من هم شياطين الانس و الجن و من يكون عفاريت الانس و مردة الانس ؟
السلام عليكم و رحمة الله حينما تتكلم مع أي شخص عن العفاريت و المردة و الشياطين يعتقد انهم مخلوقات متيافيزيقة لا تظهر و لا ترى و الحقيقة ان الانس و الجن و الابالسة يتعايشون مع بعضهم البعض فوق هذه البسيطة و يتزاوجون فيما بينهم و يتوالدون فيما بينهم اما الأسماء التي هي كثيرة التداول مثل عفريت و مارد و شيطان تبقى مجرد صفات لبعض الأنواع من الانس او الجن او الابالسة ..فمكن يكون احد الناس نابغة و ننعثه بالعفريت او العفريتة أو يكون شديد البلاء و الدهاء و ننعثه بالشيطان او الشيطانة و ممكن يكون شديد البأس و الغباء و ننعثه بالمارد او الماردة .. يعنى هذه الأسماء ليست مخلوقات مخفية و لكنها صفات يمكن ان نطلقها على هذه الفئة من الناس و اكرر انه حينما نقول الناس معناها الانس او بني ادم و الجن و الابالسة . و الابالسة و الشياطين و الجن لو تريد ان تراهم شوف في جوانبك او حولك او في عملك او دوامك او في الشارع فان كنت من اهل البصيرة راح تتوفق لمعرفتهم و تفهمهم و تعرف صفاتهم بكل سهولة
فقد تجد شخص من الانس سواء ذكر او انتى متزوج من انسية ممكن تكون انسانة نورانية بها الخير و البركة و الصلاح فتكون من الانس الصافي و لكن ممكن تكون هذه الزوجة شيطانية او عفريتة او ماردة و المعنى انها تتصف بهذه الصفات وتنطبق على شخصية هذه السيدة فتكون شيطانة في افعالها و مدى الشر الذى تتمتع به او تكون عفريتة بسبب حدة ذكائها و تفكيرها و قوة شخصيتها وسرعة حركتها و حماسها وعلمها و قد تكون ماردة أي تلزمها صفة التمرد و البهتان و الزيف و حدة غبائها و تجمد تفكيرها و صغر تفكيرها و قلة حركتها و انعدام حماسها و جهلها فتلاقيها تنام الى منتصف النهار و تسهر الليل مثلا و تكون من اللواتي يكثرن الشجار و الشكاوي و يكرهن الاخرين بدون سبب و ينزلن بالاحكام الكاذبة على الاخرين بدون دليل و نفس الامر يكون في الذكر ممكن يكون من الانس الصافي ترى فيه صفات الادميين من النور و الخير و الرجولة و الكلمة و العدل و الحق و ممكن يكون عفريت من الانس فيكون حاد الذكاء قوي التفكير قوي الشخصية سريع الحركة له حماس شديد و علم عزير و ممكن يكون شيطان في صورة الانسان في افعاله أي ان صفة الشيطان ملتحقة به فيكون شرير في افعاله و أقواله صاحب البلاء و الكراهية و محب الشر و الفثنة و المشاكل و ممكن يكون مارد من مردة الانس حتى جسده لا يستطيع ان يغسل فتجد رائحته مثل القرد كثير الكسل و العجز كثير الحمق و الغباء كثير الشجار و الشكاوي يكره الاخرين و حقود حسود قد يتحول الى شخص عدواني جدا اتجاه الناجحين و من يفوقونه مالا او علما او عقلا ..
فان تزوج الرجل السوي في افعاله صاحب النور في حياته من انسانة سوية في افعالها و صاحبة نور في حياتها تفهم الدنيا وتقدر الحياة تكون حياتهما الزوجية معتدلة تعمها المحبة و النور الى اخرها بدون هم او غم او مشاكل اما ان تزوج هذا الرجل من امرأة لها صفة عفريتة من عفاريت الانس فانه يكون كمن ربح في المراهنة و انفتحت له طاقة القدر لانها سترفع مقامه و تعلى علمه و تجعل منه شخصا ذو قيمة و سيكون ناجح في كل اعماله و افعاله حتى اباؤهما يكونان من رفعي المقام و العلم و يتبوؤون مناصب جيدة و هذا بنسبة مئة بالمئة اما ان تزوج ممن لها صفة الشياطين فانه يكون كمن سخطت عليه امه و دخل جهنم في الدنيا قبل الاخرة فيعيش معها في عذاب من شر اعمالها و خيث طويتها و حقدها و حسدها على كل المحيطين بها و تكون من اهل البلاء و غالبا يموت زوجها بسبب الهم و الغم في سن مبكر و أبناؤها يكبرن مثلها لانهم يستمدون منها افعالها .. اما ان تزوج من امرأة لها صفة المردة فليبشر بالعفن بالكسل و الفقر و شدة كبير في الحقد على الناس و مشاكل ستخلقها له بينه و بين اهله و كثرة الشجار و البلاء و كثرة الشكاوي و شدة الكذب و الحقد على الاخرين بدون سبب او دليل فهذا يكبر سنه و تنحرق روحه قبل ان يبلغ الأربعين من عمره فيشيخ بسرعة يكون سنه أربعين فتراه كأنه في السبعين و حتى ان كان من الصالحين قبل زواجه بهذه الماردة فانه يصبح من المدخنين الشاربين للخمر لانه يدخل في دائرة بلاء و أبناء الماردة يكونون اسوء منها في الخلقة و الخلق ..
و نفس الشيء ينطبق على المرأة فان كانت سوية نورانية طيبة حياتها وردية و تزوجت من الرجل السوي فانها تعيش معه في النور و تكون حياتهما طبيعية تعمها المحبة و النور و أبناؤها يكونون على نفس صفاتها و صفات اما ان تزوجت من رجل له صفات العفاريت فمقامها معه سيرتفع و حظهما من الدنيا سيزيد و قدرها سيكون عال بعلو همة زوجها و لا تخاف من فقر و لا فاقة حتى أبناؤها سيكونون في خير حال من تعليم و صحة و راحة بال اما ان تزوجت هذه المرآة رجل له صفات شيطانية فلتبشر انها ستتعلم منه البلاء و أفعال الشياطين من وسوسة و تخنيس و تكون كمن سخطت عليها الدنيا و غالبا ستموت بالقهر و الغم و الهم في سن مبكرة ان لم تصب بالإحباط و الامراض العصبية في حياتها معه و يكون لها منه أولاد كالابالسة لا يسمون الله و لا يقولون ان شاء الله و اما ان تزوجت من شخص له صفة المردة فانه يكون مارد عنيد فتتهيأ لملاقاة مريض يحب نفسه و ستعيش معه البلاء و الحزن الشديد سيتمص طاقتها و يفرغها من انوثثها و يسحب منها ابتسامتها و يذبل معه جمالها و ستصبح معه في الصراع و المشاكل و الخصام و الشجار و تنحرق روحها قبل ان تبلغ الأربعين فان شاهدتها ترى فيها عجوزا ابنة الثمانين رغم صغر سنها ..