عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2017, 21:45   رقم المشاركة : 16
شيخ الأسرار الباطنية
 
الصورة الرمزية شيخ الأسرار الباطنية






شيخ الأسرار الباطنية غير متواجد حالياً

شيخ الأسرار الباطنية تم تعطيل التقييم


افتراضي رد: خطف الارواح السفلية

سلام الله عليكم

الاحبة الكرام حياكم الله و فتح بصائركم للخير و التوفيق


عوالم الخلق سبق الحديث فيها باسهاب سابقا و اعيد باختصار مفيد ..
قبل ان يخلق الله اي شيء في الكون كان قبل ان يكون اي كائن او كون فكان هو المكون المكنون في النور لا بداية له و لا نهاية خلق الظلمة من نوره و خلق النور من نوره ..
الله عز و جل ركب من النار خلقا و امر الطبيعة بتطوير نفسها فكان كاف نون الكيونة حاكم متحكم في كل عوالم الكون ..
ان اي خلق خلقه الله و الا و تأثر بامر الله للطبيعة فتطور و اختلف ..

فاول ما خلق الله تعالى من النور خلق ارواح لطيفة عرفت باسم الاطياف فكانت نور طيفي متجزء من نور كلي ان تداخل في بعضه كون انار الكون من الظلمة الى النور ..
و بما ان الله فوق الزمان و المكان اوجد لما خلق المكان و الزمان .. فسكنت الاطياف في اراضي متجاورة خفية عرفت لدى سادتنا النورانين بالعوالم العلوية و هي كثيرة لا حد لها .. و معنى لا حد لها اي انه لا حد لها في فكرنا او تفكيرنا فلا حدود تحدها مطلقا و لكنها خاضعة للطبيعة التى تمدها بالماء .. فكان كل شيء حي لا يكون الا بالماء ..
حين اوجدت الاطياف في حدود الزمان و المكان تأثرت بالطبيعة فتحولت الى ملائكة لها قوى التصريف و قوى الانتقال عبر كافة الفجاج و الاراضي المتجاورة الاخرى .. فكان هذه الملائكة لا تعصى الله ما امرها ..
و مثل الاطياف مع الملائكة كمثل الرضيع مع البالغ .. فالرضيع يتأثر بالطبيعة فيأكل و يشرب و ينموا و يصير طفلا و شابا ... الخ دورة الطبيعة في الحياة البشرية ..
و لكن دورة الطبيعة في الحياة العلوية محدودة ..

بما ان الملائكة كانت اول من حيا من الخلق لاتصالها بالماء و النور و الحرارة ... فقد خلق الله النار و التراب و الهواء .. فخلق من النار ارواحا و من التراب اجسادا و من الهواء اشباحا .. و جعل الجميع في اراضي متجاورة عرفت بالجنات .. و اخضع الكل ليتطور بالطبيعة ..

تطورت الاشباح لسبعون مليون سنة فتحركت بالطبيعة و صارت مثل يرقات الفراش الطيفي الكثير جدا فانزلها الله تعالى الى اراضي نورانية عرفت بارض الاشباح و لا زالت تتطور الى اليوم بفعل الطبيعية .....

و تطورت الارواح لاحد عشر مليون سنة فتحركت بالطبيعة و صارت كضربات الكهرباء الصغيرة تهتز وكانت بملايير الملايير فانزلت الى اراضي عرفت باراضي الارواح و تطورت بالطبيعة و لا تزال تتطور الى اليوم ...
و تطورت الاجساد لاربعون مليون سنة فتحركت بالطبيعة و بنفخة من روح الله فاصبحت جسمانية متحركة كالنطف فاسكنت في جنة عدن و تطورت لاربعون الف سنة فكانت انسانا كاملا ..

ان اي خلق خلقه العلي القدير عز و جل الا و تأثر بالطبيعة و الا و عملت الطبيعة العاقلة في تركيبه و تكوينه باذن الله لانها هي اصلا خلق من مخلوقات الله عملها كالمهندس الشديد البراعة في الخلق ..

تطورت المخلوقات و تأثرت لانها محدودة بزمان و مكان و تشكلت في اشكال كثيرة بفظل هندسة الطبيعة لها التى اضفت على المخلوقات جمالا لا يوصف ..

و كان لا بد لله تعالى من ان يختبر هذه المخلوقات فخلق لها عكسها من ضدها فعكس المرأة لصورة الشخص فتأثر الملائكة و الارواح و الاجساد و الاشباح باضدادهم فكان انه اعجب الكثير من الخلق بما عرفه من ضده و هنا بدأت عوالم اخرى تتغير بتغير طبيعة النفوس المزروعه في الخلق و تطورت هذه العوالم بسرعة كبيرة .. خصوصا لما زرع الله تعالى الفهم و الوعي و العقل و الفكر في كل مخلوقاته ..

كانت هناك مخلوقات كثيرة تخرج عن ما سطر لها فكانت تعاقب فترحل من ارض الى ارض اخرى او تزال عنها طاقتها و تحجب عنها العوالم الاخرى او توضع لها السدود بين المعارج فتصير محصورة في عالم اخر ..
و قد تتحول بفعل الطبيعة من طبيعة نورانية الى طبيعة جسمانية او اثيرية او روحانية .. كله بامر الله تعالى

خلال هذه المرحلة تطور الخلق فصار من الاطياف ملائكة شديدة و ملائكة نورانية و ملائكة مقربة و ملائكة ساقطة و ملائكة متحولة .... الخ
و خلال هذه المرحلة تطورت الاشباح فصارت ارواح نورانية او ارواح علوية او ارواح ربانية او ارواح علية او ارواح مقاتلة او محاربة .. الخ
و خلال هذه المرحلة تطور البشر و تطورت الطبيعة بتطور مخلوقات الله الكثيرة ..
ليس الامر عبثا حاشا لله و لكن علم سابق للعلم و المعرفة مما لا علم لنا به و لا دراية لنا بكنهه الا ما عرفنا به العلم الحكيم ..

... يتبع ..







التوقيع :
الباطن اتجاه فكري كل هدفه الوصول بك الى معرفة الحقيقة المحيطة بك و السمو بفكرك و روحانيتك ..


الفقراء هم اولئك الذين يعملون للعيش بترف و يريدون الحصول على الكثير من الاشياء دون ان يستمتعوا بحياتهم
رد مع اقتباس