مسيرة من نور ((( الجزء الاول )))

[وكيل]

السلام عليكم اخواني الاحبة
والبارحة بالمساء تذكرت احد الكتب او بالاحرى الدفتر لقلة الصفحات به
و كثير الافادة به لمن يهوى مثل هذه الحكايات عن الاولياء والشيوخ الربانيين قراته من سنين طويلة وللاسف لم اجد له اثر فقد فقدته من مدة لاكن حمولته بعقلي مدفونة و بخزينة افكاره مستوطنة
يروي المؤلف به وهو مبهور عن احد اولياء الله في ملكه تعالى كيف كانت بداياته وابتلائاته ومعاناته الكثيرة قبل الفتح عليه بالفتوحات الربانية
وللان لم انسى تلك القصة كل مرة من المرات المتوالية تطرق بابي وتمتزج بكياني وارجع للحنين الى ذلك الشوق وانا اطالع تلك المسيرة المباركة منبهرا ومصدقا ومنتشيا رغم انني غير عارف و بقيت وبرغم من كل هذا وذاك احببت كل جملة وكل كلمة والحمد لله
اخواني بطل القصة ولي من اولياء الله الصالحين انيس صديق ومروض محب لطائر صقر الشاهين صاحب البركة من منن المنان تعالى عليه
فحسب ما علمت به فانتمائه يكون من مدينة صغيرة اسمها تكوين بضواحي مدينة اكادير الغنية عن التعريف عاصمة حاضرة سوس
((( المدن المذكورة مغربية )))
فالرجل الذي ابتدى مشواره كاي انس عادي يعيش يومه بيومه الى ان وصل الى ما له وعليه من فضل الله تعالى عليه
وففي تلك الفترة تمنيت من الله تعالى ان التقي به يوما ما فشيئا ما كان يجذبني ولازال معي الى الان
ومن ذلك الوقت الى هذا ومن فائض عطايا العاطي علينا وزيادته في خيره لنا ورحمته الناجية لنا عرفنا على ابواب احباب احبة نحبهم ونعزهم عزة جبال خضراء شامخة وانوار ثابثة شارقة واثقال مهيبة و مهابة وهم انتم اوليائنا وشيوخنا واخواننا و ساداتنا الكرام والجميع وممن عرفناه بالصرح العالي بالله الزاوية الباطنية القدسية الشريفة والآخذ بالاذن الكامل و الشامل فيها وعليها والمعطي له حبيبنا حبيب الكل ولينا وامامنا العارف العالم و المرشد الهمام والآمر المطاع سليل الشرفاء مولانا الشريف الحاج سيدي المهدي الرحالي الادريسي حفظه الله ونصره وسهل امره و قدس الله سره
والروح الطيبة المباركة حبيبنا حبيب الكل ولينا وامامنا الهمام مرشدنا المحبوب مولانا الشريف سيدي الحاج ابو شاهين حفظه الله ونصره وسهل امره ومطاع امره وقدس الله سره
وبين تلك الفترة وهاته تجددت الامنيات وبقيت نفس المقاصد وهي اللقاء بكم احبابي الكرام
الله يرحم الوالدين
فالشيخ صاحب القصة الله يذكروا بالخير لم يكن طفلا عاديا او شابا عاديا او رجلا عاديا بل استثنائيا مميزا ميزه ما ميزه من امور عجيبة وصفات فريدة واحداث غريبة وغير مفهومة فعندنا نحن الناس العاديون ومن معنا الذي نعلمه لا يمكن ان يخول لنا ان نعلم به ما يعلم به الاخرون غيرنا فهذا تسلسل محكم في تقديره من القدير تعالى القادر و القاضي بحكمه
فالشيخ انفرد باشياء به تفردت
و كما فرده الخالق تعالى فكان محبا للخلوة والطبيعة بطريقته وذوقه خدوما للحيوانات بطبعه ويرعاها بلطفه وحنانه عاشقا للموسيقى بشغفه عازفا لآلات الجيتار والعود محترفا للغناء الطربي بكل انواعه وحتى لجميع الاصناف الاخرى بما فيها الشرقي العربي وغيره
يحكي الكاتب والمحاور مطولا عن احداث وقعت مع ام الشيخ وهو رضيع في اول بداية نعومة اضفاره واختصارا منها بيوم تركته الوالدة بغرفة نام بيها لتستغل الفرصة و تقضي بنفس وقتها اشغال البيت وفي لحظة استدراك شعوري طبيعي ارادت ان تطمئن على فلذة كبدها وهي بالمسير اليه وكل زوايا نظرها تصوب صوب نقطة وحيدة واحدة وهي مكان تواجد نور عينيها ففجأة واذا بها يتقلب حالها و تسارعت دقات قلبها وفشل بدنها وتسمرت بمكانها متفاجئة باختفاء طفلها كيف الله اعلم فلا يمكن لطفل صغير بعمر صغير ان يتحرك من مكانه وبالخصوص لا يمشي ولا يحبوا ولا يمكن لاحد غريب ان ياخذه من المنزل لان الباب مقفل والمفتاح عند الاب فانذاك تصادف تواجده بالخارج
فهنا الصدمة الكبرى صدمة كهربائية اصابت الام فتشتت افكارها وغلفها الخوف وسيطر عليها الرعب وحار فكرها ولم تعرف ماذا تفعل مباحِثة في المنزل كاملا ومطولا ولم تجده وبسيطرة الخوف جلست بزاوية تندب حظها الى ان ظهر العزيز المبارك بمكانه الاول لا شيئ اصابه ولا اضره رجع سالما غانما فسبحان الله
كانت هذه الحادثة غرببة عجيبة فلا نسمعها كثيرا ولا نعيشها دائما
وهنا نطرح سؤالا وتساؤلا
ما هي القوى التى خطفت الولد او اذا صح التعبير نقول اخذته ورجعته
هل هي رفقة له من ارواح ربانية نورانية ام سخرت له قوى غير مرئية يستطيع بها الاختفاء عن غيره
يمكنكم اخواني السادة القراء المشاركة بطرح لنقاش لنستفيد من المفيد وجزاكم الله خيرا
ومن العجائب ما اخصه الله تعالى بها امتلاء فمه اضراسا وانيابا واسنانا و هو بسن الشهر الرابع من تاريخ ميلاده وغيرها من الفضائل والنعم والحمد لله والشكر لله
كبر الولي فاصبح شابا ووجد نفسه يتراس فرقة مسيقية تعمل بالمطاعم المصنفة رغم كل الهرج والمرج والصخب حافظ على صلواته وتقواته وتحمل حصنه الروحي كل انواع الاهواء المغرية فلم يصاب بها ولا اصابته ففي ظل غياب الافق انذاك استمر في الغناء يربح منه قوته
((( طرف ديال الخبز )))
خصوصا والاب توفى رحمه الله فاصبح هو المعيل الوحيد للاسرة التي كان يحبها ويعزها وتكونت من الام والاخت وهو ثالثها حسب ما اتذكره
بقي يعمل بالغناء ويرجع الى المنزل موازنا اتمام فرائضه الدينية من صلوات واذكار وقيام ورقية لكل العائلة الى وصل به حال الاكتئاب والحزن والبكاء بدون سبب او علل لمدة عامين لازما غرفته متوحد قليل الكلام نحيف الجسم يخرج للصلاة في المسجد ويرجع إلى ان ظهر له نور خاطف للانظار بنافذة بغرفته فظل ذاك النور يظهر في فترات دورية والشاب المذعور والخائف لم يتوقف عن البكاء بدون سبب لمدة سنتين حسب ما علمت وبيوم سمع صوت يتكلم باذنه ويقول له السلام عليكم فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم واعادها فسمع مرة اخرى نحن لسنا شياطين لاتخف ...... يتبع ...... ،

[شقران]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اهلا بالطيب ماشاء الله سرد جميل استمر

[طالبا]

السلام عليكم ورحمه الله
الله يفتح عليك اكثر واكثر اخى وكيل ما شاء الله