[الإدريسي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الأسرار الباطنية سلام الله عليكم سبحانه لا اله الا هو لا علم لا الا ما علمنا انه هو العليم الخبير .. حينما اكتب ان المخلوق كيفما كان نوعه او شكله لا يستطيع تجاوز حدود عقله الذى اودعه الخالق فيه .. فهذا معناه ان الانس و الجن و الملائكة و الاشباح و الشياطين و اهل الدوائر فهمهم محدود و ادراكهم لا يتجاوز القدرة على الفهم المطلق لما وراء هذا الكون .. الله سبحانه و تعالى نور و النور ليس هو الضوء .. و لابد لأي سبب من مسبب فهذا النور الذى لا يمكن ادراكه بعقولنا حينما كان قبل ان يكون اي كائن بلا حدود للزمن او المكان اقترع بظلمة الوجود(هذا الفراغ و الضلمة هل هي أول ضهور للعدم الذي يحيط به نور الله ؟؟) فكان بدون مكون له .. نحن كباطنيون نعلم ان القرع او التقاء مادة بمادة ... فان ضربت الحجر بالحجر تولدت لك النار .. و ان قرعت النور بالظلمة تكاثف النور وولد الطاقة الكونية و بقي النور .. حسب تجاربنا نعلم ان قرع اسم باسم يولد روح .. و هذا معروف لدى الروحانيون الاشداء اهل التكسير و التبسيط و التوليد فيمكن توليد روح جديدة من قرع اسم باسم و تتولد لك روح روحانية جديدة كأنك انت خالقها .. و حتى الذكر فكثرته تحرك الافلاك في الكون .. و اعلم ان البشر له علم بحروف معدودة ان قرعها مع بعضها استطاع الوصول الى درجات و صروح الالوهية فكان خالق ليس مخلوق .. و وصل الى مرحلة عابد و ليس عبد .. و لن يكون معبود .. الخالق عز و جل لا حدود لتواجده فهو نور السموات و الارض و اعطانا الله تعريف عن وجوده بأن مثل نوره كمشكاة فيها مصباح و الله تعالى يهدى لنوره من يشاء ان يهدى لهذا النور .. من هذا النور تولدت الطاقة الكونية التى نستمد منها نحن و و لو اضفت قطرة قدر نقطة القلم الى الطاقة الكونية تولد لك طاقة طيفية بألون مكتفة تسحب روحك الى اعالى المدارك العلوية الله عز و جل .. موجد و ليس موجود .. فهو النور العاقل و قبل ان يكون اي كائن من اي مخلوق كان هذا النور لوحده في هذا الكون سابحا فيه ازل الازل و سيبقى الى ما لا يدركه فكره او عقل او فهم .. فكون بكاف الكينونة و قاف القدرة الماء في الكون .. فخلق من الماء كل شيء حي .. و اوجد من نوره الملائكة .. تأمل جيدا في نفسك قبل ان يلتقي او يتعرف ابوك مع امك اين كنت ؟ و من قدر او عرف انك ستفكر بعقلك المحدود عن سر الواجد و الموجود .. نحن كما اسلفت محيت ذاكرتنا حين قبلنا الخلافة في الارض و ان كان لنا العلم الكلي الذى كنا نتمتع به في جنة عدن فستكون معرفة الخالق بسيطة بالنسبة لنا لاننا في عدن كان لدينا الادراك الكلي من روح الله .. فالله ليس روح و ليس جسد او جسم .. الله نور لا يدركه العقل و لا يفهمه الفكر .. و اعلم وفقك الله ان اقامتك في هذه الأرض محدودة قد تكون 60 سنة او 70 او 100 سنة .. و نحن فكرنا فوق الارض انه فيها ارحام تدفع و ارض تبلع .. و لكن روحك ستطير بعد الموت كما تطير الفراشة التى خرجت من جسد الدودة الى البرازخ فان كان لك جناحين قويين ارتفعت ... يوم يكون الناس كالفراش المبثوث .. و تعود للطاقة الكلية بعدها و تكون كيان الكون .. انت كانسان .. خلية في جسد الكون و لكن ان ازلت جميع خلايا جسدك فانك ستكون عدم .. فانت خلية نشيطة في جسد الكون متى انطفأت بعد ان احترقت ... أنرت تأمل في الياقوت الخارج من فواهة البراكين من نار و سيل قاتل متى برد انار و اضحى بجمال و بهاء و قوة .. تأمل في نفسك و جسدك و روحك و عقلك و فكرك و مخيلتك .. فانت عالم كامل لوحدك و الله ساكن في قلبك .. حتى من ينكر وجود الله فان الفطرة المطبوعه في ذاكرته .. تجعله دائم الخشية من الخالق لانه مفطور عليها .. حتى و ان طغا و تجبر كالشيطان مثلا .. فانه اخر المطاف سيقول اني اخشى الله رب العالمين .. الرضيع من اي جنس يهتدي الى امه و الى صدرها و يرضع من حليبها .. انه مفطور و له معرفة بسيطة مسجلة بذاكرته .. يعرف بها ان يميز رائحه امه و ينام بحضنها .. انها الطبيعة و لكن هناك تدخل من قوى تحكم الطبيعة انها قوى الخالق و نور الخالق .. نور الخالق متصل بعقولنا و نحن نستمد منه و لولا وجود الخالق لن يكون لنا نحن وجود .. فهو من اوجد كل الموجودات و نحن في اختبار في دار الدنيا .. يقول الخالق عز و جل و للأخرة خير لك من الاولى .. فالاولى هي اللتى نعيش بها و الاخرة هي التى نحيا فيها .. و كلما زادت يقضتك تطورت من العيش الى الحياوات - جمع حياة - و للموضوع بقية *88

زادك الله من فيض حكمته شيخنا و رشيدنا، ربنا يعزك.

بألنسبة للطيران، لماذا لا أبقى طويلا في الإسقاط أحلق، و أرجع إلى جسدي بسرعة ؟؟
هل هذا يعني أن مخزون طاقتي الأثيرية لا يكفي لدفعي طويلا ؟ أم هو الخوف و حراسة الجسد ..

دمت بخير و نعمة *88