حين تخلع وهم الانفصال ، وترى وجودك امتداد، تداخل لا يفصله سوى وهم التجسد و وهم الزمان والمكان، لترى بنفسك انه لايمكنك ان تقول "انا" ؟ فمن انا ومن انت حين يرفع عنك حجاب الغفلة ، فانت افتراضا اعتبرت ان لك ملكية في حالة تعيشها ، في حين انك مجرد حلقة في عدد لانهائي من الحلقات تكمل بعضها بعض غايتها الامتداد اللانهائي بصنع مرئاة تحاول ان تحوي كمال اللانهاية، وحين تعي غاية الوعي الاكبر و النور الازهر ، خالق البشر، ستكون عنا قد رحلت وعن كل ماهو وهم قد تخلصت و عدت الى نبع الحقيقة، وتلك النار لا تحرق ما ليس هو؟ وما هو؟ غني عن كل شيء لا تاخذه سنة ولانوم، الا ترانا اين ناخذك، نحن نريك حالة سكون تجدها عندك لامسافة تفصلك عنه، كن بها وجه رؤيتك الى الغير متشكل في صورة الغير محسوس بالحواس الغير مدرك بالعقل، الى الغني عن كل حاجة، كل ما يمكنك فعله ان تشاهد وانت هنا شاهد، لن تكون هو لانه ليس كينونة من عدم فهو فوق كل عدم ، العدم فيه كائن ومنه الكينونة لتميز بينهما ، هو ليس كمثله شيء، ولكن يمكننا ان نخبرك انك ستكون قريبا جدا منه وكم هي لغتكم قاصرة فليس هناك مسافه تفصله وهو اقرب اليكم من حبل الوريد.