بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على روح سيدنا محمد في الأرواح
و صل على جسد سيدنا محمد في الأجساد
و صل على قبر سيدنا محمد في القبور
اللهم أبلغ روح سيدنا محمد منا السلام
بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله
قال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه:
حقيقة القرب أن تغيب في القرب عن القرب لعظيم القرب،
كمن يشم رائحة المسك فلا يزال يدنو، و كلما دنا منها تزايد ريحها، فلما دخل البيت الذي هو فيه انقطعت رائحته عنه. و الادلة إنما نصبت لمن يطلب معرفة وجود الله لا لمن يشهده وزالت الحجب بينه و بينه،
فالشاهد غني عن وجود الشهود.
قال سيدي احمد العلاوي
بيدكمُ المنشور لكم ترفع الستور
أنتم أرباب الحضور أنتم أولياء الله
أذن لكم بالتصريف في ذاك السر اللطيف
فيا حبذا التكليف بالرضى جزاه الله
فيضنا من فيضه سرنا من سره
فرعنا من أصله يا من لا يفهم معناه
اعلم ايها الناظر أن التصريف لا يقوم إلا بالاسم الأعظم المفرد الجامع الكافي اسم الجلالة "الله"، كما لا تقوم العبادة و الأعمال الصالحات إلا به
الصلاة فتحها
الله أكبر
و الخروج منها
السلام عليكم
، وبسر الاسم قام أكرم خلق الله وسمي إنسانا.
و خلق السماوات و الأرض على مونه و كيفيته و كل ركن من أركان الإنسان طبع الله فيه أغراضا و حظوظا مخصوصا بها دون الأركان الثلاثة الباقين.
فاما أعراض الذوات و مطالبها هي المأكولات و المشروبات و المنكوحات و المركوبات و الملبوسات.
و أما أغراض النفوس و مطالبها و مهماته هي العز و الفخر و حب المدح و الثناء و القدرة على إدراك شهواتها و علوها هي الدنيا و حب العاجلة.
و أما أغراض الأرواح هي الجولة و الهيمان في ملكوت الرحمان
و مطالبها هي القربات للملك الديان ذو الفضل و الإحسان.
و أما مطالب العقول و أغراضها هي نفي الجهل و حب العلم و الأفكار في معلومات الله.
و هذه الأركان الأربعة هي جواهر.
و كل جوهر لا يتعلق بأغراض جوهر أخر، و كل واحد مسير لما خلق له. صنع الله الذي أتقن كل شيء.
فمن غلب هيكل ذاته و جوهرها على الجواهر الثلاثة أقلبهم إلى طلب مطلبه و فتنهم عن مطالبهم المغروزة فيهم.
و كذلك الثلاثة جواهر الباقية فمن غلب منهم قلب الآخرين إلى مطلبه
.و هذه الجواهر التي هي في الإنسان منها جوهران علويان سعيدان
و جوهران سفليان نحيسان.
فالعلويان السعيدان هما الروح و العقل.
و السفليان النحيسان هما الذات و النفس.
فإذا كانت الغلبة للعلويان قهر السفليان و جذبوهما إليهما فيصير مطلوبهما هو مطلوب قاهرهما و لا يقدران على الالتفات إلى مطالبهما المغروزة فيهما.
فهذا النوع هو الذي غلبت ملائكته على شياطينه. و غلبت سعادته على شقاوته، و جذبه الله إليه.
و ليس للشيطان عليه سلطان، و لا يقدر أن يقرب إليهم لان نسبته مغلوبة لا غالبة و مقهورة لا قاهرة.
و إذا كانت الغلبة للسفليان قهر العلويان و عد من الله وجذبوهما إليهما فصير مطلوبهما هو مطلوب من سباهما ويمنعانهما من الالتفات إلى مطالبهما المغروزة فيهما.
و هذا النوع هو الذي غلبت شياطينه على ملائكته. و حجبه الله عن طريق قربه و خيره. وجعله من حزب الشيطان.كما جعل النوع الأول
من حزبه و شيعته.
كله صنع الله الذي جعل فريقا في الجنة و فريقا في السعير....
قال تعالى
إن إبراهيم لأواه حليم
اواه اي يقول الله الله......آه آه آه
ناخد اسم الجلاله الله
الف لام لام ها
111+71+71+6= 259
259 = ابراهيم
عاش من عرف قدره
قال تعالى
يابن ادم ان لك محب فبحقي عليك كن لي محبا...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام
على المرسلين و الحمد لله رب العالمين