن القرآن لم يشر إلي ذلك .
ثالثاً :
يعين الحديث الكاذب أن النبي وصل إلي الله . والله سبحانه وتعالي خالق الزمن والمكان وهو خارج إطار المكان والزمن فلا تحده الحدود وهو يقول " ليس كمثله شئ " ويقول " وهو معكم أينما كنتم "
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)
سورة الشوري (42) – آية (11-12)
لا يستطيع أي شخص أن يري الله بنص الآية ، لا في الدنيا ولا في الآخرة
رابعاً :
كيف يصلي النبي بالرسل السابقين مع أنهم كلهم قد ماتوا ولن يبعثوا مرة أخرى إلا يوم القيامة .
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)
سورة الأنبياء (21) آية (34-35)
كل الرسل كانوا قبل النبي محمد ، وقد ماتوا جميعاً بنص الآية .
خامساً :
يظهر الحديث الكاذب أن موسي النبي يعرف عن الناس أكثر من الله نفسه مع أن كل آيات القرآن تقول أن الله هو العليم الحكيم. والعليم هو الذي يعلم كل شئ ؛ والحكيم هو الذي يضع الشئ في موضعه ومن أجل ذلك قال الله تعالي :
ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29)
سورة ق (50) – آية (29)
الله لا يرجع في قرار اتخذه أبداً فلو كان فرض علينا خمسين صلاة لكانت نافذة إلي يوم الدين بلا أدني مراجعة .
سادساً :
زعم جمع من الفقهاء أن صلاة الجمعة يوم الجمعة تغني عن صلاة الظهر وذهب فريق آخر أنه يجب أن يصلي الناس الظهر بعد صلاة الجمعة فكيف ذلك فحكمة الله سبحانه وتعالي لا يفرض بها عبادتين في وقت واحد . ودل ذلك علي تخبط الناس وإدعائهم الكذب .
سابعاً :
إذا صام الناس بطريقة سليمة وصلوا بطريقة سليمة لم يحدث تعارض لكن التعارض حدث حيث أنهم اخترعوا نظاماً للصلاة والصيام لم يأمر به الله فلقد افتروا علي النبي حديث آخر يقول .
" ما زالت آمتي بخير ما عجلوا الفطار وأخروا السحور "
فالمفروض حسب الصلاة التي ذكرها القرآن أن الإنسان وقت غروب الشمس يؤدي صلاة الدلوك المعروفة في القرآن بصلاة العشاء حتى يشتد ظلام الليل ثم حين يفرغ من الصلاة يقوم بالإفطار حسب الآية التي ذكرت :
" ثم أتموا الصيام إلي الليل " والليل معروف بظلمته وغروب الشمس يسبق الليل . فيصبح الصيام الحالي صياماً ناقصاً ما لم نصلي قبل الإفطار .
ثامناً :
إن الصلوات الخمسة قد فرضت حسب زعمهم في حادث المعراج الذي لم يحدث أصلاً فتصبح القضية كاذبة غير ذات دليل .
تاسعاً :
لقد قام فريق من الناس إمعاناً في الكذب الافتراء علي الله بتحريف معاني آيات في القران أشارةا إلي معراج الرسول وهذا كذب .
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52)
سورة الشورى (42)- آية (51-52)
توضح الأية أن وحي الله إلي البشر يتم بثلاثة طرق
أولاً : وهي الوحي بمعني الإلهام في العقل مباشرة .
ثانياً : يتكلم مباشرة مع النبي مثل قوله " وكلم الله موسي تكليماً وذلك من وراء حجاب بحيث أن الرسول لايري الله
ثالثاً : إرسال رسول وهو ملاك أو جبريل الذي هو روح الله .
وقد بين الله أن كلامه مع الرسول محمد كان عن طريق (جبريل)
لقوله " وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا "
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِندَ سِدْرَة ِ الْمُنْتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
سورة النجم (53) – آية (1-18)
يقسم الله سبحانه وتعالي بالنجم حين يبدأ صغيراً ثم يكبر ثم يهوي . ثم يذكر أن محمد لم يضل ولم يغوي وأنه لا يتحدث من هواه ولكن بوحي من الله ويذكر الله أن ذلك الوحي الذي جاء عن طريق جبريل الذي وصفه الله بأنه ذو قوة وأنه شديد القوي . ويتحدث عن طريق نزول الوحي علي النبي مرتين . أولهما : حينما كان البني علي الأرض فأتخذ جبريل مكان سوي وهو في الأفق الأعلى ثم دنا وتدلي فكان قريباً جداً من النبي ثم أوحي الله إلي نبيه عن طريق جبريل ما أراد أن يوحيه من قرآن وأن محمد لم يكذب لأنه رأي جبريل حقاً ولا يجوز أن يناقشه أحد في ذلك وتذكر الآية أن النبي محمد قد رأي جبريل مرة أخرى ويعبر القرآن عن ذلك أخرى حين كان محمد مازال ثابتاً علي الأرض وأن الذي ينزل هو جبريل ولكن في هذه المرة لم يهبط جبريل كثيراً مثل ما حدث في المرة الأولي ولكن النبي رآه في مكان عالي سماه القرآن سدرة المنتهي عندها علامة مميزة أسماها جنة المأوي ولا يعلم هذه الأماكن إلا الله وأنه قد حدثت أحداث كبري عن هذا الموضع احتفظ بها الله في علمه الغيبي وأن القرآن يقرر حيث أن النبي علي خلق عظيم فإن بصره لم يزغ عن ما أراد الله أن يريه إياه ولم يجاوز الحدود وتقرر أن النبي فعلاً قد رأي آيات كبري من آيات ربه . فالآيات لم تقرر أبدا أن النبي قد حدث له معراجا عكس مزاعم كثير من الناس . واخيرا فان الله سبحانه وتعالي يأمرنا باتباع الله نفسه وليس اتباع السلف ويقرر أن عمليه التواتر التي يتحدثون عنها إنما هي من خيال الكتاب والمؤلفين أما كتاب الله أما دين الله فيقول الله عنه بنفسه .
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)
سورة الشوري (42) – آية (21)
فيجب علينا اتباع الله وعدم الكذب علي الله وعدم اتخاذ شركاء مشرعين من دون الله
اللهم قد بلغت ............ اللهم فاشهد
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)
سورة العنكبوت (29) – آية (51)
هاك نسوق حديث المعراج كما ورد في اصح كتب الحديث كما زعموا وهو كتاب البخاري
حديث الإسراء وحديث المعراج / المجلد الثاني - الجزء الخامس صــ 322 البخاري
قال " سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لما كذبني قريش قمت في الحجر فجلي الله لي بيت المقدس فطفقت اخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه "(الإسراء )" إن نبي الله صلي الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة اسري به : بينما إن في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعا ؛ إذا أتانى آت فقد قال وسمعته يقول : فشق ما بين هذه إلي هذه فقلت للجارود وهو إلى جنبي ؛ ما يعني به ؟ قال : من ثغرة نحره الي شعرته ، وسمعته يقول من قصة الي شعرته ، فاستخرج قلبي ، ثم اتت طست من ذهب مملوءة ايمانا ، فغسل قلبي ثم حشى قال النبي ثم اتت بدابة دون البغل وفوق الحمار ابيض فقال له الجارود هو البراق يا ابا حمزة ؛ قال انس نعم يضع خطوة عند اقصي طرفة ، فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتي اتي السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : وقد ارسل اليه ؟ قال نعم ، قيل مرحبا به فنعم المجئ جاء ففتح ، فلما خلصت فاذا فيها ادم فقال هذا ابوك ادم فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد حتي اتى السماء الثانية فاستفتح ، قيل من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك قال محمد ، قيل وقد ارسل اليه قال نعم ، قيل مرحبا به فنعم المجئ جاء ففتح ، فلما خلصت اذا يحي وعيسي وهما ابناء الخالة . قال هذا يحي وعسي فسلم عليهما ، فسلمت فردا ، ثم قالا مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد بي الي السماء الثالثة فاستفتح ، قيل من هذا قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قال يوسف فسلم عليه فسلمت عليه ، فرد ثم قال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ، ثم صعد ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل او قد ارسل اليه ؟ قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجئ جاء ففتح فلما خلصت الي ادريس قال هذا ادريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى السماء الخامسة فاستفتح قيل من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل أوقد أرسل إليه ؟ قال نعم ، قيل مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا هارون فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح ، والنبي الصالح ، ثم صعد بي حتى أتي السماء السادسة فاستفتح ، قيل من هذا ؟ قال جبريل ، قيل من معك ؟ قال محمد ، قيل
وقد أرسل إليه ؟ قال نعم ، قال مرحباً جاء ، فلما خلصت فإذا هذا موسي ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح ، والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكي ، قيل له ما يبكيك ؟ قال أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر من يدخلها من أمتي ، ثم صعد بي إلي السماء السابعة فاستفتح جبريل ، قيل من هذا ؟ قال جبريل ومن معك ؟ قال محمد ، قيل وقد بعث إليه ، قال نعم ، قال مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت ، فإذا إبراهيم ، قال هذا أبوك ، فسلم عليه ، قال فسلمت عليه ، فرد السلام ، قال مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح ، ثم رفعت لي سدرة المنتهي فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهي وإذا أربعة أنهار ، نهران بأطنان ونهران ظاهرة فقلت ما هذا يا جبريل قال أما الباطنان فنهران في الجنة , وأما الظاهرات فالنيل والفرات , ثم رفع لي البيت المعمور ثم أتيت بأناء من خمر وأناء من لبن واناء من عسل فأخذت اللبن فقال هي الفطرة أت عليها وأمتك , ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم , فرجعت فمررت علي موسي , فقال بما أمرت ؟ قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم , قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد قربت الناس قبلك , وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فارجع الي ربك فأسأله التخفيف لأمتك , فرجعت فوضع عني عشراً , فرجعت الي موسى فقال مثله , فرجعت فوضع عني عشرا , فرجعت الي موسى فقال مثله, فرجعت فوضع عني عشرا , فرجعت الي موسى فقال مثله , فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت فقال مثله , فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت الي موسى , فقال بما أمرت , قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم , قال إن
أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم , وأني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فارجع الي ربك فأسأله التخفيف لأمتك , قال سألت ربي حتى استحيت ولكن أرضى واسلم , قال فلما جاوزت نادي مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي .""
اذكرك أيها القارئ الكريم بقول الله تعالي بالآيات التالية:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22)
سورة السجدة (32)-آية (22)
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)
سورة الأحزاب (33)-آية (36)
و للحديث بقية .........