بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن بلوغ الإتزان العقلي بممارسة إحدى الرياضات الروحية التي تساعد على تحويل الفكر للداخل حيث يشعر اليوغي بحالة متزنة من فرح لا يتغير. وعندما يتمكن من إظهار حالته الباطنية تلك في ساعات اليقظة يصبح نقياً ومترسخاً في الروح الكوني.
يقول الحكماء أن الإنسان العادي تعتوره الشوائب نظراً لتفاعله الحسي مع ثنائيات ونسبيات الوجود من ألم ولذة وحرارة وبرودة وحياة وموت. ومن يتمكن من فصل وعيه بإرادته عن الإحساسات الدنيوية هو وحده المتحرر من ثنائيات الحواس المقلقة، وهو وحدة المستقر في الروح الإلهي ذي السكينة الأبدية.
اليوغيون الذين يشعرون بالغبطة المقدسة في حالات الوعي الباطني والواعي والسامي هم أنقياء وعلى تواصل مع الروح الكوني.
الإنسان غير المنضبط يرقب الصور المتحركة لهذا العالم ويركب أمواج الفرح والحزن أو القنوط أو الغضب أو تبلّد الإحساس أو اللامبالاة في بحر وعيه دون القدرة على رؤية قمر الروح المنعكس في ذلك البحر.
وعندما تهدأ أمواج الوعي المتلاطمة يبصر الحكيم في المحيط الباطني الهادئ صورة القمر المقدس دون تشويه.