اسرار علم الباطن
 اسرار علم الباطن
قناتنا على يوتيوب

الانتقال للخلف   أسرار علم الباطن > الأقسام المميزة > نادي الأعضاء ..

نادي الأعضاء .. ما الذي تفكر فيه .. ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 03-04-2023, 19:18   رقم المشاركة : 1
القعقاع
 
الصورة الرمزية القعقاع






القعقاع غير متواجد حالياً

القعقاع has a brilliant future
الدورات الانتساب للطريقة
الانتساب للدائرة : الحياة الروحية
الدرجة : *


افتراضي درسٌ في الأدب والسلوك

رفع الهمة وتأنيب المحجوب والتجرد وعدم الإلتفات للكرامات

(( قال في البرهان المؤيد )) " عليكم أي سادة " بذكر الله ، فإن الذكر مغناطيس الوصل , وحبل القرب ،من ذكر الله طاب بالله ، ومن طاب بالله وصل إلى الله ، ذكر الله يثبت في القلب ببركة الصحبة ، المرء على دين خليله ، عليكم بنا ، صحبتنا ترياق مجرب , والبعد عنا سم قاتل .

أي محجوب : تزعم أنك اكتفيت عنا بعلمك ، ما الفائدة من علم بلا عمل ، ما الفائدة من عمل بلا إخلاص ، الإخلاص على حافة طريق الخطر ، من ينهض بك إلى العمل ؟ من يداويك من سم الرياء ؟ من يدلك على الطريق الأمين بعد الإخلاص ؟ {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(النحل43) هكذا أنبأنا العليم الخبير ، تظن أنك من أهل الذكر لو كنت منهم ما كنت محجوباً عنهم، لو كنت من أهل الذكر ما حرمت ثمرة الفكر ،صدك حجابك ، قطعك عملك ، قال عليه الصلاة والسلام :

(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع )) لازم أبوابنا ، أي محجوب : فإن كل درجة وآونة تمضي لك في أبوابنا درجة وإنابة إلى الله تعالى ، صحت إنابتنا إلى الله ، قال تعالى {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}(لقمان15) أيها المتصوف , لم هذه البطالة , صر صوفيا حتى نقول لك : أيها الصوفي .

" أي حبيبي " تظن أن هذه الطريقة تورث من أبيك , تسلسل من جدك ، تأتيك باسم بكر وعمر وتصر لك في وثيقة نسبك ،تنقش لك على جيب خرقتك ،على طرف تاجك ،حسبت هذه البضاعة ثوب شعر , وتاجا وعكازا ودلقا , وعمامة كبيرة , وزيا صالحا , لا والله ، إن الله لا ينظر إلى كل هذا ينظر إلى قلبك كيف يفرغ فيه سره , وبركة قربه ،وهو غافل عنه بحجاب التاج , بحجاب الخرقة ,بحجاب السبحة , بحجاب العصا , بحجاب المسوح ،إيش هذا العقل الخالي من نور المعرفة ؟ إيش هذا الرأس الخالي من جوهر العقل ؟ ما عملت بأعمال الطائفة وتلبس لباسهم يا مسكين .

" يا أخي " لو كلفت قلبك لباس الخشية , وظاهرك لباس الأدب , ونفسك لباس الذل , وأنانيتك لباس المحو , ولسانك لباس الذكر ،وتخلصت من هذه الحجب , وبعدها تلبست بهذه الثياب كان أولى لك ثم أولى ،لكن كيف يقال لك هذا القول و أنت تظن أن تاجك كتاج القوم , وثوبك كثوبهم كلا الأشكال مؤتلفة , والقلوب مختلفة ،لو كنت على بصيرة من أمرك خلعت أباك وأمك , وجدك وعمك , وقميصك وتاجك , وسريرك ومعراجك , وأتيتنا بالله لله ،وبعد حسن الأدب لبست ،وأظنك بعد الأدب تقطع نفسك عن الثوب والعوارض القاطعة

" أي مسكين " تمشي مع وهمك , مع خيالك , مع كذبك , مع عجبك وغرورك , وتحمل نجاسة أنانيتك , وتظن أنك على شيء ،وكيف يكون ذلك تعلم علم التواضع ،تعلم علم الحيرة ،تعلم علم المسكنة والانكسار

" أي بطال " تعلمت علم الكبر ، تعلمت علم الدعوة ،تعلمت علم التعالي ، إيش حصل لك من كل ذلك ؟

تطلب هذه الدنيا الجائفة بظاهر حال الآخرة لبئس ما صنعت ،

ما أنت إلا كمشتري النجاسة بالنجاسة كيف تغفل نفسك بنفسك , وتكذب على نفسك وأبناء جنسك ؟

لا يقرب المحب من محبوبه حتى يبعد من عدوه ،رمى بعض المريدين ركوته في بعض الآبار ليستقي الماء فخرجت مملوءة بالذهب , فرمى بها في البئر , وقال : يا عزيز وحقك لا أريد غيرك ،

من أثبت نفسه مريدا صار مرادا ،من أثبت نفسه طالبا صار مطلوبا ،من عكف على الباب دخل الرحاب ،ومن أحسن القصد بعد الدخول تصدر في غرفة الوصلة ،

دخل علي كرم الله وجهه ورضي عنه مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم فرأى أعرابيا في المسجد يقول : إلهي أريد منك شويهة ، ورأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه في زاوية أخرى يقول : إلهي أريدك ،شتان ما بين المرادين ،شتان مابين الهمتين ،تلعب الآمال بالعقول , تلعب بالهمم ،كل يطير بجناح همته إلى أمله ومقصد قلبه ، فإذا بلغ غاية همته وقف فلم يجاوزها ، قال تعالى { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ}(الإسراء84) أي على نيته وهمته .

" أي أخي " لا تجعل غايه همتك , ومنتهى قصدك أن تمر على الماء ,أو تطير في الهواء يصنع الطير والحوت ما أردت ،طر بجناح همتك إلى مالا غاية له ، العارف المتمكن لا شيء عنده من العرش إلى الثرى أعظم من سروره بربه والجنة وكل ما فيها في جنب سروره بربه أصغر من خردلة ملقاة في أرض فلاة ، من خساسة النفس ودناءة الهمة وقلة المعرفة اشتغالك بالنعمة عن المنعم ،.

" العارفون " تجردوا عن الدارين وطلبوا رب العالمين تجردوا عن النفس والولد أوحى الله تعالى إلى يعقوب عليه السلام لما قال : يا أسفا على يوسف إلى متى تذكر يوسف أيوسف خلقك أو رزقك أو أعطاك النبوة فبعزتي لو كنت ذكرتني , واشتغلت بي عن ذكر غيري لفرجت عنك من ساعتك فعلم يعقوب عليه السلام أنه مخطئ في ذكره يوسف فأمسك لسانه عن ذكره ،

قال موسى عليه السلام إلهي أقريب أنت فأناجيك ،أم بعيد فأناديك فقال الله تعالى : أنا جليس لمن ذكرني , وقريب ممن أنس بي ، أقرب إليه من حبل الوريد.






التوقيع :
نَصرٌ مِنَ الله وفَتْحٌ قَرِيب
_________
أباريقُ ماءِ النبعِ لا تكفي خُذنا إلى النهرِ
رد مع اقتباس
قديم 04-04-2023, 23:48   رقم المشاركة : 2
عايد






عايد غير متواجد حالياً

عايد has a brilliant future


افتراضي رد: درسٌ في الأدب والسلوك

مشاءالله تبارك الرحمن







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأينا ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
نحن غير مسؤولين عن اي تعاون مالى بين الاعضاء و كل عضو يتحمل مسؤولية نفسه

الساعة الآن 07:28


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
أسرار علم الباطن 2006-2022
منتدى العلوم الباطنية و الأسرار الخفية