أنا لا أمثّل أي شخص ولكني أمثّل نفسي.. إن النبي أو المسيح لم يمثّل أو يتبع شخصاً آخر ولكنه جاء ومثّل نفسه هو... على عكس المبشّر الذي يتبع دائماً لأحد ما، فالمعرفة التي لديه ليست ملكه ولكنها تعتمد على الكتاب المقدس. أما أنا فمرجعي هي نفسي.. وكتابي المقدس في داخلي.. تستطيع قراءتي في أي وقت.. وما دمت تستطيع الوصول إلي لا تجعل الجهلة يبعدونك... فالعمى عمى البصيرة...وتذكّر دائماً شيئاً واحداً...
إن الأمر لا يتعلق فيما إذا كنت تثق بي أو لا فليس هذا ما أريده منك ولكن أريد الثقة بحد ذاتها.. فإذا لم تثق بي ثق بشخص آخر.. المهم أن تثق... فإذا لم تتمكن من الثقة بشخص حي فليكن شخصاً ميتاً ولكن لتكن الثقة موجودة فهي التي ستساعدك وتساعد نمو الوعي في داخلك، وستجعل نورك الداخلي يشع وذلك بجعلك قادر على رؤية وفهم الأمور.لا تستمع إلى من يأبهون فقط بالمال والمشاريع... أو بعض رجال الدين الذين يكونون كرجال السياسة ولكن بلباس ديني...
ركّز طاقتك على الثقة وليس على الشك... ركّز طاقتك على الحب وليس على الكره... ستفهم كيفية القيام بهذا الأمر قريباً فالفهم مهم جداً فلا شيء يساعدك كما يساعدك الفهم... لا تعتمد على شيء آخر.لا تعتمد على ما يقوله الناس... سواء كان إيجاباً أو سلباً... لأن الأمر يشبه استشارة الناس للمستشار والاستشاري... وهذه الطرق لن تدلك إلى شيء لأن الطريقة الوحيدة هي الاختبار والانصهار في هذا الوجود.أنا موجود دائماً فاتح يدي لكم فانظروا من خلالي... أنا مجرد نافذة.. المسيح وبوذا كانا نافذتين كذلك ولكن ما يجب علينا أن نتذكره هو أنه عندما ترحل هذه النوافذ، كما رحل المسيح، يعتقد الناس بأن تلك النافذة مقدسة جداً لدرجة أنهم يحيطونها بالذهب ويرصعونها بالألماس واللؤلؤ إلى أن ينسوا تماماً بأنها نافذة لتطل من خلالها لا أن تتعبدها من الخارج فقط...
إنها وسيط وصديق يساعدك للوصول إلى الطريق. ولكن كثرة الألماس والذهب أخذت الناس بحيث أصبحوا لا يستطيعون رؤية ما وراء هذا كله... فأصبحت شيء جامد للعبادة فقط.. ولكنها في الحقيقة كانت الطريقة والحقيقة التي نعبر من خلالها لترشدنا إلى للحق...