بسم الله الرحمن الرحيم إخواني الاحبة
السلام عليكم
اعتقد ان الانسان المجذوب باطنيا او روحانيا يعتبر بمثابة عشبة نابتة فيها حكمة نافعة واظن هذا كما علِمهُ حكمائنا واوليائنا ومشايخنا الاولون
قدس الله سرهم
فالاعشاب الطبية تعرف من عشرات السنين و مئات القرون بفعاليتها الشفائية الفريدة من نوعها وما تحتويه من عناصر كيميائية مركبة ومعقدة طبيعية و فتاكة غاية في الدقة وفي قلع جذور الامراض العميقة وابادتها ومحوها نهائيا بامر و باذن الله تعالى تعالى هكذا ومثال ما يطابق كل او ما يسقط على كل مجذوب للحضرة الشريفة حضرة مولانا الامام السلطان الاعظم و الناطق الاعظم الذهبي لدائرتنا الربانية شيخ الزواية الباطنية الشريفة سيدي شريف الهادي المهدي الإسماعيلي الرحالي الادريسي قدس الله سره
الله يشفيه ويعافيه بطول عمره ودوام سلامته بحول الله وقوته
فكل محب له ولكلامك ولعلومه وللطفه كالذي هو متشوق للحديث معه وللجلوس بقربه وللتمعن في نور وجهه وتقبيل يده والطلب بلطف ومحبة لرضاه وبركته حفظه الله تعالى حضرة مولانا ارض طاهرة ربانية وخصبة نورانية وغنية تربوية لتكوين وانتاج عصارة الاعشاب واستخلاص منها لبوب المواد بتراكيزها العالية الشافية العافية
و المجاذب كما ذكرت فهم تلك الاعشاب الطبية العطرية الزكية النافعة التي تختلف باختلاف اجناسها والوانها وانواعها واحجامها واماكن تواجدها والجو المحيط بها وما تتخصص فيه كل واحدة في شفاء مرض معين في اجسامنا واعضائنا وكذلك غيرنا من كيانات اخرى وعوالم اخرى وخلائق اخرى خالقها الخالق الله تعالى
لاكن ليست كل عشبة ناضجة جاهزة للعلاج وللتطهير وللتنوير فبعض الاجناس تحتاج بعد نضجها وبعد قطفها ان تتقادم بوقت معين وبجو معين وبمكان معين وان اردنا ان نستعملها بعد تاهليها لابد لها ان تترافق معها امور اخرى توفر لها ظروف خاصتها لكي تفعل منفعتها وتعظم قوتها بميزان طبائعي مضبوط راعٍ فتصبح سيفا قاطعا مانعا
فالمحبين لمولانا الولي ولي الله الصالح ولينا سيدي الحاج المهدي قدس الله سره كل المجذوبين له فهم الاعشاب الطبية الذين يَتَلَقَوْنَ تلك الامتدادات الطاقوية النورانية العظيمة لمولانا الامام فَيَسْقَوْنَ ويَتَقَوَّوْنَ لِيَسْتَقْوَوْنَ ماداموا في طاعة مولانا دامت البركة والنور والخير جالبون للارزاق ومانعون لاذى الاشرار وحافظون للاخيار و مداوون للعلل الصعاب متى استعملوا واين ما تواجدوا
فالمحب يشبه الجنين في جوف امه وبعد ازدياده
كل مجذوب هو جنين خلق بامر الخالق القادر فتطور في النمو بفعل القوي القاهر رغم ظلمة الذاخل بمشيئة الحاكم الرحمن الرحيم يتحول من العمي الى الابصار من الكيان الواحد الى الكيان المشترك فيتعب الى ان يجد موضع النمو موضع التطور فيظل يبحث ويبحث الى ان يجد المراد يجد ما كان مبرمجا له ليبحث عنه فيتحقق المقدر وتبدا الرحلة رحلة السلام والسلام عليكم