البيوت لا تؤتي إلا من أبوابها... وباب بيتك هو قلبك...
فكن ذا عينين... وإخلع النعلين...
لتأنس من جانب الطور نارا لتبصر مفتاح بيتك...
إخلع نعليك... إخلع شهوتك وهواك...
فالإنسلاخ من الجسم والنفس واجب لتدخل الوادي المقدس طوي...
لأنهما حجابان يحجبانك عن النور والقدس...
فالنفس هي الغراب... والغراب سيقودك حتما إلي قبر التراب...
فالوادي المقدس مكان النور والأرواح... وليس مكانا للأجسام والأشباح...
فيا صديقي عندما ينطق الحال يختفي المحال...
والروح تناديك في جميع الأحوال...
فإستمع لها ولا تكن كالأسباط وتلقيها في الجب وتكون من النادمين...
ولا تكن كالنسوة التي راودنها عن نفسها فإن إستعصت سجنتها داخل قبر البدن...
ولن تستطيع سجنها إلي الأبد... فإن الحق ظاهر والباطل زاهق لا محالة...
فإذا فصلت العير... وجاء البشير... وألقي القميص... وارتد بصر البصير...
ستتم الكلمة وستظهرالحكمة...لتشق أبصار النائمين... وأسماع الغافلين...
وستكون من النادمين !!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحال لايكلم الناس إلا رمزا... ودوام الحال من المحال... فإستمع !
والعاقل تكفيه الإشارة.