ضريح سيدي عبدالرحمن الملقب بمول المجمر والذي يقع في أعلى مرتفع صخري، في شكل شبه جزيرة يقطعها البحر عن اليابسة عند المد, وبحكم تواجده عند الضاحية الجنوبية للدار البيضاء، كبرى المدن المغربية، لا ينقطع اقبال الوفود عليه على امتداد الأيام والفصول وكما لكل ضريح أو سيّد كما يطلق عليه المغاربة طقوسه فإن سيدي عبدالرحمن يتميز هو الآخر بطقس التفوسيخ باللدون أي إبطال مفعول السحر من خلال التبخر ببخار الرصاص المصهور تضع الشوافة أي العرافة رصاص في إناء معدني فوق نار موقدة وبعد دقائق يتحول اللدون إلى سائل ثقيل تفرغه في إناء ماء موضوع بين رجلي الشخص المنتصب وقوفا فيتصاعد منه بخار تتناول قطع الرصاص بعد أن تكون قد صبتها في إناء ماء لتبرد لتقرأ في ثقوبها وتجاعيدها ملامح مستقبل زبونها كما تشترط عليه الشوافة الإغتسال في الخلوة بماء سبع
موجات أو الذبيحة أو التبخر والتخلص من الملابس الداخلية
وعن علاقة سيدي عبد الرحمن بمولاي بوشعيب الرداد يُحكى أن هذا الأخير وصله صيت عن مدى تزهد وتعبد سيدي
عبد الرحمن فأتاه ممتطياً بساطاً عبر البحر ليجده في أقصى حالات التزهد متخذاً المزمار وسيلةً لذلك ولهذا نجد الإختلاف القائم عن لقب سيدي عبد الرحمن مابين مول المجمر ومول المزمار شايلاه آسيدي عبد الرحمن مول المجمر مول المزمار