سلام الله عليكم
و عودة لهذا الموضوع الرائع
بخصوص مثلت الشرك و مربع الايمان فهو الحال الذى رسمه رب العالمين لعالم الحقيقة و هناك رموز كثيرة كما اسلفت قد تراها في البنايات و مراكز التسوق الكبيرة و المصالح الحكومية ايضا هذه الرموز لها دلالات كبيرة هي رموز تجلب الطاقة و تجلب الارواح ايضا ..
فلو لاحظنا جيدا شكل مكة المكرمة سنجدها مربعة الشكل و الشكل المربع هي جالب لقوى الخير ان عرفنا كيف نستعمل قوى الجسد لجلبها .. فالاجسام الاثيرية للانسان هي سبعة اجساد و عادة الطواف حول الكعبة هو سبعة اشواط او سبع مرات كل جسد من هذ الاجساد يأخد حقة من الطاقة الكونية فيها و حينما تكتمل السبعة اشواط تتجمع كلها في نورانية جسم الطائف , و لاحظ ان الطائف يتخلى عن كل ملابسه و يلف جسده برداء مربع ابيض لكي لا يكون هناك اي حاجز بينه و بين الطاقة الكونية و نفس الرداء المربع الابيض نلبسه للموتى ككفن و يدفن به لكي يكون الجسد دائم في الاتصال بالطاقة الكونية .. و اصلا للحج امور مهمة جدا لو عرفها الحاج لنقي من كل الدنوب التى عملها قبل حجه و لكن لا يكتمل هذا الا بالقيام برحلة الحج الداخلية من النفس للروح و هنا ينقي الحاج روحه من كل امور الدنيا و الكره و الحقد و السرقة و كل ما هو مخالف لطبيعة الانسان الحقيقي ..
اما ان بقي الحاج في قلبه الكره او الحقد او عاد من حجه فبخس الناس حقهم و اغتاب و نم في الخلق فهذا لا حج له و انما ذهب لرحلة سياحية فقط و هذا ما اعرفه في 99 بالمئة من حجاجنا ... يقومون برحلات سياحية لتسخين العظام و شراء الاقمشة الصينية او المتاجرة او حتى لتسول الزكاة فقط ..
و كنت قد قمت برحلة للحج من زمن بعيد و اشتركت الغرفة مع شخص لا اعرفه .. مغربي طبعا .. هذا الرجل من اول قدومنا الى الاماكن المقدسة و هو يحسب و يسجل في ورقة طول الوقت و مباشرة قبل الصلاة او بعدها اراه في الاسواق .. اخدني الفضول و قلت له هل ما تسجل في الورقة اوراد ؟
ضحك و قال لا ... انظر هذه لائحة بها سبعة و عشرون اسم و كل اسم انا محتار ما اخد له من الهدايا عند عودتي طبعا الكل ينتظر ماذا سأجلب له
قلت له انت تركز في هذه الورقة اكثر من تركيزك في الصلاة او الذكر و هذا ليس حج لله و لكنه حج لتجارة و بهذا انت مفلس يا اخي .... رد الرجل قائلا .. المهم انني سأخد معي اسم الحاج فلان
المهم ان الحج في رؤيتي الشخصية ليس زيارة الاماكن المقدسة و لا التبضع منها .. الحج هو الصفاء و السكينة ...
نعود للموضوع و نقول ان المثلت يمثل الشكل الهندسي المستمد من قوى الطبيعة و ليس من الطاقة الكونية و غالبا الفراعنة ببنائهم للاهرامات تعلموا ان الهرم هو مركز كبير جدا لاستمداد قوى الطبيعة و الهرم اصله من المثلت
اذن المثلت يمكن ان تراه في مباني كثيرة جدا الهدف منها الاستمداد من قوى الطبيعة و تسخيرها للخدمة الخاصة ..
و نرجع لسحرة فرعون او علماء الفراعنة .. و الرمزيات التى بها من امور مهمة فالعصا و الحبل و الافعى كلها دلالات رمزية و ليست حقيقة و تمثل الجسد و الروح و النفس و هنا القوى التى تعامل بها موسى مع علماء فرعون كانت قوى ما فوق الطبيعة خارجة عن قانون الكون المعروف
و فالعصا هي الجسد في المعرفة الباطنية و بالمغرب يقال على الجسد الخشبة و الخشبة من الخشب و الافعى هي الكوندلاني بالمعرفة الحديثة و هي المعروفة في اية النور لاتصالها بالكوكب الذري -
القلب - و الشجرة المباركة -
العقل- و الزيت المضيء -
الفكر-
شاهد الافعى في العلم الحديثة و كيف يتم شرحها
شاهد الحبل
و نعود لشكل فرعوني جيد لهذا الموضوع
شوف الافعى امام جبهة الملكة اي ان الملك استطاع اكتشاف الكوندلاني الكامل و اخرج الافعي من الجسد و وصل الى الحكمة المطلقة و قرب الافعى يوجد التعبان برأس الطائر و هو الحكمة المطلقة المعرفة كاله او رب .. و هذا معناه ان الملك الاله استطاع ان يخرج طائر من عنقه الى جبينه و يراه بعين البصيرة .. يقول الله تعالى
وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا .. فجمع هذه المعلومات لتعرف قوى العلم الفرعوني الخطير
اما بخصوص الفكر الاسلامي فلا يعترف اصلا بأي قوى خيالية في العقيدة الصافية و لا يمكن ابدا لديانة ربانية من الله ان تخوف الناس من السحر او من السحرة لان الله عندما يرسل اي رسالة الى الارض تكون صافية من نبع صاف لا علاقة لها بأي افتراءات او امور شيطانية و الهدف من الرسالة الالهية هو تسهيل عودة بني ادم الى جنة عدن فقط لا غير
اما ما يقوم به مشايخ المسلمين هداهم الله من تقوية و تهويل قوى السحر و السحرة و فتح مراكز للرقية خصوصا بالدول الخليجية فهذه المراكز اعتبرها انا مراكز شيطانية لا علاقة لها بالدين الصحيح .. لان كثرة المؤمن الحقيقي المؤمن بالله حق ايمانه لا يخاف من جن او شيطان او بلا ازرق .. و لكن شيوخ الوهابية على الخصوص اكثروا و بالغوا في تقديس الشيطان و اعطوه مرتبة كبيرة جدا و اخافوا رعايا دولهم من الشيطان لدرجة حيرتني كثيرا فعلمت ان الشيطان يخوف اولياءه .. و الله تعالى يقول
إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين .
فكل موالي للشيطان يخاف منه لدرجة كبيرة جدا .. و لو كان هؤلاء مؤمنين كما قال الله لما خوفهم الشيطان ابدا و لكن اكرر ان الشيطان يخوف اولياءه ..
ففي امريكا او بريطانيا او اي دولة متطورة علميا و فكريا و اقتصاديا يؤمنون بالعلم و يلعبون بالشيطان من خلال تجسيده في رموز فقط اما نحن لا نجسده في رموز و لكن نحييه في انفسنا و نعطيه القيمة الكبيرة جدا في حياتنا .. و هذا من الكفر و الشرك بالله ..
بخصوص عصا موسى و خاتم سليمان و نجمة داوود هي امور رمزية .. فالسر كان في امر الله و لا علاقة للعصا او الخاتم او النجمة بأي كرامة من كرامات الانبياء و لكن هي قوة الله و نعود للاية التى افتتحنا بها
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ . انتهينا