عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2011, 19:40   رقم المشاركة : 2
أميرة الاسرار
 
الصورة الرمزية أميرة الاسرار






أميرة الاسرار غير متواجد حالياً

أميرة الاسرار has a brilliant future


افتراضي رد: العالم الباطني النوارني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان انسان الماضي السحيق يدرك ضمنيا أن معرفته لنفسه ستشمل معرفة الطبيعة والكون. لذلك اكتفى انسان تلك الازمنة الغابرة بالسعي الحثيث لمعرفة نفسه، تلك المعرفة التي ستؤهله لدراية وادراك كل ما حوله.
لكن مسيره على درب المعرفة لم يدم طويلا... فقد حاد الانسان عن المسار السليم الذي كان ينتهجه في غابر الأزمان، لذا استحالت عليه معرفة نفسه، تلك المعرفة الأسمى قداسة والأرقى شمولية، اذ أنها المعرفة الروحية ذاتها !
وبعدما أدرك الانسان عجزه عن معرفة نفسه - كونه تخلّى عن المنهج الانساني الصحيح - وابتعد عن القران الكريم كتاب الله وكلامه و راح يبحث عن معرفة ما يقع عليه بصره وما تطاله يداه، أي معرفة المادة، معرفة المنظور والملموس. وكذلك حاول الإلمام بعلم النجوم والكواكب والأفلاك... وكان ذلك بداية ابتعاده الحقيقي عن نهج ذاته، وبالتالى شروده عن الدرب المستقيم الذي كاد يوصله الى الهدف الذي وُجد لأجله، لولا انقياده الأعمى وراء الرغبات المادية، والشهوات ، التي لم تكن الا لتسجن روحه، وتقيد انطلاقتها نحو الألوهية السامية.
ذلك كان بدء الخروج عن الدرب القدرية التي رسمها المخطط الالهي، والتي كادت توصل الانسان الى كنف الخالق.
بالرغم من ذلك، بقي الانسان يشعر، ضمنيا، بضرورة معرفة نفسه، والتعمق في أسرار ذاته... ممّا جعل شعوب العالم تبتدع العلوم والمعارف العديدة والمتنوعة التي تدور في فلك الانسان. لكن ما من علم استطاع أن يسبر غور الانسان، ويتعرف الى كنهه. فالانسان نفسه كان بعيدا كل البعد عن فهم ذاته. كان يسعى لمعرفة المادة والتعمق في تركيبها فحسب، وقد انساق فعلا وراء زيفها، واستسلم لقيودها وحبائلها... ظنّا منه أنها المعرفة الحقة والوحيدة.

" ان معرفة الذات هي أمّ كل معرفة!
والعالم الباطني النوراني ليس معرفة الذات فحسب بل تطبيق عمل الذات عمليا في الحياة
فمعرفة الذات هي الهدف الأول من علم الباطن، لكنه ليس الهدف الأخير. لأن معرفة الذات تعتبر اكتمال وعي الانسان، أو وصوله الى العرش الانساني يليها مرحلة اخرى ارقى حكمة ومعرفة وتطوراً... وهذا ما سترتقي اليه روح الانسان الذي انطلق من معرفة الذات، الى تطبيق هذه المعرفة، ومن ثم تجاوزها الى معرفة الكون.
فمعرفة الانسان لنفسه أمر واجب، اذ أن الانسان هو المحور والمنطلق لأن الانسان نفسه هو جزء من هذا الكون! والشيء المهم والملفت للنظر هو أن معرفة الكون سوف تنطلق من معرفة الذات... فالذات الانسانية هي المحور، وهي أساس كل شيئ ما نقصده بكلمة "الذات" هو ذلك الجزء الالهي السامي في الانسان، ذلك الجزء الخفي الذي تتجاهل او تجهل العامة وجوده... أنه المسيّر الحقيقي للكائن البشري، بل هو الانسان الحق !ان العلم الذي يستوحى من العالم الباطني هو العلم الذي يكون تطبيقه عمليا مما يؤدي الى تطور الانسان لان لا فائدة من علم لا يقوم الا بالنظريات

يخبرنا العلم الباطني أن عمر الأرض محدد، كذلك عمر الانسان عليها...
بعد ذلك تنتهي مهمة الأرض، فتفنى... وينتقل الانسان الذي رفض الوعي الى أرض جديدة حيث يتلقى هناك علوماً مكثفة في معرفة الذات. لكن اسلوب تلقي تلك العلوم هناك، سيختلف عن الأسلوب المتبع حالياً. فالأسلوب الجديد سيكون صارماً حيث أن انسان تلك الأرض الجديدة سيفتقر الى حرية الاختيار التي يتمتع بها على هذا الكوكب الأرضي!!! اذ أن انسان الأرض الجديدة، لن يكون مخيّراً في اكتساب علوم الباطن، بل ستفرض عليه فرضاً، ولن تكون طريقه سهلة وخالية بل يتخللها عالم الباطني الظلماني والذي قال شيخنا الغالي شيخ الاسرار اثناء رحلتك ستصادف الظلام و ال الظلام و هم اصل العين بوسط الهرم

و ليس العين التى تطير و لها الاجنحة و ترى كل شيء .. باذن ربها عز و جل ..


... حيث أنه ينعم الآن بحرية اختيار درب المعرفة والوعي
هدف العالم الباطني هو ايصال كل انسان الى وعي ذاته، ومعرفة حقيقتها والاهم معرفة الحق






رد مع اقتباس