الموضوع: الغذاء دواء
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2020, 11:01   رقم المشاركة : 22
modey
 
الصورة الرمزية modey






modey غير متواجد حالياً

modey has a brilliant future


افتراضي رد: الغذاء دواء

(271)
بِمِقْدَار ) (1) ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَر لَّهَا ذَلِكَ تَقْدَِيرُ اٌلْعزِيزِ اُلْعَليِمِ ) (2) ( وَكُلَّ شَيْءفَصَّلْنَه تَفْصِيلا ) (3) وتوفره لنا عمليات تعقب الليل والنهار والفصول الأربعة بشكل تلقائي من خلال ممارستنا لأنشطتنا الحياتية اليومية ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً ، إلى يوم القيامة ، من إله غير الله يأتيكم بضياء ؟ أفلا تسمعون ) (4) ! قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة ، من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ) (5). وبما يغني الإنسان عن بذل أي جهد أو مشقة أو دفع أي بدل مادي يذكران لقاء توفير إِيجابيات الشمس ودفع مضارها وعلى شاكلة الهواء ، فيما عدا توجههم لترشيد استفادتهم منها ودفع مضارها ، كبناء البيوت بنوافذ لتوفير دخول أشعة الشمس ( الضياء والحرارة ) إِليها ، وعدم تعريض أنفسهم للحرارة العالية والبرودة الشديدة بشتى الوسائل ، وتجنب السير والعمل والسباحة تحت اشعة الشمس فى أوقات شدتهاو .. غير ذلك. ( الشفاء من كل داء ص 45 ).
1 ـ الرعد 8.
2 ـ لحدّ معيّن ينتهى إليه دورها ، وفي قراءَتهم عليهم السلام « لامستقرلها » : أي لا سكون لها ، فإنها متحرّكة دائماً ( الأصفى ج 2 ص 1036 ) يس 38.
3 ـ ( وَكُلَّ شَيْء ) : تفتقرون إليه فى أمر الدين والدنيا ( فَصَّلنهُ تَفصِيلاً ) : بينّاه بياناً غير ملتبس. الاسراء 12 وتسمى سورة بني اسرائيل.
4 ـ سماع تدبرو استبصار ( الأصفي ج 2 ص 935 ) القصص 71.
5 ـ القصص 72.
(272)
( حرف الصاد )
الصفيّرة
الصفيِّرة ( اليرقان ) (1) : ترمز إلى إصفرار لون الجلد والعينين ، وقد تكون ناتجة عن مرض الكبد أو المرارة أو البانكرياس أو الدم. ( مرشد العناية الصحية ص 382 ).

مَا هو الصّمغ ؟
يدخلُ الصمغُ في استعمالات كثيرة جداً. وما العلك الذي تعلكهُ إلا واحداً من هذه الاستعمالاتِ وليس هو اهمها. والصمغُ أصنافٌ عديدةٌ ، وفي طليعتها الصمغُ العربي الذي يُستعمَلُ في عمل الحلوياتِ وصنعِ الادوية ، واللواصقِ ، وكذلك في صناعِة الحريرِ. ويُؤخَذُ الصمغُ العربي من أشجار مختلفة منها شجرُ الأكاسيا الذي ينبُتُ في آسيا وأفريقيا وأستراليا. ويكونُ عند استحلابِهِ من الشجرةِ سائلاً كثيقا لزجاً ثم يتجمَّدُ بتعرّضِهِ للهواءِ. ويُهيَّأ للاستعمالِ في شكل بلورات صفراء وحمراء. والصمغُ العربي لا ينحلُّ في الماء ، عدا صنفاً واحداً منه يمتصُ الماءَ إذا
1 ـ اليرقان : هو نوعان صفراوي وسوداوي : وعلامة الصفراوي : إصفرار اللون ، واصفرار بياض العين ، وهزال القوة. ( وعلامة اليرقان السوداوي : كُمُودَة البول ، وسوداء المحال ، وغبرة اللون ، وهزال القوة ، ويبس الطبيعة ، وسواد في بياض العينين ، وظلمة البصر ، وقلة النوم. ( الرحمة في الطب الحكمة ص 67 ).
(273)
مُزجَ به فيكونُ كتلة غَرَويَّة تشبِهُ الجلاتين. ومن هذا الصنف صمغٌ يسمى « صمغ التّنّين » ، يُستعمَل في تركيب أدوية السعال ، وكمادة (1) ماسكة في الاقمشةِ.
الصمغُ الآخرُ الهامُّ هو صمغُ الكرزِ الذي يُستعملُ في تصليبِ القشّ المُستَخدَم في صنعِ القبّعاتِ وغيرها. ومن الصموغِ الأُخرى صمغُ البرقوقِ والدّرّاقِ ( الخوخ ) ، وصمغُ الشِكْلة. والأخيرُ يؤخذُ من بعضِ أصنافِ الفراولة ( الشلّيك ) (2) ، ويُستعمَلُ في عملِ العلك. وتدخُلُ كل هذه الصموغِ في صناعةِ الحبرِ والأقمشةِ والورقِ والأدوية. وهناك صموغ شديدة النقاوةِ تُستعمَلُ في أعمالِ الاستِنباتِ ( الزرع ) في المختبراتِ الطبيَّةِ ومختبراتِ البحوث.
يُجمعُ معظمُ الصمغِ في موسمِ الجفافِ ويُسوَّقُ في شكلِ كريات لدنة (3). ومن الجديرِ بالذكرِ أنَّ الصمغَ يتألفُ من اندماجِ نُويات حامضية وجُزَيْئات سكّرية. بالإضافة إلى الصمغِ الحقيقيّ.
هناكَ صموغُ الراتينجِ التي تؤخذُ أيضاً من الأشجار ، غيرَ أنَّها تختلفُ عن الصمغِ الحقيقي باحتوائِها على الراتينجِ الذي لا يذوبُ في الماءِ تماماً. ومن الراتينجات المشهورةِ المُرّ واللُّبان وهما مادَّتانِ شذيَّتانِ جداً يعملُ منهما العطر والبخور. ( غرائب جسم الانسان وعجائبه ج 6 ص 336 و 337 ).
1 ـ توصف الكمادات الساخنة اوالباردة لعلاج الصداع المزعج أو انتفاح المفصل المصاب بالالتهاب أو المغص البطني أو الآلام المتكررة ، ولهذا الغرض تبل قطعة قماش نظيفة في مغلي أو منقوع النبات وتستخدم بشكل متكرر على المكان المريض. ( فن العلاج بالاعشاب : ص 84 ).
2 ـ الفروالة أو الشليك : معروف عند العراقيين باسم التكي ويلفظونها بضم التاء وبعضهم بكسرها مع تشديد الكاف.
3 ـ اللَدْن : اللين من كل شيء من عود أو حبل أو خُلُق ، والانثى : لدنة والجمع : لِدان ولُدن ، وامرأة لَدنة : ريا الشباب ناعمة ( لسان العرب ).
(274)
* الصوم وجهاز المناعة الدفاعي :
يذكر « د. يوري نيكولاييف » مدير وحدة الصوم (1) بمعهد الطب النفسي بموسكو ، أنه خلال تعامله على مدى ثلاثين عاماً مع أكثر من عشرة آلاف حالة صوم أو امتناع عن الطعام لفترات محددة ، قد لاحظ أن أجهزة المناعة ، أو الدفاع الكائن في الجسم ، كانت تنشط وتتحرك أثناء الصوم وتقضي على كثير من الأمراض.
ومما هو جدير بالذكر أنه من قديم الزمان قال ابقراط أبو الطب : « إن كل إنسان يمتلك في داخله طبيباً ، وعلينا أن نساعد هذا الطبيب في عمله : فإذا أكلت وأنت مريض فإنك غالباً ما تغذي مرضك » وهو يقصد بذلك أن الامتناع عن تناول الطعام يساعد على الشفاء (2) .. وصدق الله إذ يقول : ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) (3). ( ثبت علمياً ص 20 ).

* الصوم يزيد خصوبة الرجل (4) :
أسفرت نتائج الأبحاث التي أُجريت بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز .. أن صيام شهر رمضان يزيد من قدرة الرجال على الإخصاب (5) ... وقد أكدت
1 ـ تزداد أهمية ذلك البحث من كونه صادراً من باحث شيوعي ملحد ، لا يعترف بالدين وفرائضه ، مما يدلل على عظمة الإيمان بالله واتباع تعاليمه ، ومافرضه علينا من صوم وغيره من فرائض.
2 ـ يلاحظ أن كثيراً من الحيوانات تمتنع عن الطعام اذا مرضت .. انها تفعل ذلك دون أن تستشير طبيباً أو تستمع إلى نصيحة ، بل إِلهاماً من خالقها الذي تكفل بها.
3 ـ سورة البقرة : الآية : 184.
4 ـ باب حياتك : المجلة العربية مايو 1987 ( بتصرف ).
5 ـ الإخصاب إذا لُقِّحت البيضة من قِبَل النطفة في احد انبوبي فالوب * مباشرة بعد الإباضة ، فإنها تصبح مخصَّبة.
وتكفي نطفة واحدة من ملايين النُطَف التي تُطلق خلال الجماع لتلقيح البيضة ، وعندما تتّحد نواة النطفة مع نواة البيضة تبدأ عملية انشطار الخلية ، وتنشطر الخلايا التي تحوي معلومات الكروموزوم من الوالد والوالدة كل عدة ساعات خلال مرور البيضة الملقَّحة في قناة فالوب نحو الرحم ، ثم تطمر كتلة الخلايا نفسها في جدار الرحم لمدة اسبوع تقريباً بعد الإخصاب ( دليل الاسرة الصحي : ج 2 ص 11 ).
* فالوب : نسبة إلى مكتشفها ، اي اسم المكتشف لذلك الانبوب أو تلك القناة.
(275)
الدراسة التي أجراها أُستاذ. العقم والمستشار الفني لمركز أطفال الأنابيب د.سمير عباس أن عدد الحيوانات المنوية والهرمونات لدى الرجال الذين يعانون من الضعف ـ تزداد وتقوى نتيجة للصيام ، وذلك بعد أن قام بفحص الهرمونات الخاصة بالغدة النخامية وهرمون الخصيتين (1) ، وتحليل عينات من دمائهم في ثلاثة أشهر هي : شعبان ، ورمضان ، وشوال ، وذلك للوقوف على مقارنة عملية قبل وأثناء وبعد الصيام.
وأظهرت النتائج أن صيام شهر رمضان يزيد من منسوب الهرمونات بصفة عامة ، وبالنسبة للذين يعانون من ضعف في هرموناتهم ونقص في الحيوانات المنوية ، تبين أن الصيام يزيد من عدد الحيوانات المنوية ، وبالتالي من قدرتهم على الإخصاب. ( ثبت علمياً ص 20 ).

* الصوم يزيل العناصر المضرة بالجسم :
ثبت علمياً أن أربعة أخماس أمراضنا تنشأ عن تخمر الأمعاء ... فالمعدة دائماً بيت الداء (2) .. وأننا إذا امتنعنا عن الطعام بعض الوقت فسوف نزيل هذه العناصر
1 ـ الخصيتان : للخصيتين وظيفتان : تكوين الحيوان المنوي ، وإنتاج هرمون الذكر الجنسي المعروف بالتستو سترون المسؤول عن تطور الاعضاء التناسلية ، ونمو الشعر على الوجه والبدن وتعمق الصوت ( دليل الاسرة الصحي ج 3 ص 11 ).
2 ـ الداء : اسم جامع لكل مرض وعيب ظاهر أو باطن ، حتى يقال : داء الشيخ اشد الادواء ، فإذا اعيا الاطباء ، فهو : عياءٌ ، فإذا كان يزيد على الايام ، فهو عُضالٌ ، فإذا كان لا دواء له ، فهو : عُقامٌ فإذا كان لا يَبرَأُ بالدواء إلا بالعلاج ، فهو : ناجسٌ ونَجيسٌ ، فإذا عَنُقَ وأتَت عليه الازمنة ، فهو : مُزمِنٌ ، فإذا لم يُعلَمْ به حتى يظهر منه شَرٌ وعَرٌ ، فهو : الداءُ الدَّفينُ. ( فقه اللغة ص 161 الباب 16 الفصل 5 ).
(276)
المضرة.
ويقول أحد الأطباء العالميين د. « جان فروموزان » : ـ « إن الصوم هو عملية غسيل للإحشاء ، فنحن نلاحظ في بداية الصوم أن لساننا قد أصبح مقسماً ، ويتفصد العرق من جسمنا ، وكثيرا ما يفرز مادته المخاطية ... وكل هذا دليل على ان الجسم قد بدأ يقوم بعملية غسيل كاملة ، ثم بعد ثلاثة أو أربعة أيام يصبح « نفسنا » لا رائحة له ، وتنخفض نسبة الحمض البولي ، ثم نشعر بخفة ونشاط وراحة عجيبة ».
وقد تبين أنه في فترة الصوم تستمد الأعضاء غذاءها من احتياطي الغذاء في الجسم .. فالكبد غنية « بالكليكوجين » .. والدم غني بالبروتين .. ومخزون الدهن في الجسم يعادل 30% من وزنه عند الرجل و 20% من وزنه عند المرأة. وهذه كلها تغطي حاجتنا إلى الطاقة لمدة شهر على الأقل ... أي أننا حين نصوم نأكل من جسمنا نفسه ، ولكن بطريقة خاصة. ( ثبت علمياً ص 21 ).

(277)
( حرف الضاد )
الاضداد في الجمع بين الاغذية
قال القليوبي : « لا يُؤكل السمك مع السمن (1) والبيض : لأنه يورث الفالج (2) ، ووجع الضرس (3) والبواسير. ( تذكرة القليوبي في الطب والحكمة ).
ولا يؤكل السمك مع البيض : لإفضائه (4) ألى الجذام والبرص (5) والنقرس.
1 ـ السمنُ : سلاء الزُّبدِ وهو ما يذاب ويخلص منه بعد إغلائه. ( المعجم الوسيط ).
السمن : ما يعمل من لبن البقر والغنم والجمع سُمنان.
السمن : سلاء الزبد للبقروقد يكون للمعزى والجمع : أسمُن وسُمون وسُمنان.
( التحقيق في كلمات القرآن الكريم : ج 5 ص 250 حرف السين ).
2 ـ الفالج : انفجار شريان من شرايين الدماغ [ ومن أسمائه ] : النقطة ، الشلل. ( التداوي بالأعشاب ص 99 ).
3 ـ الضرس : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « جُعل الضرس عريضاً لأن به يقع الطحن والمضغ ». ( طب الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ص 26 ، باب مناظرة الإمام ( عليه السلام ) مع طبيب هندي ) وكشف الاخطار.
4 ـ أفضى الأمر به إلى كذا : انتهى.
5 ـ البرص : بياض يظهر في ظاهر البدن ويكون في بعض الأعضاء دون بعض ، وربما كان في سائر الأعضاء حتى يصير لون البدن كله أبيض وعلامته أن يكون أبيض اللون براقاً لكثرة المائية في العضو ( شرح الأسباب : ص 373 ).
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « خمس خصال تورث البرص : النورة يوم الجمعة ويوم الأربعاء ، والتوضؤ والاغتسال بالماء الذي تسخنه الشمس ، والأكل على الجنابة ، وغشيان النساء في أيام حيضها ، والأكل على الشبع ». الخصال باب الخمسة ).
(278)
( تذكرة القليوبي في الطب والحكمة ).
الجمع بين الحليب والخل يوجب الحميات ( تذكرة أُولي الالباب ج 2 ص 130 ).
لا يؤكل شيء حامض مع اللبن فربما اهلك ، أو اورث الجذام. ( تذكرة القليوبي في الطب والحكمة ).
لا يجمع بين باردين رطبين مطلقاً ( تذكرة القليوبي في الطب والحكمة ).

مَا هُوَ ضَغطِ الدَّم ؟
إنَ القلبَ كما تعلَّمنا حتى الآن هو مِضَخَّة تدفعُ بالدّمِ إلى الدورانِ في الجسم. ويتمُ الضَّخ بتقلصِ البُطينِ الأيسرِ حيثُ يندفِعُ الدّمُ إلى الشرايينِ (1) التي تتوسَّعُ لاستيعابِ الدمِ الوافدِ. وللشرايينِ بِطانةٌ عضليَّةٌ تمكِّنُها من مقاومِة الضغطِ عليها مما يؤدي إلى اعتصار الدّمِ ودفعِهِ إلى الاوعية الأصغر. وضَغطُ الدّمِ هنا هو حصيلةُ الضَّغط المُسَلَّطِ على الدّمِ بفعل. الضَّخ من القلب مع مقاومةِ جدرانِ الشرايينِ.
هناكَ نوعان من. الضغطِ : ضغطُ أقصى ، وضغطّ أدنى.
الأقصى يحدث عندَ تقلُّصِ البُطّينِ الأيسر ويُدعى الضغطَ الانقباضي.
والأدنى يحدُثُ بالضبطِ قُبيلَ الخفقَةِ التاليةِ للقلبِ ويُدعى الضغط الانبساطي.
يستعملُ الطبيبُ لقياسِ ضغطِ الدّمِ آلةّ تحتوي على عمودِ زئبق يصعَدُ وينزِلُ
1 ـ تقوم الشرايين ـ وخاصة الكبيرة منها ـ : بدورهام في تنظيم ضغط الدم ، فمن المعلوم ان الشرايين تملك طبقة سميكة من الالياف المرنة ، وهذه الالياف تتمدد عند انقباض القلب فيضيع قسم من ضغط الدم نتيجة لهذا التمدد. ( الامراض الشائعة ص 183 ).
(279)
تحت تأثير الضغط ويُحسبُ الضغط بالملمتر وليس بالبوصة.
ومن الجدير بالذكر انَّ معدل الضغط الانقباضي عند الشبابِ هو حوالي ( 120 ) ملمتراً من الزئبق ( حوالى 5 بوصات ). ومعدّل الضغطِ الانبساطيّ حوالي ( 80 ) ملمتراً. وتقرا هذه الأرقامُ عادةً : 120/80.
وعندما يكونُ الضغطُ في هذا النطاقِ فإنَّهُ يضمَنُ للجسمِ تجهيزاً دوريّاً بالدم من دونِ أيِّ مؤثرات على جدرانِ الأوعيةِ الدموية. وهناكَ اختلافاتٌ عديدةٌ عن هذا النطاقِ يمكنُ أن تكونَ اعتيادية تماماً. إلا أنَّ تقدُّمَ العمرِ يصحبهُ ارتفاعٌ متدرجٌ في الضغطِ حتى يصلَ في سن الستين إلى 140/78. وفيما عدا السنّ ، هناكَ عواملُ أُخرى تؤثِّرُ في الضغطِ.
منها السمنةُ الزائدةُ والتوترُ ، والجهدُ العضليُّ. ( غرائب جسم الإنسان وعجائبه ج 4 ص 119 ).

* العلاقة بين الضوضاء وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب :
أوضحت الدراسات التي قامت بها كلية طب جامعة « ميامي » الأمريكية ، بالتعاون مع وكالة حماية البيئة ، ان هناك علاقة وثيقة بين زيادة الضوضاء وارتفاع درجاتها ، وبين نسبة الإصابة بأمراض القلب ... فقد أثبتت الاحصائيات أن الزيادة في الإصابة بجلطة القلب والسكتة القلبية ـ وخاصة في السن المبكرة ـ تستمر مع التغيرات البيئية المعقدة ، مثل الازدحام والضوضاء وما يصاحبهما من توتر عصبي ، وعدم استقرار نفسي .. وتؤكد الأبحاث وجود تغيرات في مكونات الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من توتر عصبي شديد ، وقلق نفسي ، وتتمثل هذه التغيرات في زيادة نسبة دهنيات الدم ونسبة الكولسترول ، وزيادة نسبة الإنسولين في الدم ، وزيادة قابلية صفائح الدم في الالتصاق بعضها ببعض ، مما يساعد على تكوين

(280)
الجلطة (1) ، وزيادة نسبة إفراز الهرمون المنشط لإفراز هرمون الكورتيزون الذي يسبب نقص ، مادة البوتاسيوم في عضلة القلب ، فضلاً عن إمكانية حدوث السكتة القلبية (2).
وقد جاء في تقرير للصحة العالمية ان المستوى المسموح به للتعرض للضوضاء حوالي « 60 ديسيبل » (3) ... وكلما زادت نسبتها زادت احتمالات حدوث الأضرار المتعددة للضوضاء ، التي أشرنا إليها سابقاً.
وهناك دراسة قام بها الدكتور « عادل الملواني » الأستاذ بمركز بحوث البناء ، أوصت بأن يكون تخطيط المدن مراعياً الناحية الصوتية ، وذلك بالاختيار المناسب لأماكن القطاعات المختلفة للمدينة ، وطرق المواصلات التي تربطها بضرورة مراعاة اتساع الطرق ، لتجنب اختناقات المرور ، وسلامة وسرعة صيانة هذه الطرق ، وزيادة معدل التشجير على جانبي الطريق ، حيث ثبت علمياَّ أن وجود ساتر من الأشجار (4) يحجب حوالي 8 ديسيبل من ضوضاء الطريق ، هذا إلى جانب استخدام الحواجز لتقليل انتشار الضوضاء ، مثل الحوائط التي تستخدم أساساً كحاجز صناعي لسد الفراغات بين الحواجز الطبيعية ، مع التوصية باستخدامها على نطاق كبير تجنب حدوث تردد الصوت بين الحوائط على جانبي الطريق.
ومن أهم الوسائل التطبيقية لمكافحة الضوضاء التي اوصت بها الندوة
1 ـ الجلطة ( السكتة الدماغية ) : تحدث الجلطة عند المتقدمين في السن بسبب تخثر الدم أو بسبب نزيف داخل الدماغ ، وغالباً ما تكون الجلطة فجائية ومن دون سابق إنذار. ( مرشد الغاية الصحية : ص 327 ).
2 ـ صحيفة الأهرام الصادرة في 1/7/1986 ( بتصرف ).
3 ـ ديسبيل : وحدة قياس الصوت.
4 ـ أثبتت الدراسات أن أشجار « الفيكس » تحقق أكبر قدر لتقليل الضوضاء في مجال الترددات المرتفعة ، لما لها من كثافة كبيرة وعرض وسمك أوراقها.
(281)
العلمية لمكافحة الضوضاء (1) في مصر ، هي المكافحة عند المصدر ، بمعنى محاولة إقلال الضوضاء الصادرة ، وذلك بتغيير الخامات التي يحدث منها الضوضاء ، مثل تغطية عجلات القطار بالمطاط ، كما هو الحال في مترو الأنفاق ، أو بحصر الضوضاء داخل حيز من المواد العازلة للصوت ، فضلاً عن ضرورة اتخاذ إجراءات تقوم بها الحكومة للحد من الضوضاء ، من إصدار قوانين تنظم حماية البيئة والأفراد من الضوضاء ، ولا سيما في ساعات الراحة ، وحول المنازل والمستشفيات وغير ذلك ، مماترى فيه تشجيعاً للحد من الضوضاء ، مع ضرورة مشاركة المتخصصين والخبراء في الصوتيات في تخطيط المشروعات الصناعية والمدن ، لاستيفاء كل المواصفات اللازمة للحد من الضوضاء. ( ثبت علمياً ص 30 ـ 32 ).
1 ـ عقدت بالمركز القومي للبحوث بالتعاون مع المعهد الثقافي الألماني القاهرة ، وشعبة حماية البيئة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، وذلك في يونيو عام 1986.
(282)
( حرف الطاء )
أصل الطب
إن كل داء أصله : البردة ، بفتح الباء والراء والدال ، ومعنى البردة : هي التخمة وثقل المعدة ، وقيل : سمّيت بردة : لأن التخمة تُبرد المعدة فلا تستمرئ الطعام ، ولا تُنضجُه.
فيستفاد مما تقدم أن البردة : هي إدخال الطعام على الطعام ، ويمكن القول إن الداء الدوي : هو إدخال الطعام على الطعام ، لأن التخمة إن بقيت في الجوف قتلت ، وإن تحللت أسقمت.
ومعنى الجوف : هو من كل شيء باطنه الذي يقبل الشغل والفراغ.
فالمقصود هنا هو داخل البطن من المعدة والأمعاء.
والمعدة : هي حوض البدن ، وكل عِرق يدلى إلى المعدة أي إن كل عرق من عروق البدن هو متصل بالمعدة ، وإن الصحة مبنية على المعدة ، وصحة أعضاء البدن منوطة بصحة المزاج.
إن طبيباً نصرانياً دخل على مولانا الصادق ( عليه السلام ) فقال له : يابن رسول الله ، أفي كتاب ربكم أم في سنّة نبيكم شيء من الطب ؟ فقال : « نعم أما كتاب ربنا فقوله تعالى : ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا ) (1) ، وأما سنّة نبينا : الحِمْية من الأكل رأس كل دواء
1 ـ سورة الأعراف : الآية 31.
(283)
والإسراف في الأكل رأس كل داء » ، فقام النصراني وهو يقول : والله ما ترك كتاب ربكم ولا سنّة نبيكم شيئاً من الطب لجالينوس.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « مَن قل أكله قلَّ حسابه » (1).
« مَن تعوَّد كثرة الطعام والشراب قسا قلبه » (2).
« أبغض الناس إلى الله المتخومون الملئى » (3).
« كثرة الطعام شؤوم » (4).
« الأُمهات أربعة : أم الاداب ، وأُم العبادات ، وأُم الأماني ، وأُم الأدوية :
أما أُم الآداب : فقلة الكلام ، وأما أُم جميع العبادات : فقلة الذنوب ، وأما أُم جميع الأماني : فالصبر ، وأما أُم جميع الأدوية : فقلة الأكل » (5).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأُسامة : « إن استطعت أن يأتيك ملك الموت وبطنك جائع ، وكبدك ظمآن فافعل ، فإنك تدرك بذلك أشرف المنازل ، وتحلُّ مع البنين ، وتفرح بقدوم روحك الملائكة ، ويصلي عليك الجبار » (6).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « أفضلكم عند الله منزلة يوم القيامة أطوعكم جوعاً وتفكراً في الله سبحانه » (7).
« مَن أجاع بطنه عظمت فكرته » (8).
1 ـ طب النبي : ص 21.
2 ـ طب النبي : ص 23.
3 ـ نفحات من الاعجاز الطبي : ص 89.
4 ـ طب النبي : ص 21.
5 ـ الخصال : باب الأربعة.
6 ـ المحجة البيضاء : ج 5 ص 148.
7 ـ المحجة البيضاء : ج 5 ص 147.
8 ـ المراقبات : ص 156.
(284)
« جاهدوا أنفسكم بالجوع والعطش فإن الآجر في ذلك كأجر المجاهد في سبيل الله ، وأنه ليس من عمل أحبُّ إلى الله من جوع وعطش » (1).
« أجيعوا أكبادكم ، واعروا أجسادكم لعل قلوبكم ترى الله عزوجل » (2).
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « مَن أراد البقاء ولا بقاء ، فليجود (3) الغذاء ، وليأكل على نقاء ، وليشرب على ظماء ، وليقل من شرب الماء ، ويتمدد بعد الغداء ويتمشى بعد العشاء ، ولا يبيت حتى يعرض نفسه على الخلاء ، ودخول الحمام على البطنة من شر الداء ، ودخلة إلى الحمام في الصيف خير من عشر في الشتاء ، وأكل القديد اليابس في الليل معين على الفناء ومجامعة العجوز تهدم أعمار الأحياء » (4).
وقال ( عليه السلام ) : « الشِبَع يكثر الادواء » (5).
« لا صحة مع النهم ».
« كثرة الأكل والنوم تفسدان النفس وتجلبان المضرة » (6).
« مَن شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات : يُلقى على قلبه ، والنعاس على عينه ، والكسل على بدنه » (7).
« إياك وإدمان الشِبع; فإنه يهيج الإسقام ويثير العلل » (8).
وقال لابنه الحسن ( عليهما السلام ) : « يابنى ألا أُعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب ؟
1 ـ المحجة البيضاء : ج 5 ص 146.
2 ـ المحجة البيضاء : ج 5 ص 148.
3 ـ فليجود الغذاء : يعني امضغه جيداً ، كما تمضغ العلك.
4 ـ أذكياء الأطباء : ص 330.
5 ـ غرر الحكم : ج 1 ص 228 حديث 912.
6 ـ غرر الحكم : ج 4 ص 956 حديث 7120.
7 ـ شرح نهج البلاغة : ج 20 ص 320 حديث 674.
8 ـ غرر الحكم : ج 2 ص 300 حديث 2681.
(285)
فقال : بلى يا أمير المؤمنين.
قال : لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع ولا تقم عن الطعام ألا وأنت تشتهيه ، وجوِّد المضغ ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب » (1).
قال الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) : « .. حق بطنك : أن لا تجعله وعاء للحرام ، ولا تزيد في الشبع ، وأن تقتصد له في الحلال ، ولا تخرجه من حد التقوية ، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ ، فإن الشبع ينتهي بصاحبه إلى التخمة ، وهي مكسلة ومثبطة » (2).
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « ليس الحِمْيَة من الشيء تركه إنما الحِمْيَة من الشيء الاقلال منه » (3).
قيل : اجتمع عند الملك كسرى أربعة من الحكماء : عراقي ورومي وهندي وسوادي ، فقال لهم كسرى : كل واحد منكم يصف لي دواء الذي لا داءَ معه! فقال العراقي : الدواء الذي لا داء معه ، أن تشرب كل يوم ثلاث جرع على الريق من الماء الساخن ، وقال الرومي : الدواء الذي لا داء معه : أن تبلع كل يوم قليلاً من حب الرشاد ، وقال الهندي : الدواء الذي لا داء معه : أن تأكل كل يوم ثلاث حبات من الهليلج الأسود ، والسوادي ساكت ، وكان أحذقهم ، فقال له الملك : لم لا تتكلم ؟ فقال : يا مولانا : الماء الساخن يذيب شحم الكلى ويرخي المعدة ، وحب الرشاد : يهيج الصفراء ، والهليلج الأسود : يهيج السوداء.
قال : فما الذي تقول أنت ؟! قال : يا مولانا : الدواء الذي لا داء معه : أن لا تأكل إلا
1 ـ الخصال : باب الأربعة حديث 67.
2 ـ قطعة من رسالة الحقوق للإمام زين العابدين ( عليه السلام )
3 ـ أذكياء الاطباء : ص 40.







رد مع اقتباس