ما هي علاقة المرض النفسي بالمس ؟
هل للمرض النفسي دور في إصابة الإنسان بالمرض الروحي ؟
نعم الذين يعانون من الأمراض النفسية و هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الروحية
نقصد بالمرض النفسي : الاضطرابات النفسية والضغوط و ومشاكل الحياة ..
و المرض الروحي : المس و السحر ..
بعض الاضطرابات النفسية أو الحالات الحرجة قد تكون سبباً للمرض الروحي
كالحزن الشديد و ما يخلـّفه من اكتئاب حاد قد يصل بالمريض لحالة بكاء هستيرية
أو الوسواس القهري الذي يسبب البكاء والحزن لعدم السيطرة على النفس
وغيرها من الأمراض النفسية وليست كلها فهناك أمراض نفسية لا تكون سبباً
للمرض الروحي كالرّهاب الاجتماعي وغير ذلك
فالقاعدة هي أن هناك أكثر من سبب تـُضعف تحصين الإنسان كالحزن الشديد
والغضب الشديد مثلاً وليست كل الأسباب
وهناك أسباب جالبة للمرض الروحي لا علاقة للمرض النفسي وضغوطات
الحياة بالإصابة بالمرض الروحي
هل لضعف الإيمان وضعف الالتزام سبب في الإصابة بالمرض الروحي ؟
نعم و لا شك فالملتزم بالدين أكثر الناس محافظة على الصلاة والأذكار
وأنواع القـُرُبات وهي بلا شك تحفظ المسلم
وحتى لو أصيب بمرض روحي فيكون وقـْعـُه أقل من جميع النواحي
من ناحية الأعراض ومن ناحية تمكن المرض
والبعيد عن الله يكون سبباً للمرض الروحي من ناحية التحصين
ومن ناحية الأعراض
وأشبه ما يكون بمن يسكن في فندق خمس نجوم بالمجان
إنسان يشعر بأعراض المس و لكنه يتجاهل ذلك و يقول في قرارة نفسه :
لن أجعل هذه الأمور تسيطر علي !! .. ويسلم أمره لله بدون علاج مكثف لحالته ..
و يقاوم هذا الشعور من خلال علاجه لنفسه بقراءة سور بسيطة من القرآن ..
هل يذهب عنه ما فيه ؟؟
كل مرض له رقية خاصة ويدرك هذا من يسلك منهج الرقية الفردية
وهناك مرضى جربوا الطب النفسي ولم يجدوا نتيجة لأن الأصل هو
المرض الروحي الذي ترك أثراً المرض الروحي
ولابد من التحديد قبل البدء بالمعالجة فإن كان مريضاً نفسياً فالطب النفسي
سوف يحقق معه نتائج إيجابية وإن كان روحياً أعقب آثاراً نفسية
فلابد من الرقية لأنها الأصل
ولا بأس من مصاحبة العلاج النفسي دون إهمال الرقية وهناك حالات لا
ننصح بالرقية لهم إلا من باب التحصين لأنهم يعانون من الوسوسة
وقد تكون الوسوسة أشد من المرض الروحي لاقتناع المريض بأنه
مريض طوال عمره وأغلب من يتجاهل الأمر ويكتفي بالرقية البسيطة
كما ذكرت ليس مريضا ًمرضاً روحياً فقد يكون علاجه لدى الطبيب النفسي
لأنه نوع من الوسواس فالمسحور لا يجد الراحة والعافية إلا عند المعالجة
بالقرآن ، ليس لأن القرآن يقوم بالتهيئة بل لأنه الدواء للداء