عندما أدخل في الصلاة يحدث أحيانا أمر غريب من المفروض أن لاأبوح به لكن هو إحساس ترتفع درجة حرارة جسدي وأشعر بمالايمكن وصفه حقا هو فقط الحب وطاقته ولن أزيد
🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏
هل يمكن الدخول إلى الأبعاد الباطنية من خلال الصلاة؟
🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰
كيف يمكن ممارسة التأمل بطرق صحيحة؟
كيف نعرف أننا دخلنا أبعاد باطنية؟
🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰🌰
شكرا للطاقات الجميلة التي صاغت هذه الأسئلة
التأمل رحلة المشتاق لعلاه الرباني..
التأمل الرحلة المقدسة الآخاذة الجمال التي تكونت فطرتنا منها، وتنامت بها، حياتنا خلالها لمعرفتها وتعلم لغة الإنسجام مع معزوفات الكون المتنامية الوافرة الخير والبركة
التأمل الرحلة المقدسة التي تحوي شفاء الإنسانية من معاناتها وتنظيمها في خطوط التدفق الكهروضوئي النوراني الباني للحب النبيل والتسامح، الباني لإرادة السلام والجمال العميم
التأمل الرحلة المقدسة التي تجعلك ملمسا لله فيك، مختبراً طاقتك من خلال تماهيك فيه وتغييرك المستدام في فروان طاقته بك..
التأمل هو فن عريق يجعلك تكتشف معاني وجودك وروعة حضورك، وسحر تغييرك الإيجابي، يجعلك تدرك مهاما لك لم يعلمك إياها واقعك ولم تطلعك عليها دراساتك، مهاماً مقدسة تبدأ من قانون القطب المعطي، وهو أنك كيف تكون ينبوعاً للعطاء والتنور والشفاء..
كيف تكون آداة النور الفائق الوعي لإمرار إرادة الحب والخير والشفاء..
أنت مع التأمل لم تعد إنساناً عادي محدوداً، بل أصبحت قطباً كونياً نافذاً مهمته تلقي الإرشاد والتكليف والتغيير والمهام الباطنية اللامتناهية
مع التأمل أنت لم تعد ملكاً لنفسك أو لأحد، أنت أصبحت ملك الكون، وميزان العدل، مسؤوليتك أصبحت واسعة تحتظن كل ما يحط بك وأنت تكونت منه
أصبحت مسؤولا عن الطبيعة الذبذبية المجالية الواسعة الفيض والوفرة
أصبحت مسؤولاً عن الحيوان والنبات والماء وسائر الأحياء
أصبحت مسؤولاً عن الأرض الأم وسائر كواكب الشمس
أصبحت مسؤولاً عن تفعيل إرادة الحب النبيل
اصبحت مسؤولاً عن تفعيل إرادة السلام الجمعي المديد
أصبحت مسؤولاً عن تفعيل إرادة التسامح والعطاء
أصبحت مسؤولاً عن سلوكك وكلاماتك وتصرفاتك ونواياك
أصبحت مشرفاً مسؤولاً عن كل من يحيط بك من أناسك للأخذ بيددهم وإرشادهم لدرب اليقين
أصبحت كأساً ماسياً معقم الباطن، فيه ينسكب الماء الذبذبي الأزرق الماسي، وهو ماء المعرفة والحكمة والتنوير
أصبحت دقيقاً في أفعالك لا ترضى الخطأ تتقبل اختبارتك وتقرأ بذكاء وفطنة الإرشاد الباطني لك منه
أصبحت كائناً متجدداً حيوياً ماثلاً بقواك للإراة الوعي الكوني في كل لحظة، صادقاً مرتباً أنيقاً مرشداً حكيماً تؤسس للجمال وتبني الحب أينما تكون
الصلاة مهما بلغت قوتها لن تدخلك أبعاد الباطن وتسمى فراديس الكمال إن لم تبحث بسجية وعيك عن وجهها الآخر الباطني كرياضة وتأثير ومعرفة تنويرية بعيداً عن الفهم المادي الذي تربيت عليه
أن تفهم طاقتها وطبيعة إنسيابها في مقامات وعيك ـ شاكراتك ـ هالاتك ـ أعضاؤك
أن تفهم معانيها.. سلوكها..غايتها.. توجيهها.. وربطها مع تمدد الوعي لديك
كثيرون مارسوا الصلاة من خلال الفطرة وتأملوا بها طويلاً وفتحت فجأة أمامهم معابر الاستنارة المركبة فدخلوا أبعاد غير مفهومة ونتيجة تعب العقل في تحليل تفتح تمدد الوعي
ضاعوا وذهبوا مذاهب الإنفصال عن الواقع ووقعوا في فخ الأنا والوهم قلة منهم لم تضيع بل استمرت وأضحت قطباً للخير والسلام وسميوا مستنيرين
التأمل حتى تبدأ به بطريقة صحيحة عليك أن تتحرك به من خلال فطرتك الحية
أن تكون جاداً وصبوراً ومتيقناً من تواصلك الباطني فيه، والتأمل له وجهين الظاهري والباطني
التأمل الظاهري: المراقبة الواعية للغة الأحياء والطبيعة والماء والرياح والأغصان والزهور والتراب والجبال والشمس والليل والنهار والقمر والنجوم والغيم والفصول والرمال
والطيور.. المراقبة التي تجعلك في خطوط الفهم اليقين والتحليل النبيل للغة الكون المحيطة بك وإرشادها لك وتسييرها لإرادتك وتغييرك الإيجابي المشع
التأمل الباطني: تجاوز العتمة بعد إغماض العينين للمس النور الداخلي، ثم تأتي مراحل الانتقال التجاوزي لفهم لغة الكون الخارجية في أعماقك، ومنها انطلاقاً لفهم أسرار المعرفة الربانية فيك في كل ذرة منك، إن تكتشف الله فيك قوة نورية مشعة تفيض بركة ونماءاً بك، ومع الوقت تسمح لك روحك بالتعرف على الأبعاد اللازمانية واللامكانية لمقامات قوى الضوء الذبذبي الفائق الوعي، تسمى المقامات: فراديس العلا الرباني
يسمح لك بفهم كيمياء الضوء البانية لمكونات الطبيعة الأرضية والكونية الفيزيائية التي تراها العين ويسارع العلم بشتى تقنياته التكنولوجية لاكتشافها
أي تأمل تدخل إليه مغمضا عينيك لا تفتح عينيك من تلقاء نفسك بل دع عينيك لتتفتحان من تلقاء نفسيهما، فتكونان المؤشر التفعيلي لإنهائك تأمل، قبل وبعد التأمل قدم إرادة الإمتنان أمامك سواء كان تأملك باطني أو ظاهري
كن مع التأمل في حالة انصهار وذوبان بلا غايات محددة ترسمها
كن مع التأمل بلا فرضيات وتكهنات
كن مع التأمل كما عينك مع سطح البحر تمتد وتنصهر معه بلا غايات وفرضيات
عش التأمل كحالة حباً يلوها نشوة وفرح وصخب وإمتنان
كن مع التأمل في حالة احتفال كما لو أنك ترى محبوبتك وتذوب شوقا بها
كن مع التأمل بإخلاصك وصقك ورونقك ورشاقتك كما رشاقة الفراشات خلال انتقالها بين الزهور
التأمل حالة توسع وانفتاح وتمدد بين ضفاف المتعة والخيال الواعي الحي الخصب
أطلق خيالك وراقب انتقالاته والضفاف التي ينقلك إليها
منقووول