عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2020, 12:13   رقم المشاركة : 13
بواب سقر
 
الصورة الرمزية بواب سقر






بواب سقر غير متواجد حالياً

بواب سقر تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: المرور و العبور الروحي لتغيير ما بالنفس

السلام عليكم ورحمة الله اخوتنا الكرام
احبائنا يحفظكم الله ، اواصل اكمال الفائدة المجربة والفعالة و التي اعتبرها اساس مكون من ثلاث طبقات ، اولها الجسد وثانيها الفكر ، وثالثها الروح.



لذلك ، حين نقوم بالدخول الى الباطن فنحن تلقينا الاذن الروحي ، و نقطة اتصال وعهد مسلم من الشيخ اكرمه الله وادخله فسيح جناته جزاء ما ربى و ايقظ به مريديه متمثلا هنا من خلال ، خدمة و سبحة و خاتم ، وهذا مثلما ذكرت سابقا يحمل في مكنونه اصل قوة الشيء ، ويقع في عالم تتفاعل فيه الانفس وتوثر به على الاجساد .

ولذا المطلوب منك ايضا ان تتفاعل بدءا من الجسد كما ذكرت لكم اعلاه و تنتقل الى النفس عبر الهامها و تطوير برنامج الفكر الخاص بها و الذي سأوضح كيف انه يمكن ان يغير من حياتك كليا ، حتى قبل ان تقوم باقتناء سبحة او خاتم او شيء من الاسرار المتجاوزة للعالم المادي.



اليوم ندخل في الطبقة الثانية و هي طبقة الفكر :

تتاثر طبقة الفكر تأثرا ملحوظا بحالة المادة والجسد ، ولذا من البديهي تحقيق توازن في عالم الجسد و استيفاء لكل الأركان الذي تجعله قابل للتفكر الصحيح و صحة اتخاذ القرار و معرفة الهدى من الضلال و النور من الظلام و الحق من الخيال ، والوهم من الواقع.


ساسرد لكم حقيقة وهي ان الفكر بعض الاحيان يتغلب على الجسد السليم المعافى ويهوي به في المدارك الممرضة و المهلكة، حيث ان الفكرة في عالم الذهن تستمد لها وجود ، وحين تاتيك فهي تلبي حاجة كونية لخروجها، ولكن من صالحك ان تعلم ما ذا تخرج و ما تنفخ فيه من روحك ليكون كائن يسعى بيننا ، والا قد تنفخ وتدب الروح في الحية المخادعة التي تتسيد عليك و تصول بك في متاهات بسبب خداعها لك ، ومن هناك لا يمكن لغير المتيقظ المتبع لمسار متوازن و يقوم بتقويم نفسه وتغيير انماط حياته كما تتغير الفصول ليواكب الحاجة والضرورة ، وهذا فقط يتاح لمن يراقب و يتعلم ويطلب الهدى باستمرار و لكن ان كنت مغلق و معلق في شيء و تائه في نظام ما ، لن تبلغ القدرة على تلبية ما هو مطلوب منك وهو ان تستيقظ.
الجسد يجب ان يكون مستمد تكوينه من مكونات جيدة و محترمة و طيبة، وهنا خطوة اولى للمرور الى الفكر، اذا لم توفق في الاولى لاي سبب كان ، ستجد صعوبة في تحقيق الامر فكريا. لان الفكر يتم استقباله وفك ذبذبته الى صور و مشاعر وافكار في بنية الجسد و الدماغ تحديدا ، حيث تسكنه قوى العقل ، وعموما كل الجسد تسكنه قوى العقل ، قوى الفكر و المنطق والوعي توجد في الرأس وهو الدماغ وهناك مركز للرؤية الثالث الفكرية .

الفكر هو وليد المعتقد ، والمعتقد ليس الدين فقط، المعتقد هو كل معلومة ادخلت لباطن الانسان و عقله بأنها حقيقة و واقع ، وعلى اساسها تحدد شروط خوفه وحبه ، شغفه وملله.. ولذا المعتقد يختلف من شخص الى شخص ، ولكنه يتشابه في الوعي الجماعي ، حيث يتم وضع اصحاب معتقدات ما في نفس الحضيرة الطاقية والتي ترتشف منها بعض القوى رزق يومها و كينونتها عبر اعتقادك فيما تعتقد و تصديقك به وقيامك بافعال لاجله وقيامك باحسيس نوحه و تحقيق رغباتها عبر انجاز الافكار و الخطوات التي توحيها لك ..

ولذلك للمعتقد سلطة على متبعيه، فهو قد يسبب المرض والتعاسة و الخيبة ، او السعادة والرفاه و البهجة ، ان انت عصيته او اتبعت باحسان سيجازيك به و هذا مخصوص لمن يعتنقه، فالاعتناق هو قبول وتسليم قوى عقلك لاطار سيتحرك فيه، و الجسد ككل تسكنه قوى العقل التي ان اضطربت او اختلت لاي سبب ، ومن بينها غضب المعتقد الذي تعتقده ، ستصاب بالمرض او الخوف او الاصابات الروحية او النفسية او حتى ستقوم بافعال تنتج عنها امراض و نتائج عكسية، كأكل شيء لا ينفعك ، وانفاق في امر لا يعود بالفائدة ، تجاهل الاوفياء لك و انجذابك للاضداد والمرضى الذي سينقلون اليك وباء الفكر و الذهن وتنزل لحظيظ الواقع. والعكس يحصل حين تغذي معتقدك بما يوجهك اليه ...



المشكلة يا اخواني، الاعتقاد لا ينبغي ان يكون اله او صنم ، و الاعتقاد هو كل شيء تؤمن به كواقع و ضرورة لان تتبعه و سنن الحياة ( لا يهم ما دينك او انك غير متدين و ملحد... سيضل هنالك معتقد تتبعه )


الاعتقاد يعتبر كرتبة انزل من قوى الخيال الخمسة، ولذلك يمكن لاي شيطان يركب على المعتقد ان يستخدمه لتغذيته او تحقيق مناله.. قد لا يتغير المعتقد في الظاهر و لكنه قد يتبوأ معناه شيء محرف في الباطن فيخلق انحراف واضح ،ولايوصل الانسان الا الى الاوهام والتوهان والحيرة و البغضاء و القتل والدمار ... وهي صفات واضحة للشيطان ( اي كائن يمتلك قدرة وعلم ليغيير الحقائق الى باطل) خيث ينزع بينك يريد ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء... كل هذا واضح ، لكن اصحاب الفكر المغلق و ضحايا المعتقدات لا يرون و لن يفهموا المعنى الحقيقي.. حتى ولو كانوا على نص منزل ولم يحرف ، او خط مستقيم مرسوم بدقة يمشون عليه.. المعنى هو المحتجب و الذي يتجاوز الى حجب ما ورائه.. انت ركزت على طبقة سطحية... و نسيت وعميت عن الجهة الاخرى ، فما بالك ان الجهة الاخرى لها ظاهر وباطن ، وباطن لظاهرها وباطن لباطنها ... انه الاختبار الحقيقي الذي نعيشه وليس مسالة كافر وملحد وغيره... في مستويات اخرى ستجد اننا كلنا في سفينة نوح كلنا، البعض يخرقها والبعض يقفز والبعض اعتصم بجبل المعتقد والبعض امن بالتغيير و السير مع التي تحملنا وهي الجارية في البحر الى ما شاء الله..




كل شيء في الكون يختلف ويتبدل ويحتاج ان تفقه ان الشيء الثابت هو ما يبقى غشاءا وصدا بينك وبين الغرق امر يمكن له يطفو الى اعلى و يتفادى الموج و يصل لبر ثابت اخر وهلم جرا و السفينة او الفلك ستكون ضرورة مادام لدينا جسد وفكر ، لانه يتداخل مع السيئة والحسنة ، و قد تغرقه الخطيئة..

عموما اخوتنا الكرام ،،
كما ذكرت سابقا ستجد انك حين تلبس خاتم او تقوم بالرياضة بسبحة ، ستتسرب الى روحك مشارب من الصالحين و حالات الذاكرين، والتي تعمل لترفعك الى اعلى وتطهر جسدك وفكر لتسمو بك من بحر الظلمات، ومن هنا ذكرت لكم سابقا ان الطاقة و التهيئة الجديدة تلتحق بك ، من اعماق الاعماق ، و تبدا تظطرب في السطح لانه اتكأ على بنيان و هيئة مختلفة سابقا والتبديل و التغيير يلحقه تحريك ودوران وقد تسقط وتغرق قليلا و تبحث عن وسيلة للنجا ، البعض يعود بسرعة لما هو عليه سابقا ويتخلى عن مرحلة الولادة الجديدة ، فيقد فرصة التغيير ، ..

لذلك راقب هذا الذهن وتحركه مع ايام الاسبوع، فان كان لديك فكر قديم او جديد ، المهم هل هو يمنحك البركة، والتصحيح و التنوير .. اما يقفل عليك وتبقى تائه فاقد لمعنى اي شيء .. فقد عندك كل شي لذته واصبحت اللذة هو في القيام بأكبر حجم ممكن و اكثر و اختلاف الشيء الذي هو شيء ليعطي لذة للشيء الذي هو انت. وكلها أشياء تزيدك ثقلا فقط ولا تزيد موازينك ، والذي موازينه قويه سيحلق في الاعلى حين يسبح اسم ربه الاعلى ..

اعلم انك قد تقرر اليوم تغيير فكرة او عادة ولكت الاعتقاد سيبقى موجودا يرسل اليك رسله و يخيفك بعذابه و يدخلك جحيمه.. فان كان لا بد فادخل جحيمه و واجه النار بثقه لانها ستطهرك ولو المتك في البداية.. فالم السعي خير من الم العاقبة. ، لذلك المعتقد تتشكل له انسجة واربطة و يعشعش فعلليا في جسدك فهو اصبح كائن داخل تكوينك ، وسبقى حتى تبدله و تغيره ، ويتغير كل شيء باذن الله من حولك... التغيير ليس لعب او نزهة ، هي معركة ستدخلك بحور نفسك و ظلامها و افكار و اوهام تسلط عليك بسبب اعتقادك بها لسنين طويلة مذ كنت طفلا وحتى بلغت عامك هذا ... لكن الانسان يمتلك قدرة لتشكيل تلك الروايط من جديد واحياء اخرى جديدة ، وخلق شيء مختلف تماما.. فقط بتريضه عقليا و جسديا ..



سأعطيك خطوات لاني اراها ستفيد الجميع:

  • • اختلي بنفسك وكاشف منطقك وشخصيتك التي تظهر بها وتتقمصها مع الاخرين ، و اطلعها على نفسك الاخرى التي تخفيها وتدسيها ( ماهي ، ما تحب ما تكره، ما عيوبها ما ظنونها ) ستفاجا حجم النفاق الذي يظهر بدون ان تعلمه ، وكانك شخصيتين اثنتين ... وعادة نحن نهمل واحدة ، ونبجل اخرى ، نبجل ما يحبه الناس ، وننبذ ما يكرهونه
  • • التقي بالظل ، والظل هو ما يظهر لدى الناس الخاطئة ، وتجد الظل يستحوذ على المجرمين و القتلة و المغتصبين و السحرة و كل انسان غير سوي الفطرة
  • • تلتقي بالظل داخلك وهو امر يجب ان تقر بوجوده وتقرا سورة الشمس قبل اللقاء معه والحوار داخل عقلك
  • • تعرف عليه وعلى مكبوتاته ، تعرف على وسائل ارضائه عبر وسائل سوية نقية تخفف سلطان الظل عليك
  • • الظل اذا تجاهلته سيستحوذ عليك لحظات الضعف ، وهو الغضب ، الشهوة ، الحاجة ، الضر
  • • اذا اردت معرفة كيف يظهر الظل فانظر الى قرى نزل عليها حرب او افة ، ستجد الضعفاء يفقدون السيطرة وتخلع الاقنعة ويتحولون لمجرمين وسفاحين وقتلة و مغتصبين
  • • الظل هو الجزء الاسود من ظلمات نفسك، المعتم الغير مرئي المتواري ، يجب تحريك الظل مع الشخصية التي تظهر بها و عمل دمج بينهما ، وتقارب بين الضدين وهذا لتتبعه يحب ان تقرا في فنون الادب و القصص و الروايات و تتعرف على طرق التطور و التقبل للنفس وتطوير الذات وهذا في زماننا قريب منك بكبسة زر وملايين الكتب.
  • • انت لديك ظلمات ونور ، و لكن انت كليهما ويجب ان تكون كليهما ، لان الكون هو كذلك ، يجب ان تكون اعلى من الثنائية و ترى من المعرفة الكلية.. ويمكن لشخصيتك ان تتماها بينهما حسب الوضع والفلك الدائرة و التزكية يعني فلاحك
  • • هذا العالم النفسي سيعرفك على العالم الفكري، ولجهلك باطوار النفس ، تستغل الكائنات الذكية في زرع افكار و عقائد ، تقوم قوى عقلك بالاحتباس فيها لتولد نوع محدد من الطاقة و الذبذبة
  • • التعرف على العالم النفسي سيمكنك من التعاون والتواصل مع العالم الروحي ، وفهم انه منك نصيب مفروض كما انت لك نصيب مفروض من الكون حولك من طعام وشراب وامور.. قد لا تعلم ما يجذب ويدفع تلك المخلوقات، انت عليك ان تعمل لصالحك ولصالح يقظتك و اتبع سبيل الرشد و تقبل واقع الحياة وسنته وتفكر فيه
  • • راعي الله ، و الله ليس كمثله شيء، اكبر تحريف في فكر الانسان هو الله ، ستبكي كثيرا و تضحك كثيرا حين تلمس معنى الله و نوره ، الذي هو ليس شيء وهو محيط بكل شيء..
  • • الفكر تتولد منه افكار ، تتبع الفكرة لتصل للباعث و المعتقد الذي به
  • • سيكون من الصعب التعرف على المعتقد بشكل كامل وكلي مرة واحدة ، ستحتاج لجلسات ونقاشات بينك وبين ظلك و شخصيتك ( اسمك)
  • • احذرك ان تظلم الظل و تقول عن غرائزك بانها خطيئة ، لانها اول بوابة للانحراف والسقوط في فخ الاعتقاد و الدخول لبوابات الخيال لاحقا
  • • يجب ان تخرج من منقطة راحتك وتتحدى قناعتك و تضعها امام افكار تكسرها لكي تتقوى ، وتفهم و تتعمق ،، يجب ان تكون غواص ماهر وسباح اولمبي اذا كنت ستخوض غمار البحار النفسية و قمم الجبال الشاهقة.. تحتاج لصاحب تحمل ونظرة ثاقبة للامور
  • • الفكر يتغذى ، كما يتغذى الجسد ، وفي ذهنك تتردد الكثير من الكلمات و الافكار تغذي المعتقد ، دون ان تدري
  • • الجلسات والتأمل و ترديد الذكر يجعلك مراقب درجة اولى ، حيث ستظهر الهواجس في الخلوة و ستهاجمك الظنون ، لانك اثرت استقرارها و هاجمتها باليقظة، وهذا يخيفها ، هي تريدك مخدر غافل متبع ، تضربك بسياطها فتتبعها كالعبد
  • • حاول كتاب توكيدات بصيغة انا كذا وانا كذا ستجد نصائح كثيرة من عند اخونا القناص حفظه الله في هذا الشأن
  • • حصن فكرك بتصحيح ما تلتهمه من افكار و سلامة توجيه احساس و نيتك للشيء الصحيح


عموما يمكنك بناء كتيب ارشادي خاص بك ، يذكرك بمن انت وما تريد.. لانك ستنسى دون تذكرة وذكرى ، وهذا خاص لفكرك
.
الذكرى لجسدك هو السلوك والعادة ، التزم بعادات صحية مهما كلف الامر حتى تتشكل داخب دماغك ..


انصحك بقراءة كثيرة و استماع لمحاضرين تنويرين ( علماء نفس و اصحاب تجربة إنسانية ) ستتعرف عليهم لان كلامهم يلامس القلب و يحرك الفؤاد .. و اما رجال الدين التقليدين فاحذرهم عشرين مرة اذا كنت ستحذر من الانسان العادى مرة ، لانك لم تتصور كيف يمكن للشيطان ان يعشش و لن يخطر ببالك انه قد يكون اوليائه يلهجون بآيات و لهم كنائس و بيع و مساجد بل و يطوفون حول الكعبة و يزيدهم ظلمة
.



لاحقا ساقول راي في الطبقة الثالثة و تكون هذه الفائدة مكتملة وتطبيق هذه الفائدة ستجعلك تتصل بالسبحة والخاتم و تدخل عوالم لم يدخلها كثير من الانس والجن ، ولا يعلمها الا القليل .. وقبل دخولك ستجد انك قوي امين على نفسك







رد مع اقتباس