|
|
28-10-2018, 17:42 | رقم المشاركة : 1 | |
|
المرشد ،طريقته، وسيلة استمدادك
رسول الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم ، كان حين يمشي او يتكلم او يجلس في مجلس ، تميزه وان لم يكن يتميز من حيث مظهره أو لبسه او مكانته في المجتمع ، بل كان هناك أمر خفي يحضر في شخصه، وبدأ معه خلال اعوام قبل نبوته وحين بُلّغ برسالته ازداد الأمر وضوحا، فبدأ من يستمع إليه يذهب عقله و ينشرح صدره، وقد يكون قال كلاما لم يفهمه، ولكن فؤاد السامع يلين و يرتاح ويطمئن للنبي أكثر وأكثر، ولو صمت فإنه يتلذذ بذاك الصمت مثل القول، وهو ما يبرر حب المتبعين له لان ينصتوا لكل كلام يقوله، وحين يقرأ القرآن كان يتضح أمر آخر لمن يسمعه، فالمستمع والجالس بقربه ، يمر بتجربة داخلية تحطم كل ما تعلمه قبلا ، فيكون رد فعل المستمع عاطفيا بالبكاء و التقبيل واحتضان للرسول ، ويتبع ذلك تغير ملحوظ في شخص وعقل من استمع، لدرجة أنه خيل لذويهم و أزواجهم بأنهم سحروا، حيث انهم يصبحون مستعدين لاتباع ما يقوله الرسول حرفيا.... ومعنى السحر : تغيير الشيء عن اصله، اي انهم قد هيء لهم أمر ما على غير حقيقته... وكان كثير ممن يستمع إليه لا يفهم ما قد قاله، ولكن يطمئن قلبه ويرى فيه خيرا، وكان آخرون ممن لهم علم و دراسة ، صعب عليهم تقبل ما يقول والتنازل عن معقتدهم لحين رجعوا إلى أنفسهم و جادلوها، ومجموعة أخرى كانت تعرفه و هم أقربائه بالدم ، حجبهم الكبر و الغرور ، وحب المال و الجاه ، من اتباع أمره العجيب ولكنه صعب عليه اخفاء إعجابهم و تذوقهم لما يتلوه ، وكان في هذا الحضور للرسول محمد ظاهرة أخرى، وهي أن نوره يظهر أشد الخصال سوادا في قلب المرء ، فإن لم يتخل الإنسان الذي بجانبه عن سواد قلبه، وظل يستمع لكلامه وتلاوته، أصبح منافقا او عدوا ، لأن حضور الرسول يستفز ذاك الموضع، وأعجب ما في الأمر انه كان نادرا ما تحدث غرائب و معجزات في حياته اذا ما قارناه بالرسل السابقين ، بل كان به صفات بشرية عادية جدا ، مما يحصر قوة تاثيره في قواه العقليه الظاهره في كلامه. آخر تعديل خاLD يوم 19-02-2020 في 22:36.
|
|
|
|
28-10-2018, 18:51 | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: المرشد ،طريقته، وسيلة استمدادك
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
|
|
28-10-2018, 21:41 | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: المرشد ،طريقته، وسيلة استمدادك
السلام عليكم: موضوع قيم ومفيد جزاك الله خيرا |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|