السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يقول الله تعالى في الكتاب المبين و اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ... أي ان اليهود اتبعوا ما تقول و تدعي شياطين الانس الذين هم العصاه الأشرار من بني البشر و المتمردين بالقول و الفعل على أوامر الله تعالى و كذلك شياطين الجن الذين هم الأوهام و الخيالات المستحوذه على طاقة الجسد بالتمرد على العقل ..شياطين الانس و الجن ادعوا أن ملك سليمان الذين كان عجيبا و عظيما كما اخبرنا القران الكريم و هنا نقطة فنحن لم نعلم هل المقصود النبي سليمان عليه السلام او سليمان الروح .. حيث ان هؤلاء الشياطين زعموا ان كل ملكه سليمان و تحكم فيه من القوى المتمردة و الطائرة و الغائصة و الخارقة للحجب و الخارقة للدوائر و العوالم كان باستعماله للسحر و علومه و زعموا ان سليمان كان ساحرا و انه بسحره سخر ما سخر من الجن و الانس و الطير .. فيقول الله تعالى و ما كفر سليمان أي ان الله برأه من هذا الادعاء باستناد كل هذه التأثيرات التي كانت في ملكه و عجيب الأفعال و عجيب التسخيرات الى غيره تعالى فسليمان لم يكفر و يحتجب عن نور الله لكي يكتسب هذه القوى و لكن الحقيقة ان كل ما كان لديه هو عطاء من الله مستند على النور الرباني .. اذ ان السحر في حقيقته هو كفر و احتجاب عن رحمة الله و دخول في رجمة مستندة الى تاثيرات سفلية او اثيرية او ظلمانية و كل السحر مستند على الكفر و الظلال ... يقول تعالى .. و لكن الشياطين كفروا .. و هنا قصد شياطين الانس انهم كفروا أي انهم احتجبوا من الرحمة الى الرجمة و خرجوا من النور و دخلوا في طاقة الظلام فالكفر هو خروج من النور الى الظلام و من الحق الى الباطل و من الحقيقة الى الزيف .. و الحقيقة حتى لو كان السحر يؤثر في شخص او اشخاص فكل هذه التأثيرات لا تتم و لا تكون و لا تتفعل الا باذن الله تعالى فلا مؤثر الا الله .. و أي شيء يقع و سيقع وهو أصلا واقع فهو باذن الله تعالى و قد نراه نحن شرا و الحقيقة ان بباطنه خير و قد نراه نحن خيرا و الحقيقة ان داخله الشر فان استنزنا نستطيع ان نميز بين الخير و الشر و لن لم نستنر فل نستطيع التمييز
يقول رب العزة يعلمون الناس السحر و ما انزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فثنة أي ان من يمتلكون هذه العلوم يعلمون بالتأثيرات العقلي الذي هو السحر و هنا المقصود بهاروت و ماروت هما العقل الظاهر المفكر و العقل الباطن الغائص في الذات البشرية .. فكل العلوم هي تنزيل تكون اول الامر في العقل الباطني فتنقل الى العقل الظاهري عبر بئر الطبيعية الذي هو القلب و المعروف ببابل و نفس نفس البئر الذي رمي فيه يوسف عليه السلام الى ان اخده السيارة الى ارض ادخلوا بسلام امنين .. و رغم ان النفس تحب و تستلذ بالبحث و الغوص في هذه العلوم و لكن الامر فيه انما نحن فثنة فلا تكفر أي ان الامر امتحان و بلاء من الله تعالى لقوى نور الجسد و هل هذا النور ثابت و لا يزال فيه شيء من الملكوت العلوي فيتم التنبيه ان الامر قثنة فلا تكفر أي لا تحتجب الظلام من نور الله تعالى بواسطة هذه الادراكات في المفاسد و المناهي و تسند تأثير كل ما تراه و تعيشه اليه .. و الحقيقة ان السحر في حقيقته هو تعلم لما يفرق بين المرء و زوجه أي تفريق بين القلب و النفس و بين الروح و النفس و ما هم بضارين به من احد الا باذن الله أي ان الارداة الإلهية تكون سابقة فالساحر يفعل ما يريد و يكون له في ذالك زيادة في الابتلاء و امهالا له في العودة عن كفره و احتجاب نوره ورؤيته من تأثير سحره و قال تعالى و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم أي انه يضرهم في زيادة الاحتجاب عن نور الله تعالى و الميل الى قوى شيطان النفس التي هي في حقيقتها ضعيفة جدا عند احتجابها و لا ينفعهم السحر في رفع هذه الحجب الظمانية التي يدخلون اليها و يبتلون بها فالمتأمل لقول الله في الاية 102 من سورة البقرة سيفهم بالواضح الجلي ان السحر في حقيقته اقبال على النفس و الهوى و حجب لنورالله في الحياة القصيرة التي نعيشها فوق الأرض بغية اكتساب حطام الدنيا و التمتع فيها ..
المقدمة طويلة نوعا ما و لكنها من الحقيقة النورانية لكتابنا الكريم و سأعطيكم السورة الكريمة و كيفية العمل بها و هي سورة الفلق هذه السورة الربانية خارقة و حارقة في ابطال أي نوع من السحر كيفما كان نوعه او شكله او تأثير طاقته ان اتبعت في رياضة روحية بالشكل التالي .. و هي انها ان اخدت كما سأذكر لكم حرقت كل الطاقات السلبية و دمرت كل روح سفلية تلبست في الجسد و إزالة الطاقة النارية الجنية و المائية الشيطانية التي تكون في طبع كل انسان و بالتالي كان ترابيا هوائيا خالصا و متى وصل أي شخص الى هذه الطبيعة فانه يكون محمي من كل الهواجس و الأوهام الخيالية و الروحانية النفسية ..
اما كيفية قراءة السورة المباركة فانها تكون وراء كل صلاة مفروضة لمدة 13 يوم ابتداء من الأول من الشهر العربي الى غاية 13 منه و و تقرأ على هذا الترتيب قل اعوذ برب الفلق تقرأها 13 مرة و من شر ما خلق 13 مرة و من شر غاسق اذا وقب 13 مرة و من النفاثات في العقد 13 مرة و من شر حاسد اذا حسد 13 مرة و عند القراءة تكون تمسح بيدك اليمنى و اليسرى على رأسك ووجهك و صدرك و بطنك وسرتك و ركعبتيك و رجليك و تصير تكرر وراء كل صلاة لمدة 13 يوم ..
و قد اخبرني احد مشايخنا اطال الله عمره انه يقوم بها و يكون المسح بزيت الزيتون قد قرأت فيه سورة يس مرة واحدة بالتجريب الصحيح ..
المهم ان تتابع القراءة 13 يوم و لك ان تختار بين ما ذكرت و بين ما زاد عليه شيخنا حفظه الله و قدس سره
و اعلم انه ان كنت تعالى من العارض و المانع و النحس و الحسد و تابعت على الصورة المباركة بنفس ما ذكرت ذهب عنك تاثيره و تشافيت و تعافيت بامره تعالى و فتحت بك أبواب الخير و البركة و الرزق و التيسيير باحسن ما يكون
و اعلم ان السورة المباركة ان كتب و وضعت تحت الوسادة التي ينام عليها الجنين الصغير و الطفل الذي يفزع بالليل و تصتك اسنانه و يصيح بدون سبب فانه يذهب عنه ما ذكرت ببركاتها
و ان قرأت السورة المباركة عدد 13 مرة في ماء و شرب منها من يعاني من الألم النفسية او العضوية الجسدية و تابع على ذالك أربعون يوما شفي باذن الله تعالى و ذهبت عنه علل و اسقامه
و للسورة الشريفة الف الف تصريف اختصرتها في المختصر المفيد و أتمنى لكم المحبة و السلام و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته