|
|
19-11-2015, 09:51 | رقم المشاركة : 1 | |
|
ميزان إبن عجيبة
أهلا بكم . كل ما يثقل على نفس المريد وتنفر منه فهو حق فالواجب على المريد إتباعه وكل ما يخف عليها فهو باطل وفيه حظها فالواجب عليه اجتنابه وهذا الأمر يختلف اختلافا كثيرا فرب نفس يثقل عليها غير ما يثقل على الأخرى . فبعضها يثقل عليها الصمت وبعضها يثقل عليها الكلام كما إذا تربى في الصمت . وبعضها يثقل عليها الخلطة وبعضها يثقل عليها الصيام وبعضها الفطر . وبعضها يثقل عليها السؤال وتموت في ساعة واحدة وبعضها يخف عليها كما إذا تعودته قبل الأمر به ، وقس على ذلك .... فليكن العبد على بصيرة ويصير معها على عكس مرادها هكذا يستمر معها يخالفها فيما تأمره ويتهمها فيما تستحسنه ... فإذا تزكت وتطهرت من الحس ولم يبق لها بقية فحينئذ يجب عليه موافقتها إذ لا يتجلى فيها حينئذ إلا الحق فقد جاء الحق وزهق الباطل. فيصير أمر العارف معكوسا مع السائر فالسائر يضره التدبير والاختيار والعارف ينفعه والسائر تضره الخلطة والعارف تنفعه . والسائر يضره الكلام والعارف ينفعه .... السائر تضره الدنيا ويهرب منها والعارف غائب عنها لا تضره وربما تنفعه . والحاصل أن الواصل معكوس مع السائر في أموره كلها وبالله التوفيق . ويجب على من أراد جهاد نفسه أن يلقيها إلى شيخ التربية إذ قد يلتبس عليها أمرها وعلى فرض علمه بما يثقل عليها لا قدرة له على مجاهدتها إلا بهمة الشيخ .. هذه سنة الله بعباده فإن النفس لا تريد أن تخرج عن رأيها ومرادها أبدا فالواجب إسلامها إلى من يعينه عليها .. وانظر التكاليف الشرعية تجدها مخالفة لهوى النفس ، ومن لا يلقي قياده للشرع فهو كافر وما كفر من كفر إلا بتتبع الأهواء والله تعالى أعلم . وهاهنا ميزان آخر تعرف به الذي فيه حظ النفس وهواها وما لاحظ لها فيه ، هو أن تعرض عليها الموت في وأنت في هذا العمل فإن رضيت الموت وهي في ذلك العمل فهو صحيح وإن لم ترض بالموت وهي في ذلك العمل فالعمل باطل فكل عمل لا يهزمه الموت فهو صحيح وكل عمل يهزمه الموت فهو باطل . يعني فيه الهوى والحظ وكذلك الإنسان يزن نفسه بهذا الميزان ليعرف هل هو رحل من هذا العالم أو هو باق فيعرض الموت على نفسه في حال عافية وجمال فإذا قبلت الموت ولم تفر منه فليعلم أنه رحل من هذا العالم ، وإن لم تقبل نفسه الموت وطلبت البقاء ففيه بقية بقدر ما تفر منها وبالله التوفيق .. ثم ذكر الشيخ ميزانا آخر يعرف به إتباع الهوى من الحق فقال : من علامة إتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات والتكاسل عن القيام بالواجبات. هنا أسائل شيخنا المهدي و أهل الباطن و حسب الطبيعة الباطنية للنفس: هل ما إجتهد فيه الشيخ إبن عجيبة هو سلوك في طاعة الله أم هو حقا الميزان ؟ آخر تعديل الإدريسي يوم 19-11-2015 في 10:08.
|
|
|
|
19-11-2015, 13:29 | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
هذا كلام سردي نظري سهل القراءة لا ادري حتى ان كان عايشه وجربه الشيخ احمد ابن عجيبه رحمه الله آخر تعديل بواب سقر يوم 19-11-2015 في 13:35.
|
|
|
|
19-11-2015, 21:12 | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
أهلا أخي بواب صقر |
|
|
|
19-11-2015, 22:24 | رقم المشاركة : 4 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
عليك ان تعرف ما هي النفس اصلا لتعلم ما هو اثقل عليها |
|
|
|
19-11-2015, 22:31 | رقم المشاركة : 5 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
المهم، لا يوجد قرار اسمه صائب وخاطيء، انت عليك ان تسلم، او الاسلام، وهي حالة من الهدوء والسلام الباطني ( الاسلام الحالي بعيد كليا عن هذا الحال)، فحين تقوم بامر تتحمله ككل وكانك واحد، دون احساس بتجزءة لذاتك وفصلها لعدة مكونات، بل عليك ان تكون متناسق او متذبدب على نبض واحد في نظام خطواتك، ويكون هذا بالشكل اللحظي، اي بالحضور الدائم والاستجاب لدواعي الأمر الالهي لتلك اللحظة وارادت النور |
|
|
|
19-11-2015, 22:44 | رقم المشاركة : 6 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
اما ان كان الامر يعني بالعادة فهذا يوجد له كتاب اسمه the power of the habit |
|
|
|
19-11-2015, 22:51 | رقم المشاركة : 7 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
اما ان كنت تبحث عن ثراء اكبر لمحصلت التجربة النفسية او المادية حتى فلا شك ان المصاعب او المخاطر كلما زادت، زاد المردود، لكن هناك فرق كبير جدا |
|
|
|
20-11-2015, 00:50 | رقم المشاركة : 8 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
ﻓﻠﻠﻪِ ﻗﻮﻡٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺩﻳﺲِ ﻣﺬ ﺃﺑﺖْ - - ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﺠﻮَّ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎ |
|
|
|
21-11-2015, 01:17 | رقم المشاركة : 9 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
أجمل ما جدت به أخي أحمد في مداخلاتك : |
|
|
|
23-11-2015, 09:18 | رقم المشاركة : 12 | |
|
رد: ميزان إبن عجيبة
صدقت اعد لها البيئة المناسبة وعاجلا او اجلا ستنمو وتزهر تعليقات تكتب بماء الذهب |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | |
|
|