|
|
08-06-2011, 13:58 | رقم المشاركة : 1 | |
|
العوالم السبعة .. العالم السادس عالم الحقيقة
دعنا الآن ننتقل إلى أبعاد أخرى داخل العالم النجمي (البرزخ)، فبالمشاهدة والتجربة تتعلّم ما تحتاج سنوات حتى تتعلمه بالكتب والوصف والكلام. دعنا نبدأ في واحد من العوالم السفلية الفرعية مروراً بفروعها رغم أن المشاهد لن تكون سارّة إلا أنك ستتعلم درساً غاية في الأهمية. "................ ها أنت الآن تشعر بالكآبة، شعور غريب بالنفور وإحساس بالوحشة. هذا ما يحدث حين يزور المتأملين ذوي الإحساس المرهف هذه الأماكن السفلية، فيشعرون بطاقة ثقيلة مُظلمة تحيط بهم من كل جانب، ويشعرون بالحاجة لدفع أنفسهم داخل هذه الطاقة الكثيفة ليتمكنوا من متابعة الطريق. في يومٍ من الأيام وقبل أربعة آلاف عام، حفر كاتب مصريّ كتاباته على الحجارة وكتب: "ما الذي أتى بي إلى هذا المكان الرديء؟ لا ماء ولا هواء ... سحيق لدرجة لا يدركها عقل ... فيه ظلام أشدّ الليالي ظلاماً، حين تكفهرّ السماء بالغيوم الكثيفة وتحجب بستائرها أشعّة الشمس. تدور الأرواح وتدور عاجزة دون أمل في هذا المكان. هنا لا سلام، لا سكينة، لا راحة، ولا طمأنينة ولا صمت في العقل والقلب. إنه مكان الأسى والوحشة. ويلٌ للروح التي تسكن هذا المكان". أنظر إلى هذا النور الخافت المريع الذي يحيط بالمكان، هل ترى الأشكال البشرية المنفّرة التي لا حصر لها ولا عدّ؟ منزِلة البعض منهم في أسفل سافلين لدرجة أنهم يبدون كالوحوش لا البشر. هذه المخلوقات التي تراها هي أرواح بشر ماتت وتركت أجسادها في الدنيا وهي الآن تحيا بأجسادها النجمية في عالم سفلي بعد أن بُعثوا من مرقدهم في المكان النجمي الذي زرناه من قليل. الآن إذا أمعنتَ النظر في الضباب المحيط بالمكان سترى أن خلفية هذا المكان هي صورة العالم المادي أو الحياة الدنيا. بالنسبة لك أنت تشاهد هذا العالم المادي أو هذه الحياة الدنيا وكأن لا وصل ولا صلة بينك وبينها، أما هذه المخلوقات أو الأرواح السفلية فلا فصل بل صلة وتوحد ومزج بين عالمهم النجمي وحياتهم الدنيا التي عاشوها عندما كانوا على الأرض. يحيون التوحد والمزج مع حياتهم الماضية على الأرض ومع أكثر أنواع البشر دناءة وأكثر أساليب الحياة على الأرض رداءة. بينما تبدو لهم المشاهد الجميلة من الحياة الدنيا وكأنها صفحة من جريدة قديمة عفى عنها الزمن وطواها فلا يطالونها ولا يعيشونها. بالنسبة لهذه الأرواح المسكينة فلا وجود لعالم الحياة الدنيا إلا من خلال هذه المشاهد التي تُناسِب رغباتهم وأطماعهم حين كانوا على الأرض قبل مغادرتهم لأجسادهم." (ملاحظة هامة: الأرواح في الأماكن السفلية من البرزخ تُعذّبها رغباتها فهي الآن لا يمكنها إشباعها وهي تراها حيّة أمامها لكن ما العمل؟ لا يمكنها إشباع رغباتها الدنيّة وقد غادرت أجسادها الفانية الدنيوية بعد أن تعلّقَت بها على الأرض فنسيَت أصولها الروحية. أما المجرمين وكل أنواع المنحرفين والظالمين فيشاهدون ويشهدون أعمالهم وأعمال شركائهم الذين لا زالوا على الأرض يتسلطون ويتحكمون ويحكمون ويحاكِمون، وتراهم الآن وبعد أن فات الأوان بالإحباط والمرارة يشعرون). تعاني هذه الأرواح الأمرّين وتذوق ألوان العذاب وهي تحيا مشاهد الحياة الدنيا السفلية وما يتناسب ورغباتها الدنيئة حين كانت على الأرض، فهم يشاهدون كل ما يحدث وما حدث في حياتهم دون أن يتمكنوا من المشاركة في الأحداث. ليس الآن ولا في هذا المكان. الآن مشاهدة رفيقتها الحسرة والآهات. هذا الأمر يحوّل مكانهم في العالم النجمي إلى جحيم حقيقي، فهُم يشاهدون دون أن يشاركوا فتعلو الحسرة وتزداد الوحشة. كل ما تملكه أيديهم الآن هو شهوة العين، أن يشاهدوا ويتحسّروا، شهوة مؤلمة. الآن تحيط بهم مشاهد الحياة على الأرض والبشر من أمثالهم، ممّن لديهم ذات الرغبات والظلم والإستكبار والأطماع. يشاهدونهم يأكلون ويشربون ويقامرون ويمارسون العنف والظلم وتعذيب الضعفاء والمجون دون أن يتمكنوا من المشاركة، فالنفْس تتحسّر والقلب يشعر بالندم والمرارة والأسى. وكيف يرجعون ويشاركون وهُم لا يملكون جسداً من تراب؟ ليس بعد الآن. هذا جحيمهم وعذابهم. |
|
|
|
26-03-2014, 12:56 | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: العوالم السبعة .. العالم السادس عالم الحقيقة
أيمكننا االإتصال بمن يعيشون في هذا البعد...؟؟؟ وهل عالم البرزخ يوجد به مخلوقات أخرى ... |
|
|
|
26-03-2014, 13:40 | رقم المشاركة : 3 | ||||||||||||||||||||||||
|
رد: العوالم السبعة .. العالم السادس عالم الحقيقة
سبحان الله كم اتمنى يوما ما اصل الى عوالم البرزخ وانا حي في الدنيا وارجع الى جسدي مرة اخرى انشاء الله ممكن يا اخي العزيز |
||||||||||||||||||||||||
|
|
24-12-2023, 22:26 | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: العوالم السبعة .. العالم السادس عالم الحقيقة
السلام عليكم مولاي شريف المنصور بالله الحاج المهدي حفضك الله ونصرك وسهل أمرك |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|