|
|
21-05-2011, 12:50 | رقم المشاركة : 1 | |
|
دورة الطرح الكوكبي
دورة تدريبية للخروج من الجسد أو الطرح الكوكبي الدرس الاول شروط متابعة الدورة : ليس كل شخص يمكنه الدخول لتجربة الخروج من الجسد أو ما يصطلح عليه الغربيون الطرح الكوكبي أو السفر النجمي , اللهم إذا كان الشخص مجبولا بشكل فطري على الخروج من جسده , رغم أن هذه الفئة نادرة . و تجنبا للتعرض لأي اضطرابات نفسية أو عقلية أشترط على كل من يريد تتبع هذه الدورة ما يلي : - مزاولة التنويم الذاتي أو الأوتوإيبنوز و الإسترخاء أو الرولاكساسيون أو السوفرولوجيا و تمارين التنفس , المصطلحات كثيرة لكن المهم اتقانها و الوصول بالدماغ لموجات ألفا بسهولة و يسر , لأنها أمر ضروري للخروج من الجسد , بل إن ظاهرة الخروج من الجسد هي جزء من هذه التمارين . - عدم وجود أي مشاكل نفسية لدى الشخص , فيستحسن تجنب هذه التمارين إذا كان الشخص معرضا لأزمة نفسية أو مادية أو خيبة أمل عاطفية ... إلخ , فهذه التمارين تحتاج أن تكون خالي البال و لا يشغلك شيء , كذلك تجنبا لأي مضاعفات , كالعودة السريعة للجسد و ما شاكل ذلك مما سنراه . و نبدأ بتمارين الإسترخاء و التنفس تعقيب على هذه الصورة : أخذت هذه الصورة من أحد المواقع التي تتاجر في هذه التمارين . الصورة جميلة , لكن بها أخطاء فادحة . فالحبل الفضي الذي يصل الجسد المادي بالجسد الأثيري يربط بين سرتي الجسدين و ليس رأسيهما . الدرس الثاني كيفية الإسترخاء : للقيام بتمارين الإسترخاء : - عليك بغرفة منعزلة : لا يدخلها الكثير من النور , و لا تبلغها ضوضاء الخارج , فالهدوء أمر ضروري جدا , لذا غالبا ما يفضل التمرن على الخروج من الجسد ليلا . الغرفة يجب أن تكون متسعة و بها هواء نقي أو يجب تهويتها من وقت لآخر , فالإسترخاء نقوم فيه بأكسجنة الدماغ أي يجب توفر أوكسجين في الغرفة , الغرفة كذلك يجب أن تكون دافئة نوعا ما , ففي تمارين الإسترخاء غالبا ما تنخفض درجة حرارة الجسم . كما يفضل أن يكون الأثاث قليلا , و أضافوا كذلك عدم وجود آلات كهربائية , بالغرفة ربما للحقول المغناطيسية التي تخلقها بعض الآلات و أخيرا يجب ألا يكون هناك تيار هوائي بالغرفة و هذا شرط ضروري في الخروج من الجسد . خلاصة القول يجب توفر الهدوء التام و إبعاد كل ما من شأنه الإزعاج . أحاول وضع النقط بتركيز تام , لذا يرجى الإنتباه لهذه النقط جيدا و قراءتها عدة مرات لإستيعابها , و ليس المرور عليها مر الكرام و إن نسيت شيئا فذكرونا به . كيفية الإستلقاء : تختار غرفة هادئة و متسعة بها هواء كاف و نقي . إذا توفر سرير بالغرفة فاعمل ألا يكون وثيرا أي ناعما جدا , فبدلا من أن تقوم بتمرين استرخاء تستلذ النوم , و احرز كذلك على ألا يكون صلبا جدا , فيسبب لك ألما في أعضائك , فما ننشده هو الراحة و الإسترخاء , و أي شيء يزعج ذلك غير مرغوب فيه . إذا لم يكن هناك سرير فضع بعض الأفرشة على الأرض . انزع عنك ما قد يزعجك و يضيق عليك التنفس , مثل الملابس الضيقة , و الحزام ...إلخ و استلق على الفراش . و يفضل أن تتغطى بغطاء خفيف لأنه غالبا ما تشعر أثناء التمرين ببعض البرودة بسبب انخفاض درجة حرارة جسمك , خصوصا في الأيام الباردة . لذا يشترط دفء الغرفة . الآن أنت مستلق على الفراش , ملابسك لا تزعجك و لا لا تسمع ضجيجا , . خذ الوضعية التي تريحك لكن أقضل وضعية هي الإستلقاء على الظهر , إن لم تكن متعودا على ذلك فخذ الوضعية التي تريحك , لكن الإستلقاء على الظهر أفضل لعملية التنفس . ستشعر ببعض الإنزعاج , تود التقلب و تحريك يدك أو رجلك ...إلخ , قم بالتحرك كما يحلو لك , و خذ الوضعية التي تناسبك , لكن عليك أن تهدأ بعد ذلك و أن تحاول ألا تحرك أي جزء من جسدك . يجب ألا تحرك أي عضو بعد أن اتخذت الوضعية المناسبة في الإستلقاء ماذا سيحصل الآن ؟ الآن سيأتي إزعاج جديد هو الحكة , تود أن تحك رأسك , أو خدك أو . عليك أن تقاوم , لا تسمح لنفسك فإذا حككت مرة ستضطر للحك مرة أخرى ... و التفسير بسيط , إنك تقوم بأمر جديد لم تتعود عليه , فالثبات بلا حراك أمر لم نتعود عليه ... و هل تعلم أنك إذا لبثت ربع ساعة بلا حراك ستغط في النوم , لذا ينصح من يعانون من الأرق بالتقليل من الحركة و التقلب في الفراش . كيف تتخلص من هذه الإزعاجات . ستخف هذه الإزعاجات بل تختفي بكثرة التمرين . و بتركيز الإنتباه على أعضاء جسمك و بذلك سندخل في تمارين الإسترخاء الدرس الثالث كيفية التخلص من هذه الإزعاجات ؟ كيف تسترخي ؟ شروط الإسترخاء ما يمكن أن أنصح به هو تكرار الإيحاء الذاتي ...و لا يشترط ذكره بصوت مسموع ... بل يكفي أن تكرره بينك و بين نفسك ,.. و التصديق التام لما تقول ... لا مجال للشك فيما تقول ... و لا تدع الشكوك تراودك ... و هذا هو دور تكرار الإيحاء عدة مرات ... سر نجاح الإيحاء ... تقبل الإيحاء الذاتي و نجاحه و فعاليته لا تكمن في تكراره و ترتيله ...فرغم ذلك قد يشردالذهن هنا أو هناك ... و تأتيك فكرة من هنا ... أو هناك ... سره يكمن في تصور الإيحاء بحد ذاته ...فتتخيل الشيء الذي توحي به لنفسك ... طريقة للإسترخاء . أنت الأن مستلق في وضعية مريحة , و عضلاتك ليس فيها أي توتر ... لتجنب أي توتر يفضل البعض تمطيط العضلات قبل الدخول في مرحلة الإسترخاء ... و التمطط يقصد به شد العضلات كما تفعل الهرة أو القطة أو كما تفعل بعد الإستيقاظ من النوم من مد ذراعيك و عضلاتك . ثم الإسترخاء . فهذا يجعل تيارا من الطاقة يسري بجسدك ... فيجعلك تستطيع التركيز على جسدك أكثر .و البعض الآخر يؤجل التمطط لما بعد جلسة الإسترخاء . يستحسن البدء من القدمين ...أبعد أعضائنا عنا ... يمكنك البدء بإرخاء قدم ثم أخرى أو إرخاؤهما معا في وقت واحد و هو مستحب . إرخاء القدمين : فكر في المجهود الذي تبذله هذه الأعضاء . و حملها لجسدك طيلة النهار و المشاوير التي تقضيها دون تعب أو كلل ... و تخيل كل ذلك أو بمعنى أدق تصوره في ذهنك ... و في نفس الوقت تكرر الإيحاء التالي : قدمي مرتخيتين ... كرر الإيحاء عدة مرات بدون عدد مخصوص ...المهم هو أن تشعر بارتخائهما فعلا ... و كلما أرادت الشكوك أن تساورك ...أكد في ذهنك هذا الإيحاء ... قائلا في سرك : فعلا قدمي مرتخيتين ... للإشارة لا يشترط ذكر الإيحاء باللغة العربية بل باللغة العادية أو اللهجة التي تتكلم بها طيلة النهار ... عمق الإيحاء أكثر ...الآن تشعر بقدميك مرتخيتين ... و تقول في سرك , و أنت تتصور الإيحاء التالي : من كثرة ارتخائهما أصبحت قدمي ثقيلتين ...قدمي ثقيلتين ...و تزداد ثقلا ... كرر الإيحاء بلا عدد مخصوص مع تصور ذلك ...فبذلك ستشعر بهما تثقلان فعلا و لا تترك مجالا للأفكار المشككة أو لشرود الذهن ... عندما تشعر بقدميك صارا ثقيلتين . انتقل للإيحاء التالي : من كثرة ثقلهما لم أعد أستطيع تحريكهما ... كرر الإيحاء كما سبق مع تصوره ... ثم انتقل بعد ذلك للإيحاء التالي بنفس الطريقة : كلما حاولت تحريكهما صارتا أكثر ثقلا ... كرر الإيحاء و بذلك تكون قد أرخيت قدميك تماما بحيث ستجد فعلا أنك لا تستطيع تحريكهما . بنفس الطريقة تنتقل لبقية الأعضاء . ليس هناك ترتيب مشترط كما يزعم البعض . لكن يستحسن اتباع ترتيب واحد و التعود عليه . كي تتم عملية الإسترخاء بشكل آلي مع كثرة التمرين . الدرس الرابع بالنسبة للحكة التي تنتاب المتمرن على الإسترخاء , فمردها في نظري كما سبق و قلت أن جسم الإنسان العادي لم يتعود على الثبات و الهدوء فترة طويلة , و هناك مشكلة أخرى تعترض المبتدئين في تمارين الإسترخاء تؤكد تفسيري هذا , و هي عدم القدرة على التركيز , فتنتابنا الأفكار و لا نكاد نتخلص من فكرة حتى تأتي فكرة أخرى , و ذلك أن عقلنا لم يتعود على التركيز على فكرة واحدة مدة طويلة . و لهذا وجب تكرار الإيحاء ذهنيا و تصوره لتجنب تسرب الأفكار و هذه الحكة ... و يرد البعض هذه الحكة للتوتر , و هي حالة مشابهة للشعور بالإحراج أو الخوف حيث تنتابنا حكة و ارتفاع للضغط و حرارة الجسم و ربما تصبب للعرق . سبق لنا الحديث عن كيفية ارخاء القدمين في أربعة مراحل , و لا يجب الإنتقال من مرحلة إلا بعد تحقق سابقتها : - قدمي مرتخيتين , تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بارتخائهما فعلا - قدمي ثقيلتين , تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بثقلهما فعلا - من كثرة ثقل قدمي لم أعد أستطيع تحريكهما , تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بأنك فعلا لا تستطيع تحريكهما مهما حاولت - كلما حاولت تحريكهما ازدادتا ثقلا . تكرر الإيحاء و تتصوره حتى تشعر بأنك كلما حاولت تحريكهما يزدادان ثقلا أكثر من ذي قبل . يستحسن للمبتدئين تخصيص جلسة لكل عضو , و ذلك للتركيز عليها أكثر ... فتخصص اليوم الأول للقدمين ... و اليوم الثاني لليدين ... و اليوم الثالث للرأس ... و اليوم الرابع للصدر و البطن ... و اليوم الخامس لعضلات الظهر ... و هناك من يخصص يوما للأعضاء الباطنية ... المعدة و الكبد ... و مدة الجلسة تدوم حوالي ربع ساعة إلى نصف ساعة ... تبعا لتركيزك على التمرين ... و يمكن القيام بهذا التمرين عدة مرات في اليوم ... و كما سبق و ذكرنا فكثرة التمرين جيدة ... بعد التمكن من ارخاء جميع الأعضاء ...يمكنك إرخاء الجسم بأكمله ... سيستغرق ذلك وقتا أطول لكن مع كثرة التمرين ستخفض المدة لبضعة دقائق , بل لدقيقة واحدة أو أقل ستتمكن من إرخاء عضلات الجسم بأكمله . الدرس الخامس تمارين التنفس : بعد أن تمرنت على إرخاء أعضاء جسمك جيدا ... و أصبحت تشعر أنك لا تستطيع بالفعل تحريكها ... و أنك كلما حاولت تحريكها ازدادت ثقلا ... و هي فعلا تجربة مثيرة بالنسبة للمبتدئين ... كيف أمكنك فقدان سيطرة إرادتك على أعضاء جسمك ... و لم تعد تستطيع التحكم فيها ... نحن هنا في مرحلة يمكن تشبيهها بفترة ما قبل النوم أو فترة ما بعد استيقاظك صباحا ... فأنت يقظ و لكنك لست يقظا ... و قد ترى أحلاما و تصورات ... أنت الآن على بوابة اللأشعور ... فمن جهة أنت بكامل إرادتك ... و لكنك لا تستطيع التحكم في جسدك ... و للتذكير ... فهناك أعضاء خارجة عن تحكم الأرادة .. كالرئتين و القلب ... فاها حركات لا إرادية أي لا شعورية ... و لا يمكن التحكم بهذه الأعضاء إلا بمراس طويل ... و هذا سنخصص له موضوعا في وقت آخر ... قلنا أنك الآن على بوابة اللاشعور ... و الكثير من المتمرنين سيغلبهم النوم في هذه الفترة أي فترة إرخاء العضلات ... و هذا دليل جيد ... على أن تمارينك تتم بشكل سليم ... بعد أن أرخيت أعضاء جسمك و عضلاته في الخمسة أيام الماضية ستخصص اليوم السادس لإرخاء الجسم كله ... سيستغرق الأمر وقتا أطول لكنه سيقل مع كثرة التمرين ... تمارين التنفس : في اليوم السابع استلق و أرخ جسدك بأكمله كما فعلت باليوم السادس ... و تبدأ بتمارين التنفس ... الطريقة السليمة للتنفس : اختلف الخبراء كذلك في طريقة التنفس الصحيحة ... و اختلاف الخبراء هو في الحقيقة نتيجة اختلاف مذاهبهم و طرقهم ... أكثر ما يكون نتيجة عن تجربة ... و في رأيي و حسب تجربتي المتواضعة يستحسن تماما تجنب طرق التنفس الشرقية ... أي التنفس من أحد المنخرين و الزفير من الأخر ... و ذلك لعدة أسباب : - نحن نحاول إرخاء الجسد التام كي نريح نفوسنا تماما ... و تحريك اليد لسد أحد المنخرين في كل مرة يدل على خلل في الهدف و هو إرخاء الجسد التام أننا أفسدنا جهودنا التي بذلناها طيلة الأيام الماضية . - طريقة التنفس هذه تسبب اضرابا في الدورة الدموية و ضغط الدم من خلال ما شاهدته من تجارب بعض الإخوة . - و السبب الأهم أن الإنسان العادي لم يتعود على طريقة التنفس هذه التي يزاولها الهنود و البوذيون أجيالا متطاولة . الطريقة الصحيحة للتنفس : بعد أن ترخي جسدك كله ابدأ باستشاق الهواء من أنفك فقط ... استنشق ما أمكنك من الهواء ... و أنت في نفس الوقت تدفعه لبطنك أولا بحيث خلال التنفس تنفخ بطنك ... حتى تجد أنه امتلأ تماما و تبدأ بعد ذلك بملء رئتيك ... فبهذا ستتنفس أكبر قدر من الهواء ... أكرر مرة أخرى تستنشق الهواء و تدفعه لبطنك أولا حتى يمتلء و تملء بعده الرئتين ... هذه هي الطريقة المثلى لتنفس أكبر كمية من الهواء ... ثم تمسك الهواء في رئتيك قدر المستطاع ... ثم بعد ذلك تزفره من أنفك كذلك ...و طريقة الزفير مشابهة لطريقة الشهيق ... تفرغ البطن أولا ثم الرئتين بعده ... حاول أن يكون الشهيق و الزفير على مهل ... و أن يستغرق أكبر قدر ممكن من الوقت و لا يشترط أن يكون سبع ثوان أو عشرة ... لكن حسب التجربة ستزيد المدة من تلقاء نفسها ... فمن فوائد تمارين التنفس توسع بعض الشعب الهوائية في رئتينا بسبب كثرة التمارين ... فإذا كان شهيقك في اليوم الأول يستغرق خمس أو ست ثواني على الأكثر ... ستجد مع مرور الأيام أنك تستطيع الشهيق لمدة تفوق 15 ثانية بشكل سهل و ميسر ... و لا يشترط كذلك أن تكون مدة الشهيق أو إمساك الهواء في الرئتين و البطن أو الزفير لمدد معينة ... ما أنصح به دائما أن تحاول قدر المستطاع ... و مع كثرة التمرين ستزيد سعة رئتيك ... و لا بأس بالنسبة للمبتدىء أن يبدأ تمارين التنفس و يرفقها بالعد فيعد طيلة فترة شهيقه أو إمساكه أو زفيره : شهيق ... و يعد في ذهنه متصورا الأرقام بالترتيب التالي ... 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 .. 7 إذا أمكن كل بقدر استطاعته ... إمساك و يعد في ذهنه متصورا الأرقام بالترتيب التالي ... 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 .. 7 إذا أمكن كل بقدر استطاعته ... زفير و يعد في ذهنه متصورا الأرقام بالترتيب التالي ... 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 .. 7 إذا أمكن كل بقدر استطاعته ... و هكذا تكرر العملية بقدر المستطاع دائما ... لكن يفضل في الأيام الأولى عدم تجاوز العملية 4 أو 5 مرات ... نظرا لما يرافق تمارين التنفس من أعراض جانبية كالشعور بالدوار عند البعض أو حتى الشعور بالغثيان أحيانا ... لكن لا تهول الأمر إذ يكون ذلك في الأيام الأولى فقط ... لأن جسدنا لم يتعود على طريقة النفس الطويل ... فنفسنا العادي قصير ... هذه هي طريقة التنفس التي جربناها و لا أظن أن هناك طريقة أفضل منها ... و خلال تمارين التنفس ستجد أنك نسيت جسدك بالمرة لأن فكرك مال كلية نحو التنفس ... و بذلك تكون قد تخطيت فترة الحكاك أي الأكلة ... الدرس السادس تنمية الطاقات كل المذاهب الروحية و الباراسيكولوجية و النفسية تنشد بلوغ هذه المرحلة ... مرحلة الفراغ الفكري أو الصمت الفكري ... و في هذه المرحلة تظهر الكثير من الطاقات التي يمكن تنميتها ... و سأركز على بعضها فقط ... كي لا نخرج عن صلب الموضوع ... ألا و هو الطرح الكوكبي أي الخروج من الجسد ... توقفنا عند الإنتهاء من تمارين التنفس ... و لذا قبل البدء في التمارين الجديدة عليك التحكم التام في تمارين الإسترخاء و التنفس ... و ذلك يتطلب مدة لا تقل عن أسبوع أو أسبوعين بتكرار التمارين ثلاث مرات على الأقل في اليوم ... و لكل مجتهد نصيب ... و النوم أثناء التمارين أمر طبيعي في الأيام الأولى ... بعد الإنتهاء من ارخاء الجسد و أكسجنة الدماغ بتمارين التنفس ... ستشعر براحة لا نظير لها ...ستشعر بنشوة كبيرة تتمنى أن تظل عليها بقية عمرك ... و هي مرحلة مناسبة للإيحاءات الإيجابية ... و التأثير عن بعد ... و فيها تظهر ظواهر الجلاء البصري ... لكن يستحسن تعميق هذه المرحلة ... كيف ذلك ... بالحصول على أعلى درجة من الفراغ الفكري ... هل يمكننا التوقف عن التفكير : من الصعب جدا إيقاف الدماغ عن التفكير ... لكن في هذه المرحلة يمكن ذلك لفترة معينة تزيد بكثرة التمارين... و يقتضي التمرين عدم التفكير في أي شيء حتى التفكير بأنك لا يجب أن تفكر ... كيف يمكن التوقف عن التفكير : لتحقيق الفراغ الفكري عدة طرق ... و أحب القيام بتمرين معين و أنصح به الإخوة متتبعي دورتنا هذه ... فكما سبق و قلت يجب الإلتزام بتمارين معينة للتعود عليها ... تخيل أن أمامك صبورة سوداء و كلما جاءتك أي راودتك فكرة قم بمسحها من الصبورة ... كلما مسحت الفكرة بسرعة كلما أمكنك التحكم في أفكارك ... و قد قلت أمكنك التحكم في أفكارك ... و بهذا أقصد أننا مررنا من مرحلة التحكم التام في الجسد ... لمرحلة التحكم في الفكر ... لا تدع أية فكرة تظهر ... قم بمسحها بسرعة ... و بسرعة كذلك ستجد نفسك فعلا لا تفكر في أي شيء ... فالتمرين خدعة لا شعورية أي إيحاء بطريقة غير مباشرة ... كي لا تفكر في أي شيء ... و التمرين أسهل من الإيحاء الشفوي ... لأنه تصوري أي أقوى بعدة أضعاف ... بتحقيقك للفراغ الفكري ستشعر أنك هنا و لست هنا ... شعور غريب لن تفهم كنهه إلا بالتجربة ... حالة الفراغ لا تدوم طويلا ... بضعة ثواني فقط لا تتعدى 15 ثانية إلا بكثرة المراس و التمرين ... لكنها تزيد من تعميق استرخائك الفكري و النفسي ... أهمية تمرين الفراغ الفكري : تكمن أهمية الفراغ الفكري في تنمية عدة طاقات كامنة فينا ... و أهم هذه الطاقات هي الجلاء البصري ... أو الإستبصار أو ما يسميه المتصوفة الكشف ... أو ما يسميه البوذيون انفتاح العين الثالثة ... و لا بد من وقفة صغيرة هنا لشرح العين الثالثة بسبب الخلط الذي يقع فيه بعض الإخوة ... فالعين الثالثة ليست عينا بالمعنى المادي كما يتخيل البعض ... فصورها القدماء على شكل عين بسبب نسبتها للغدة الصنوبرية ... و هي غدة تقع في الرأس على مستوى ملتقى العنين ... و قد ذهب بعض المتاجرين بالعلم إلى أنها عين ثالثة يتم فتحها و قد كذب في ذلك أكبر الروحانيين المعاصرين : البوذي لوبسونغ رامبا في كتابه العين الثالثة حيث ادعى أنه تم فتح جبهته بمشرط من قبل معلميه ... فالعين الثالثة المقصود بها بلغتنا العربية البصيرة و هو المعنى الدقيق للكلمة ... فخلال احساسك بالفراغ الفكري ستظهر لك صور سريعة كفلاش الكاميرا ... و لهذا يسميها علماء الباراسيكولوجيا الفلاشات ... هذه الصور ستبدو لك بداية الأمر عشوائية ...و لن تفهم منها شيئا ... هناك عدة أنواع من الإستبصار ... و لن أغوص هنا في شرحها بل سأكتفي بنوعين مهمين ... الجلاء التام ... و هو ظهور الصور تامة ... أو الجلاء المخروطي ... و هو رؤيتك للصور و كأنها داخل نفق أو مخروط ... مع الوقت ستتبين لك هذه الصور ... و أنا عادة ما أرى في هذه المرحلة الغرفة التي أستلقي بها ...و أنا مغمض العينين ... و ليس بالغرفة أي فراش رغم وجود الأثاث و أرى الغرفة مضاءة رغم كونها مظلمة ... و أرى الغرفة بأكملها دون الحاجة للإلتفات ... لأني لا أراها بعيني ... بل أراها ببصيرتي ...و يمكن تنمية ملكة الجلاء البصري لرؤية الغير و المستقبل و الماضي بتمديد فترة هذا التمرين و تعميقه ... كما يمكن تنمية بقية الملكات كالجلاء السمعي ...بحيث تسمع أصواتا بوضوح تام رغم أن لا أحد يتكلم بجانبك ... في هذه المرحلة كذلك يمكن القيام بتمارين العلاج الروحي سواء على نفسك أو على غيرك ... و كذا تمارين التأثير عن بعد ... و تمارين التأثير على المستقبل ... و هي قمة التمارين ... لكن سأتطرق لها في موضوع آخر ... بعد الإنتهاء من تمرين الفراغ الفكري سنمر الآن للطرح الكوكبي و الخروج من الجسد ... لأن الفراغ الفكري مقدمة له ... الدرس السابع تمرين الفراغ أو الصمت الفكري تلتقي كل المذاهب الروحية و النفسية ... و هي الغاية المنشودة ... ففيها نبدأ التحكم بأفكارنا ... و هي أحسن وقت للإيحاء ... و لي حديث طويل عن الإيحاء سأتركه لوقت لاحق ... لكن ما أنصحك به أن يكون الإيحاء تصوريا فهو أكثر فاعلية ... من الإيحاء الشفوي ... حاولي تجنب كل الكلمات السلبية أثناء الإيحاء و إلا وقع لك إيحاء عكسي ... فالمريض مثلا عليه أن يقول أنا بصحة جيدة و يتصور الصحة ... و لا يقول مثلا سأشفى من مرضي ... لأن ذكر كلمة مرض في حد ذاتها قد تأتي بتأثير سلبي ... الإيحاء يكون في غاية القوة إذا امتزج بتصور المشاعر ... فالمريض مثلا لا يكفيه أن يتصور أنه صحيح بل عليه تصور الإحساس بالصحة و ما يرافقه من شعور بالحيوية و الحماس ... و قد رأينا كيف أمكننا التحكم بجسدنا ... ثم بأفكارنا ... و سنعطي في وقت آخر كيفية التحكم بمشاعرنا و عواطفنا ... و مدى القوة العظيمة التي يمكن أن نحصل عليها بتوجيه عواطفنا ... ألا ترين ... أنه في حالة الإحساس بالسعادة مثلا نرقص و نصفق من الفرح دون أن نشعر ... و هذا يخالف تصرفاتنا العادية ... و قد نشعر بالخجل بعد ذلك إذا كنا في مكان عام أو أمام أشخاص نحترمهم ... و الشعور بالغضب الشديد يجعلنا نخرج كلمات غير لائقة و جارحة تدفعنا للأسف و الإعتذار بعد ذلك ... الرؤساء و الحكومات تعمد أحيانا لتحريك مشاعر المواطنين بالأناشيد الوطنية ... في حالة الحرب أو غيرها ... و تحرك فيهم عاطفة المواطنة ... و سنتطرق لذلك في موضوع خاص لاحقا ... خصوصا في التأثير عن بعد .. توقفنا عند تمرين الفراغ الفكري ... و قلنا أن هذه المرحلة هي مقدمة و بداية للطرح الكوكبي... و قبل البدء في بقية التمارين لا بد من مقدمات نمهد بها الحديث ... و تكون لنا عونا و مرشدا في باقي التمارين ... و كان الكثير من الإخوة يستفسرونني هل في هذه التمارين ما يخالف أو ينافي الشرع ؟؟؟ و هو سؤال يثير الإستغراب قليلا ... لكن كل من يخشى عن دينه و ملته له الحق في طرح هذا السؤال ... لأن الخوف و الشك هو عدونا الأول ابتداءا من الآن ... فلا مجال لأي أفكار تشغلنا أو تنكد علينا تماريننا ... فكما سبق و قلت كلما كانت تماريننا خالية من التراتيل و الدعوات البوذية أو البراهمانية التي تتبعها الطرق الشرقية كلما كنا أقرب لديننا و شريعتنا ... ففي القرآن الكريم الآية 42 من سورة الزمر: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). و الرسول ( ص) في قصة الإسراء دلالة قوية على الطرح الكوكبي ... الدرس الثامن أجسام الإنسان ... قبل البدء في طرح جسمنا النجمي لا بد لنا من التعرف عليه ... و كي نتعرف عليه لا بد أن نعرف كنهه و مادته ... يتكون الإنسان من عدة أجسام ... و قد عددها الروحانيون كل على مذهبه لكن المتفق عليه أن عددها تسعة أولها جسمنا المادي ... و أخرها الروح و لم يتمكن أحد من البشر من رؤيتها ... و كل جسم داخل الجسم الآخر ... مرتبطة فيما بينها بواسطة الحبل الفضي ... و سنعرض هنا الأجسام التي سنهتم بدراستها لإرتباطها بموضوعنا ... و التي يمكننا رؤيتها و الإحساس بها ... جسمنا المادي و الجسم الأثيريو يسمى كذلك الجسم الحيوي ... و الجسم الكوكبي و يسمى كذلك الذات أو الأنا الواعية ... و قد يتساءل البعض كيف يمكن وجود عدة أجسام في جسم واحد ... و الجواب هو في اختلاف كثافة هذه الأجسام و ذبذبتها ... فالجسم المادي أكثفها ... و الجسم الأثيري أقل كثافة بكثير ... و له ذبذبته الخاصة ... ثم الجسم الكوكبي ... و له ذبذبته الخاصة كذلك ... و لن ندرس هنا إلا ما يفيدنا في موضوع دورتنا و هو الطرح الكوكبي ... الجسم الأثيري ... الجسم الأثيري هو الذي يحفظ الحياة للجسم المادي ... و يظل مدة معينة بعد وفاة الإنسان ... و هو ما يراه بعض الناس في المقابر بعد دفن شخص ميت ... يظل قرب الجثة مدة يومين أو ثلاثة حتى يتحلل و ينجلي ... و عند الإنسان العادي يكون محيطا بكل جسمه ... و يمتد ما بين بضعة ميليمترات إلى عدة سنتمترات ... و عندما يكون الإنسان متعبا أو مجهدا بعد يوم عمل شاق ... يتقلص هذا الجسم الأثيري و يلتصق بالجسم المادي ... لكن بعد أخذ قسط من الراحة أو حمام فاتر يستعيد تمدده ... رؤية الجسم الأثيري ... و من السهل جدا رؤية الجسم الأثيري ... و لا يحتاج الأمر إلا لبعض التمرين ... لا يتطلب الأمر الشيء الكثير ... فقط عليك أن تبعد يدك عنك بمقدار كاف حوالي 20 أو 30 سنتمتر ... و تنظر إلى أصابع كفك بحيث تكون خلفها خلفية سوداء أو محايدة ... قد لا ترى شيئا ... و السر في كيفية النظر ... قلنا أن الجسم النجمي محيط بالجسم ... لذا لا تنظر لأصابع كفك مباشرة بل أنظر فوقها قليلا ... اجمع أصابع كفك و افردها ببطء ... ماذا ترى الآن ... ترى لهبا أزرق ... ترى ما يشبه الدخان الأبيض يتطاير من أصابعك ...!!! التجربة سهلة جدا ... و بسيطة ... و ناجحة طبعا ... الدرس التاسع الهالة يسمع الكثير منا عن الهالة لكن من كثرة ما نسمع نتيه بين التفاصيل ... الهالة ليست إلا إشعاع الجسم الأثيري أي الجسم الحيوي للإنسان ...فإذا شبهنا جسم الإنسان بالقمر و شبهنا جسمه الحيوي بالضوء المنبعث منه فيمكن تشبيه الهالة بهالة القمر التي نراها فيبعض الليالي الرطبة ... و الهالة تحيط بجسم الإنسان بشكل بيضاوي و تمتد بعيدا عنه بحوالي المتر إلى مترين و نصف ... و تتخللها دوائر ملونة بألوان يستحيل وصفها لكونها ليست ألوان الطيف المعروفة ... فعين الإنسان لا ترى إلا ألوان الطيف ... و فوق قمة الرأس نافورة من الألوان يسميها الشرقيون بوردة السنط ... و للهالة دور هام في معرفة الحالة الصحية للشخص ... و كذا مشاعرة ... فألوان الهالة عندما يكون الشخص سليما و سعيدا ... تكون براقة و نضرة و ناصعة ... و عندما يكون بصحة سيئة تتقلص هذه الهالة و تفقد نضارتها ... بل تختفي عند الأشخاص المصابين بأمراض فتاكة مدة أيام قبل وفاة الشخص ... كذلك تتغير ألوانها و تصبح كامدة اللون عند المشاعر السيئة أو الكذب ... الإحساس بالهالة الكثير من النس يشعرون بالهالة دون أن يروها ... ألم يسبق لك أن رأيت شخصا فأعجبت به دون أن تعرفه ... أو أحسست بنفور من شخص آخر و أنت لا تعرفه البته ... الأمر كله مرتبط بذبذبة كل منكما ... و مدى توافقها أو اختلافهما ... ألا نرى أزواجا متفاهمين في بعض الأمور مختلفين في غيرها ... ألم يسبق لك أن رأيت صديقا لك يرتدي لونا ... و ترى أنه يناسبه أو لا يناسبه ... و الحقيقة أنه يناسب هالته أو لا يناسبها ... رؤية الهالة رؤية الهالة صعب نوعا ما لكنه ممكن ... و تكمن الصعوبة في الشروط الضرورية لرؤيتها ... و هي شروط لا يسعنا تحقيقها في ثقافتنا العربية ... لذا لا داعي لذكرها خوفا من تعرضنا لتهجم لا حاجة لنا به ... |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|