الفشل

[القبعة الرمادية]

سلام الله عليكم


أردت أن أشارككم رداً قيما كتب سنة 2016 وحذف بعد مرور الوقت من طرف شيخنا ومرشدنا شيخ الأسرار الباطنية حفظه الله وجازاه الله على كل ماشاركه معنا من معلومات

الفشل .........
كلمة كبيرة جدا و خطيرة ان اقترنت بالنفس و الروح ..

كل مجتمع مبني على اسس حضارية فاغلب مواطنيه لا يعانون من الفشل و بالعكس المجتمعات التى يعاني افرادها من الفشل مبنية على اسس همجية او تقافة الهمج ..

و كلما كان الهمج في المجتمع عجلوا بافراده الى الفشل و الامراض النفسية الخطيرة فالحضارة لا تورت و لكنها تتمم بعضها البعض و كل جيل يكمل حضارة الجيل الذى قبله

و بنظرة تاقبة على العائلات العربية خصوصا و اسقاط الاية الكريمة أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.... نرى ان كل العائلات تتبنى الاطعام من الجوع و تتخلى على الامان من الخوف

و الفشل نحن نربيه في ابنائنا من وقت ولادتهم الى ان يكبروا و يترعرعوا فاشلين فالرضيع من اول يوم لولادته و هو يعرف كل شيء ... كل شيء و لو كان عمره يوم واحد فهو يحس و عقله يسجل كل شيء و يحس بكل شيء .. حينما يكون طفلك صغير و يلعب امامك فانه ينتظر منك ان تنظر اليه و تشجعه و تصفق له و تقول له برافو احسنك جيد و تشجعه حتى لو سقف من فوق الفراش او حتى ان اذى نفسه .. خده بحنان و عطف و مرر يدك على مكان المه و قل له هذا عادي و حينها انت تقوم بشحن عقلك رضيعك او طفلك بالايجاب و القوة و النجاح ....... مع الاسف اغلب الاسر لا ينظرون الى اطفالهم حين يلعبون و لا يشجعونهم او قد ينهره او يضربه او يصيح عليه و يربي في قلبه الرعب و الخوف و و يقتل فيه ملكة الاكتشاف و المعرفة و بالتالي يكبر خائف و مرعوب لان عقله مبرمج على الخوف و النهر و الامتتال او الضرب و التعنيف ..

هذا خطأ كبير جدا و المشكلة الاساسية المرعبة لفشل هذا الطفل عندما يكبر و يصير شاب ....
فهنا العائلة وفرت للطفل الاطعام من الجوع و لم توفر له الامان من الخوف

الطفل يكبر انطوائي و كلما كبر قد يجد اب لا يجالسه و لا يكلمه و لا يشجعه و لا اي شيء .. اب او ام من عالمنا العربي قد يكون مشبع بفكر الدواب او فكر الهمج او هو ايضا انطوائي فاشل ..
و حتى الام ان لم تكن حكيمة و صبورة و لها تقافة في كيفية التعامل مع طفلها قد تربي طفل معقد .. و هذا اراه في اغلب مجتمعاتنا العربية .

طفل ترعرع في هذا الوسط و تربى في هذه العائلة و درس في مدرسة بها معلمون يعانون من الجهل التقافي و العقائدى و قد يتعرض في مدرسته للاهانة من هذا المعلم او حتى االضرب ماذا ننتظر منه ؟

انه يترعرع شاب مريض نفسيا حينما يكبر هذا الشاب و يدخل الى بيته يذكره ابوه و امه دائما بفشله .. قد يطعمونه من جوع و لكن لم يأمنوه من الخوف و حتى عندما ياكل في بيت ابوه تجد ابوه يسممه عقله بكلمات عنيفة .... و امه تعطيه امثله لا قدرة لعقله لاستعابها مثل شوف ابن فلانة او شوف ابن فلان او شوف اسيادك وين وصلوا و انت فاشل ... كلمات كالنار تزيد من عقدته و مرضه و فشله .. و هذا في محيط العائلة كما عاينت بالمغرب لانني مغربي

حتى البنات لا يسلمن من هذا .. فابو البنت كان يريد من زوجته ان تنجب له ذكر و جاءت البنت لهذا الاب المريض نفسيا ... و سيخنقها بعقله المريض من اول يوم لولادتها الى ان تذهب لبيت زوجها او للقبر .. و مع الاسف هذا تفكير الهمج .. فان فشلت في دراستها او خطبتها يتم سجنها بالبيت و يقوم اخوها و ابوها بمراقبتها او بمهمة السجان الى ان تهرب هذه البنت من البيت و تكون ضمن المختفون مع الاسف ..

سياسة الهمج قد تطال حتى العائلات الغنية ماليا .. فعائلة لها ابن او ابنه و هذا الابن عاش و معلقة من ذهب في فمه و كبر و ترعرع و هذا الطفل اصبح يميل للفن و يريد ان يكون فنان او رسام و ابوه او امه يرغمانه على ان يكون مهندس او طبيب ... هنا دخلنا به في حياة الفشل
او طفله تميل للطبخ فتقمع امها رغبتها و تريدها ان تكون محامية او وزيرة .. هنا دخلنا بها في حياة الفشل ...

و الفشل يرافق الرضيع الى طفل الى شاب و تتحكم فيه التجارب التى جمعها طيلة حياته و تؤثر فيه سواء في حياته العاطفية او الاجتماعية او المهنية .

و لكي تربي ابنك او ابنتك في حياة طبيعية سوية و اغلبكم شباب من سيقرأ هذا المقال .. عامل رضيعك بحب و حنان و لبي له رغباته و لا تحرمه من اكتشاف العالم حوله . لا تتزاعل مع أمه امامه و امنح لطفلك تقافة جيدة بشراء كتب و العاب العقل و دعه يلعب من قرنائه طبعا بمراقبة من بعيد و عرفه بالجيد و الغير جيد و حاول ان يكون قريب منك جدا ... عامل طفلك بحنان لانه يقرأ عبارات وجهك و يفهمها و ترسخ في عقله الباطن و لاعبه كطفل مثله و امنحه الوقت الكافي للكلام معك و لو كانت الكلمات التى يقولها غير مفهومة فهو يتكلم معك و ينتظر منك التجاوب فتجاوب معه
ان وصل طفلك الى الثانية عشر من عمره فهو سيبدأ بالدخول الى مرحلة المراهقة فكن صديقه و اخرج برفقته و لا تعامله كأب بل كصديق كبير احك له تجاربك و دعه يتكلم عن تجاربه فهو سيستفيد منك .. ان رأيته يميل للفلسفة في دراسته شجعه و ان مال للطب شجعه و لا تقف ضد رغبته و اراد ان يكون نجار او صباغ او طباخ شجعه و ساعده و ثمن له اختياره و لا تقف ضد رغبته لانه سينجح فيها و ربما تكون له مقاولة و نجاح كبير
ان رأيته متدمر عاطفيا تكلم معه عن تجاربك بنوع من النكتة و الضحك ...
و كن حكيم و عليم و خبير و وجه طاقته لتعلم اللغات بمحبة .. و حببه فيها و في تعلمها و اشتر له القصص و الرويات المهمة و الكتب التى بها افادات نفسية و علمية قوية و اقرأها معه بالبيت و اشرح له معانيها .. حينها سيكون لديك شاب شخص ناجح .

راقب مع من يمشى و من اصدقاءه .. فانه لى صديق لديه ولد شاب عمره 19 سنة تسلط عليه بعض من يدعون الدين في جمعية المسجد لان ابوه رجل اعمال و يملك متاجر ببريطانيا و قلبوا له عقله من شاب يسبر طريق النجاح في جامعة عريقة الى شاب اصبح يرى الدنيا سوداء و الموت و جهنم و ملك الموت و الشجاع الاقرع ووو حتى تيابه اصبحت كسكان تورابورا .. تراجع في دراسته و اصبح لا يسلم على اخته الوحيدة لانها محرمة عليه حسب قوله .. لم يقبل الطب النفسي و من حسن حظه ان ابوه صديق لى من زمان و الولد اعرفه من طفولته المبكرة .. احضره لى و كلمته مطولا فلا يكاد يمر اي يوم دون يزورني و يكلمني فمسحت تلك الافكار من عقله و برمجته بتقافة الحضارة الحالية و ربطتها له بدينة و قرانه و تعالميه و الان يتابع دراسته و دينه الذى علمته اياه بنظره اخرى و محبة واسعة و اقبل على الحياة مجددا بنفس جديد

و لكي يتغلب الشاب على الفشل في حياته يجب عليه حب المعرفة و التقافة و ان يقرأ و يقرأ و يقرأ و ان رأى انه محتاج لعلاج نفسي لا بأس ان يزور طبيب نفسي و يتابع معه فهذا ليس عيب و ليس حرام خصوصا من يحس فعلا انه غير طبيعي و غير محبوب او فاشل في تجارته او عمله او فاشل في علاقاته مع الناس او حياته الخاصة عموما

فالحياة التى عاشها الطفل و الشاب تتحكم في نجاحه او فشله و المحيط الذى انت فيه قد يقودك الى الفشل ....... فاختر الرفيق قبل الطريق .

و اختر الرفيق ... اي اختر من ترافق ان يكون مستواه التقافي و العلمي راقي و معرفته عميقة و عقله متفتح و رؤيته للحياة رائعة .. و ابتعد عن الغربان و ذوي المستوى المتدني تقافيا و علميا و الذين هم كالانعام بل اظل او المرضى بالحسد و الحقد و تجنبهم في حياتك و ان صادفوك ابتسم لهم فقط و انصرف ..

اختر الرفيق الجيد قبل الطريق ..


تحياتي لكم

[شقران]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

احسنت الطيب في احياء الموضوع وعلى فكرة الشيخ لم يحذف شيء انما بهذا التاريخ تقريبا تم عمل ترقيه للمنتدى واندثرت بعض المواضيع فأحتاج الامر ان نقوم بإحيائها من جديد واشترك بالمساعده الاخوان سيف النور والاخت وره البيضاء وعدت اعضاء فأشكرك جداً لانها كنوز

القصه اللتي كتبها الشيخ عن الشاب فعلا حقيقيه حصلت لي قصه مشابهه قبل فتره قريبه مع شخص عزيز علي تعرض لصدمه بدون صدمه انما شيء بسيط ايقض كل المعارف الخاطئه اللتي تبناها منذ نعومة اضافره سواء عقائديه او مجتمعيه ولسنين طويله حتى التلفاز لايراه وشده بالتعامل وفضاضه وفرقه. فحصل موقف احبطه فتدخلت بعد اذن الله لانه يهمني امره ولعل الله اعدني ومررني بكل هذه المحن لأكون منحه له

اختلط عليه الامر وكان به تدخل روحي يعني اجتمعت عليه من كل جانب فحاولت انتشاله الحمدلله وتبسيط الأمور له بكل ماعلمني الله ثم الشيخ المهدي والشيخ ابوشاهين من اعتدال سواء بالقران الباطني ليس كتفسيره الظاهري او تبسيط معنى الاصابات الروحيه وان لايتتبع هواتفها لإنها ستدخله في بعد نفسي وفق رغباتها فسيكون هو ضد مرئاته وبحكم القرب استغرق الامر ايام طويله من النقاشات واخذ الامر بالحكمه واخذ المسأله كمعادلات رياضيه وتبسيط حلولها والحمدلله رب العالمين بعد ان كان سيشتط عقله وبعد ان كان وصل الى اعلى مراحل الارتياب واتساع حدقة العين والذهول الدائم الحمدلله رب العالمين تنقت افكاره ونفسيته واصبح عاشق للشيخين من كثر ما استشهد بكلامهم وصارت علاقته مع الاهل ماشاء الله جد طيبه بعد كانت بنقطاع مميت والشيخ ابوشاهين اكيد يعلم من اقصد وهو يدعو لهم دائم لانه شاب نشأ في طاعة الله لذلك الارشاد ونقاش مايعتقده البعض انه حقائق لاخلاف بها يخرج دائماً بنتيجه طيبه اذا وظفته بما اكتسبت من علوم الثقات والان لايوجد مشكله سوى انني صرت مشغول ماشاء الله عليه لانه يطلب افلام عن العالم الروحي المعتدل والترقي النفسي ههههههههه بعد ان كان يرى التلفاز باب شيطاني