ورد الطريقة هو ورد يومى و قد خصص يوم الخميس بتحديد الوقت (التاسعة بتوقيت
قرينيتش) لتجميع اكبر عدد من المنتسبين للطريقة ليكون الذكر جماعى و لتوحيد القلوب
و هذا الورد هو عبارة عن انتمائك فى عالم الباطن الى الشيخ مولاي المهدى الادريسى و بذلك تكون محفوفا
بروحانية الطريقة ان داومت على الذكر و اشتهر اسمك فى الدوائر باخلاصك و حسن نيتك
و على هذا الاساس وجب على كل مريد هنا أن يضع خلف ظهره و لا يلتفت الى انه مصاب
او مسحور او به أذى روحانى لأن الذاكر فى الطريقة عبارة عن صانع بدأ يصنع فى ترسانته و يركب أجزائها الى
أن تكتمل ثم يشرع فى شحنها بالسلاح الذى وفقه الله له لاستعماله و ذلك بتوفيق الله و ارشاد
الشيخ و ما المطلوب الا الهمة و العزيمة و قوة الارادة و ما السحر او العوارض الا ابتلاء من الله و لو لا حب الله لنا لما ابتلانا و لما اردنا الى هذا المنتدى
و كما قال و اوصى الشيخ انه وجب العمل بصمت و كفى قرعا للطبول و الحديث و الشكوى لانه وقت عمل و
سير الى الله و لأنه كل شيء خلق بقدر من الله و حسبان دقيق جدا جدا لكن اين نحن من الايمان بالقدر و اين نحن من القوة و العزة التى امرنا الله ان نتحلى بها و المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف
اعلموا اخوتى و سادتى أن ذكر طريقتنا عبارة عن نورا بدأ يضيئ فى مكان مظلم فور اعتقادك الجازم فى ولاية شيخنا و ما يكتبه سواء كان على المستوى العقلى أو الروحانى أو النفسى حتى تشرب من نورانيته رويدا رويدا و تضيئ عليك أجسادك السبع و تحيطك هالتك النوارنية و تكتمل دوائرك أنت لأن السر فيك أنت و لأنك العالم كله فانظر الى قوله تعالى (وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ, وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ, فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ)
و ثمار الذكر سيبدأ كل مريد بجنيها حسب استعداده و نيته و ستظهر اثار ذكر طريقتنا رويدا رويدا مثلا كحب الجلوس بين يدي الله, أو الشعور بالحاجة الى الذكر و انجذابك اليه, يبدأ عقلك بالتوقع و استباق الأحداث تغير فى الشخصية الى الأحسن عدم خوفك من الجن او الشياطين مهما كان نوعها او انتمائها و غيره مما قد يكون و كما قلنا يأتى الامداد على حسب الاستعداد
و باذن الله ستفتح لنا مغاليق المباني الكونية ، وأبواب المعاني القرآنية الروحية الربانية .