الأملاك و الأجاويد الربانية العلوية و الارضية السفلية

[أبو شاهين]

الاملاك المورثة نوعان
اما ان تكون ربانية نورانية كانت مع احد الصالحين الذى كان من اهل الذكر و التسبيح و العبادة و النور فكان ذاكر قائما مصليا مستغفرا و مهللا متقربا باسماء ربانية او ايات نورانية او سور قرانية فيكون بينه و بين العوالم العلوية النورانية باب مفتوح يستمد منه النور و البركة و الخيرات له و لاهله فيكون كاتما لسره مستفيذا من تلك الانوار و القبسات التى تصب بالنور و المحبة و البركات .. فان احسن ذالك الصالح بقرب اجله تجده يعطي المشعل لابنه ان فهم ان اباه كان واقفا على باب من ابواب الخير فان لم يفهم لا يأخد الامر مأخد الجد
و لدى تجد بيوت كثيرا كان فيها خير و بركة و نور عندما كان ابوهم او جدهم على قيد الحياة و تجمعهم رابطة المحبة و النور و البركة كالعطر الذى يفوح من الفردوس الاعلى .. فأول ما يتوفى هذا الرجل او المرأة البركة يعم الخراب و الشؤم و الكراهية الحرب بين الاهل حتى ذالك الخير الذى كان في ذالك البيت يشح او يختفي و كأن ذالك الرجل او المرأة الصالحين قد اخدوه معهم و الحقيقة ان نور ذالك المتوفي هو الذى اختفى و اختفت معه املاك ربانية كانت ترافقه و تحفه و اختفت تلك الولاية التى كانت تظل تلك العائلة و انتهت
فان فهم الفاهم منهم و كان من اهل العقل و الفكر و التأمل و فهم ان ذالك الرجل او المراة هما بركة و لديهما بركة تقرب و تمسح و خدمهما فانه يغدق عليه بدعاء يرفع قدره و يعلى شأنة و يجعله من اهل النصر و الخير و البركة و ان ورثه ما لديه فان الولد او الحفيد او البنت او الحفيدة ترث من جدها او جدتها بركة و نورا يعلي قدرها و يجعل الخير فائضا عليها الى ان تورث هي كذالك لابنتها او حفيدتها او يروث هو لانه او حفيده
غالبا يكون الجد صاحب الاملاك و الذي يكون مالكا و مخاويا لاملاك نورانية ربانية كثوما لسره و لا ينطق به الا عند تأكده من قدوم ساعته او عندما يكبر في السن بشكل كبير فيجلس منفردا مع ابنه او احد احفاذه و يعطيه السر و يبخ له في يده او يعطيه الاذن و كأنه يسلم عليه و يخبره بشأن الاملاك و يطلب منه ان يكتم السر فلا يبوح به .. فان باح به هذا الولد او الحفيد لاحد مهما كان مقربا اختفت هذه الاملاك و اغلق الباب فلا يفتح مجددا بصفة نهائية
و غالبا تلتحق هذه الاملاك النورانية بصديقها الجديد مباشرة بعد وفاة صديقها القديم فيراهم في الرؤيات و يحس بهم بقربه و يستشعرهم في حياته فتكون حياته ميسرة و رزقه متدفق بدون تعب او عمل شاق و تكون كلمته مسموعة و همته عالية و شأنه مرفوع ووجه به نور و يجرونه الى فعل الخير و يوقضونه للفجر و يحببون له الصلاة و الذكر و العبادة و الطاعة و يحمونه بقوة شديدة من السحر و العين و الحسد فلا يصيبه و ان اصابه لا يبقى فيه اكثر من ثلات ايام و يختفى اثره باذن الله تعالى
اما ان عرف احد من سارقي الاملاك او السحرة او الروحانين ان شاب او شابة لم يبلغ الاربعين لديه املاك نورانية و ارواح ربانية تربصوا به و حاولوا بكل الطرق ان يسلبوها منه و يسرقوها منه و يحتالون في ذالك بكل الطرق من سرقة لملابسه و صوره و محاولات لسحره طبعا يستعينون في ذالك بارواح سفلية و جداول او اوفاق ستسمى الاقفاص الروحانية و ان نجحوا في سلب هذه الاملاك منه فانهم يسجنوننها في اوفاق سحرية او افصاص للخواتم مثل العقيق او الياقوت و يتم جلدها بالعزائم او الاقسام حتى تعمل ما يريد هؤلاء السراق او السحرة
و الشخص المسروق يحس فعلا بان نورانيته فقدت و لا يستطيع ارجاعها او استعادتها لوحده مطلقا و هناك طرق لاستعادتها سأذكرها باذن تعالى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد

تكلمنا في الحلقة السابقة عن الوارثين للاملاك العلوية النورانية و بينا عدد من الأمور و الاسباب التى يجب ان يتخدها اللبيب لكي يفوز بموروثات ربانية قد تكون لدى احد اصوله ..
اليوم نتكلم عن الاملاك السفلية التى تورث و كيف تورت و ما هي شروط التوريت و علاماته .. . حينما نتكلم عن الاملاك المورثة دائما فاننا نقصد املاك تمت وراتتها او انتزاعها او تسليمها بعهد و اذن و اجازة من جد لحفيد او من اب لابن
قبل ان ابدأ أقول . . الحضور و الاذن و التسليم قائم بشكل كبير في زمننا و لكنهم اي الارواح و الجن و الشياطين لا يتصلون الا بمن يملك شيفرات و مفاتيح في يده او لدية في دمه بصمات خاصة و لا يتصلون بكل انواع البشر.. ..
سندخل الان في الدسم فاربطوا الاحزمة ..
التسليم السفلي لا يستوجب حضور المسلم له و قد يسلم الجد لحفيده او حفيدته املاكا سفلية او ثقل سفلي لكي يخفف هو عن نفسه و بدون ان يدري ذالك الصغير شيئا .. فممكن يزداد عنده حفيد او حفيدة و ان كان هذا الجد مثقل بعهد او مثقل بارث ورثه من ابيه و جده و يريد ان يخفف على نفسه فانه مسموح له من طرف خدام هذه العهود ان ينقل العهد الى حفيده او حفيدته .. حتى لو كان لسه مولود ..
المصيبة اذا كان هذا العهد ملعون او به لعنات فانه لا يوقفه عنده و لكن ينقله الى حفيده او حفيدته من ابنه الذكر فتكون تلك الشيفرة او الكارمة مليئة بالاكواد التى تلتحق بجسد ذالك المولود الجديد و تتفكك الواحدة تلو الاخرى فيه فيعيش حياة ملعونة و هناك لعنات تضرب سبع اجيال لم تولد بعد و لم ترى النور في الدنيا بعد فتولد و تجد الهم و الغم و اللعنة تنتظرها ..
ان كان هذا الجد من يحمل اللعنات فانه يكون هو كذالك عاش حياة ملعونة مليئة بالحزن و التعب و الشقاء و لا يمكنه ان يورث اللعنة لانه و لكن يكون التوريث للحفيد او الحفيدة
نفس المشكل مع الارواح السفلية او الشيطانية الجد ينقل للحفيد و لا ينقل للابن مباشرة و ان كان الجد له عهود اشتغل عليها و خلوات دخل اليها و اقسام كررها و تعاهد و تعاقد مع املاكها فان هذا العهد لا يكون محدد بل يضرب في اربعين جيلا من عائلة الجد صاحب العهد و لدى تجد عدد كبير من الاشخاص لديهم انجذاب روحاني للعلوم الروحانية بشكل غريب جدا .. و يبحث يبحث منذ نعومة اظافره عن اسرار هذا العالم الغريب .. الامر ليس عجيب و لكن ان كنت كذالك فانت وارث لشيفرة غير مفعلة او املاك سفلية معك و انت لا تعلم عنها شيئا الا اشارات قد تعطيها لك و ربما لم تفهمها و اعتقدت انك مسحور او ملبوس
الجد الذي كان ينقب على الكنوز و الدفائن و دخل في حروب مع الشياطين او حروب ضد الارواح السفلية و ربما قتل ابناء الجن و احرق اباءهم و دخل في باب صعب الزمه ان يأخد الحيطة و الحذر طيلة حياته خوفا من الانتقام .. فاكر انه حيخلوه يفلت ؟؟؟؟؟؟
لالالالا هما حينتقموا من احد من سلالته و الاقرب ليهم هو حفيده او حفيدته و بالتالي سيتلبسون بها و يمرضونها و يعتدون عليها باشكال من الاعتداءات و يصير الامر ماشي في العائلة كلعنه لسبع اجيال حفظنا الله تعالى و حفظ كافة ابناء المسلمين
الجد الساحر اللى كان يعزم و يطلق دي و يعتدي على ده و يسلط شياطين على البشر هو يعلم جيدا ان سلالته ستصاب بالاذى و لكنه اناني و يحب نفسه فيعطي العهود و المواتيق على هذا الامر
ممكن احد الشياطين الكبار يطلع له يوم ولادة حفيد له .. بصراحة يقول له .. نحن نريد حفيدك اللى لسه مولود هم من يشترطون...
الارواح السفلية هم من يشترطون و هم من يقرر و هم من يختارون و الجد اللى يقبل بهذه الامور جبان و ملعون ..
مش الاجداد الذكور فقط فيه الجدات اللى يكون عندها عهود شيطانية سحرية و تكون معاشرة لشياطين اشكالهم كالكلاب تراها و تخرج لديها و يعملون معها و تعيش في دوامة مع الشياطين و الابالسه و يختارون حفيدة لها و ليس حفيد تكون من بنات ابنتها و غالبا يختارونها و هي لسه حتتولد .. و يبقون معها الى ان تموت لانه عندهم عهد مع جدتها و هذه الجدة اعطت ما تحمل لحفيدتها لكي تزيل تلك كالجبال فوق ظهرها و لا يهمها من سيحمله بعدها تقول انا و بعدي الطوفان
و لكن اغلب الجدات يعلمن حفيدتهن لما يصير يكبرن كل الاسرار و لا تبخل تلك الجدة عن حفيدتها فتكون تلك الجدة الحاملة لعهود شيطانية هي الافعى التى تلد الافعى اللى اطول منها بخصوص السحر .. لان الحفيدة تكون مهر من جدتها و و غالبا عندما تتقن الحفيدة كل الاسرار تسلط الارواح السفلية على جدتها فتقلتها لكي يكتمل العهد لديها بايحاء من الشياطين فتموت هذه الجدة مخنوقة من الشياطين و يصبح وجهها و لحم جسدها ازرق فورااا
هؤلاء الاجداد و الجدات هم من اصحاب العهود الابليسية و الشيطانية و عندهم مواتيق مع ارواح سفلية اي هم بعيدون كل البعد عن النور و منغمسون في الظلام الى ابعد الحدود و غالبا الابن او الابن ابو الحفيد لا يفهم شيء و لا يعرف شيء و ان مات هذا الجد او الجدة و لم يفسروا لأولادهم شيء يصبح الحفيد او الحفيدة في مشكل كبير مع الارواح السفلية قد يتعرضون لمضايقات روحانية و اعتداءات و تساليط و امراض مختلفة و يصير عندهم لبس شيطاني قوي لا يستطيع ان يشفيه الراقي او المعالج او الساحر او اللى يقول انا بجيب الديب من ذيله ... لانه عهد و العهد لا يقطع الا بتسليم او عهد اخر فوق العهد الموجود
الشيخ اللى فاهم شغله لو وجد ان امرأة او رجل لديه عهود سفلية لا خيار له مطلقا الا ان يفتح بابا لعهد علوي نوراني للمريض و الا حيتعذب باقي حياته و لا شفاء له .. لما يتم فتح عهد علوي او نوراني للمريض ينتهي كل شيء لدى هذا الرجل او المرأة و يعوض بالعبادة و الصلاة و الذكر باسم او اية ربانية طبعا يجب ان يكون عهد فوق عهد و الا لن يتم الامر
فيه سحرة يدعون انهم روحانيون يقومون بعهود لخدام الايام فوق هذه العهود الشيطانية و يصير ايه يقول لها ادبحي تيس اسود او دجاجة بيضة او حمراء او سوداء او خروف او عجل او بقرة و يعطيها لون محدد اسود او احمر و يثبث للمريضة او المريض عهد روحاني فوق عهد شيطاني و ينصحها بالدبح مرة في السنة و البخور كل ثلاتاء او سبت وغيره و منهم اللى يعتقد انه عنده املاك نورانية من هؤلاء السحرة فيعطي للمريضة او المريض عهد مع احد الجن المسلم .. خدام الخميس او الجمعة اللى يقولون عليهم الفقيه سمهورش او الفقييه احمد او عيشة البيضاء او اسماء توحي ان هذا الجن فعلا مسلم و الحقيقة انه يكون من خدام الايام و يلزمه هو ايضا بخوره و يشترط ان يقرأ طلبة القران كل خميس بحضور المريض او زيارات للصالحين و المرابضة فيهم بالشهر و الشهرين و الثلات شهور
و من اغرب ما صادفت و لا زلت اذكره اني وجدت شخصا من بلد عربي مرابض في ضريح مولاي ابراهيم و لما سألت وجدت ان الرجل من شهرين و هو هناك و اخبرني ان خدام الضريح مسكوه فعلمت انه قد كان ملبوس بعهود و ازيلت منه بعهود اخرى خدامها من عمار او سكان الضريح فتم فكه و لله الحمد
فمن علامات الانسان اللى يكون عنده هذه العهود مسقطة عليه من جده او جدته انه رائحة جسده تكون كريهة تشم فيه رائحة مش طيبة حتى لو حط اغلى انواع العطور تلاقيه حتى لو لبس اغلى الماركات تخرج منه رائحة شيطانية مش حتعرف فيها مختلطة بين ريحه كبريت مع ريحة مجاري مع ريحة عرق و تتكهرب و تحس بنفووووور منه و قلبك يهرب منه و يكون عصبي او عصبية لدرجة شديدة و كلامه وحش و ان خاصم هات يا فم و خرج يصير فمه مثل البالعوة من كثرة الكلام القاتل الحامل للطاقات السلبية التى يخرج منه يبتعد منه الاصدقاء فلا تجد له اصدقاء الا من هم في مثل حاله او اللى عقلهم مريض و عندهم خيال غير مفهوم و معتقد فاسد
لا يصاحبه و لا يقرب ساحته اهل الصفاء و لا يصاحبه من لديهم النور و البركة و هو بدوره يهرب من اهل النور و البركة و يكونون اعداء له و يهاجمهم و يحرض على ايذائهم و يكون شديد الغيرة و شديد الحقد رغم انه يحاول ان يبين او تبين انه او انها طيب و حلو و جيد و انه او انها مظلومين ديما و الناس بتظلمهم
سبحان الله هذا العالم السفلي مليء بالاسرار و اختصرت خوفا من فضح امور قد تدخل بي في حرب
لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد