|
|
04-07-2017, 05:57 | رقم المشاركة : 1 | |
|
قصة بلوقيا
كان في بني إسرائيل رجل يقال له أوشيا وكان من علمائهم وكان كثير المال وكان اماما لبني إسرائيل وكان قد عرف نعت النبي عليه الصلاة والسلام وأمته في التوراة ‘فخبأهم وكتم عنهم‘وكان له ابن يقال له بلوقيا خليفة ابيه في بني إسرائيل‘ وكان ذلك بعد سليمان‘فلما مات والده اوشيا وبقي بلوقيا والإمامة والقضاء في يده‘فتش يوما في خزائن والده فوجد فيها تابوتا من حديد مقفلاً بقفل من حديد‘ فسأل الخزان عن ذلك فقالوا لا ندري‘فأحتال على القفل حتي فكه فإذا فيه صندوق من خشب الساج‘ ففكه فإذا فيه اوراق فيها نعت النبي صلّ الله عليه وسلم وأمته مختومة بالمسك ففكها و قرأ ما فيها على بني إسرائيلثم انه قال:الويل لك يا ابتِ من الله فيما كتبت وكتمت من الحق عن بني اسرائيل‘فرده إلى اهله‘فقال بنو إسرائيل:يابلوقيا لولا إنك إمامنا وكبيرنا لنبشنا قبره واخرجناه منه وأحرقناه بالنار‘ فقال: ياقوم لاضير إنما تبع حظ نفسه وخسر دينه ودنياه ، فالحقوا نعت النبي صلّالله عليه وسلم وأمته بالتوراة. قال: وكانت أم بلوقيا من الأحياء فآستئذنها في الخروج الى بلاد الشام ، وكانوا يومئذٍ ببلاد مصر،فقالت له:وماتصنع بالشام؟ فقال:اسأل عن محمد وأمته فلعل الله تعالى أن يرزقني الدخول في دينه فأذنت له، فبرز بلوقيا ليدخل بلاد الشام فبينما هو يسير إذ آنتهى الى جزيرة من جزائر البحر،فإذا بحيات كأمثال الإبل عظماً وفي الطول ماشاء الله، وهن يقلن:لا اله الا الله محمد رسول الله، فلما رائنه قلن له : أيها الخلق المخلوق من أنت ومآ اسمك؟فقال:اسمي بلوقيا وأنا من بني إسرائيل،فقلن: وما إسرائيل؟قال من ولد آدم، فقلن سمعنا بأسم آدم و لم نسمع بإسم إسرائيل، فقال لهن بلوقيا :أيتها الحيات من أنتن؟ فقلن نحن من حيات جهنم نعذب الكفار فيها يوم القيامة. قال بلوقيا:وما تصنعن ههنا،وكيف تعرفن محمداً؟ فقلن : إن جهنم تفور وتزفر في كل سنة مرتين فتلقينا الى ههنا،ثم نعود اليها ، فشدة الحر من حرها في الصيف ،وشدة البرد من بردها في الشتاء، وليس في جهنم درك من دركاتها ولا باب من أبوابها ولا سرادق من سرادقاتها إلا وقد كتب الله عليه:لا اله إلا الله محمد رسول الله،ومن عرفنا محمداً صلّ الله عليه وسلم؛ قال بلوقيا: أيتها الحيات هل في جهنم مثلكن او اكبر منكن؟فقلن: إن في جهنم حيات تدخل إحدانا في انف غحداهن ةتخرجمن فيها ولا تشعر بها لعظمها. قال: فسلم بلوقيا عليهن ومضى،حتي اتى جزيرة أخرى،فأذا هو بحيات مثل الجزوع والسواري، وعلى متن احداهن حيه صعيرة صفراء كلما مشت اجتمعت الحياة حولها،فإذا نفخت صرن تحت الارض خوفاً منها؛قال: فلما رأيتها ورأتني قالت: أيها الخلق المخلوق من أنت وما أسمك؟قلت اسمي بلوقيا وأنا من بنى إسرائيل من ولد ابراهيم الخليل ، فأخبريني أيتها الحية من انتِ ؟ قالت: أنا موكلة بالحيات واسمي تمليخا ولولا أني موكلة بهن لقتلن بنى آدم كلهم في يوم واحد، ولكنى إذا صفرت صفرة واحدة وسمعن صوتي دخلن تحت الأرض ، ولاكن يابلوقيا إن لقيت محمداً فأقرئه منى السلام. ثم مضي بلوقيا الى بلاد الشام، فأتى بيت المقدس وكان بها حبراً من أحبارهم يسمي عفان الخير ، فأتاه فسلم عليه فقال له: يا بلوقيا ليس هذا زمان محمد ولا زمان امته، بينك وبينه قرون وسنون، ثم قال عفان الخير:يا بلوقيا ارني موضع الحية التي اسمها تمليخا فإن قدرت أن اصيدها رجوت ان انال معك ملكاً عظيماً وتحيا حياة طيبة إلى أن يبعث الله تعالى محمداً فتدخل في دينه، فمن حرص بلوقيا على الدخول في دين محمد صلّ الله عليه وسلم قال: انا اريك المكان،فقام عفان وأخذ تابوتا من حديد وعمل فيها قدحين من فضة في إحداهما خمراً وفي الاخر لبن،ثم سارا جميعاً حتى انتهيا الى موضع الحية .... يتبع |
|
|
|
04-07-2017, 10:18 | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: قصة بلوقيا
سلام الله عليكم الاخ الغالي مودي |
|
|
|
04-07-2017, 11:59 | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: قصة بلوقيا
وعليك السلام اخي البرق الساطع .. آخر تعديل modey يوم 04-07-2017 في 19:45.
|
|
|
|
04-07-2017, 19:39 | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: قصة بلوقيا
فرأى بينهما حاجزا وفي البحر المالح جبلا من ذهب وفي العذب جبلا من فضة وبينهما ملك على صورة النملة ومعه ملائكة على تلك الصورة , فسلم عليهم بلوقيا , فردوا عليه السلام, وقالوا: من أنت؟ فأخبرهم بقصته, ثم قال لهم بلوقيا من أنتم : قالو نحن أمناء الله على هذين البحرين لا يلتقيان ولا يبغيان ، فقال لهم بلوقيا: ما هذا الجبل الأحمر ؟ قالو هذا كنز الله في الأرض فكل ذهب يظهر في الأرض من هذا الجبل الأحمر وكل ماء في الدنيا من ماء عذب أو ملح انما هو من ماء هذين البحرين و ماؤهما انما يجئ من تحت العرش من قبل أن يخلق الله الملائكة و الجبل الأبيض من فضة و هو كنز الله ، وكل فضة في الدنيا ومعدن من فضة فمن عروق هذا الجبل، ثم سلم بلوقيا ومضى حتى انتهى الى بحر عظيم ، فاذا هو بحيتان كثيرة عظيمة قد اجتمعت وحوت عظيم يقظي بين الحيتان . فلما نظر الى بلوقيا. قال : لااله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال : فسلم عليه بلوقيا ، ثم قال له من أنت فأخبره بحاله وأنه خرج يطلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد عليه السلام، ثم قال له : يا بلوقيا ان لقيت محمدا فأقرئه مني السلام , فقال بلوقيا: نعم ان شاء الله تعالى, ثم انه قال : ايتها الحيتان اني جائع عطشان وماء هذا البحر مالح وما أجدما آكل وما أشرب. قال الحوت الأعظم: يابلوقيا سأطعمك طعاما اذاأكلته تسير أربعين سنة لاتعيا ولاتنام ولاتجوع ولاتعطش, فأطعمه ذلك الحوت قرصا أبيضا فأكله ومضى حتى بلغ العمران , ومن قبل ان يبلغه رأى شابا يجري على الماء كأنه البدر, فقال له بلوقيا: من أنت؟ فقال: سل الذي خلفي فسار بلوقيا يوما وليلة فاذا هو بآخر يمر على الماء ضوؤه كضوء القمر فقال له : من أنت؟ قال : سل الذي خلفي, فسار بلوقيا يوما وليلة فاذا هو بثالث كأنه القمر يلوح في آخر الشمس, فقال له : انشدك الله الا ماوقفت علي , فوقف, فقال لبلوقيا : لماذا تستحلفني؟ قال: خشيت ان تفوتني كما صدر من أصحابك الماضين, ثم قال له: من كان الأول؟ قال: اسرافيل صاحب الصور. والثاني ميكائيل صاحب المطر وأرزاق العباد. والثالث جبريل أمين الله تعالى. فقال له: فماذا تصنعون في هذا اليم؟ قال: حية من حيات البحر قد آذت سكانه فدعوا عليها فاستجاب الله دعاءهم وانا أمرنا ان نسوقها الى جهنم ليعذب الله بها الكفار يوم القيامة. قال بلوقيا: كم طولها وكم عرضها؟ قال : طولها مسيرة ثلاثين سنة وعرضها مسيرة عشرين سنة, فقال بلوقيا: أيكون في جهنم مثل هذه الحية أو أكبر منها؟ قال: نعم ان في جهنم من الحيات ماتدخل هذه الحية في أنف احداهن ولا تشعر بها! وتخرج من فيها ولا تشعر من عظم خلقها, فسلم بلوقيا ومضى الى جزيرة اخرى, فاذا هو بغلام أبيض أمرد بين قبرين فسلم عليه , وقال له: ياشاب من أنت وما اسمك ؟ قال: اسمي صالح , قال : فما هذان القبران ؟ قال: أحدهما قبر أبي والآخر قبر أمي , وكانا صالحين, فماتا هنا وأنا عند قبرهما حتى أموت, فسلم عليه بلوقيا ومضى حتى انتهى الى جزيرة , فاذا هو بشجرة عظيمة عليها طائر واقف رأسه من ذهب وعيناه من ياقوت ومنقاره من لؤلؤ ويداه من زعفران وقوائمه من زمرد واذا مائدة موضوعة تحت الشجرة وعليها طعام وحوت مشوي فسلم عليه بلوقيا فرد الطائر عليه , فقال له بلوقيا: من انت أيها الطائر؟ قال : انا من طيور الجنة وان الله قد بعثني الى آدم بهذه المائدة لما أهبط من الجنة واني كنت معه حين لقي حواء واباح الله له الأكل وأنا ههنا من لدن ذلك الوقت فكل غريب وعابر سبيل من عباد الله الصالحين يمر بها يأكل منها وانا أمين الله عليها ليوم القيامة, فقال بلوقنيا: ولاتتغير ولاتنقص؟ قال: طعام الجنة لايتغير ولاينقص, قال بلوقيا: أفآكل منها ؟ قال: كل , فأكل حاجته ثم قال له: أيها الطائر وهل معك أحد ؟ فقال: معي أبو العباس,يأتيني أحيانا, قال: ومن أبو العباس؟ قال: الخضر عليه السلام, فلما ذكر الخضر اذا به أقبل وعليه ثياب بيض, فما خطا خطوة الا ونبت الحشيش تحت قدميه. فسلم على بلوقيا وسأله عن حاله ، فقال بلوقيا: طالت غيبتي وأريد الرجوع الى أمي. فقال الخضر: بينك وبين أمك مسيرة خمسمائة عام وأنا أردك اليها في مسيرة خمسمائة شهر، فقال الطائر: ان كان بينك وبينها مسيرة خمسمائة سنة فأنا أردك اليها في مسيرة خمسمائة يوم، فقال الخضرعليه السلام: فأنا أردك اليها في ساعة واحدة . ثم قال: غمض عينك فغمضها ثم قال : له افتح عينك ففتحها فاذا هو جالس عند أمه فسألها من جاء بي اليك قالت: طير أبيض يطير بك بين السماء والأرض فوضعك قدامي ثم ان بلوقيا حدث بني اسرائيل بما رأى من العجائب والأخبار فأثبتوها و كتبوها الى يومنا هذا فهذا ما كان من حديث بلوقيا وما رأى من العجائب في البحر و البر سهلا وجبلا والله أعلم. |
|
|
|
04-07-2017, 22:38 | رقم المشاركة : 5 | |
|
رد: قصة بلوقيا
سلام الله عليكم الاخ مودي |
|
|
|
05-07-2017, 15:18 | رقم المشاركة : 6 | |
|
رد: قصة بلوقيا
شكراً لك أخي على هذه القصة |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | |
|
|