سلام الله عليكم يا أبناء الدائرة المباركة و شيوخنا الافاضل،
منذ مدة أقرأ عن مواضيع أو أناقشها مع شيوخنا وتكون عندي كومة من التساؤلات والاستفسارات بعضها ستفك شفرتها مع الوقت وبعضها تجد أجوبة وتحتاج تناقشها لهذا قررت مشاركة بعضها ومناقشتها وكالعادة ننتظر ردود أفعال لإثراء الموضوع واليوم سأكتب عن عالم الأثير والوعي الكوني.
سبب اختياري لقسم المشاركات الحرة لأن بعض الكلام ممكن يكون اجتهاد فردي ويكون بعيد كل البعد عن الحقيقة خاصة لمن سبقونا في هذا البحر ونقول لهم اعذرونا*واصبروا*علينا.
عالم الأثير والوعي الكوني
عالم الأثير هو عالَم قائم بذاته، مكتمل الأبعاد، تزدهر فيه حضارات متقدمة جدًا، وتعيش فيه كائنات وأطياف أثيرية ذات طبيعة طاقية خالصة. إنه بُعد موازٍ لبُعدنا الثالث، لكن الوصول إليه لا يتم عبر الجسد، بل عبر التدرّج في مستويات الوعي العليا، من خلال الأثير الخاص بكل إنسان.
فكل إنسان يمتلك مجالًا أثيريًا متصلًا بالكون، يمكنه عبره إعادة ضبط تردّد طاقته العقلية على موجات أخرى. إذ إن كل ما في الوجود هو طاقة وتردّد يتجلى بسرعات مختلفة داخل كون متعدد الأبعاد.
فالخلق كله يتكوّن من عدد لا نهائي من الموجات والأبعاد التي تتقاسم الفضاء نفسه، كما تتقاسم موجات الراديو أو التلفاز البثّ في الوقت ذاته.
حين تضبط وعيك على البعد الثالث، يكون هذا هو واقعك. لكن كما في جهاز الراديو، تبقى باقي القنوات موجودة رغم أنك لا تسمعها ما لم تغيّر تردّدك إليها.
وهكذا، يستطيع بعض البشر عبر صفاء الوعي وارتفاع الذبذبة أن ينتقلوا آنياً بين الأبعاد، فيتصلوا بمستويات أخرى من الوعي الكوني، ويستشعروا صوراً ومعلومات من عوالم أثيرية.
وعندما يبلغ الإنسان درجة عالية من الوعي ويمتلك طاقة كونية ضخمة، يمكن لأثيره أن يُحدث فجوة في الفراغ البُعدي، تُعرف في علوم الباطن بـ البوابات النجمية الحقيقية. ومن خلالها يستطيع أن يلج إلى الأبعاد المكانية والزمانية الأخرى، بالجسدين الفيزيائي والروحي معًا.
