اسرار علم الباطن
 اسرار علم الباطن
قناتنا على يوتيوباتصل بنا عبر سكايب
تحذير من لصوص و نصابين يقومون بعمل صفحات باسم مواقعنا لأجل النصب و الاحتيال .. تابع القراءة من هنا ExclamationExclamation

الانتقال للخلف   أسرار علم الباطن > الحوار العام > مشاركات حرة

مشاركات حرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-12-2015, 17:55   رقم المشاركة : 1
بكير
 
الصورة الرمزية بكير






بكير غير متواجد حالياً

بكير has a brilliant future


افتراضي العقل و الفلسفة و الدين

لم تكن الفلسفة في حد ذاتها علما ، أو أما للعلوم كما يحلو للبعض أن يسميها ، إنما هي وظيفة يقوم بها العقل انطلاقا من ذاته واعتمادا على ملكاته التأملية .


ويرى الشيخ أبو حامد الغزالي ، الفلسفة شاملة لأربعة أجزاء من المعرفة :


* الهندسة والحساب ، ويرى أنهما مباحان ولا يصد عنهما إلا من يخشى أن يتجاوزا بهما الحدود المعقولة ويمارس بهما أفعالا مذمومة ، مثل الأوفاق وحساب الحروف والتنجيم والجداول...أي السحر .

* المنطق ، وهو بحث عن وجه الدليل وشروطه وعن وجه الحد وشروطه ويدخل هذان العنصران في نطاق علم الكلام .

* الإلهيات ، وتبحث في ذات الله سبحانه وتعالى وصفاته ، وتدخل أيضا في نطاق الكلام ، وقد انفرد الفلاسفة في هذا المنحى بمذاهب مختلفة بعضها كفر مقيم وبعضها شبهة وبدعة .

* الطبيعيات ، وهذه يرى الغزالي أن بعضها مخالف للشرع ، وليس بعلم ، وبعضها بحث في صفات الأجسام وخواصها وكيفية تحولها وتطورها وتغيرها ، وهذا يراه شبيها بنظر الأطباء .

وتبقى الفلسفة عملا عقليا يحاول العقل أن يدرك بواسطته ومن تلقاء نفسه الأسرار الكامنة في الخلق ، وفي الكون ، وفي الطبيعة ، ويتخطى كل ذلك فيحاول أن يدرك بالفلسفة كنه الخالق ذاته (سبحانه وتعالى عن ذلك مطلق العلو) ويجتهد العقل في هذا المنحى بدون اعتماد على مسلمة دينية وبدون الإيمان سوى بقدرته وعمله ، وقدرته وعمله محدودان ولا يرقيان بالتالي إلى مستوى هذه المسؤولية ، وقد جاء الدين خصيصا لينقذ الإنسان من هذا الارتباك الفكري وليجد له مخرجا بواسطة حقائق ثابتة ينبغي له أن يسلم بها حتى يتسنى له أن يدرك ما كان يتعب ويفنى في البحث له عن الإجابات الشافية .

الفلسفة إذن ، ليست إلا مشروعا ناقصا وغير ثابت وقابل بالتالي للتغيير في كل حين ، لأنه ينبني على مقدمات من تقدير عقل الإنسان نفسه .




107



وهكذا يجد العقل نفسه مسجونا داخل النسق الذي يشكل سجنا من صنع العقل ذاته ، فلا يستطيع من داخله أن يدرك ويستوعب العلم بالله تعالى وبخلقه وبالأسباب وبالنفس وبالعقل وبالمسؤولية والجزاء ..

إلى غيرها من القضايا التي تطرحها الفلسفة دون أن تتمكن من البث نهائيا في أي منها .


إن العقل ليحتاج في الرد على هذه المساءلات إلى الدين ، أي العلم الديني الذي جاء ، إلا ليقدم معلومات يقينية لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لأنها صادرة عن عليم خبير حكيم مطلق العلم والخبرة والحكمة وهذا بالذات ، ما يجعل الفلاسفة مختلفين متضاربين حتى داخل المدرسة الواحدة ، بينما نجد هذا الاختلاف والتنافر منعدمين في الدين والعلم الديني .

إن الفيلسوف قد يرى في غمرة تأملاته نورا له لون يختلف عما يراه فيلسوف آخر ، فيعتقد كلاهما بأن ما يراه نور للحكمة ودليل على صواب الأفكار المستنبطة بالتأمل ، بينما الأمر في حقيقته لم يكن سوى تمثل لقوى العقل ، إذ لهذه القوى ألوان تختلف باختلاف أحوال النفس والعقل ويراها كل المتصلين بالباطن سواء كانوا من المؤمنين أو من الكفرة .
إن الفلاسفة يختلفون أيضا في المقدمات التي ينطلقون منها في دراسة الموضوع الواحد ، فنجدهم يصلون إلى نهايات تختلف هي الأخرى بين النفر والآخر ، فلا يحصل الاتحاد والاتفاق حول الموضوع الواحد ولا تتفق الرؤية حوله .

إن مقارعة الفلاسفة والكلاميين لم تفعل على امتداد الأزمنة سوى أنها أكدت عجزها عن الحسم في الموضوعات المطروحة بل إنها زادت الطين بلة بطرحها لأسئلة يفتقر العقل إلى أجوبتها الصائبة .

يفهم من هذا أن العقل داخل النسق الفلسفي ، مهما كان اتجاه هذا النسق ، لا يسعه أن يمارس وظيفته بكامل الحرية مستعملا جميع ملكاته وقواه. ذلك لأن النسق الفلسفي -كما سبق القول-إنما هو من صنع محدودية العقل نفسه ، وبقبول مسلماته كمرحلة أولى ، ثم الإقبال بعد ذلك على العلم لتحقيق اليقين بكل ما سبق التسليم به .

إن ((العقل)) في مفهومه الشمولي و ((الشيء)) في كينونته التامة ليس إلا حالتين عابرتين من حالات الوجود ،وهما متقابلتان ومتكاملتان في آن واحد باجتماع كل منهما إلى الآخر ، وفي هذا الاجتماع والتكامل والتقابل في آن واحد دليل على أن العملية ليست من خصائص أي منهما ولا من خصائصها معا. ولذلك فإن العلة الوجودية لا تزال بكرا ولم يطأها عقل الإنسان وفكره . وهذا بالذات ما يجعل البحث عن الحقيقة مستحيلا بنور العقل وميسرا بنور الحقيقة ذاتها ، وهذا ما يسره الدين والعلم الديني لكل باحث






رد مع اقتباس
قديم 01-01-2016, 13:28   رقم المشاركة : 2
بواب سقر
 
الصورة الرمزية بواب سقر






بواب سقر غير متواجد حالياً

بواب سقر تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: العقل و الفلسفة و الدين

عموما لا وجود لهذا العلم الديني ، انما هناك علم سنني ، لان كلمة ديني اصبحت وخالط معناها الشوائب فمن ينطقها او يتكلم بها او يكتب بها ، توصله لمعنى اخر محرف ، وهنا لانقلاب معايير الفقه بالقلوب ، واقتصار الفهم بالعقول والفكر الذي يستند على فئة هي في علية الهرم ترى بعين الشر لا الكلية ، و نظرتها قائمة على وجود السوداوية كند لها ، وبذلك لن تحوز الكلية و الشمولية و استحالة تحقيق خلافتهم و ورث للارض .

ان الفهم و اقتصاره على قول انه علم ديني يسبب مشكلة كبيرة ، وفي حال قرئنا لصاحب عذا المقال فهو قد شطح كثيرا و الغى كل حكمة قالها حكيم وفيلسوف ، متناسيا ان الحقيقة تتنامى. وانها ليست تنزل مطلقة، فالمعنى لا تحويه كلمة ، بل يتصل بها ، ومع مرور الزمن تنمو وتتوسع بما يتيح ان تتقبل ، وفي كل زمان كان هنالك فهم متناسق ، لا يجوز ان نظلمهم او نهتك ما بلغوه بحسن نية، انما نعتبر من كان فيهم معتل القلب و النية وسعى في الارض خرابا
اما ان يتهم سقراط و افلاطون بالزيغ و الانحراف ، فهو كمثل حكم قريش على محمد بالجنون ، فهناك النبوة وهناك الحكمة وهناك الرسالة.

انا قرئت هذا الكلام من الكتاب الاصلي واجده غير حقيقي مئة بالمئة ، وهناك يوجد كلام شديد يدخل الانسان في بحر الدم ومن لم يكن له من نور ستتخطفه للشياطين ويركن الى فهم متزمت يهلك الخرث و النسل .


نسال الله الرحمة لهما فقد قاما بجهد كبير " صاحبا الكتاب الاصلي وليس الكتاب المكتوب هنا". ولكننا نختلف معهما في عدد من النقاط.







رد مع اقتباس
قديم 01-01-2016, 14:05   رقم المشاركة : 3
الأخوية البيضاء
 
الصورة الرمزية الأخوية البيضاء






الأخوية البيضاء غير متواجد حالياً

الأخوية البيضاء has a brilliant future


افتراضي رد: العقل و الفلسفة و الدين

شكراً الشمس المشرقة على الموضوع الرائع *88

شكراً أخى بواب سقر على تعقيبك الواعى وروحك الحاضرة..*88

ولى تعقيب على كلامك..

الحقيقة قابعة وراء المسميات الكثيرة..

فكما تقول انه لا وجود لما يسمى العلم الدينى..لان الدين هو كلمة ..مجرد كلمة تصف الحقيقة ..

لا يوجد ما يسمى دين وما يسمى دنيا...فلا يوجد انفصال بينهما..

ولكن يوجد ما يسمى حق وما يسمى وهم وخيال..

وهنا اتذكر كلمات د. نيفين الصعيدى فى كن مستعداً عن المحبة..قالت..

...................
اناس كثيرون لا يفهمون ماكل هذا اللت والعجن في المحبة

وكأن من يتكلم عن المحبة يتكلم في موضوع اخلاقي

المحبة التي تنشغل بها حضارة فينوس تعرفها كل الحضارات العظمي في هذه المجرة او غيرها وفي الكون كله

مثالا الحديث عن الحب والمحبة..ليس حديثاً عاطفيا او حتى اخلاقياً

بل هي قانون للحكمة لان عبر بلايين السنين فهم قدماء البشرية ان المحبة قانون الخالق..

وانهم ان ساروا علي قانون الخالق تتبدل كل الشئون

وعندما درسوا الامر اتضح ان ذبذبة المحبة مثل ذبذبة جاما عالية جدا

ومن الناحية الفيزيائية تحرك الميت
وتخلق من "العدم"

اذن عملية الخلق كانت عن طريق المحبة
والخوف من المحبة والتراجع عنها يمرض الجسد والكون..

والدليل علي ارض الواقع تشاهدوه يوميا

اذن التحدث عن المحبة مثالاً ليس حديثا اخلاقياً

بل قانون خلق عليه الكون كقاعدة اساسية

لا يمكن ان تنتصر عليها او تلغيها

لان الفيزياء لا تقهر بقانون اخر!







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع قســم خــاص المنتدى الردود آخر مشاركة
التأويل الباطني لسورة البقرة أبو شاهين مواضيع أبو شاهين 1 10-04-2022 02:56

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأينا ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
نحن غير مسؤولين عن اي تعاون مالى بين الاعضاء و كل عضو يتحمل مسؤولية نفسه

الساعة الآن 08:09


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
أسرار علم الباطن 2006-2022
منتدى العلوم الباطنية و الأسرار الخفية