بسم الله الرحمن الرحيم
الموت هو انسلاخ الجسم الاثيري حاملا النفس (العقل)وانتقال النفس إلى البرزخ (العالم الاثيري)الروحي بهيئتها التى تقبض عليها ظلمانيه محجوبه متلبسه بشهوات الجسد ملتصقة بحطام الأرض والماده .
أو نورانيه مطمئنه مستضيئه بالروح الساميه فكما يخلع الإنسان ملابسه في آخر النهار فإن الروح الانسانيه (النفس)تخلع من الجسد بالموت وما الموت إلا ميلاد جديد في مجال أو مستوى ثان من الوجود الروح الانسانيه ****ه وما الجسد إلا عباره لها وأن عجلة الحياة هي ميلاد في هذا العالم المادي ثم موت (ميلاد)وعوده إلى الحاله الروحية الاثيريه عند الدخول في النوم تنفصل النفس عن الجسد المادي انفصالا غير كلي حيث تبقى مرتبطة بالجسد بحبل اثيري فتتحرك وترى وتسمع بينما الجسد المادي ساكن ومستغرق في نوم عميق
وممكن الوصول لهذه الحاله بوعي اثنا الخروج من الجسد وممكن مشاهدة الحياة بعد الموت وهي رحله ممكن أن يمارسها الشخص بشكل متكرر متى ما أراد حتى أنه سيشعر ان الموت هو أمر ممتع عندما تتحرر الروح والنفس من سجن الجسد المقيد لها
ولكن أي روح ونفس التي تشعر بمتعة التحرر من الجسد
عالم الروح يقسم إلى سبع طبقات
ثلاث منها مظلمه مرهبه ومخيفه وواحده لا ظلام ولا نور بشكل ضباب وثلاث طبقات منيره كما أن كل طبقه تقسم إلى سبع مناطق أخرى تتفاوت في شدة ظلمتها أو نورها بالنسبه إلى موضعها وكان في هذه المناطق مغناطيس خاص تنجذب إليها الأرواح بواسطته ويقابل هذا التقسيم في عالم الأرواح والاختلاف المغناطيسي بين مناطقه
اختلاف آخر مشابه نفسية الإنسان
فالشرير مثلا أعماله الشريره ونكده وانانيته وحقده يكون في نفسه نوعا خاصا من المغناطيس الروحي يستجيب وينجذب اوتوماتيكيا عند موته إلى تلك المنطقه الظلماء التى تشابهه مغناطيسيا
كما أن أعمال الخير والمحبة والمساعده تكون في نفسية صاحبها نوعا آخر من المغناطيس الروحي فينجذب حالا بعد الموت إلى طبقات النور التي تستجيب لها
أما من ينجذب إلى الطبقات الاثيريه الظلما فيشقى بفكره الذي صور له أعماله الدنيوية مجسمه بشكل مخيف فتمر الدقيقه عليه كأنها دهر
ولكن الله غفور رحيم ولن يقسو إلى الأبد فإن استطاعت الروح تغيير مغناطيس روحه بطريقه ما فإنه ينجذب حالا إلى منطقه أرقى وأجمل
وما أجمل وصايا شيخنا ومرشدنا عندما يوجهنا إلى تحرر فكرنا وسكون عقولنا وطهارة نفوسنا من كل ما يخالطها من شوائب ويعكر صفوها لأن بصفائها وطهارتها يدرك الإنسان حقيقة نفسه الساميه فالعطاء الإلهي يغمر الكون وقانونه ثابت لا يتذبذب
لأن الله سبحانه لا ينعم علينا أي شي إلا إذا كانت حالة عقلنا ونفسنا تسمح بتلقي هذه النعم والناموس والقانون الأزلي لا يعمل أي شي لنا إلا من خلال ذواتنا وحين نضع أنفسنا في تياره وفي فكرته
عندما ندعو المولى أي نعمه فإنه قريب مجيب الدعاء ولكنه سبحانه يجيب سؤالنا ودعائنا بطريقته الخاصه هو وليس بطريقتنا نحن
ان العقل القدسي اللانهائي يحتوي على كل معرفه وحكمه وجمال وخير وكمال ولكن قبل إظهار أسراره لنا يجب علينا وبموجب ناموسه الأزلي وقانونه الأبدي أن نفتح منفذا له في قلوبنا وتوجيهاتنا ونياتنا الصادقه
وهذا المنفذ علينا أن نوفره من خلال قنوات عقولنا أو من خلال وعينا العقلي
ودمتم بمحبة الرحمن