للسيد محمد علي العجيمي
الحمدُ لله المتجلي ببدائع تجلياته والصلاة والسلام على مرءات جلاله وجماله سيدنا محمد وعلى آله
و أصحابه ما درج دارج إلى حضرة قُدسه ومعاهد أُنسهِ.
(ربّنا وسِعتَ كلَّ شيءٍ رحمةً وعلمأ فأغفر للذين تابوا و اتّبعُوا سَبيلَك وقِهِم عذابَ الجحيم) .
اللهم إني أسألُك يا إلهي ، بلسان الذّل و الضعف في المقالِ ، و الإعترافِ بالعجزِ في سائرِ الأحوال، أنت ربي القديرُ الوكيلُ و انا عبدُك الحقيرُ الذليلُ، يا من حِجابُهُ ليس إلا بالنورِ ، و خفاؤه إلا في شدةِ الظهور. بك أُهدى من الطغيانِ والغوايةِ والغرور ، و أتوسّلُ إليك اللهم بالذاتِ و الأسماءِ والصفات ، و بحرمةِ الراقين إليك في السيرِ ، والواصلين لجمالك بنفي الغيرِ ، الذين رضيتهم عبيداً ، و رَضوا بك ربّاً معبوداً، أن تحول بيني وبين مداخلِ الشيطان ، وحِجابِ الأكوانِ حتى لا أرتع في ميادين التسويف و الآمال و عوايق النفوس والخيال ، و لا أحجب عن جمالك طرفة عين ٍ ولا أقلَّ من ذلك ، يا ذا الجلالِ والجمال ، و رقّني من شهودِ خيال المحاسنِ ، ومن سجن العادات والمواطنِ حتى لا يكون لي إلى غيرك قرارٌ ، و لا إلى سواك فِرارٌ
يا من هو أنت ( الله ) العظيمُ الأعظمُ، عين ألِف الوُحدةِ المُنزهُ عن العَدَد و الأنداد، و سرُ وجودِ مظهرِ الإيجادِ ، و نورُ هاءِ هويّته السّاري بها فيوضُ تجليّات الإمدادِ ، المُفرد العلمُ القائمُ بديهورِ الدوائر ، الشاهدُ المشهودُ في سماءِ الضمائر، المستترُ في غياهب طلاسم العماء والحضائر ، الصرفيّ الذي لا أين له ولا مكان ولا كيف و لا زمان ، أن تُفردني من عَوَالم كوني ، ومن ظُلمةِ خيالي و أيني ، إبتغاء جمال وجهك ، و شهود تجليات أنوارِ عظمتك، في جميع اللحظات واللمحاتِ ، و أن تستغرقَ فِكري، وعقلي ، بل و كُلّي في مَطَالعِ ذلك التجلي الأحمديِّ ، والكمال الأوحدِ المحمدي ، إستغراقاً كُليّاً و شُهوداً عينياً ، و أن لا تحجبني بجماله عن ظهوره ، و لا بظهوره عن جماله ، فأكون بين ذلك قواماً، و أعطي كل مرتبة حقها من غير إخلالٍ ، ولا إلتباس ، بوزن أعلام السنةِ السنيةِ ، و قِسطاسِ الأحكام الشرعية ، حتى تُشرِقَ بروحي شمسُ المعارفِ و يُنشرُ لسانُ حالي باللطايفِ عند تعانُقِ الأطراف . وفناء أوصافِ الإرتجاف ، بمشهد حقائق الأمن المعروفِ لأبدال الأشراف، (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ٍ أؤلئك لهم الأمنُ وهُم مهتدون) و أن تمنحنا يا إلهي ( يا رحمن) بسعةِ رحمتك التي وسعت بها عموم خلقك ، و اطلعني على ما بدا من سعتها ، وما بطن من أسرار خصوصيتها مع دوام مراقبة الربوبية ، و أداء شعائر العبودية ، بمحو ما يباين كشف الأنوار و دقائق الأسرار ، و أذقني يا إلهي معنى الإشارة في محو ليل هذه الآية، فمحونا آية الليل و جعلنا آية النهار مبصرةً عند فقد ليل حجاب الجسم بضياء نهار فتح العلم
و أرحمنا يا إلهي (يا رحيم) بتخصيص ما خصصت به خواصك المقربين ، في مراتب عليينَ ، بما لا عين رأت و لا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ من المستورين بظلمةِ الحجابِ ، و برازخ التراب ، و أن توليني يا إلهي مِداد رجال الخصوصية ، و مشارب أهل الفردية ، بالمتّكئات البسطية ، وبينهما حجابٌ وعلى الأعراف رجالٌ في مقعد صدق ٍ عند مليك مقتدرٍ ، حتى أسبّح باسم الإحاطة ، و أغرق في تيار بحر المنادمة ، ويتلو لسانُ جمعي في تنزيل آيات فرقي . على مرور الزمن ، في تجلي النكرات والمنن ، و أكشف يا إلهي صور غياهبها عنّا ، لنذوق حلاوةَ شهودها فينا ، و منّا ، في كلِّ مواطنِ التجليات ، واختلاف الهيئات ، و أن تخصنا يا إلهي بسرِ ما استودعته في زوايا هذا الإسم من جوامع الحِكم ، وبدائع القِسَم ،على ما حكى به كلامُك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كمن اصطفيتهم بسابق العناية ، و رزقتهم كمال المتابعة ، و كحّلتَ بصائرهم بنورِ المعرفة وهيّأت َ قلوبهم للإعتبار والمشاهدةِ وقلتَ فيهم سنريهم آياتنا الآفاقِ وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحقُّ، أ ولم يَكفِ بربّك أنه على كل شيء شهيد ،
و أن تُملكني يا إلهي ( يا ملك ) هوى نفسي ، و جنودها النفسانيين في الغيبي والحسي، و أن تدفع عني كل ما يقطعني عن معارج أوليائك الربانيين و عبادك المقربين حتى لا تتصرفُ لي جارحةٌ إلا في رضاكَ ، و لا لمحةٌ إلا في بهاء سَنَاكَ و ألا تجدني عند مانهيتني عنه ولا تفقدني عند ما أمرتني به بجادة عروتك الوثقى التي لا انفصام لها صراطك المستقيم ، و طريقك المفردُ العميم ،الذي به السلفُ ، و عليه الخلف ، إلهي أدمني بعز إتباعه و علمني عِلم فرقانه ، و ألا تخرجني إلى سُبل الفُرقةِ بجهله ، و لا إلى سوءِ التحزيبِ بعدم عرفانه ، و انشر بي إمامة الروح القُدسي، بنهاية ولاية ختام مسالكه ، و البسني خِلع خلافته الأحمدية ، و تاج وراثتهِ المحمدية ، في كل محوي ، وصحوي ، و جملّني يا إلهي بغاية التصريفِ في بطون عَوالَم الجبروت ، و اللّاهوت ، و ظهور المُلك و الملكوت ، فينتهي ركبي و يعلو سبقي ، إلى منازل المهيمنين ، الذين هُم لجنود حضرتك بوابونَ ، وبك لك ساجدون و مسبحون ، و لله يسجد من في السموات والأرض طوعاً و كرهاً وظلالهم بالغدو و الآصال ،
وأن تصلني يا إلهي (يا قُدوس ) بتقديس سري ، وتنوير فكري ، في حضرة قدسك ، و مساكن إشراقك ، بمحقِ دولة الأشباح الشحمية ، ومراء خيالها الوهمي حتى يثبت قدمي بالرسوخ الكامل في ميدان علم الحقائق الإطلاقية والشرائع التقييدية ، و لتستبين بي لوامع المطويات ، و جواهرُ اللدنيات ، فأعرب ما انعجم على أكابر أهل الشان بطريق الكشف الرباني حتى لا أغادر صغيرةً ولا كبيرةً مما شرع َ به الدين إلا أقفو آثار ظهورها ، و أستخرج بدائع بُطونها ، ربِّ هب لي حُكماً و ألحقني بالصالحين ..
وَ سَلِمنا ( يا سلام ) من عدم الوفاءِ في قضاء قدرِكَ، و من المنازعات المُضادة لحكمتك ، المانعة لإيصال رحمتك ، عند وجود تجلي النكرات و تصاريف الإختبارات ، اللهم عرفنا إياه معرفة ننجو بها من موارد جهله ، ونُسقى بها من بحارِ فضله ، و انصرنا بإدراك علمهِ، و أيدنا بوجود الرضا في حلوله ، و أن لاتجعلنا يا إلهي من الجازعين المحرومين عن نيل نعيمه ، ولا من المنقطعين بحجاب أنفسنا عن سرهِ ، و معالي مقامه ، بظهور براقع الأنداد ، و حجاب قهر الأضداد فقد جعلته يا إلهي طريقاً لأنبيائك ، وسبيلاً لخواص أوليائك ، برفع ستور أوانيه و شهود جمال معانيه ، و وفقهم على الشُّكر فيه ، و الثبات ِ في مواطن نواديه ، فَراقَ لهم جمالُ الشّراب ، في رفع تاء الخطاب ، و ما رميت إذ رميتَ ولكنَّ اللهَ رمى - وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً- إن الله سميع عليم . و حجبت آخرين يا إلهي بحجاب قهره من رؤية جماله المنطوي فيه بابٌ باطنه فيه الرحمةُ و ظاهرُهُ من قبلِهِ العذابُ
( سبحانك لا عِلمَ لنا إلا ما علّمتَنَا إنّكَ أنتَ العليمُ الحكيم )
وأن تمن علي يا إلهي (يا مؤمن) بأعلي كمال درجات الإيمان ،وحسن خاتمة الإحسان، وأن تنور به قلبي ،وتجلي به لبي، بل وسائر جسدي، حتي تتصل معاملته عني في كل الأعمال ،وتبين علامته مني في سائر الأحوال، وأن تجعلني يا إلهي بإيمانك مجيبا،ولإخواني المؤمنين وعبادك الصالحين محباٌ محبوبا،فأكون مؤمناٌ كاملاٌ حقياٌ وإنساناٌ ملكوتياٌ رحمانيأٌ من خير أمةٍ أخرجت للناس. (والمؤمنون كلٌ آمن باللهِ وملآئكتِهِ وكتبه ورسلِهِ ،لا نفرق بين أحدٍ من رسلِهِ وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) وألبسني يا إلهي (يا مهيمن) ثوب بهائِهِ الساري في بطون جمالك وخلعه الخمسة السافرةِ في مرءات جلالك..الذي جملت بها أهل عنايتك من أرباب الجمال عن صحو جذب مغناطيس ،الوصال وكلأت قلوبهم من رؤيةِ الخيال ، إلهي أطلق عنان وجهي في ملكوته الأجلي ،الذي دونه كل مقام أعلي ،حتي أعدم نقطة غيني بصحو عيني، فتصفو من خفي شركها في جميع تجليات خالقها،وإفراد المعية من حجاب الأنية
( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
وعزنا يا إلهي (يا عزيز) في كلتا الدارين بعزك الدائم ، وجلالك القائم ، المؤدي لقيامي بالمعلوماتِ والماحق عني شبه الضلالات في كل جمعي وفرقي حتي يتفجر مني لسان التاليات في فرقان ألواح الصفاتِ، وتنزيل قرءآن أنوار السبحات،إن إلهكم لواحدٌ رب الأرضِ والسموات، وأدمنا يا إلهي يا عزيز بعزك الرباني ونهاية المجد الرحماني في بقاء شرف الإيمانِ الذي فيه قلت لعبادك المكرمين ، العزة للهِ ولرسولهِ وللمؤمنين،
وأسالك يا إلهي باسمك (الجبار )الذي لاتصادمه عوارض الجبرةِ ولا عدد الكثرةِ، أن تحسم عنا جيوش الباطلِ وتعلي بنا كلمة الحق بالحق في كل تلوينٍ وتمكين،وأن تسبي عنا رقاب الجبابرة من الأعداء الذين هم مظهر النفس والهوي و هواجس الخواطر و سيئات الضمائر ما ظهر منها وما بطن، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
وأن لا يكبر يا إلهي (يا متكبّر) في قلبي أحداً سواك ولا يخطر في بالي وخيالي إلا إياك وأن تأخذني من رمس الفناء إلي حضيرة البقاء ، حتي لا أري ولا أسمع إلا مطلق النداء من خلف صداء هيكل الهباء
وأن تخلع علي يا إلهي (يا خالق) تاج شهود عرفانك ذي التمييز لمعاني كلامك الفاصح عنه كل لسان و الذاكر في سره وإعلانه كل شان لتكون كليتي راجعة إليك وقائمة بك لك باقية بنور قسطاس أحديتك ملهمة فجورها وتقواها، و أن تبريءَ عنا يا إلهي (يا بارىء) للهياكل، والعارى عن تصريف العوامل، سقم فهمنا في كل ما أشكل من رموز آياتك وطلاسم كلماتك حتي نلج في ملكوت سمواتك باستهلال الولادة الثانية وانفجار الروح الكلي عين العين الحاوية لمصدر النهاية و الشاربة من عين سلسبيل العلم في عصر الجسم ،و نسبح يا إلهي في منار المحجة الغراء ،والصديقية الكبري ذات القدم الأوحد المحمدي قدوةً واقتداءً في كلا الحضرتين (ربنا آتنا من لدنك رحمةً وهييء لنا من أمرنا رشدا)
نتوسل إليك اللهم به يا إلهي( يا مصور) لهيولي الكليات و الجزئيات ،المحيط بالقدم والعدم ،أن تحسن صور كلِ ما يبرز منا من أشارات التلويح وعبارات التصريح،وتحلي منشأها يا إلهي بحلية الطمأنينة بك فإن كل بارزٍ إلا وعليه كسوة القلب الذي برز منه، فيحلو من تلك الحلية مصدرها في الإرشاد ، ويصيغ معناها في الفؤاد، وأن تجعل لنا يا إلهي صورة الوجود عدماً في محض الشهود، فتملأ قلوبنا من معاني الفتوحات ،فتبرز في سواحل الكائنات لكل عبد منيب ،
واغفر لنا يا إلهي (يا غفار) ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر من سيئات أعمالنا ،وما اقترفناه من رؤية وجودنا فإنه الذنب الأكبر الذي لا تقاس يه الذنوب ، والحاجب عن مطالعة دفاتر الغيوب ،عند كل عارف محبوب ،إلهي اجعلنا من الذين لهم حسنات الأبرار سيئات المقربين ،ومن الذين يغان علي قلوبهم فيستغفرون الله في كل الساعات بالنسبة لوجود ما علوه في ترقي الطبقات ،فدونه كل مقام ذنب مانع، وحجاب قاطع ،وأنظمنا يا إلهي في عقد جوهرك الصرفي، القائم بحضرة الآباد عن طواء مهمه ذلك الوادي ،واهتلاك الصفة البرزخية في جمع أحدية الجمع الجامع لمرتبتي الحقيقة والخليقة،الماحق لشوائب الريب ، والساحق لوثنية الهم، اللامع في شعاع الظهور المبهم، الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلي النور.
وأن تقهر عنا يا إلهي (يا قهار) كل متكبر جبار طاوٍ كشح صده، ثاني عطفه ليضل عن سبيل اللهِ
(إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) وأن لا تجعلنا يا إلهي من المبتلين بقواطع الفتن القاطنين في بقاع أرضك ابتغاء تحريف الكلم ، وقطاع طريق هداتك حفاظ الأمم ، بحماء الحق من ريب الباطلِ، إن الباطل كان زهوقا ،بوجوده عدماً في تجلي صولته ،
وهب لنا يا إلهي (يا وهاب )من لدن علمك ميراث الأنبياء والأولياء الناهضين لقوام الدين ،ومعرفة علم اليقين ،عند فترة الهمم وتلاطم أمواج السقم حتي نكون مغاليقاً للشر ومفاتيحاً للخير الحاري علي وفق إرادتك، المحي لذوات الأشباح الناشيء عنه حياة الأرواح، الباقية في عين المنن، القائمة بشروق السنن، التي لا يختص بها زمن دون زمن ، كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك، وما كان عطاء ربك محظورا، وأن ترزقنا يا إلهي (يا رزاق) من عالي القسمة في الغيب والشهادة، مع كمال البركة في قليلها وكثيرها، وأن لا تلهني عنك بحطامك الفاني وأحجبني من كل زائل سواك، وارزقنا الإطمئنان علي ذكرك وشكرك وحسن معاملتك والإستقامة علي طريقتنا الأحمدية المحمدية ، وحققنا يا إلهي بسراء وحدتها في مصدر شريعتها ، وأسرار فردانيتها العظمي في حضرة ساذج العماء، حتي تذهب عني نقطة التباين ، وتمحو أعداد أصفارها من وحدة آحاد أفلاكها فلا يبقي لنجم التفريق وجودٌ في استواء قمر التحقيق، وكلُ في كتاب مبين ، وأسألك يا إلهي (يا فتاح) إن تفتح أقفال قلبي بسراء الواردات، وأسرار الصبابات بكمال فتحك الإلهي من غموض الهياكل وحجاب التشاكل حتي تزكو مجاهدتي وتصفو مواصلتي ،وتسفر لي هنالك جنة المعارف في ليالي عشر الزخارف، وتبدو من خزائن الجود ملامح إشارات الشهود، وإن من شيءٍ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدرٍ معلوم وأن تعلمني يا إلهي (يا عليم) من حقائق لدن علمك فيضاُ ترث به مدارك أوهامي فهماً .في سائر حواميم التنزيلات و معاني التفصيلات ، و في كل أدوار الأحكام و ماحوته مطالع الإلهام من ناطق و صامت و نامٍ ، وعلوم أسرار القرءان القائمُ به كلُ زمانٍ و مكان ، بعدد مراتب الشئون ، و أطوار الحجون ، حتى لا أعدم وجوداً و لا أفقد مشهوداً ، في كل ظهورٍ و بطون ، و ان تحيي بنور العلم وجهتي وتعلو به مكانتي ، و توحّد به مشهادتي ، فأعلم ما خفي من المباهم و ما انطوى من رموز الطلاسم في كل العوالم ، من حيث الهدي الجامع بإنسانه اللامع ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) و أن تقبض عني يا إلهي (يا قابض) كلَ لاهٍ من مراعاة حدودك و متابعة رسولك ، عن فقد شفع وجودي بمفرد شهودي ،حتى أذوق يا إلهي
( يا باسط ) صفاء مباسطتك فوق بساطك الأحمدي و لذيذ منادمتك في بقائه الأبدي ، فأكون موفّقاً لخدمتك مع رفع تكليفي في إقامتها ، بحسن مناجاتك فيها ، فتسري حلاوتها في كل الأجزاء و تحنُّ نشاطاً إليها جميع الأعضاء ، و أتحفني يا إلهي صحو أدائها القائم ، ومتعني بفيوض زواخرها المتلاطم
( في بيوت أذن اللهُ أن تُرفع ويذكرُ فيها إسمه يسبّح له فيها بالغدو و الآصال)
وأن تخفض عنّى يا إلهى (يا خافض) جناح الذل لكل مؤمن، وعبدٍ صالح،فخير الناس من كان للناس نافعا، برحمة البطون والظهور،ولين الجانب،وترك المعاتبة فى العواقب،فأكون برزخاً كماليّا لتخطّى الأبدان والأرواح،وموسماً جامعاَ لعيد الأفراح،واجعلنى يا إلهى منهل الروِى لوجود الإرتوى،وحققنى بكلامك القدسى،من كان للخلق ظلا ظليلا يستريحون فيه أكون له كذلك. وأن ترفع شأنى يا إلهى (يا رافع)من دوائر الوهم إلى حقائق الفهم،ومن حجاب البشريّة إلى مجارى الخلافة الإلهيّة،ومن ضيق الكيان إلى شهود العيان،وأجلسنى فوق منصّات أجراسه وأرائك أفراده،من خلف بابه المعلّى،المكتتم مافيه عن كلّ من أعرض وتولّى.
وأن تعز جمعنا يا إلهى (يا معزّ)بعزّ تقواك، وملازمة طاعتك،وحسن الأدب مع معيّتك،والإطمئنان فى مجارى الشئون على وفق إرادتك،وأشهدنى يا إلهى منّتك فيها قبل رؤية أوانيها ،فى كلّ بارزٍ أو مكنون، حتّى أُراعى فيها سابق تصريفك،وقديم قضائك فلا يكن للغير سلطان،ولا لنا سواك رحمن، فأنت المعزّ لمن تشاء،والمذلّ لمن تشاء، بيدك الخير إنّك على كلِ شيءٍ قدير.وأن تُذلّ لنا يا إلهى (يا مذلُّ) بسطوتك التامّة وجبروتك النافذ جنود القوى الروحانيين، المتجرّدين عن المادّة، والقائمين بها،وكلٌّ من المتمرّدين،الغاوين لعباد الله والمفرّقين لكلمته،والمقسّمين لسبيله،(شياطين الإنس والجنّ يوحى بعضُهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورا). وأسعمِنى يا إلهى (يا سميع)فى الثُلث الصفات الأخير من الليل بالأسحار،عند رفع براقع الأستار،معانى تجلّى ندائك،وصحيح خطابك، حتّى تندكّ عند ذلك جبال أطوارى،وتفنى عوالم آثارى،وفى إفاقتى بعد الإقامة أقول،بلسان البقاء من بعد الفناء،
(سبحانك إنّى تُبتُ إليك وأنا أوّل المؤمنين)،إلهى اجعلنى من عبادك المؤمنين،المشتاقين إليك،والمرابطين فيك والآخذين عنك،حين فنوا وجودهم بنور وجودك،وتلاشت صفاتهم فى نور صفاتك،(فلا تعلم نفسٌ ما أُخفى لهم من قرّة أعينٍ جزاءً بما كانوا يعملون).
وأن تبصّرنى يا إلهى (يا بصير)فى مفترسات العوائق،وإسترقاقات خيالات الرقائق،بشهود كمال شوارق المحبّة،ونهاية تجلّى القربة،وحلّنى يا إلهى من قيد الملاهى،إلى إطلاق الوسع الإلهى،حتّى أعفو كونى،وأعدم أينى،وأغيب فى وجودك عنّى،ولم ألمح يوماً دونه رسمى ولا رقمى.
وفى حضرتك يا إلهى (يا حكم) حكّمنى فى كلّ دوائر مملكتك الإنسانيّة،ومجالاتها العُلويّة،بإستيلاء الفطرة الربّانيّة،والمشاهدة الكليّة،فى مظاهر الناسوت،وبطون اللاهوت.
وأفدنى كمال العدل يا إلهى (يا عدل) فى رعيّة جوارحى وصوادر ملامحى،حتّى أُوفى بعهد الله وأقوم بحقوقه كى لا أكون من خُوّان ودائعك،الظالمين لشرائعك،فجاء فى الخبر عن سيّد البشر، كلّ راعٍ مسئولٌ من رعيّته يوم القيامة.
وأن تلطف بنا يا إلهى (يا لطيف) فى كلِ جلالٍ وجمال،من تجلّيات القضاء وتصادم مظاهر الأسماء،
وعرّفنى يا إلهى (يا خبير)بمنشورمنوالها ورقائق نوالها، ليستفيد قلبى بنور وحدتك ويقول حسبى عند تجلّى إفاضتك، وإذا بجميع الحواس سكرانةً من غير كأس،وقد فنى المُراد فى مُرادك،ولم يخطر فيه ولو سهواً إرادةً لغيرك، وأُفوِض أمرى إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد.
اللهمّ يا إلهى (ياحليم)ذو الحلم الربّانى، والجود المُطلق السبحانى،والعفو الصمدانى،أن تخلّقنى بحلمك الشامل،وإحسانك المتواصل،الذى لا عقاب فيه،ولا إنتقام بعده،واجعله يا إلهى من طبع طبيعتى،وغاية سجيّتى،حتّى أخلع رداء الأهواء النفسانيّة،والطبيعة الحيوانيّة بإستواء الأخلاق القدسيّة،والمعاملة الكاملة الربّانية،التى بها أمرتنا،وعليها فى مُحكم كلامك دعيتنا،(وما يُلقّاها إلاّ الذين صبروا وما يُلقّاها إلاّ ذو حظٍ عظيم)
وعظم يا الهي يا(عظيم) بوراثة النبوة قدري، وارفع بها في الملأين ذكري، واشرح بها صدري، ويسر بها امري، وأجعلني يا الهي يا عظيم من الذين يعظمون الحق، ويقولونه ويعملون به لأكون من سواك فارغاً، ومنك مستمداً، وعنك آخذا، حتى تسري أنواره بجميع كلياتي ،فأكون فاقداً لشعور كلياتها، غائبا من رؤية محاسنها، فاتقا بك رتق وجودها، ناظراً لجمالك في كل مظاهر الشئون والبطون. طالباً لمنحة غفرانك ياالهي (يا غفور) في كل ماصدني عنك، أو حال بيني وبينك، من عوارض الاضداد وشهود الانداد ،الهي أصرفني الى كل ما فيه أهلية لدلالتك، ووجود لقرابتك فانك أهل التقوى وأهل المغفرة. واوزعني يا الهي
(يا شكور) شكر نعمتك التي انعمت بها عليّ في مطالع الاشباح، ومطاوي الارواح ،حتى يكون اليك شكري بكل بشري وشعري. وان تعلي شأني يا الهي (يا عليّ) باتباع كتابك ،وسنة رسولك ،والعمل باجماع أمتك، وارفعني فوق أعلى مقام، لم يكن لغير مفرد سام، دونه كل المراتب، حاويأً لكل ما يحويه من النفحات والمواهب .وكبر يا الهي (يا كبير) حالي بأنوار بقائك الساطعة، وأسرار كمالاتك الجامعة، حتى اعانقها في صحوى جمالي، ومحوى جلالي .وأحفظ يا الهي (يا حفيظ) قلبي من الزيغ عنك، والاتحاد بصفات الفرق منك ،وافرده من كل شائبة سواك، واجعله بيت تجليك ومحط أسرار أمانيك. وأغثني يا الهي (يا مغيث) المستغيثين، بفيضك الصمداني النابت للمعارف في أرض الاواني، وطهرني بماء غيبه من جنابه الغفلات، ونواقص الهفوات، في سري وعلانيتي وأجذبني الى حضرتك، ومعاهد انسك جذباً محفوفاً بنصرتك وخذني مني اليك بسابق عنايتك وقديم شغادقك اخذ عزيز مقتدر. وكن يا الهي (يا حسيب) حسبي الله ونعم الوكيل من ريب الالتفاتات، وعواضل المهلكات، واجعلنا يا الهي من اهل حزبك، ومن اكابر خواصك محل نظرك المتجملين بجمال متابعتك ،(أولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون) وجلل يا الهي (يا جليل) نهايتي بنور جلالتك، وارزقنا الموافقة اليك، والاجابة لامرك، والتسليم لقهر ربوبيتك. وان تكرمنا يا الهي (يا كريم) بكرمك الابدي ،ومدادك السرمدي ،وملازمة الصدق ومراعاة الحق واستعمال النصيحة لله ولعامة المسلمين، وودهم فيه، والتوقير لكبيرهم ،والرحمة لصغيرهم، وحسن الظن بهم ،والتماس الخير لهم ،لأكون من عبادك المحبوبين وبالعناية موصوفين
(أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ).اللهم يا الهي (يا رقيب) أبدل سيئات سواك عني بكمال حسنات مراقبتك مني، وأدم علمي باطلاعك علي اين وجهت وحيثما كنت بسر قولك (فأينما تولّوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم) حتى لا اعصيك بحجاب زلتي، ولا أرى سواك بوجود خطيئتي، فان لم اكن اراك فانك تراني. وادعوك يا الهي (يا مجيب) لمن دعاك ،ويا ملبي من ناداك، يامن قلت
( فإني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني) عجل اللهم إجابتنا بلا رد وتقبل منا وارحمنا بلا صد ،انك على ماتشاء قدير وبالاجابة جدير نعم المولى ونعم النصير .وان توسع لنا ياالهي (يا واسع) في موائد الجسم، وحقائق العلم، الذي لا يتصرف فيه عقل، ولا يحيط به نقل
( رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا). يقود اليك يا الهي (يا حكيم) عناني، ويوصل بك جناني لتلقي أسرار الحكمة وبدائعها فى الوحدة والكثرة
(يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر الا أولو الالباب )
الذين وددتهم بصرف محبتك يا الهي (يا ودود) وتجليت بها على أرواحهم، فسابقت الي معاني العروج، وقطعت مقامات السروج ،وسبحت في غيب غيوب الانوار، وتملت بما لا تسعه غاية الافكار، وان تمجد يا الهي (يا مجيد) أسرارنا بالفناء في بدائع تجلي الذات، ومكنون كنوز التجليات، في ملكوت الارض والسموات بمشاهد لا تردها محاسن البواطن، ولا تعارضها ظلال التباين، وأبعثنا يا الهي (يا باعث) على كلمة التوحيد، وكمال التأييد ،في كل من الموتتين الاختيارية، والاضطرارية، بعين اليقظة في أحدية الجمع والفرق، وأشهدنا يا الهي (يا شهيد) وحدة وجودك المطلق، الشاهد لكل الاعيان وجودك الاضافي انك على كل شهيد.
وأنْ تُحَقّقْنِى يا إلهى (يا حَقُّ) فى كنْهِ نفْسِى، لِيَدُومَ بك أُنْسِى، لِخَبَرِ مَنْ عَرفَ نَفْسهُ بالزَوَالِ وَالعَدَم، عَرفَ ربّه بِالبقاءِ والقِدَم، وأنْ تُعرِّفْنِى كُنْه حَقِّكَ الحَائِط بِأمْكِنةِ الزمانِ والمكان، حتَّى تذهب عنِّى أراجيف ضَلاَلِ الفَرْقِ ،بسَحْقِ تجلِّى سَحْقِ السَحْق. وَأرْحَمْنَا يا إلهى (يا وَكِيلُ) بِغَايَة ِالتَوَكُّلِ، عليكَ فأنتَ الخليفةُ فى الأهْل، والصّاحِبُ فى السفَر ،عَلَيْكَ إتّكَالِى وإعْتِمَادِى، فَكُنْ عِوضَاً عنّى فى مظهر الأُمُور، وخَفَايَا البُطُون والصّدُور، وتولّى عَاجِلتهَا بِيَدِك، وآجلتها بنفسك وأمنحنى فى ذلك سر ولايتك
(إنَّ وَلِىِّ الله الذى نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينْ ).وقونى يا إلهى (يا قَوِىُّ) على أفعال الخير، وملازمة السلوك والسير، ليقوى إيمانى، بنظر بدائع جمالك الذاتى ،فى( وَالنَّهَار إِذا تَجَلَّى) بليل الصفات عن صحة الصحو بك ،والفناء فيك عمن سواك. وشدد يا إلهى (يا مَتِينُ) فيك عزمى، وقوى فى شريعتك وطريقتك قدمى، حتى تشرق شمس وصالى، وتتلاشى فى وحدتهما آمالى، وتكرع روحى من عين الجود ،وتصحى بصحو الوجود، ويمزج لديها بر شريعتها ببحر حقيقتها (وفِى ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافِسُونْ). وأن تتولانى يا إلهى (يا وَلِىُّ) بحسن رعايتك، وكمال ولايتك ،المضيئة للأجسام الصورية ،والسابكة للارواح الكلية، في كل ظهور وبطون، إلهي ادم سرها في البقية والذرية، من غير إنفصام ولا إنفطام، انك واسع الفضل المنزه عن الحصر الرقيم ،المطلق لكل ذي قلب سليم
(يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ العَظِيمْ) .إلهي بفضلك العظيم يا إلهي (يا حَمِيدُ) يسرني لمطلق حمدك، باللسان والجنان، بل وسائر الأركان، حتي يتخلص إليك حمدي، في سائر النعم والعدم، بانجلاء شمس العلم، وطلوع فجر الفهم. وان تحصي أعمالنا يا الهي
(يا مُحْصِي) في صحائف أهل اليمين، بحضائر التمكين، وأمنحنا يا إلهي محو صحوها، ورؤية الإخلاص فيها، إكتفاء بك منها ،بغيبوبة لا تري فيها عوجاً ولا أمتاً. وأن تبدينا يا إلهي (يا مُبْدِي) بأنوارك الذاتية، المضيئة للستاير العدمية، في الفطرة الأخيرة فنستأنف أحوال فرقها الأول بأم الكتاب، بالتحقيق بالمعاني البدئية، الجامعة للمراتب العلية، في عالم الجثمانيات والمعنويات. وأن تعدنا يا إلهي (يا مُعِيدُ) من بعد الفناء، إلي بقاء صمدية الوحدة ،في الحضرة العندية، إعادة الآبق الي سيده والعبد إلي ربه. وان تحيينا يا إلهي (يا مُحْيِ)العظام وهى رميم، بنور الثبات، من سهوة حجاب الزلات، وموتة الغفلات ،إلي نبوة الإثبات الأزلي ،والوصال الأبدي، في النشأة الوجودية والأخروية ،إن ذلك علي الله يسير. وأن تمت عني يا إلهي (يا مُمِيتُ) فرق الهواء العددي، بجميع هوائك المفرد الأحد، فأكون من أكابر الصرفيين ،المتصرفين في مداد جميع الاولياء، ومشارب أهل العلاء، ومراقيهم في عالم الذر والهباء. وأحييني يا الهي (يا حَيُّ) بسر حياتك الطيبة، وأنوار أبديتهاالباقية السرمدية، في الدنيا والآخرة ،والجزاء عليها بجنة شهود الذات، في مراتب الوجود والخلود، علي سرائر الكمالات ،حتي أكون بمعناها دائما، وفي كلا الحضرتين قائما. وأوفقني يا إلهي (يا قَيُّومُ) علي معاني قيامة قيومة وجود المرتبتين، الصغري والكبري، عند زلزلة أرض الأجرام، وفناء الأجسام فأقوم من مرقد رمسي، إلي المقام المفرد الجرسي
(يَوْمَ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيْمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَوَاصِى وَالأَقْدَام)
وغَيبِّني يا إلهي (يا وَاحِدُ) بِوُجُودِك الباقِي على الدّوام ، من رُؤْيةِ خيالِ الأنامِ وجميع محاسن شُهود الإنعدام لأكُونَ لكَ عَبْداً ، ومنْك وإليْك فَرْداً ، وأمْنَحْنِي وإخْوَانِي منْ لدُنّ عِلْمِك وَوَافِر عَطِيّتِك حظّاً مَوْفُوراً وأجْعَلْنا من الذِين إذا ذُكِّروا بآيات ربِّهم لم يُخِرُّوا عليْها صُمّا وعُمْياناً، ومَجِّدْنِي يا إلهي يا (يا مَاجِدُ) بأذْوَاقِ جَمِيعِ أهل مَمْلَكَتِك الإطْلاقيّة ، وشُهُود أسْرار دَوَائِرِها الرَتْقِيّة ، وأن لا تحْجِبْنِي بِأحَدِهِما عَنْك حَتَّى لا أكُون مُقَصِّراً في الأدَاء ولا مُسْرِفاً في العَطَاء، ، واجعل يا إلهي ظَاهِري مَعْمُوراً بالطَاعَاتِ وباطِنِي مَغْمُوراً بالمُشَاهَدَات ، (وَمَا ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ) ، وأنْ تُوحِّد يا إلهِي (يا وَاحِدُ) قَلْبِي لِمَحَبَّتِك وتفرِد سِرّي لِشُهود فرْدانِيَّتِك بلْ وجَمِيْع أجْزَائِي فَاجْعَلْها يا إلهِي واحدةً موّحدةً بِكَ لَك ، فاقِدَةً لِكُلِّ مَوْجُودٍ سِوَاك بِالرَفْعِ المُنَزَّه عن ضَرْبِ الأعْدادِ، ورقم الآحادِ
(سُبْحَانَ رَبِكَ رَبُّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ) واجْعَلْني يا الهي (يا صَمَدُ) منْ أهلِ عِقْدِ صَمْدَانِيَّةِ اللاّهُوت المُطَمْطَم برفْعِ حِجَابها الأعْظم ، وفرْد ناسُوتها القائِم ، بمداد كلّيات أفْرادِها المُبْرَم، وافْتِق لي يا إلهي رتْقَ حِجَابِها فَتْقاً ،وأغْرِقْنِي فِي بِحَارِ صَمْدانِيّتِها غرْقاً ، وقوِّي ضعْفِي يا إلهي (يا قَادِرُ) على إقامَة كلمِةِ الحقِّ وعِرْفانِها من مُشْتَبهاتِ الفَرْقِ وأن تُفجِّر يُنْبُوعِي من ينابِيعِها المُفِيضَة بجَداوِل الأسْمَاء في سَماءِ الجلالِ ومَجال الجَمَال ، فتَسْتوي صِفَاتُ الضِدَّانِ فوْقَ بِسَاطِ نُور التِقَاء الجَمْعاَن ، عن مزْجِ تبايُن فرْقها الأوّل بالثاَني ، في طُلُوع شَمسِ المَعْرِفة ، من غربِ الرُّوح الكلِّي ، المَمْزُوجَة برُوحِ الراحِ لكُلِّ ولِي ، وألبِسْنِي يا إلهي
(يا مُقْتَدِرُ ) منْ ذَلك السَناء تاج المَهَابِة ، وثَوْب العَفَافَةِ ، حَتَّى تَكُون صُورَة سَمْعِي وبَصَرِي ، فَيَلْتَحِم فَرْقِي بِجَمْعِي ، إلتِحَامَ (نُورٍ على نورٍ) لا تَمْيِيزَ فِيه لِفَرقِي الثَانِي مِن الأوَّلِ ، عَيْن مَجَالِي الأعْيَان ، (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) وأنْ تُقَدِّمني يا إلهي (يا مُقَدّمُ) لِغَايَةِ الغَايَاتِ وانْتِهَاءِ الرَغْبَاتِ ، جَمْعُ الجَمْعِ وعَيْنُ هُيُولِى فَرْقَ الفَرْقِ ، وَجْه الوُجُوهِ الإضَافِيّ لِلإنْسَانِ واليَاقُوتَة المُطْلَقَةِ فِي بَرَازِخِ الدَوْرَانِ ، فالغَوْثُ خَادِمُ أُمنَاهَا ، والقُطْبُ بَوَّابِىٌّ لنَشْواهَا ، إلهي اجْعَلْني من الّذينَ لهُم نهايتها بداية ، والعَجْزُ إدْرَاك ، والجَهْلُ عِرْفَان. وأنْ تُؤخِّرني يا إلهِي (يا مُؤخّرُ) عنْ كُلِّ مَا لا يلِيْقُ بِعَظَمَتِكَ، وعُلوِّ جَلالتِكَ، حتَّى يَسْتَقِرُّ منِّي كُلّ عُضْوٍ بِمَرَاكِزِ إجَابتِك في كُلِّ حال .وأن تَتَوَلّى يا إلهِى
(يا أوّلُ) بِلا إبْتٍدَاءٍ أوَائِلَ سَيْرِى لكَمَالِ رِضْوانِك،وشُهُودِى لجنّةِ عِرْفانِك،بإسْتِحْقَاقِ عُبُودِيَّتِك،الجَامِعَة للشَرِيعَةِ والحَقِيْقَةِ،حتَّى تَمْحَقُ عَيْنُ رُوْحِى هَياكِلَ ذَواتِهَا العَدمِيِّة،العَارضَة عنْ شُهُودِ بَقَاءِ قَبْضَتِها الأوَّليِّة،الزَاهِرَةُ بِبَدْئِها الأوَّل،فَتَعْرِف ربَّها ويَجْرى بَيْنَهُما الخِطَابُ الإلْهامى،فِى حَانِ قِسْطَاسِ الجَمْعِ الإعْلاَمِى،فَتَتَقَهْقَرُ عَائِدَةً للعِبادة،والتَرَقِّى فِى مَجَالاتِ الإرَادَةِ.وأنْ تحْسِنْ مَرْجَعِى إلِيْك يا إلهِى (يا آخِرُ) بِلا آخِر فى الجَمْعِيِّة الصُوَرِيَّةِ والقُدسِيَّة،فَيَنْتَهِى السَيْرُ الأوّلُ إلى الأوّلِ بالأوّلِ فى الأوّلِ،إنْتِهَاءً إلهِيّا،ومَحْقاً كليّاً لا آخِرَ بَعْدَهُ،ولا شِفْعَ يضِدّهُ،(هُوَ الأوّلُ والآخِرُ والظَاهِرُ والبَاطِنُ،وهُو بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيْم).وأنْ تُبَيِّن لِى يا إلهِى (يا ظَاهِرُ) جَادّةَ الطَرِيْق،وغَوَامِض التَحْقِيق،وأوْسِعنِى لِمَجَالِى تَصَرُّفَاتِها العَيْنِيَّةِ والشَحْمِيَّة،بإعْطَاءِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حقَّهُ،ويُنَادِى لِسَانُ الحَالِ،فى بِسَاطِ الجَمَالِ،إنّى قَدْ أحْبَبْتُهُ فأحِبُّوه،فَتُمْسِى مَنَابِت حُجبِهِم قاعاً صَفْصَفاً،ويصْبِحُ مَاؤُهَا غَوْراً.وأنْ تصْلِح باطِنِى يا إلهِى بِإسْمِك (البَاطِن)الذِى لا تدْرِكهُ العِبَارَةُ،ولا تَتَصَرَّفُ فِيه الإشَارَةُ،وأنْ تَجْعَلهُ يا إلهِى مَهْبَطَ السَرَّاءِ،ومَعْدَنَ الإلْتِقَاءِ،حتّى يَأخُذَ مِنْهُ ذُو الْكَتْمِ حَظَّهُ،وذُو النَشْرِ عِلْمَهُ.وأنْ تَتَوَلَّى حَالِى يا إلهِى (يا وَالِى) بِلُطْفِكَ الخَفِى فِى جَمِيْعِ الأُمُورِ،وأرْفَعْنِى فَوْقَ حَضَائِركَ الأُوْلَى يا إلهِى
(يا مُتَعَالِى) مِنْ أسْفَلِ السِّتُورِ،إنّى أبِيْتُ عِنْدَ ربِّى يطْعِمنِى ويسْقِينْ (فَسُبْحَانَ الذِى بِيَدِهِ مَلَكُوت كُلّ شَيءٍ وإلِيْهِ تُرْجَعُون)وبِرَّنِى يا إلهِى (يا بَرُّ)بمَشَاهِدِ حَضْرَة الإحْسَانِ،وإعْطَائِى مَفَاتِيْحَ كُنُوز العِرْفَانِ،حتَّى أرَاكَ القَائِم بِجَمِيعِ شُئُونِى،والقَائِد ناصِيَة عَنَانِى.وأنْ تَتُوبَ علىَّ يا إلهِى (يا توّابُ) بِتَوْبَتِكَ المُوْسَوِيَّةِ،التِى لا تُبْقٍى لِلأنِيَّةِ وَلا تَذَرُ للْغًيْرٍيَّةِ،وَخُذْ بثَأرِى يَا إلَهِى (يا مُنْتَقِمُ) منْ فِرْعَوْنِ النَفْسِ وَجُنُوْدِهَا الغَاوِيْنَ بطَابيَةِ اللُّبْسِ،وأضْرَبْ لِى بَحْرَ سَرَابِهِمْ ضَرْباً،وأغْرِقهُمْ فِى تَيَّارِ لُجَجِهِ غَرْقاً إنّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونْ
وَأعْفُ عَنِّى يَاإلَهِى( يَا عَفُوُّ) مِنْ جَمِيعِ الأوْهَامِ الكَوْنِيَّةِ، والأسْقَامِ البَدَنِيَّةِ،وأصْحِبْنِى كَمَالَ العَافِيَةِ فِى دِينِى وَدُنْيَاي،فَأكُون مِن العَافِيْنَ عَن الزَلاَّتِ،والصَّافِحِيْنَ عَن المُسًاوَاتِ،عَملا ً بِقَوْلِك (خُذِ العَفْوَ وَأَمُر بِالمَعْرُوفِ وأعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِيْنْ)،حَتَّى لاَ أكْتَرِث بِمَدْحٍ وَلاَ ذَمٍّ،وَمَنْ وَشَا وَثَنَا فَأجْعَلْهُ يَا إلهِى مِنْ لُبْسِ ذَاتِى وَمِرْآةِ صِفَاتِى.وَأنْ تَتَرَأَّفَ بِى يا إلهِى (يَا رَءُوُفُ) فِى قَهْرِ جَلالِكَ وإحْسَانِ جَمَالِكَ،وَأمْزجْ لِى فَرْقَ تَجَلِّيْهِمَا بِمُفْرَدِ جَمَالِك،فِى كُلِّ ذَرَّاتِ الوُجُودِ وَدَوْرَانِ الشِّهُودِ.وصَرِّفْنِى يَا إلهِى (يا مَالِك المُلْكِ ) فِى عُلُوْمِكَ اللَّدُنِّيَّةِ،ومَوَاهِبِكَ الإخْتِصَاصِيَّةِ والشَّرْعِيَّةِدُونَ إنْطِلاَ قِى مَعَ حُكْمِ أحَدِهِمَا عَن الآخَر حَتَّى لا أكُون مَحْرُومَاً مِنْ كَمَالِ المَفَاخِرِ.
وَبَجِّلنِى بذَلِكَ يا إلهِى (يا ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ)مَعَ وِلايَةِ كأسَاتِ المُدَامِ،وَسِقَايَةِ أفْرَادِ المَقَامِ،فِى أرْفَعِ الدَوَاوِينِ الإلَهِيَّةِ،وحَان حَوَانِ الحَانَاتِ الخَتْمِيّةِ.
وأنْ تَرْمِى يَا إلهِى (يَا مُقْسِطُ) مَعَايِيْرَ قِسْطِكَ عَلَى جَوَارِحِنَا فَتُنْبِؤُنَا بأسْرَارِ صِفَاتِهَا المَكْتُومًةِ بِهَا عَنْهَا،عِنْدَ فَقْدِ غَيْهَبِ غَيَاهِبِهَا حَتَّى تّكُون مِن المُقْسِطِيْن،بِميْزَانِ الشُّهُودِ،فِى أوَانِ المَظَاهِرِ وَخَفِيَّاتِ الضَّمَائِر .
وأجْمَعْ عُبَيْدَكَ بِحَضْرَتِكَ يا إلهِى (يَا جَامِعُ)لأَكُونَ مِنْ سِوَاكَ خَلِيَّاً وَمِنْ حَوْلِي وَقُوَّتِي لِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ بَرِيَّاً . وأغْنِنِي بِكَ يَا إلِهِي(يَاغَنِيُّ) مِنْ رُؤْيَةِ خََيَالِ هَذِهِ الدَّار وَكَمَال نَعِيمِ دَارِ القَرَار
وأمْلأ قُلُوبَنَا يا إلهِي(يَا مُغْنِي) بِقَنَاعَتِكَ المَصْبُوغَة بِحَقِّ اليَقِيْن فِي خَزَائِنِ التَمْكِينِ البَاقِيَة بَيْنَ الكَافِ وَالنُونِ
وأعْطِنِي هُنَالِكَ يَا إلهِي(يَا مُعْطِي) أعْلَي مَوَاهِبَ الإسْتٍقَامَةِ وَزُجَّنِي فِي بِحَارِ الخِتَامَةِ
وأمْنَع يَا إلهِي(يَا مَانِعُ) عَنّا كُلّ قَاطِعٍ مِنْهَا وأدِمْنَا بِحِصْنِهَا المَنِيْعِ الذِي لا تَطْرُقَه خَوَاطِرُ السُّوءِ والشُّبْهَةِ ولا تَمَسَّهُ لَوَاحِقُ البدْعَةِ ...
وَكُنْ يا إلهِي(يا ضَارُّ) ضَارَّاً لِمَنْ بَاتَ لَنَا ضُرَّهُ فَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وامْحَقْهُ مَحْقَاً بِمَكْرِهِ ولايحِيقُ المكْرُ السَّيِّىء إلاّ بِأهْلِهِ النَازِيْن بالتَمَادِ إنَّكَ يا الهِي لبِالْمِرْصَادِ
وأنْفَعْنَا يَا إلهِي(يَا نَافِعُ)فِي كُلِّ مَا قَدّرْتَهُ لَنَا مِنْ سَوَابِقِ الإطْلاقِ وشَوَارِقِ الإلحَاقِ
وَنَوِّرْ يا إلهِي (يَا نُورُ) ظَاهِرِي بِالمُتَابَعِةِ الكُلِّيَّة وبَاطِنِي بِالمُشَاهَدَةِ الصِّرْفِيَّةِ حَتَّي أكُونُ أحْمَدِيُّ الذَّاتِ وَمُحَمَّدِيُّ الصِّفَاتِ وأهْدِنَا إلَيْكَ يَا إلهِي (يَا هَادِي) مِنْ ظُلْمَةِ الكيَانِ إلي إسْتِوَاءِ العِرْفَانِ فَيَسْتَمِرُّ هَادِي فَتْحِكَ الأكْبَرُ مِنِّي إليَّ بِلا إرْتِيَاب (اللهُ يَجْتَبِي إلِيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إليْهِ مَنْ يُنِيْب)وأنْ تُبْدِع بِكُلِّ اللَّمْحِ يا إلَهِي (يَا مُبْدِعُ) فِي نَظَرِي شُهُود سَابِقِ عِلْمِكَ المَخْزُون الحَائِطُ بِمَرَاكِزِ كُلِّيَاتِ جَمَالِكَ المَكْنُون وأنْ تبْقِيْنِي يَا إلهِي (يا بَاقِي) بِلا أنا لكَ وإليْك فِي عَرَصَاتِ وِلاَيَةِ كُنْ فَيَكُون
(فَسُبْحَانَ الذِي بِيَدِهِ مَلَكُوت كُلّ شَيءٍ وإلِيْهِ تُرْجَعُون)
وأوْرِثنِي يا إلهِي (يَا وَارِثُ) للْقَدَمِ المُحَمَّدِي بِأعْلَي مَجَالِي هَدْيِهِ الأحْمَدِي المُتَّصِل بإطْلاقِ أزَلِه المُقَيَّدُ بِمَنْشُورِ أبَدِهِ وأرْشِدْنَا إلِيْكَ يَا إلهِي (يَا رَشِيْدُ) مِنْ مَوَاقِفِ القَطِيْعَةِ وَحِجَابِ الكَثْرَةِ إلي شُهُودِ تَجَلِّيَاتِ الوُحْدَةِ وَوَفِّقنَا لِكَمَالِ الرشدِ فِي كُلِّ حَالٍ وأجْعَلنَا مِن الرَاشِدِيْن فِي كُلِّ مَقَالٍ وَفِعَال
وأن تُخَلِّقنَا يا إلهِي (يَا صَبُورُ)بِصَبْرِ الوَارِثِيْن فِي السَرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِيْن الْبَأس (أُوْلَئِكَ الذِيْن صَدَقُوا وأُوْلَئِكَ هُم المُتَّقُون).
إلهِي بِحَقِّ أسْرَارِ جَمِيْعِ أسْمَائِكَ الحُسْنَي، وَالصِّفَاتِ العُلا، أنْ تَرْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ بِلا عَدَمٍ ،وتُفْرحُنَا بِلا نَدَمٍ، وألْحِقْنَا بِالصَّالِحِيْن، وأجْعَل لى لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِين، وَخُصَّنِي والأبْنَاءَ والسَّالِكِيْن، والطَّالِبِيْنَ للإرْشَادِ مَا دَامُوا، وأجْعَلنا مِن الذِيْنَ قَالُوا رَبّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا، وإسْتَوْلَي عَلَي قلوبِنَا والصُّدُوْر، لِنَذْكُرُك قِيَامَاً وَقُعُوْداً بِالخُشُوعِ والحُضُور، وَذَوِّقْنَا يَا إلهِي حَلاَوَةَ ذِكْرِكَ بِالثَبَاتِ، وإسْتِغْرِاقِ الوَقْتِ فِى طَلَبِ الكَمَالاتِ، حَتَّي تَطْلَع شَمْسُ الذَّاتِ مِنْ غَرْبِ الصِّفَاتِ، (وَالْتَفَّت السَّاقُ بِالسَّاقِ إلَي رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق) إلَهِي ظَنَّنَا بِكَ جَمِيْلٌ وإعْتِمَادنَا عَلَي عَفْوِكَ جَزِيْلُ فَكَيْفَ لاَ وأنْتَ القَائِلُ أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فِي العَقَائِدِ والإيْمَانِ والذَاكِرُ (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلا الإحْسَان) عَامِلْنَا يا إلَهِي بِمَا أنْتَ أهْلُهُ مِن الجُودِ والإمْتِنَانِ، وَكَمَال العَفْوِ والغُفْران، ولا تُعَامِلُنَا بِمَا نَحْنُ أهْلُهُ مِن النَقْصِ والعِصْيَانِ ،بِكَ أسْتَغِيْثُ.. بِكَ أسْتَغِيْثُ .. بِكَ أسْتَغِيْثُ.. يَارَبَّاهُ يَا رَحِيْمُ يَا رَحْمَن، لا إلهَ سِوَاكَ وَلاَرَبَّ غَيْرُك أنْتَ المُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التُكْلاَن. (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبُّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْن وَالحَمْدُ للهِ ربِّ العَالَمِيْن)وَصَلِّى اللَّهُمَّ عَلَى الفَاتِحِ الخَاتِمِ سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالوَارِثِينَ لِقَدَمِهِ وتَابِعِيْهِم إلَى يَوْمِ الدِّيْن
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول