الماء القراني وكيفية استخدامه في العلاج من جميع الأمراض
ويكون الماء القرآني أما عبارة عن ماء مقروء فيه القرآن مباشرة ,
أو عبارة عن محو لآيات القرآن في الماء الطاهر عن طريق الكتابة بالمداد المباح ثم محوها في الماء ,
ومن جرب هذا يعرف نفعه العظيم في العلاج من جميع الأمراض سواء كانت .. روحية أو نفسية أو عضوية
وربما قد سمع البعض كثيرا عن الماء المقروء والكتابة بالمداد الطاهر ولكنه لم يعرف الكيفية أو الطريقة ,
وقد قمت بتثبيت الموضوع حيث انه من الأساسيات التي يحتاج إليها كل مريض والدائم السؤال عنها ,
وأرجوا أن أكون موفق في شرحي هذا .. حيث أن الموضوع ليس معقد بل سهل إن شاء الله .
كيفية القراءة علي الماء الطاهر
- أحضر كوب من الماء أو إناء حسب الكمية التي تريدها .
- قرب فمك من الماء كثيرا حتى يكون النفس أو الهواء الخارج من الفم أثناء القراءة علي الماء مباشرة .
- ضع إصبعك السبابة اليمنى في الماء أثناء القراءة ثم قلب الماء بإصبعك وأنت تقرأ .
- والقراءة تكون إما آيات الرقية المختصرة مثل الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتان والإخلاص ,
وإما آيات الرقية العامة الشاملة وأما سور من القرآن ويا حبذا سورة البقرة كاملة .. والذكر كله شفاء ..
- ثم يتم الشرب والاغتسال من هذا الماء القرآني والشفاء حليفك بإذن الله ..
- بخصوص الاغتسال يفضل الاغتسال خارج الحمام ويتم التخلص من الماء في مكان طاهر لطهارة هذا الماء .
كيفية الكتابة والمحو
* المحو علي طريقتين وهما :: أما أن تكتب علي طبق أبيض نظيف ثم يتم محو الكتابة بالماء الطاهر ,
وأما أن تكتب بالمداد الطاهر علي ورق أبيض نظيف مثل ورق الطباعة ثم يتم محوه *
- أحضر فنجان صغير وضع ربعه فقط ماء ثم ضع فيه القليل من الزعفران مقدار ملعقة صغيرة تقريبا ,
- قلب الزعفران في الماء جيدا .
- أحضر ورق أبيض نظيف جدا كورق الطباعة الأبيض , أو طبق صيني كبير ونظيف أبيض .
وبعد ذلك يتم الكتابة إما في الطبق الأبيض النظيف ثم يمحى بالماء ويتم شربه والاستشفاء به ,
وإما يكتب علي الورق الأبيض ثم يمحى في الماء الطاهر أو يترك فيه خمسة دقائق أو حتى يتم المحو .
ماهية القلم المستخدم في الكتابة بالمداد الطاهر
- أما عن القلم المستخدم في الكتابة فأمامك ثلاث طرق من الأقلام وأختر منها أسهلها لك ,
أما أن تضع المداد في قلم حبر طاهر طبعا ,
أو تحضر عود خشب صغير الذي يستخدم في تسليك الأسنان ,
أو تحضر بوصة صغيرة ويتم بريها بالموس أو سنها لتصبح مثل القلم ,
ثم بعد ذلك أكتب بها وكلما خف الخط أغمس القلم وأكمل الكتابة , كما كان يفعل الذين يكتبون بالقلم الريشة .
ملحوظة
(( بخصوص الكتابة بالمداد من الناحية الشرعية فليس فيها شيء وقد أجازها الكثير من أكابر العلماء والأئمة ))
" تعقيبات وتنبيهات "
* يلاحظ تغير في طعم ولون ورائحة الماء المقروء عليه قليلا
هذا بجانب أن خاصية وتركيبة الماء المقروء عليه
تتغير بالمقارنة بالماء العادي وهذا من عظمة الكلام الإلهي وقوته وتأثيره .
* من الممكن أن يتم القراءة علي الماء الطاهر ... وأيضا علي الزيت سواء زيت الزيتون أو زيت حبة البركة ,
وأيضا العسل الأبيض .. وتكون بذلك قد جمعت القوة المادية والروحية معا فيتضاعف التأثير .
* الماء والزيت والعسل المقروء عليه ... وكذلك كتابة القرآن والذكر بالمداد الطاهر ومحوها ,
تشفي من جميع الأمراض العضوية والنفسية , هذا طبعا بخلاف الأمراض الروحية من سحر ومس وحسد .
* إذا كان معك " ماء زمزم " فنعما فهو أشرف المياه علي سطح الأرض وأطهرها وأنقاها ,
فهي في ذاتها شافية عافية فما بالنا إذا قراءنا عليها القرآن أيضا فتكون القوة متضاعفة والشفاء من عند الله الشافي .
* يتم الكتابة والمحو حسب الحاجة والحالة .... فمن الممكن أن تكتفي بكتابة الفاتحة وأية الكرسي والمعوذات الثلاثة ,
ومن الممكن أن تكتب الرقية وآيات السحر والمس والحسد , وأيضا أن تكتب الرقي والمعوذات والأدعية المختلفة .
* أسباب وأوقات القراءة والمحو ... لا يوجد أوقات ولا مناسبات مخصوصة فالقرآن كله شفاء ورحمة ,
فكلما اشتكيت شيئا أحضر كوبا وأقرأ عليه بيقين وصدق وأشربه ... والله لقد جربت هذا كثيرا ووجد عجبا .
* لا تستهن بفاعلية وتأثير الماء القرآني سواء كان مقروء عليه مباشرة أو محي بعد الكتابة بالمداد الطاهر ,
وثق في قوته .. وكيف لا وهو كلام لو أنزل علي جبل لتصدع ... وداوم عليه سواء كنت مريضا أو صحيحا .
" الاعتقاد والجزم في كلام الله تعالى وذكره "
يجب الاعتقاد واليقين في الشفاء والأيمان بقدرة الملك الديان وتأثير كلامه في النفوس والأبدان بدون شك أو ريبة ,
كما قال ابن القيم رحمه الله
(( ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة ، فما الظن بكلام رب العالمين ،
الذي فضله على كل كرم كفضل الله على خلقه ، الذي هو الشفاء التام ، والعصمة النافعة ، والنور الهادي ،
والرحمة العامة ، الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلاله ))
وقال أيضا رحمه الله
(( فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ،
وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به ، وإذا أحسن العليل التداوي به ، ووضعه على دائه بصدق وإيمان ،
وقبول تام ، واعتقاد جازم ، واستيفاء شروطه ، لم يقاومه الداء أبدا ،
وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها ))