حينَ تعود لحالتكَ المُثلى ، طبيعتك الوجودية الاصيلة. اترك كل ما تعرفه عن نفسك ، اسمك الذي سماك به والديك، شخصيتك التي شكلتها مطرقة العقائد و الاعْراف التي يمسكها المجتمع بيمينه.و وبشماله سوط الذنبِ يجلدك به ما ان تحيد عن عبادة اوثانه التي لاتضر ولا تنفع. الان بدات تقترب حين تهدا الضوضاء وتصمت الاصوات التي براسك. ها أنت تختبر وتعيش ما اخبرناك عنه ، حالة تعيشها بداخلك سكون وفراغ وفضاء ، غني عن كل شيء ، لا ملمس له ولا شكل، لا لون له او ظل، لارغبات و لامَكارِه، يحوي كل شيء ولا يحويه شيء، غير قابل لان تمسكه،ليس في مكان وليس في زمان، لايجوع ولايمرض،حين تراه وانت لاتراه سيقول لك اخلع نعليك ، اخلع كل ما تظنه انه انت ولكنه ليس لك ، اخلع نعليك ، اخلع الشك و الظنون لانك انست نارا ستحرق كل ما ليس انت، لست اسمك ولست رسمك ، انت العين التي ترى المشاهد الذي شهد على نفسه .