|
|
11-06-2011, 13:01 | رقم المشاركة : 1 | |
|
العلاج بالطاقة
إن أجسامنا مؤلفة من ترليونات وترليونات من الذرات, إذ يبدو لنا أن الجسم مؤلف من أجزاءٍ مترابطة وسوائل وغازات. لكنه في الواقع ليس إلا كتلة من الطاقة والذبذبات الإرتجاجية. فكل خلايانا وأنسجتنا وعظامنا وأعضائنا مكونة من هذه الطاقة, وهي تعيش بحالة تغيير دائم. لقد تم إستيعاب هذه الحقيقة منذ ألاف السنين من قبل الشعوب الشرقية. فاستعملوا كلمة "كي" لوصف هذه الطاقة الكونية التي يتكون منها كل عضوٍ من أعضاء جسم الإنسان, حيث طور نظام شامل للعلاج هذا مبني على وعيهم ومفهومهم للطاقة. ما زالت كلمة "كي" تستعمل في البلاد الآسياوية على نطاق واسع. فإن المرض مثلاً في اليابان يسمى "بيو-كي," بما معناه أن هناك تشوشاً ما في الطاقة الجسدية. وأن الكلمة اليابانية للطابع الفردي هي "كي-شو," والتي تعني "طبيعة" أو طبع الطاقة عند هذا الإنسان. فإن قلنا "تن-كي" أم "كي السماوية" سيكون لهما المعنى ذاته. كما أنه يقال عن كل شىء له طبيعة مكتأبة أو مظلمة "ين-كي," بينما يقال عن كل شيء له طبيعة فرحة أو مشعة "يانغ-كي." الأرض والسماء لقد فهم القدماء أن "كي" أو الطاقة محكومة بقوتين كونيتين: واحدة مصدرها السماء نزولاً الى الأرض, والآخرى مصدرها الأرض صعوداً الى السماء. فالقوة السماوية الآتية مصدرها الحد اللانهائي للفضاء باتجاه المركز الوسطي للأرض, وتسمى الطاقة السماوية. والقوة الأرضية المنبعثة من المركز الوسطي لباطن الأرض "القلب أو الصميم " باتجاه الحد الأقصى للفضاء تسمى بالطاقة الأرضية, حيث قوة الأرض هذه ناتجة عن دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. تأتي أو تنحدر القوة السماوية بشكل جاذب نحو المركز أو للداخل بشكل إنكماشي, حيث صنفها القدماء على أنها طاقة "يانغ." كما أنهم لاحظوا أن القوة الأرضية هي قوة مركزية طاردة نحو الخارج أو إنفلاشية, حيث صنفها القدماء على أنها طاقة "ين." كلتا هاتان الطاقتان تتجهان نحو سطح الأرض, فالأولى تأتي من الفضاء الخارجي, والآخرى تنبعث من باطن الأرض. من الواضح أن كل شيء على هذا الكوكب يعمل على أساس هاتين القوتين. إن أكبر قوة طرد تبعثها الأرض هي في مناطق خط الإستواء. أما في القطب, وتحديداً في القطب الشمالي, يتم إستقبال أكبر قوة متدفقة من السماء. فهذه المواقع تتميز بالكثير من الطاقة على سطح هذه الأرض, ولكن هذا لا يعني أن بقية المناطق على كوكبنا هذا لا يتمع بدرجة كافية من هاتين الطاقتين. كل شىء على هذه الأرض, بما فيه الهواء والتربة والماء مكون ومحكوم بهاتين القوتين أو الطاقتين الصادرتين من السماء والأرض. كما أن كل شىء على هذا الكوكب مؤلف من هاتين القوتين المتقابلتين والمكملتين لبعضهما البعض في الوقت ذاته. بمعنى آخر, أن كل شىء قابل للإنكماش والإنفلاش منه وإليه. فبهذه الطريقة, نستطيع القول أن كل ما نراه على هذا الكوكب من نباتات – حيوانات - تيارات مائية في المحيطات – غيوم, أو حتى تطور حضاري أو نمو ثقافي محكوم بهاتين القوتين: السماوية التي هي "يانغ" والأرضية التي هي "ين." إن هذه الطريقة في التفكير ليست متناقدة مع الأفكار القديمة في الغرب. ففي التوراة ورد أن في البدء, خلق الله الأرض والسماء, وبعدها تم تكوين كل شيئ آخر. إن هذا يتطابق الى حدٍ كبير مع ما ورد من تعاليم في الشرق الأقصى. فالسماء تعني كل هذه المؤثرات السماوية المنبعثة باتجاه الأرض. والأرض تعني كل هذه المؤثرات الإنفلاشية المبذولة باتجاه آقاصي الفضاء الخارجي. إن القوة الأرضية تلعب دوراً مؤثراً بالنسبة الى النباتات ونمو الأوراق والأزهار, بينما القوة السماوية تلعب دوراً أكبر بالنسبة الى الجذور. كما أن المفهوم نفسه ينطبق على الإنسان أيضاً. فقوة الأرض تلعب دوراً مؤثر في رأس الإنسان, فتكون الطاقة صعوداً, بينما القوة السماوية تلعب دوراً أكبر بالنسبة للجسم, فتكون الطاقة نزولاً. إن التقدير الحالي للقوة الآتية من السماء هو تقريباً 7 مرات أقوى من القوة المنبعثة من الأرض. وإن مدى قوة الأرض بالنسبة الى قوة السماء يبلغ حوالي 1-5 الى 1-10. إن قوة الأرض المتصاعدة تدفع بشعر رأسنا الى النمو, وتدفع الأعضاء التناسلية عند المرأة الى التطور صعوداً. فترتفع الطاقة صعوداً الى اللسان مما يدفع اللسان الى النشاط والحركة. أما شعرها فإنه ينمو أطول, وغالباً ما تنتعل حذاءً مرتفعاً. أما بالنسبة الى الرجال, فطاقتهم أكثرها نزولاً, ولهذا ينتعلون الأحذية المنخفضة, وأصواتهم عميقة وخافتة, والشعر ينمو في وجوههم وأجسادهم. كما أن القوة السماية هي سبب بروز الحنجرة أو "الجوزة" في رقبة الرجال, وبروز آخر في الأعضاء التناسلية في الجزء السفلي من أجسامهم. السماء والأرض هما المصدران الرئيسيان للطاقة ولكل مهمات أعضائنا وأجسادنا. إنه ينبوع من الطاقة والنشاط يدخل ويتوزع في أجسادنا, وخصوصاً من خلال المسار المركزي والأساسي الموجود في صميم الجسم. فعندما تصطدم هاتان الطاقاتان على هذا المسار المركزي والأساسي, ينتج عن ذلك الأصطدام مراكز طاقة عالية الشحنات والمعروفة "بالشكرات." هناك 7 من هذه المراكز في المسار المركزي للجسم, والتي تتجمع فيها شحنات عالية من الطاقة. عندما تتصادم هاتين القوتين السماوية والأرضية في هذه "الشكرات," ينتج عنها ذبذبات لولبية من الطاقة. كما أن الطاقة تدخل الى الجسم وتخرج منه أيضاً من خلال الأيدي والأقدام, لتشحننا بالطاقة اللازمة وقوة الحياة. إن القوة السماوية تدخل الجسم من خلال "الشكرة الأولى" الموجودة في أعلى الرأس, حيث تطوف الى الداخل وتشحن "الشكرة الثانية أو ما يسمى العين الثالثة" الموجودة في وسط العقل لتغذي كل الخلايا الدماغية, ليتم إستقبال وقراءة كل هذه الذبذبات من قبل الخلايا الموجودة في الدماغ كالتلفاز, وتحولها الى موجة ما, كي يتم بعدها الى تحويلها الى أفكار وتصورات. فإن العقل لن يعمل بدون هذه الشحنات من الطاقة التي تؤمنها وتغذيها هذه "الشكرات" الموجودة في أعلى الرأس ووسط العقل. وأيضاً, بدون "الشكرة الثالثة" الموجودة في الحنجرة, فإن الغدة الدرقية لن تفرز أي هورمونات, ولن تقوى الحبال الصوتية على الكلام. وفي الصدر أيضاً, هناك القلب والرئتان اللذان يتمددان ويتقلصان لإن "الشكرة الرابعة" الموجودة في منطقة القلب تغذيهم بالطاقة اللازمة. أما الإفرازات الهورمونية للبانكرياس والعصارة المعدية تنتج من جراء النشاط الذي تؤمنه "الشكرة الخامسة" التي هي في منطقة المعدة. وفي منطقة الإمعاء, هناك "الشكرة السادسة" التي تؤمن الطاقة اللازمة للإمعاء, لهضم وإستيعاب الأغذية. هذه "الشكرة" تعرف ببلاد الشرق الآقصى "كي-كاي," أو " المحيط الأكبر من الطاقة," حيث تعمل على زرع الخصوبة في بويضة الإمرأة أيضاً. إن سلسلة تطور الحياة الجديدة للإنسانية تمر من خلال شحنات مكثفة من الطاقة السماوية والأرضية في هذه المنطقة من العالم الإنساني. وأخيراً, إن الطاقة الناتجة عن "الشكرة السابعة" والموجودة عند الأعضاء التناسلية – والتي تدخل منها القوة الأرضية وتخرج القوة السماوية, تنتج عنها طاقة الرغبات الجنسية. فعند الرجال, يتم شحن هذه الشكرة السابعة من القوة السماوية. أما عند المرأة, فيتم شحنها من القوة الأرضية لينجذب هذان القطبان المتقابلان وينتج عنهما هذا الجماع المشترك لطاقة موحدة من خلال العملية الجنسية. إن نظام الطاقة في جسمنا هذا متصل بأنظمة آخرى للطاقة, كالطبيعة والأرض. فالطاقة تصل الى القطب الشمالي والجنوبي والى باقي بفاع الأرض بشكل لولبي جاذب نحو المركز, فيتكوٌن الداخل أو الصميم, أو اللب والقشرة الأرضية. كما أن هذه العملية تأخذ النمط ذاته بالنسبة لمختلف أنواع الخضار والفاكهة والبشر. فعلى سبيل المثال, إذا أخذنا تفاحة, حيث أن البذور تتمثل بصميم الأرض, ولبها يتمثل بلب أو داخل الأرض, والقشرة تتمثل بقشرة سطح الأرض. أما بالنسبة الى جسم الإنسان, فإن الطاقة التي في صميم الأرض تتمثل بالشكرات الموجودة في المسار المركزي والأساسي للجسم, بينما الأعضاء الداخلية والأنسجة تتمثل بلب الأرض. والجلد يتمثل بالقشرة الأرضية. أما الأمكنة التي تدخل وتخرج منها الطاقة السماوية والأرضية – أي الشكرة التي في أعلى الرأس والشكرة التي في أسفل الجسم عند الأعضاء التناسلية – فيتمثلا بالقطب الشمالي والجنوبي للأرض, حيث أعلى نسب للطاقة متوافرة هناك. إن الشفق القطبي الشمالي, أو الذي يسمى "الأضواء الشمالية," يشع نوراً وطاقة فوق القطب الشمالي. والشفق القطبي الجنوبي يشع نوراً وطاقة فوق القطب الجنوبي. يعتقد العلماء أن هذا الوهج من النور يتكون عندما تصل جزيئات عالية من الطاقة الشمسية وتتصادم مع ذرات وجزيئيات في الجو الأعلى. إن هذه الجزئيات من الطاقة المؤلفة بأكثرها من "الإلكترون والبروتون" تصلنا من الشمس بشكل مستمر كجزء من "الرياح الشمسية." عندما تقترب هذه الرياح الشمسية من الجوار الأرضي, تنصب على القطبين بفعل دورانها اللولبي. كما أن فوق رأس كل شخص منا حقل من الطاقة, والتي تعرف بالهالة. هناك أشخاص متمرسون يستطيعون رؤية هذه الهالة التي تشع منها عدة ألوان, كلٍ حسب صحته الجسدية والعقلية. فالهالة القوية ينتج عنها لون ذهبي - أبيض. أما إذا كان لون الهالة مائل الى الظلال الداكنة, ففي أغلب الأحيان هذا يعني أن هناك خلل ما في التوازن الجسدي أو العقلي لهذا الإنسان. |
|
|
|
14-06-2011, 07:04 | رقم المشاركة : 2 | |
|
رد: العلاج بالطاقة
شكرا جزيلا لك شيخ الاسرار وارجو ان تعطينا دروس مبسطه ومفيده لكيفية الاستفاده من الشكرات وطرق شحنها والتحكم بها |
|
|
|
21-08-2011, 22:26 | رقم المشاركة : 3 | |
|
رد: العلاج بالطاقة
بسم الله الرحمن الرحيم |
|
|
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|