واجتنبوا كثيرا من الظن
ان يتبعون الا الظن
الظن هو باب نحو الهاوية وعدم الاستقرار و الخروج من حالت اليقين و الدخول في بوابة الوهم ولا اقول الشك؟ فالشك فضيلة للعلماء ونقيصة للجهلاء ، ولكن الظن هو بناء حكم داخلي نفسي تساوره نوايا وصور ذهنية وهمية غالبا تكون للسوء مقتربة حيث يضمر الانسان في باطنه احاسيس و يلاقي اخاه او صاحبه او شيخه وفي قلبه غل او ظن فيمنع مرور نور الحكمة او صفاء الاتصال عند التقاء القلوب واكتمال اللقاء بالاجساد.
ومن طرائف الامر ان الانسان يدور في خلده انه يخفي في باطنه امرا و يمكن له ان يظهر في ظاهر امرا اخر وهذا من سابع المستحيلات، فبعد ان تتعلم من مولاي المهدي طريقة الاتصال و تفهم عملية ولغة الكون الحقيقية ، فستدرك ان ما بقلبك سابق لما ستقوله بلسانك او تظهره في فعلك، لا يمكن الضحك على قانون الكون.
اذا التقيت بصاحبك وفي قلبك ظن عنه فاعلم ان قلبه قد بلغه ذلك وروحه الكليه عندها علم بذلك ، والله قبل كل ذلك يعلمه... هو فقط لا يظهر له في لحظة وجوده البشرية انك اسات في باطنك تجاهه ، كما اني اقول لك يا صديقي ان لغة قلبك اوضح و اكثر بيانا من لغة لسانك فلا تراقب لسانك كما تراقب قلبك؟ لانك قد تدعو بدعوة بلسانك وقلبك غير موقن بها فكانك تقول لمن تدعوه او اتساله انك لا تثق ولا ترجو منه اجابه، فلا يستجيب لك ليعلمك ان توافق اللغتين وتهتدي لتسخير مثلث النور الخاص بك.
هنا اقولك لك انك اذا اسائن الظن وحكمت على اخاك فعلم ان الانعكاس موجود ليدخل في دوامة خيال لتكسرها يجب ان تفهم الحكمة وتعود للمركز، التحديات التي تصيبنا يوميا و المصائب هي لتقويتنا وعلينا ان نفكر في انفسنا وذواتنا وتلك حقيقة وليس عيب ان نخطيء فانا عن نفسي وجدت بي خلللا كبيرا في فهم ذاتي و عالمي حتى ايقنت ان التغيير يبدا من النفس اولا .
غفر الله لمولانا المهدي وقدس سره الشريف